موقع "آكسيوس" الأمريكي يبرز محاولة الولايات المتحدة تقديم بدائل لإسرائيل عن اجتياح رفح الفلسطينية
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
قال مسؤولان أمريكيان، في تصريحات نشرها موقع "آكسيوس" الأمريكي، إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تدرس عدة بدائل عن اجتياح إسرائيل لمدينة رفح بجنوب قطاع غزة، والتي ستقترحها على وفد إسرائيلي رفيع المستوى من المقرر أن يزور واشنطن الأسبوع المقبل.
وأضاف المسؤولون إن البيت الأبيض طلب الاجتماع من أجل محاولة تجنب صدام وشيك بين الولايات المتحدة وإسرائيل.
ووضع كل من بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "خطوطا حمراء" حول عملية عسكرية إسرائيلية في رفح، حيث يحتمي أكثر من مليون نازح فلسطيني.
وتعارض إدارة بايدن بشدة عملية عسكرية إسرائيلية في رفح وقالت إنها قلقة من أن إسرائيل ليس لديها خطة قابلة للتنفيذ من شأنها حماية المدنيين الفلسطينيين.
وزعم نتنياهو إن إسرائيل يجب أن تجتاح رفح للقضاء على حماس.
وقال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان، في تصريحات للصحفيين، إن عملية عسكرية إسرائيلية قد تمنع دخول المساعدات الإنسانية التي هي في أمس الحاجة إليها من مصر إلى غزة وتعزل إسرائيل دوليا وتضر بمعاهدة السلام الإسرائيلية المصرية.
وفاجأ بايدن نتنياهو عندما اقترح خلال مكالمتهما الهاتفية، يوم الاثنين الماضي، أن يرسل رئيس الوزراء الإسرائيلي وفدا إلى واشنطن للحديث عن عملية رفح. وقال مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون، في تصريحات نشرها الموقع، إن هذه هي المرة الأولى التي يسمع فيها الإسرائيليون عن ذلك.
وقال مسؤولان أمريكيان إن الفكرة نوقشت داخل الإدارة الأمريكية لعدة أيام كوسيلة للانتقال إلى مسار أكثر إيجابية مع الإسرائيليين.
وأوضح أحد المسؤولين: "الخوف كان من أن المفاوضات بشأن صفقة الرهائن قد تنهار وبعد ذلك سيمضي الإسرائيليون قدما في غزو رفح الذي سيكون نقطة انهيار للعلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل."
وقال المسؤولون الأمريكيون إن البيت الأبيض أدرك أنه لا يكفي إخبار الإسرائيليين بما لا يجب عليهم فعله، لكن هناك أيضا حاجة لتقديم بديل أمريكي.
وفي الأيام الأخيرة، نوقشت عدة بدائل لغزو بري إسرائيلي لرفح داخل الإدارة الأمريكية.
وقال مسؤولون أمريكيون إن إحدى الأفكار هي تأجيل عملية عسكرية في المدينة والتركيز على استقرار الوضع الإنساني في شمال غزة، حيث المجاعة "وشيكة"، وفقا لتقرير الأمم المتحدة. وستشمل هذه الخطة أيضا بناء ملاجئ للمدنيين الذين تم إجلاؤهم من رفح.
وكشف أحد المسؤولين إن الهدف سيكون تقليل احتمالية وقوع خسائر فادحة في صفوف المدنيين الفلسطينيين خلال الغزو الإسرائيلي.
وقال نتنياهو، يوم الثلاثاء الماضي خلال اجتماع مع لجنة الشؤون الخارجية والدفاع بالكنيست، إنه "احتراما للرئيس بايدن" وافق على إرسال وفد إلى واشنطن حتى تتمكن الإدارة الأمريكية من تقديم أفكارها لإسرائيل "خاصة في الجانب الإنساني."
وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي أنه لا يزال مصمما على القضاء على حماس، خاصة الكتائب المتبقية في رفح، وأدعي أنه "لا توجد طريقة للقيام بذلك دون توغل بري."
وقال نتنياهو أيضا إنه سيرسل وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، ومستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنجبي، إلى واشنطن مطلع الأسبوع المقبل لإجراء المحادثات.
وسيسافر معهم مسؤول في جيش الاحتلال الإسرائيلي مسؤول عن الشؤون الإنسانية. ولن يضم الوفد ضباط من جيش الاحتلال الإسرائيلي المسؤولين عن التخطيط العسكري للعملية العسكرية في رفح كما طلبت الولايات المتحدة.
