لماذا يفضّل قادة الاحتلال النفوذ الإماراتي في غزة؟
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
دعا الباحث في معهد دراسات الأمن القومي، يوئيل جوزانسكي إلى زيادة النفوذ الإماراتي "أولاً" والسعودي "لاحقاً" في غزة، ضمن ترتيبات ما بعد الحرب.
وقال الكاتب، إنَّ أبو ظبي تشارك "إسرائيل" المصلحة في إزاحة حماس عن سلطة غزة، وإضعاف أيديولوجيتها وقطع علاقاتها مع المحور الإيراني، لكنَّ جوزانسكي اعتبر أن على إسرائيل بالمقابل أن تدفع ثمناً.
وأشار جوزانسكي في مقال بصحيفة "يديعوت أحرونوت" إلى أن "إسرائيل" تتوقع من الدول العربية "المعتدلة" قاصداً الإمارات والسعودية في أن تقود تمويل إعادة الإعمار في غزة، مبيناً أن استئناف جهود التطبيع هو مصلحة إسرائيلية واضحة، وأنها ستدفع مقابل تحقيقه مع السعودية ثمناً أكبر مما تمت مناقشته قبل الحرب، خاصة وأن المشاعر المعادية لـ"إسرائيل" تزايدت في المنطقة، وفق وصف الكاتب.
ويرى أن للدولة الخليجية مصلحة في ذلك، بسبب الحوافز الأمريكية التي من شأنها تعزيز استقرارها وأمنها، وتحسين صورتها العامة على الساحة الدولية، وتحقيق مكاسب مالية، مشيراً إلى أن الاتفاق السعودي على المضي قدماً في تطبيع العلاقات مع "إسرائيل" يعتمد على الثمن الذي ستُجبر "إسرائيل" والولايات المتحدة على دفعه.
بالمقابل، يقول الكاتب إن الإمارات تلعب بالفعل دوراً أكثر نشاطاً عندما يتعلق الأمر بالمساعدات الإنسانية لجنوب ووسط غزة، فقد أنشأت محطات لتحلية المياه، وأرسلت المساعدات عبر مصر، وأسقطت المزيد من الغذاء والدواء جواً، وبنت مستشفى ميدانياً، وهي الآن الممول والمشغل الرئيسي للنقل البحري للمساعدات من قبرص إلى رصيف مؤقت في شمال غزة.
وأشار جوزانسكي إلى أن دعم الإماراتيين للمدنيين في غزة يمكن أن يحسن مكانتها في الرأي العام العربي، الذي انتقد علاقاتها الدبلوماسية المستمرة مع "إسرائيل"، ولهذا السبب سيُطلب من "إسرائيل" أن تدفع ثمن الحفاظ على هذه العلاقات أيضاً، من خلال الموافقة على مسار واضح وجدول زمني نحو إنشاء دولة فلسطينية مستقلة.
ووفق الكاتب، فإنّ "إسرائيل" تودُّ أن ترى الإمارات خليفةً لقطر في نفوذها داخل غزة، داعيا إلى تمكين الإمارات من العمل في غزة الآن، دون انتظار انتهاء الحرب.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية غزة فلسطينية فلسطين غزة نفوذ الامارات صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی غزة
إقرأ أيضاً:
ترامب يُطلع قادة أوروبيين على موقف بوتين الحقيقي من الحرب في أوكرانيا
أخبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب قادة أوروبيين، في اتصال هاتفي، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "ليس مستعدا" لإنهاء الحرب في أوكرانيا، لاعتقاده أنه في موقع المنتصر، بحسب ما نقلته صحيفة وول ستريت جورنال عن مصادر مطلعة.
وترى الصحيفة أن هذا التصريح يشكل أول تأكيد مباشر من ترامب للقادة الأوروبيين بشأن موقف بوتين، ورغم توافقه مع ما كانوا يعتقدونه سابقا، فإنه يتعارض مع تصريحات ترامب العلنية السابقة التي اعتبر فيها أن بوتين "يريد السلام فعلا".
وقالت الصحيفة الأميركية إن الاتصال ضم كلا من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني فريدريش ميرتس، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني.
من جهته، نفى الكرملين الاتهامات بالمماطلة في المباحثات الهادفة إلى تسوية في أوكرانيا، في وقت ينتظر فيه أن يعرض طرفا الحرب، موسكو وكييف، شروطهما للتوصل إلى وقف لإطلاق النار على خلفية جهود دبلوماسية برعاية واشنطن.
أما الرئيس الأوكراني، فقال إن روسيا "تسعى إلى كسب الوقت بغية مواصلة حربها واحتلالها" للأراضي الأوكرانية.
ميدانيا، أعلنت روسيا الأربعاء أن دفاعاتها الجوية أسقطت ما لا يقل عن 260 طائرة مسيرة أوكرانية فوق مناطق روسية مختلفة، وأن بعض هذه المسيرات اقتربت من موسكو حيث تم إغلاق مطارات بالعاصمة لفترة وجيزة لضمان سلامة الرحلات الجوية.
إعلانولم ترد أنباء عن وقوع إصابات.
وأعلن الجيش الأوكراني أن طائراته المسيرة أصابت مصنعا لأجهزة أشباه الموصلات في منطقة أوريول قال إنه يوفر إمدادات لمنتجي الطائرات المقاتلة والصواريخ الروسية.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها تحرز تقدما في مواقع رئيسية على خطوط القتال، في حين أفاد مدوّنون عسكريون موالون لموسكو بأن القوات الروسية اخترقت الخطوط الأوكرانية بين بوكروفسك وكوستيانتينيفكا في منطقة دونيتسك شرق أوكرانيا.
وقال الرئيس الأوكراني إن أعنف المعارك على جبهات القتال كانت في محيط بوكروفسك، ولم يشر إلى أي تقدم روسي.
وأضاف زيلينسكي أن القوات الأوكرانية لا تزال نشطة في منطقتين روسيتين على الحدود، هما كورسك وبيلغورود.
وزار الرئيس الروسي الثلاثاء منطقة كورسك بغرب البلاد للمرة الأولى منذ أن طردت القوات الروسية القوات الأوكرانية من المنطقة الشهر الماضي.
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا" في شؤونها.