وزير الزراعة اللبناني: إسرائيل قضت على قطاع كامل
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
لبنان – أكد وزير الزراعة اللبناني عباس الحاج حسن أن القصف الإسرائيلي ألحق أضرارا بالغة بالقطاع الزراعي، حيث تضرر ما لا يقل عن 6000 هكتار من الأراضي الزراعية بشكل مباشر.
وقال الحاج حسن أن “اعتداءات الكيان الإسرائيلي لا تقتصر على الخسائر البشرية التي لا تعوض على الإطلاق، فإن القصف الإسرائيلي ألحق أضرارا بالغة في القطاع الزراعي تضرر من خلاله ما لا يقل عن 6000 هكتار من الأراضي الزراعية بشكل مباشر و2000 بشكل كامل.
وشدد في حديث لصحيفة “الأنباء” على أن “إسرائيل قضت على قطاع بالكامل. وإذا كانت بعض التقديرات تقول بملياري ونصف المليار دولار، أنا أقول أكثر بكثير من هذا الرقم، إذا ما احتسبنا الأضرار المباشرة وغير المباشرة على الاقتصاد الوطني اللبناني أولا، وعلى الناتج المحلي الوطني ثانيا، وهذا الأمر أدى إلى ارتفاع أسعار الخضار التي تنتجها في مثل هذا الوقت من السنة سهول الوزاني والخيام ومرجعيون، أي من الناقورة وصولا إلى مزارع شبعا”.
وأضاف: “إسرائيل تسعى من خلال قصفها المدمر للقطاع الزراعي إلى أمرين لا ثالث لهما، الأول كسر إرادة الجنوبيين لترك أرضهم والنزوح عنها بما يؤدي إلى اهتزاز الجبهة، وثانيا تحويل الأراضي إلى أرض محروقة والى إلغاء الغطاء النباتي لأنها تعتبر أن بالتكتيك العسكري تصبح المقاومة والجيش اللبناني مكشوفين للمسيرات وسلاح الجو الإسرائيلي”.
وأعلن الحاج حسن أن “وزارة الزراعة أطلقت مشروع مكان كل شجرة زيتون أحرقها الكيان الإسرائيلي سنزرع 10 شجرات، إضافة إلى أن التوجه في موضوع التصدير ستعطى الأولوية فيه للمنتج الجنوبي للقول لأهلنا في الجنوب أن ما يعزز بقائهم وصمودهم هو أيضا تسهيل وتصريف منتجاتهم بشكل أن يكون أولوية لهذا القطاع عن باقي المنتجات في باقي المناطق اللبنانية، وأعتقد أن كل اللبنانيين يؤمنون بأنه سبيل أساسي وضروري في هذه المحنة التي تعيشها البلاد”.
المصدر: “الأنباء”
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
مدير معهد فلسطين للأمن: إسرائيل مستمرة في نهجها دون تغيير تجاه الجنوب اللبناني
أكد حابس الشروف، مدير معهد فلسطين للأمن القومي، أن الاستراتيجية العسكرية الإسرائيلية تجاه الجنوب اللبناني لم تشهد أي تغيير يُذكر، على الرغم من الهدوء النسبي الخادع.
وأضاف في تصريحات، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ تل أبيب ما تزال مستعدة لتنفيذ عمليات اغتيال تستهدف شخصيات لبنانية، ولا سيما قيادات من حزب الله، متى توفرت لها الفرصة، لافتًا، إلى أن هذه السياسة تشكل جزءاً من نهج ثابت لدى دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وتابع، أنّ لهذه العمليات عدة أهداف؛ أبرزها تعزيز عملية الردع ضمن السياسة الأمنية الإسرائيلية، بالإضافة إلى إرضاء الحكومة اليمينية المتطرفة في إسرائيل، التي تسعى إلى القضاء على ما تعتبره تهديدات وجودية قادمة من جنوب لبنان.
وأضاف أن هذا النهج يشمل أيضاً محاولة الضغط على الدولة اللبنانية للإسراع في نزع سلاح حزب الله وعودة الجيش اللبناني إلى مناطق الحدود.
وأشار إلى أن هذه السياسات ترتبط بالنهج العنجهي الذي تتبعه دولة الاحتلال الإسرائيلي، مؤكداً أنه لا يمكن تحقيق أي سلام أو استقرار في الجنوب اللبناني ما دامت إسرائيل تحتل أراضي لبنانية ولم تدخل في اتفاق سلام شامل مع الولايات المتحدة والأطراف العربية والإقليمية، مؤكدًا، أن أي حديث عن تهدئة يظل هشّاً في ظل غياب حل جذري للصراع.