وقال مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون إنه من المتوقع أيضا أن يسافر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت إلى واشنطن بشكل منفصل الأسبوع المقبل لإجراء محادثات مع وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن ومسؤولين كبار آخرين بشأن عدوان الاحتلال الإسرائيلي علي غزة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: حماس غزة رفح رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو جو بايدن مصر مساعدات إنسانية الولایات المتحدة عملیة عسکریة إلى واشنطن فی رفح
إقرأ أيضاً:
إدارة بايدن تجمد التعاون الاستخباراتي مع إسرائيل بسبب جرائم حرب في غزة
أفاد ستة أشخاص مطلعين على الأمر لوكالة رويترز بأن مسؤولي الاستخبارات الأمريكية علّقوا مؤقتًا تبادل بعض المعلومات الرئيسية مع إسرائيل خلال إدارة بايدن، وذلك بسبب مخاوف بشأن إدارة إسرائيل للحرب في غزة.
التعاون الاستخباراتي الأمريكي الإسرائيليفي النصف الثاني من عام 2024، قطعت الولايات المتحدة بث فيديو مباشر من طائرة أمريكية مسيّرة فوق غزة، كان يستخدمه النظام الإسرائيلي في ملاحقة الرهائن ومقاتلي حماس وأفاد خمسة من المصادر بأن التعليق استمر لبضعة أيام على الأقل.
كما قيّدت الولايات المتحدة كيفية استخدام إسرائيل لبعض المعلومات الاستخباراتية في ملاحقة أهداف عسكرية بالغة الأهمية في غزة، وفقًا لمصدرين رفضا تحديد تاريخ اتخاذ هذا القرار.
وذكر مصدران أن الولايات المتحدة قيّدت أيضًا كيفية استخدام إسرائيل لبعض المعلومات الاستخباراتية في ملاحقة أهداف عسكرية بالغة الأهمية في غزة.
تحدثت جميع المصادر شريطة عدم الكشف عن هويتها لمناقشة معلومات استخباراتية أمريكية.
جاء القرار في ظل تزايد المخاوف داخل مجتمع الاستخبارات الأمريكي بشأن عدد المدنيين الذين قُتلوا في العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة. وأفادت المصادر أن المسؤولين كانوا قلقين أيضاً من إساءة معاملة جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) للأسرى الفلسطينيين.
ووفقاً لثلاثة من المصادر، أعرب المسؤولون عن قلقهم من عدم تقديم إسرائيل ضمانات كافية بالتزامها بقانون الحرب عند استخدام المعلومات الأمريكية.
وبموجب القانون الأمريكي، يتعين على وكالات الاستخبارات الحصول على هذه الضمانات قبل مشاركة المعلومات مع أي دولة أجنبية.
وفي حين حافظت إدارة بايدن على سياسة الدعم المستمر لإسرائيل في مجالي الاستخبارات وتبادل الأسلحة، إلا أن قرار حجب المعلومات داخل وكالات الاستخبارات كان محدوداً وتكتيكياً، بحسب مصدرين.
وأوضح المصدران أن المسؤولين سعوا إلى ضمان استخدام إسرائيل للمعلومات الاستخباراتية الأمريكية وفقاً لقانون الحرب.
وقال أحد المطلعين على الأمر إن مسؤولي الاستخبارات يتمتعون بصلاحيات اتخاذ بعض قرارات تبادل المعلومات الاستخباراتية في الوقت الفعلي دون الحاجة إلى أمر من البيت الأبيض.
وقال مصدر مطلع آخر إن أي طلبات من إسرائيل لتغيير كيفية استخدامها للمعلومات الاستخباراتية الأمريكية تتطلب ضمانات جديدة بشأن كيفية استخدامها لهذه المعلومات.
استؤنف تبادل المعلومات الاستخباراتية بعد أن قدمت إسرائيل ضمانات بالتزامها بالقواعد الأمريكية.
انتشرت تقارير واسعة النطاق حول مخاوف إدارة بايدن بشأن تحركات إسرائيل في غزة، لكن لا يُعرف الكثير عن كيفية تعامل مجتمع الاستخبارات الأمريكي مع العلاقات مع نظرائه الإسرائيليين.
ويؤكد تقرير رويترز عمق قلق مسؤولي الاستخبارات بشأن كيفية استخدام إسرائيل للمعلومات الاستخباراتية الأمريكية.
