صرح السفير الروسي لدى القاهرة، غيورغي بوريسينكو، بأن الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، أصبح أحد مؤسسي اجتماعات القمة بين روسيا وإفريقيا.

"مصر حاضرة بقوة في بطرسبورغ".. مشاهد رائعة لآثار الحضارة المصرية بمتحف الأرميتاج في روسيا

ورحب السفير الروسي بمشاركة الرئيس المصري في القمة الروسية الإفريقية في سان بطرسبورغ، وقال بوريسينكو: "السيسي بعد أن عمل كرئيس مشارك للمشاورات الأولى رفيعة المستوى في عام 2019 في سوتشي، أصبح في الواقع أحد مؤسسي هذا الشكل من تنسيق "مصالح الساعة" بين موسكو والشركاء الأفارقة".

كما أوضح السفير الروسي، في منتدى سان بطرسبورغ، خلال العديد من الجلسات العامة الموضوعاتية، أنه ستتم مناقشة "آفاق التحقيق الكامل للإمكانات القائمة لتعاوننا".

وأضاف بوريسينكو أنه "نتيجة لاجتماع القمة، سيتم تبني إعلان عام وثلاثة إعلانات قطاعية، بالإضافة إلى خطة عمل حتى عام 2026، التي ستحدد خطوات عملية لمزيد من التقارب مع القارة الإفريقية".

وأشار السفير الروسي لدى القاهرة إلى أنه "في سياق الاجتماع المرتقب بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس المصري"، من المقرر مناقشة كامل أطياف التعاون الثنائي، فضلا عن القضايا الرئيسية المطروحة على الأجندة الدولية والإقليمية.

وأشار بوريسينكو إلى أن "العلاقات بين بلدينا تتطور ديناميكيا منذ 80 عاما ويتواصل تعزيزها كل عام بفضل المشاريع المشتركة الكبرى، بما في ذلك بناء أول محطة للطاقة النووية المصرية، "الضبعة"، من قبل الشركة الروسية "روس آتوم"، وتوريد 1.3 ألف عربة ركاب للسكك الحديدية الوطنية من قبل الشركة المحلية "ترانس ماشخولدينغ"".

وأعرب السفير عن اقتناعه بأنه "نتيجة للعمل الجاد، سيتم تحقيق نتائج هامة وملموسة تسهم إسهاما كبيرا في تطوير التعاون الروسي الإفريقي، وتعزيز وضع الدول الإفريقية على الساحة الدولية"، كما أعرب في هذا الصدد عن أمله في أن يؤيد الجانب المصري ذلك.

وتجدر الإشارة إلى أن القمة الروسية الإفريقية الثانية ستنعقد في بطرسبورغ يومي 27 والـ28 من يوليو الجاري، حيث ستبحث تنويع مجالات التعاون الروسي الإفريقي، وتحديد سبل تطوير هذه العلاقات على المدى الطويل، كما سيتم تنظيم معرض واسع النطاق وعقد ورشات عمل.

المصدر: RT + تاس

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا القاهرة بطرسبورغ عبد الفتاح السيسي فلاديمير بوتين قمة روسيا إفريقيا موسكو الرئیس المصری السفیر الروسی

إقرأ أيضاً:

الرئيس العليمي يحذر من موسكو من خطر التمدد الإيراني ويصحح سرديات مغلوطة بشأن الحوثيين

حذر الرئيس اليمني من أن التمدد الإيراني لا يهدد اليمن وحده، بل يخلّ بالتوازن في كامل منطقة البحر الأحمر والقرن الإفريقي.

وانتقد الرئيس في جلسة حوارية نظمها معهد الدراسات الشرقية التابع للأكاديمية الروسية للعلوم، غياب الفهم الدقيق لطبيعة الأوضاع في اليمن، و شيوع سرديات مضللة داخل بعض الدوائر الدولية، ومن بينها للأسف بعض مراكز التفكير وصناعة القرار التي لا تزال تنظر إلى الحالة اليمنية بعدسة ضبابية، أو تراها جزءا من صراع جيوسياسي يمكن احتواؤه بتنازلات شكلية.

وذكر أن من بين هذه السرديات المغلوطة، الادعاء بأن جماعة الحوثي تمثل “جماعة مظلومة” يمكن استيعابها عبر تسوية سياسية.

واستدرك قائلا: لكن الحقيقة أن ما نواجهه هو تنظيم عقائدي مسلح، يستمد مشروعيته من فكرة "الحق الإلهي"، ويرفض الاعتراف بأي صيغة للدولة المدنية، أو المواطنة المتساوية.

واعتبر رئيس مجلس القيادة الرئاسي أن الأخطر من ذلك، هو تصنيف الحوثيين كـ"تهديد عابر" ارتبط بتداعيات الحرب في غزة.وأكد بان هذا تصور خاطئ ومضلل.

وأوضح أن المليشيات الحوثية ليست تهديداً مؤقتاً، بل خطر دائم وبنيوي على اليمن، والمنطقة، والممرات الملاحية الدولية.

ولفت الرئيس إلى أن اختطاف السفن، وزراعة الألغام البحرية، والقرصنة في البحر الأحمر لم تبدأ في 2024، بل كانت منهجاً حوثياً متكرراً منذ سنوات، حتى في ذروة الهدن والمفاوضات.

