تقرير حول المؤتمر الصحفي لنساء ضد الظلم _ وردود فعل المجتمع الدولي على مذكرات حملتيها (ضد التسليح) ، (لا للتجويع)
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
عقدت نساء ضد الظلم مؤتمرا صحفيا بمركز (طيبة برس) الاعلامى بكمبالا.. افتتح المؤتمر بكلمة من ادارة المنصة الاستاذة رابحة اسماعيل موضحة اهداف المؤتمر والتى تتمثل فى توضيح استجابة المجتمع الدولى للمذكرات المرفوعة له من (نساء ضد الظلم) والتنظيمات النسوية المتحالفة وعددها (68) تنظيمآٓ فى حملتيها (ضد التسليح) وحملة (لا للتجويع).
بعدها تحدثت الاستاذة ستنا محمود عن حملة (لا للتجويع) وقالت ستنا.. اهتمت نساء ضد الظلم مبكرا بقضية المساعدات الانسانية واهمية وصولها الى المناطق المتأثرة بالحرب بفتح الممرات الامنة اليها، وفتحت فيها حوارات داخل المجموعة منذ سبتمبر /2023.. وتابعت ما يحدث فيها من فساد وبيعها فى الاسواق رغم قلتها .. وذكرت انه عندما انعقد بالقاهرة فى 20/11/2023 (مؤتمر القضايا الانسانية بالسودان) اهتمت نساء ضد الظلم بمتابعة حيثيات المؤتمر وبعثت ببرقية اكدت فيها على معوقات وصول الاغاثة الى مستحقيها وعلى رأسها الفساد وضعف التمويل لمنظمات الاغاثة العاملة بالسودان مشيرة الى تصريحات مسؤولين العمل الانسانى بالامم المتحدة بان الفجوة فى التمويل لاغاثة السودان بلغت 75٪ فى ذلك الوقت.. واوصت فى برقيتها بــ
#حث المانحين على رفع نسبة التمويل لمنظمات الاغاثة العاملة فى السودان بما يتناسب وحجم الكارثة.
#الضغط على طرفى الصراع لفتح الممرات الامنة لوصول الاغاثة
#فرض رقابة على ايصال المساعدات وتوزيعها بواسطة منظمات المجتمع المدنى المحلية والدولية منعا للفساد واستغلال المساعدات لاغراض الحرب وتأمين وصولها لمستحقيها.
وواصلت الحملة مناهضة التجويع باصدار العديد من الرسائل القصيرة والبوسترات المعبرة الرافضة لسياسة التجويع.. وفى إطار الحملة وبالاشتراك مع كل من مبادرة حركة تحرير السودان _ المجلس الانتقالى بقيادة عضو مجلس السيادة دكتور الهادى ادريس الداعية الى فتح الممرات الآمنة لوصول المساعدات الانسانية للمناطق المتضررة من الحرب.. ومع اللجنة التحضيرية لمؤتمر القضايا الانسانية بدارفور.. اقامت (نساء ضد الظلم) ندوة حاشدة ضد التجويع تحدث فيها ممثل لكل من حملة نساء ضد الظلم، ومبادرة حركة تحرير المجلس الانتقالى، ممثل للجنة التحضيرية لمؤتمر القضايا الانسانية بدارفور.. خرجت الندوة بتوصيات هامة قادت الى وضع خطة عمل لمقاومة التجويع فى بلادنا.. ويأتى هذا المؤتمر الصحفى فى اطار ذلك، وعن ردود المجتمع الدولى ذكرت ستنا بانه تم الرد بالاستلام وكان ابرزها ما جاءنا من برنامج الامم المتحدة الانمائى بتوقيع الامين العام المساعد والمدير الاقليمى للدول العربية.. مخاطبآٓ أعضاء الائتلاف فى نساء ضد الظلم
برسالة مقدرة مؤكدا مشاركة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي المخاوف العميقة التي أثيرت بشأن الصراع الدائر في السودان وانهم يشعرون بالقلق إزاء الصعوبات والعواقب المدمرة التي يواجهها السكان المدنيون.. وقال إنهم من خلال مكتبهم القطري فى السودان يشارك برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بنشاط في الاستجابة
للأزمة وتأثيرها
واكد فى نهاية رسالته التزامهم بتعزيز الشراكات مع المنظمات
داخل التحالف النسوى لدعم التواصل الفعال للمساعدات لشعب السودان.. وطلب من التحالف التواصل مباشرة مع الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالإنابة بالسودان مبينا انهم ارسلوا له نسخة من مذكرة نساء ضد الظلم والمتحالفات معها للمزيد من المشاركة والتعاون.