وأفاد المكتب الإعلامي العسكري الإسرائيلي بأن إسرائيل والولايات المتحدة حافظتا على التعاون الأمني طوال فترة الحرب في غزة، دون التطرق مباشرة إلى حالات حجب المعلومات الاستخباراتية.
وكتب المكتب في رسالة بريد إلكتروني: "استمر التعاون الاستخباراتي الاستراتيجي طوال فترة الحرب".
لم يرد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، المشرف على جهاز الأمن العام (الشاباك)، على طلب للتعليق.
لم ترد وكالة الاستخبارات المركزية ومكتب مدير الاستخبارات الوطنية، المشرف على الاستخبارات الأمريكية، على هذه التصريحات.
أفاد مصدران بأن بايدن وقّع، عقب هجوم 7 أكتوبر ، مذكرةً يوجّه فيها أجهزة الأمن القومي التابعة له إلى توسيع نطاق تبادل المعلومات الاستخباراتية مع إسرائيل.
تجسس أمريكي على غزةوفي الأيام اللاحقة، شكّلت الولايات المتحدة فريقًا من مسؤولي ومحللي الاستخبارات بقيادة البنتاجون ووكالة الاستخبارات المركزية، حيث حلّقت طائرات مسيّرة من طراز MQ-9 Reaper فوق غزة، وقدّمت بثًا مباشرًا لإسرائيل للمساعدة في تحديد مواقع مقاتلي حماس واعتقالهم، بحسب ثلاثة أشخاص مطلعين على الأمر كما ساهم بث الطائرات المسيّرة في جهود تحرير الرهائن.
لم تتمكن رويترز من تحديد المعلومات المحددة التي وفّرها بث الطائرات المسيّرة الأمريكية والتي لم تتمكن إسرائيل من الحصول عليها بمفردها.
إساءة معاملة الأسرى الفلسطينيينمع ذلك، وبحلول نهاية عام 2024، تلقّى مسؤولو الاستخبارات الأمريكية معلومات أثارت تساؤلات حول معاملة إسرائيل للأسرى الفلسطينيين، وفقًا لأربعة مصادر ولم تكشف المصادر عن تفاصيل سوء المعاملة المزعومة التي أثارت المخاوف.
أفاد مصدران بأن جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) لم يقدم ضمانات كافية بعدم إساءة معاملة أسراه، ما دفع مسؤولي الاستخبارات الأمريكية إلى قطع وصوله إلى بث الطائرات المسيّرة.
وجاء قرار وقف تبادل المعلومات الاستخباراتية بعد أن قررت إدارة بايدن أن إرسال الولايات المتحدة للأسلحة والمعلومات الاستخباراتية إلى إسرائيل لا يزال قانونيًا، على الرغم من تزايد المخاوف لدى بعض المسؤولين من انتهاك الجيش الإسرائيلي للقانون الدولي خلال عملياته في غزة.
في الأسابيع الأخيرة من ولاية الإدارة - بعد أشهر من قطع المعلومات الاستخباراتية ثم استئنافها - اجتمع كبار مسؤولي الأمن القومي في البيت الأبيض لعقد اجتماع لمجلس الأمن القومي برئاسة الرئيس بايدن، وفقًا لشخصين مطلعين على الأمر.
التعاون بين أمريكا وإسرائيل بعد 7 أكتوبرخلال الاجتماع، اقترح مسؤولو الاستخبارات أن تقطع الولايات المتحدة بشكل رسمي بعض المعلومات الاستخباراتية التي كانت تُقدم لإسرائيل عقب هجوم 7 أكتوبر.
وكان من المقرر أن تنتهي شراكة تبادل المعلومات الاستخباراتية، وقال مسؤولو الاستخبارات إن مخاوفهم تعمقت بشأن ارتكاب إسرائيل جرائم حرب في غزة، بحسب المصدرين.
قبل أسابيع فقط، جمعت الولايات المتحدة معلومات استخباراتية حذر المحامون العسكريون الإسرائيليون من وجود أدلة تدعم توجيه اتهامات بارتكاب جرائم حرب ضد إسرائيل بسبب حملتها العسكرية في غزة.
مع ذلك، اختار بايدن عدم قطع المعلومات الاستخباراتية، قائلاً إن إدارة ترامب ستجدد على الأرجح الشراكة، وأن محامي الإدارة قد خلصوا إلى أن إسرائيل لم تنتهك القانون الدولي، وفقًا للمصدرين.