وأكد أن الحوثيين لا يختلفون في سلوكهم الإجرامي عن التنظيمات، أو الجماعات التي تدينها موسكو نفسها، بما في ذلك استهداف المطارات والموانئ، وتفخيخ المساجد والمدارس والمستشفيات، وازدراء عمل النساء، وتجنيد الأطفال، وتحويل البنية المدنية إلى أهداف عسكرية.

وأضاف "رغم كل ذلك، يتلقى الحوثيون حوافز وتنازلات من بعض الأطراف الدولية، بينما تُتهم الحكومة الشرعية التي تمثل الإطار الدستوري للدولة، بالضعف أو الانقسام، في تجاهل تام لحقيقة أنها تسيطر فعلياً على نحو 70% من الجغرافيا اليمنية، وتضم تحت مظلتها كافة التيارات الوطنية.

وقال إن المطلوب اليوم هو استعادة منطق الدولة في مقابل مزاعم الولاية والاصطفاء الالهي، والانتصار للمؤسسات الشرعية في مواجهة الجماعات اللاشرعية، وهو المبدأ ذاته الذي لطالما تبنته روسيا في حربها ضد الإرهاب في أماكن عدة من العالم.

وجدد رئيس مجلس القيادة التأكيد على موقف اليمن الواضح إلى جانب حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، ومع ضرورة وقف الاعتداءات الإسرائيلية، معربا عن رفضه لأن يستخدم هذا الموقف لتبرير سلوك إيران في منطقتنا، أو تمرير أجندتها عبر وكلائها، كما هو الحال في اليمن.

وأشار إلى أن ما يبعث على القلق أيضا هو العلاقة الوثيقة بين جماعة الحوثيين وتنظيمي القاعدة وداعش وغيرها من التنظيمات الاجرامية، التي تتقاسم مع الجماعة المفاهيم، و المنفعة، والتعاون اللوجستي، بما يشير إلى إعادة تشكّل منظومات الإرهاب العابرة للحدود.

وأكد الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي، أهمية منح العلاقات اليمنية الروسية العريقة حقها من الدراسة، والتحليل، والإنصاف.

وقال رئيس مجلس القيادة الرئاسي " أن العلاقات بين اليمن وروسيا ليست عابرة أو طارئة، بل هي واحدة من أقدم العلاقات التي أقامتها دولة عربية مع الاتحاد السوفيتي، وواحدة من أصدقها وأعمقها أثراً في وجدان اليمنيين.

وأوضح أن اليمن كانت من أوائل الدول العربية التي فتحت نافذتها على موسكو في عشرينيات القرن الماضي، حين أبحرت أول سفينة سوفييتية إلى الحديدة محملة بالمواد الأساسية.

أضاف"منذ تلك اللحظة، لم تكن العلاقة مجرد تبادل تجاري، بل كانت شراكة، وتضامن تاريخي، وجسر علمي وثقافي امتد عبر العقود.

وأشار إلى أنه حين أسقط اليمن الإمامة بثورة السادس والعشرين من سبتمبر، كانت موسكو أول من اعترف بالجمهورية الوليدة، وعندما نال جنوب اليمن استقلاله، كان الاتحاد السوفيتي حاضراً منذ اللحظة الأولى داعما لبناء الدولة ومدنيتها.

وتحدث الرئيس عن دور روسيا في تأسيس منشآت البنية التحتية اليمنية: من الموانىء إلى مصانع الاسمنت، إلى الجامعات والمعاهد التي تخرّج منها عشرات ألآف اليمنيين، الذين ما زالوا حتى اليوم يحملون في وجدانهم ذكرى موسكو، ويحفظون كلماتها.

وأضاف "و كما كانت روسيا حليفا في لحظة البناء، فإننا على ثقة بأنها ستكون شريكا في لحظة الصمود والتعافي".

وتابع "نحن نواجه مشروعاً طائفيا ثيوقراطيا لا يعترف بالدولة ولا بالقانون، ويتبنى أفكار الولاية والحق الإلهي في حكم البشر، وهي ذات الأفكار التي لطالما وقفت روسيا ضدها في ساحات متعددة دفاعاً عن الدولة المدنية".

حضر الجلسة الحوارية، وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور شائع الزنداني، ومستشارو رئيس مجلس القيادة الرئاسي للدفاع والأمن الفريق محمود الصبيحي، والتنمية والإعمار المهندس عمر العمودي، والشؤون الثقافية مروان دماج، وسفير اليمن لدى روسيا الاتحادية أحمد سالم الوحيشي، ومدير مكتب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء الركن صالح المقالح.

مقالات مشابهة

  • موسكو: الاتصالات السياسية الثنائية بين روسيا والسويد جمدت بمبادرة من ستوكهولم
  • القمح الروسي يمثل ثلث حجم السوق الإفريقية
  • بحضور الرئيس التركي.. تكريم خاص لقناة اقرأ في افتتاح القمة العالمية الثانية للاقتصاد الإسلامي باسطنبول
  • تعرف على موسكو أكبر مدن أوروبا وقلب روسيا النابض
  • قراءة في زيارة الرئيس إلى موسكو
  • الرئيس الروسي يرحب بـ «العليمي».. والأخير يشكره على دعم اليمن
  • «الحداد» يستقبل السفير الروسي لبحث التعاون العسكري وخفض التصعيد
  • رئيس مجلس القيادة اليمني يعقد مباحثات ثنائية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
  • روسيا تنتظر الرد الأوكراني على المقترح الروسي
  • الرئيس العليمي يحذر من موسكو من خطر التمدد الإيراني ويصحح سرديات مغلوطة بشأن الحوثيين