بعد الاستاذة ستنا تحدثت دكتورة هادية حسب الله عن حملة (ضد التسليح)، وبدأت بقراءة المذكرة التى تم رفعها لعدد (27) هيئة ومنظمة اممية بتوقيع عدد كبير من المنظمات والاحزاب ورموز المجتمع السودانى.. موخةوان المذكرة عبرت جليآٓ عن رفض تسليح المواطنيين وتجييش الشعب السودانى وخلق مزيدا من المليشيات واستمرار الحرب وتوسعها.. واستعرضت د.هادية قائمة المنظمات والهيئات بالامم المتحدة والتى تم رفع المذكرة اليها.. موضحة ردود الفعل الايجابية على المذكرة وذكرت ان ابرز الردود كان من وزارة الخارجية البريطانية والكومنولث..
الجدير بالذكر ان الرد الوارد من المملكة المتحدة كان عبارة عن رسالة مطولة عن رأيهم فى هذه الحرب وادانتهم لطرفيها ودعوتهم للمجتمع الدولى الى العمل على انهاء الاعمال العدائية مؤكدين ان الاولوية القصوى للمملكة المتحدة هى تأمين الوصول الفورى للمساعدات الانسانية وتوفير ضمانات امنية لتشغيل الوكالات العاملة فى المجال الانسانى، بالضغط على اطراف الصراع للسماح بذلك بموجب القانون الانسانى الدولى.. كما تحدث الرسالة عن اهمية المأوى للمتضررين ومساعدة الفارين الى الدول المجاورة وقدروها بــ 7.75 مليون استرلينى وقالت الرسالة تم تقديم الدعم البريطانى من خلال الامم المتحدة وشركاء موثوقون اخرون..
وايضا تحدثوا عن المتضررين من العنف القائم على النوع الاجتماعى، وكذلك عن قرارات العقوبات وتجميد اصول ثلاثة كيانات تجارية مرتبطة باطراف الصراع..
وما تجدر ايضا الاشارة اليه هنا ما ورد الى نساء ضد الظلم من (مفوضية الامم المتحدة السامية لحقوق الانسان)..
فقد كان ايضا ردها مطولا اهم ما جاء فيه هو اعرابه عن القلق إزاء تجاهل اطراف النزاع للقانون الدولى الانسانى، وتحدثواةعن دعمهم للحوار الوطنى، وقالت رسالتهم ان المفوضية ستقدم تقريرآٓ كاملآٓ وشاملآٓ عن حالة حقوق الانسان فى السودان سيغطى التقرير الفترة منذ اندلاع الحرب..
مؤكدين فى نهاية خطابهم ان مكتبهم سيواصل متابعة الوضع فى السودان وفقآٓ للتفويض الممنوح للمفوض السامى بقرار الجمعية 48/141, ووفق توقيع حكومة السودان فى سبتمبر/2019 بشأن إنشاء مفوضية حقوق الانسان.
18/3/2024
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: فى السودان
إقرأ أيضاً:
السفير البريطاني الأسبق: المنظمات الإنسانية حرّفت مواقف المجتمع الدولي لصالح الحوثيين
اتهم السفير البريطاني الأسبق لدى اليمن، إدموند فيتون براون، منظمات إنسانية دولية بالعمل على تغيير توجه المجتمع الدولي في تعامله مع الصراع اليمني، بما يصبّ في مصلحة جماعة الحوثي.
وفي مقال نشره في منتدى الشرق الأوسط، وجّه الدبلوماسي البريطاني انتقادات حادة لمواقف بعض المنظمات، مثل أوكسفام، والعفو الدولية، ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا)، مشيراً إلى أن هذه الجهات مارست ضغوطاً أفضت إلى تحوير السياسات الغربية تجاه اليمن وفرض قيود على العمليات العسكرية ضد الحوثيين.
وأشار فيتون براون، الذي تولّى منصب سفير بريطانيا لدى اليمن بين عامي 2015 و2017، إلى أن الاستجابة الدولية للنزاع كانت في بدايتها "صحيحة ومتماسكة" عام 2014، لكنها انحرفت تدريجياً، لتبلغ ذروتها في اتفاق ستوكهولم أواخر 2018، الذي وصفه بـ"المشين"، مؤكداً أنه منح الحوثيين فرصة للتموضع دولياً وممارسة الابتزاز.
