المركزي السويسري: الحرب على غزة تهدد جهود خفض التضخم في العالم
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
سرايا - حذر رئيس البنك المركزي السويسري توماس جوردان من أن الصراع في الشرق الأوسط واستمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة يمكن أن يثير مشكلات كبرى للبنوك المركزية في العالم.
واعتبر جوردان أن أكبر خطر يهدد بزيادة التضخم في العالم هو الشرق الأوسط، إذ يمكن أن يؤدي أي اضطراب في سلاسل الإمداد إلى ارتفاع صاروخي لأسعار الطاقة، ويدفع بمعدل التضخم إلى الارتفاع مجددا.
وأضاف جوردان أن الكثير من إمدادات الطاقة تمر عبر قناة السويس المصرية وكذلك عبر الخليج العربي، لذلك "إذا اضطربت الأوضاع بشدة، فيمكن أن يكون لذلك تأثير سلبي للغاية على الاقتصاد العالمي".
يأتي ذلك في الوقت الذي خفض فيه البنك المركزي السويسري معدل الفائدة بواقع ربع نقطة اليوم الخميس، بعد معركة فعالة لمكافحة التضخم استمرت عامين ونصف العام.
وقرر المركزي السويسري تخفيض معدل الفائدة بواقع 25 نقطة أساس ليصل إلى 1.5%. وكانت الأسواق قد توقعت أن يبقي البنك على معدل الفائدة بدون تغيير. وقال البنك المركزي إنه ما زال على استعداد للتدخل في سوق الصرف في حال لزم الأمر.
وأضاف البنك أن خفض معدل الفائدة يدعم النشاط الاقتصادي ويضمن استمرار ملاءمة الظروف النقدية.
وأوضح "سوف نستمر في مراقبة تطورات التضخم عن كثب، وسوف نعدل السياسة النقدية مجددا إذا لزم الأمر، لضمان بقاء التضخم ضمن النطاق المتوافق مع استقرار الأسعار على المدى المتوسط".
وخفض المركزي السويسري من توقعاته بالنسبة للتضخم خلال العام الجاري إلى 1.4% من 1.9%، كما خفض من توقعاته للتضخم لعام 2025 من 1.6% إلى 1.2%.
وقال البنك المركزي إنه من المتوقع أن يبلغ معدل التضخم 1.1% خلال عام 2026. وتوقع البنك أن ينمو الاقتصاد السويسري بنحو 1% خلال العام الجاري.
يشار إلى أن الهجمات التي تشنها جماعة الحوثي اليمنية على سفن إسرائيلية وأخرى أميركية وبريطانية في البحر الأحمر وعند مضيق باب المندب نصرة لغزة أدت لتوقيف معظم شركات الشحن العالمية سفنها عبر البحر الأحمر وتحويل مسارها إلى رأس الرجاء الصالح، في أقصى جنوب أفريقيا، الذي يطيل الرحلة بين آسيا وأوروبا لمدة أسبوع تقريبا، وهو طريق طويل ومكلف.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: المرکزی السویسری البنک المرکزی معدل الفائدة
إقرأ أيضاً:
الذهب يلمع من جديد والفضة تلتقط أنفاسها وسط ترقب مسار الفائدة الأميركية
صراحة نيوز-واصلت أسعار الذهب صعودها، اليوم الاثنين، مستفيدة من تراجع عوائد سندات الخزانة الأميركية، في حين اتجهت أسعار الفضة إلى الاستقرار بعد المكاسب القياسية التي حققتها خلال الأسبوع الماضي.
قائمة المحتوياتالذهب يستفيد من تراجع العوائدسياسة نقدية حذرة من الفيدراليالفضة تستقر بعد مكاسب قياسيةويأتي هذا التحرك في الأسواق في ظل قيام المستثمرين بإعادة تقييم وتسعير توقعاتهم بشأن مسار السياسة النقدية الأميركية وأسعار الفائدة خلال الفترة المقبلة.
الذهب يستفيد من تراجع العوائدسجّل الذهب في المعاملات الفورية ارتفاعًا بنحو 0.96 بالمئة ليصل إلى 4,343.07 دولار للأونصة بحلول الساعة 06:30 بتوقيت غرينتش، بعدما كان قد لامس يوم الجمعة أعلى مستوياته منذ 21 أكتوبر.
وبذلك ترتفع مكاسب المعدن الأصفر منذ بداية العام إلى أكثر من 64 بالمئة، ليصنف ضمن أفضل الأصول أداءً في عام 2025، عقب تحطيمه سلسلة من المستويات القياسية.
كما صعدت العقود الأميركية الآجلة للذهب بنسبة 1.11 بالمئة لتبلغ 4,377.15 دولار للأونصة، مدعومة بانخفاض طفيف في عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل عشر سنوات، الأمر الذي عزز جاذبية الذهب كملاذ آمن لا يدر عائدًا.
سياسة نقدية حذرة من الفيدراليوكان مجلس الاحتياطي الاتحادي (الفيدرالي) قد خفّض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس للمرة الثالثة خلال العام الحالي، لكنه أظهر حذرًا بشأن المضي قدمًا في مزيد من التخفيضات، في ظل استمرار الضغوط التضخمية وعدم وضوح اتجاه سوق العمل.
وفي هذا الإطار، عارض مسؤولان في المجلس قرار الخفض، معتبرين أن مستويات التضخم ما زالت مرتفعة، مع الإشارة إلى نقص البيانات الرسمية الحديثة المتعلقة بوتيرة ارتفاع الأسعار.
ويترقب المستثمرون في الوقت الراهن تنفيذ خفضين محتملين لأسعار الفائدة خلال العام المقبل، بانتظار صدور تقرير الوظائف غير الزراعية الأميركي الأسبوع المقبل، الذي قد يوفر مؤشرات إضافية حول توجهات السياسة النقدية.
الفضة تستقر بعد مكاسب قياسيةواستقرت أسعار الفضة في المعاملات الفورية عند 63.37 دولار للأونصة، مسجلة ارتفاعًا نسبته 1.86 بالمئة، وذلك بعد أن بلغت مستوى قياسيًا عند 64.64 دولار يوم الجمعة، قبل أن تتراجع في ختام التداولات.
وحققت الفضة مكاسب بنحو ستة بالمئة خلال الأسبوع الماضي، لترتفع مكاسبها منذ بداية العام إلى 115 بالمئة، مدفوعة بتراجع المخزونات العالمية، وقوة الطلب الصناعي، إلى جانب إدراجها ضمن قائمة المعادن الحيوية الحرجة في الولايات المتحدة.