«البيت الأبيض» يدافع عن ترشيح بايدن لأول مسلم كقاضي في محاكم الاستئناف الفيدرالية
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
وجه البيت الأبيض انتقادات لاذعة لمعارضين في الكونجرس بشأن اختيار الرئيس الأمريكي، جو بايدن أول أمريكي مسلم من أجل تولي منصب قاض في محكمة استئناف فيدرالية.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض أندرو بيتس، وفقا لقناة "الحرة" الفضائية، الأمريكية، اليوم الخميس، إن "عديل مانجي الذي عاش الحلم الأمريكي وأثبت نزاهته، يتم استهدافه في حملة خبيثة وباطلة لتشويه سمعته، وذلك فقط لأنه سيدخل التاريخ كأول مسلم يخدم كقاض استئناف فيدرالي".
وأشار بيتس إلى أن "الديمقراطيين يجب أن يقفوا إلى جانب المؤهلات التي تجعل من أمريكا استثنائية، والتي يجسدها السيد مانجي، وليس القوى المدفوعة بالكراهية والتي تحاول دفع أمريكا إلى الماضي".
وكان أعضاء في الكونجرس قد انتقدوا مرشح بايدن، عديل مانجي، بحجة صلاته بمركز لدراسات القانون للأمريكيين المسلمين والعرب والجنوب آسيويين، وهو ما اعتبره البيت الأبيض "قسوة و إسلاموفوبيا وحملة لتشويه السمعة" من أجل الإطاحة بترشيحه.
ودعا السيناتور عن ولاية ساوث كارولاينا، ليندسي جراهام، الجمهوري الأبرز في لجنة القضاء التابعة لمجلس الشيوخ الأمريكي، الرئيس الأمريكي إلى سحب ترشيح مانجي، من تولي منصب قاض في محكمة الاستئناف الأمريكية التابعة للدائرة الثالثة والواقعة في مدينة فيلادلفيا بولاية بنسلفانيا.
وزعم جراهام أن المخاوف بشأن ترشيح مانجي للمنصب "لا تقتصر على الجمهوريين في مجلس الشيوخ".
وفي المقابل، انتقد البيت الأبيض جهود منع ترشيح مانجي، مؤكدا أن الرئيس بايدن سيواصل دعمه.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن أعلن في وقت سابق أنه سيرشح المحامي عديل مانجي، خريج جامعتي هارفرد وأكسفورد، ليصبح قاضيا في محكمة استئناف الدائرة الثالثة بولاية فيلادلفيا.
وفي حال مصادقة مجلس الشيوخ على تعيينه، سيصبح مانجي أول أمريكي مسلم يعمل في محكمة استئناف فيدرالية في الولايات المتحدة.
اقرأ أيضاًالبيت الأبيض: على إسرائيل السماح بوصول المساعدات لـ غزة دون أية عراقيل
البيت الأبيض: نشعر بقلق بالغ إزاء التقارير عن مجاعة وشيكة في قطاع غزة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الولايات المتحدة الرئيس الأمريكي مجلس الشيوخ البيت الأبيض الرئيس بايدن البیت الأبیض فی محکمة
إقرأ أيضاً:
البيت الأبيض يؤكد تقديم مقترح نووي لإيران.. وطهران تدرس الرد وفق «مصالحها الوطنية»
أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، أمس السبت، أن المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف قدّم إلى إيران مقترحاً مكتوباً "مفصلاً ومقبولاً"، بشأن الاتفاق النووي، معتبرة أن قبول طهران لهذا المقترح يصب في مصلحتها.
وشدّدت ليفيت على أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان واضحاً في موقفه بأن "إيران لا يمكنها أبداً الحصول على قنبلة نووية"، دون أن تكشف عن مزيد من التفاصيل حول مضمون الاقتراح.
زيارة عمانية ووعود بالرد الإيرانيفي السياق ذاته، أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الأحد، أن نظيره العماني بدر البوسعيدي زار طهران، السبت، حاملاً بنود المقترح الأمريكي، في إطار الوساطة التي تقوم بها سلطنة عمان لإعادة إحياء الاتفاق النووي المتعثر.
وقال عراقجي في منشور عبر منصة "إكس" إن طهران سترد على المقترح "بما يتماشى مع مبادئ الشعب الإيراني ومصالحه الوطنية وحقوقه"، مما يعكس تمسك إيران بثوابتها النووية رغم الضغط الأمريكي.
أبرز بنود الوثيقة الأمريكيةونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مصادر مطلعة أن المقترح الأمريكي لا يمثل مسودة اتفاق كاملة، بل عبارة عن "نقاط رئيسية" تهدف إلى كسر الجمود المستمر في المحادثات النووية.
ووفقًا للتفاصيل المسربة، فإن المقترح يدعو إيران إلى وقف جميع أنشطة تخصيب اليورانيوم داخل أراضيها، مقابل تأسيس تحالف إقليمي يقوم بمهمة التخصيب لأغراض مدنية، تحت رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية وبمشاركة أمريكية.
كما تتضمن الوثيقة بندًا يُتيح لواشنطن الاعتراف بحق طهران في التخصيب، لكن مع تعليق كامل للأنشطة الفعلية داخل إيران، وهي صيغة تسوية يُراد منها إرضاء الطرفين.
وتعد هذه المرة الأولى التي تقدم فيها الإدارة الأمريكية مقترحًا مكتوبًا لطهران منذ انطلاق المفاوضات غير المباشرة في أبريل الماضي، بعد أن طالبت إيران سابقًا بالحصول على مواقف مكتوبة بدلًا من عروض شفهية.
طهران ترفض المساس بـ"الخط الأحمر"وكان المسؤولون الإيرانيون قد أكدوا مراراً في الأسابيع الماضية أنهم لن يتخلوا عن حقهم في تخصيب اليورانيوم، واصفين ذلك بأنه "خط أحمر". وتأتي هذه المواقف في ظل استمرار إيران في إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60%، وهي نسبة قريبة من درجة التخصيب المطلوبة لصنع أسلحة نووية.
ووفق تقرير فصلي أصدره المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي، فإن مخزون إيران من اليورانيوم عالي التخصيب بلغ نحو 900 رطل، بزيادة ملحوظة عن فبراير الماضي الذي سجل 605 أرطال، مما أثار قلقاً دولياً متزايداً.
ونقلت نيويورك تايمز عن مصادر استخباراتية أمريكية أن فريقًا سريًا من العلماء الإيرانيين يواصل العمل على نهج بديل وسريع لتطوير سلاح نووي، إذا ما تقرر ذلك سياسياً، وهو ما يضيف بعدًا خطيرًا للنقاش الدائر.
ورغم أن إيران لم تعلن انسحابها من الاتفاق النووي، إلا أن انسحاب واشنطن من الاتفاق السابق عام 2018، وما تبعه من تقليص طهران لالتزاماتها، أدى إلى تدهور شديد في آليات الرقابة، حيث عطلت إيران العديد من كاميرات المراقبة وأجهزة الاستشعار في المواقع الحساسة.