وأوضح أن القرار الأممي رقم 2140، الصادر في نوفمبر 2014، قد شخص التهديدات المحدقة باليمن، وفرض عقوبات على شخصيات معرقلة، في وقت كانت الحكومة الشرعية بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي تحظى بدعم دولي واضح، باستثناء إيران.
وأكد أن التدخل العسكري الذي قادته السعودية في مارس 2015 جاء استجابة لطلب رسمي من الحكومة اليمنية، ووفقاً للمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة المتعلّقة بحق الدفاع عن النفس، مشيراً إلى أن جماعة الحوثي أقلية لا تعكس الطيف اليمني، وتتخذ مواقف طائفية معادية للأغلبية السنية في البلاد.
وانتقد فيتون براون ما اعتبرها "سيطرة للرؤية الإنسانية الضيقة" على دوائر صنع القرار في العواصم الغربية، موضحاً أن بعض وزارات التنمية والمنظمات الإغاثية مارست نفوذاً تجاوز في كثير من الأحيان تأثير وزارات الخارجية، ما أفضى إلى ضغوط كبيرة لتقييد أي عمل عسكري ضد الحوثيين، حتى عند ارتكابهم انتهاكات جسيمة، بينها الاعتقال التعسفي والتعذيب والقتل.
ووصف فيتون براون تحالف تلك المنظمات بـ"اللوبي الإنساني"، وقال إنه كان أكثر تأثراً بالغارات الجوية التي ينفذها التحالف بقيادة السعودية، مقارنةً بانتهاكات الحوثيين، وأن وسائل الإعلام الغربية عكست هذا التحيّز بصورة "غير دقيقة ومنحازة".
وأضاف أن مواقف عواصم غربية، مثل واشنطن ولندن، بدأت تتغير تدريجياً نتيجة ضغوط الرأي العام، مشيراً إلى أن وزير الخارجية الأمريكي الأسبق جون كيري، وبتأثير من سلطنة عُمان، تبنّى نهجاً أكثر تساهلاً مع الحوثيين، وسعى للتوصل إلى تسوية "بأي ثمن".
وتطرق إلى محادثات الكويت عام 2016، قائلاً إنها كشفت انحياز المجتمع الدولي لمطالب الحوثيين، رغم غياب أي التزام جاد منهم بالحلول التفاوضية. كما أشار إلى أن اتفاق ستوكهولم ساعد الحوثيين في كسب الاعتراف الدولي، وتوسيع نشاطهم السياسي والإعلامي، دون أن يلزمهم بأي تنازلات حقيقية.
وفي تحليله للواقع الراهن، شدد الدبلوماسي البريطاني على أن ما ينقص القوى المناهضة للحوثيين هو التكاتف الجاد مع الحكومة الشرعية، وتوفير الإمكانات لاستئناف العمليات العسكرية، لا سيما في جبهة الساحل الغربي واستعادة مدينة الحديدة، والتي اعتبرها أولوية قصوى.
وحذر من أن تهديد الحوثيين للملاحة الدولية في البحر الأحمر لن يتوقف ما لم يتم "تمزيق اتفاق ستوكهولم"، لافتاً إلى تراجع الحماسة السعودية لمواصلة الحرب، ما يتطلب – بحسب رأيه – تدخلاً أمريكياً مباشراً، خاصة من إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي اعتبره أكثر وضوحاً في دعمه لحلفاء واشنطن.
وأكد أن إيران تمثل المصدر الأكبر لزعزعة الاستقرار في اليمن والمنطقة، من خلال دعمها للحوثيين، وحزب الله، والمليشيات العراقية، داعياً إلى ضرورة دمج السياسة الأمريكية تجاه اليمن ضمن إطار أوسع لاحتواء النفوذ الإيراني.
وختم السفير البريطاني السابق مقاله بدعوة إلى ممارسة مزيد من الضغوط على طهران، بما يؤدي إلى تغيير سلوك النظام الإيراني، إن لم يكن إسقاطه، معتبراً أن الجمهورية الإسلامية تمر بـ"لحظة ضعف"، وأن التعامل معها عبر اتفاقيات مرحلية مثل "خطة العمل الشاملة المشتركة" يمنحها الوقت ولا يفضي إلى حل جذري.