من هو قائد معركة الساعات السبع ومنفذ عملية رام الله؟
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
مجددا تنفض الضفة الغربية عن ذاتها غبار الصمت والمراقبة إزاء ما يجري من عدوان في قطاع غزة، لتفتح معركة استمرت 7 ساعات، قائدها شاب حرّك سلاح الجو الإسرائيلي لملاحقته.
صبيحة اليوم الجمعة، نفذ الشهيد مجاهد بركات منصور عملية إطلاق نار استهدفت حافلة للمستوطنين في الطريق الرابط بين قريتي دير إبزيع وكُفر نعمة غربي رام الله، ثم اشتبك مع التعزيزات العسكرية إثر العملية، ونجح في الانسحاب إلى منطقة جبلية خالية من السكان.
أسفرت العملية عن إصابة 7 جنود إسرائيليين، اثنان جراحهما خطيرة، في حين استمرت ملاحقة المنفذ لساعات، فشل جيش الاحتلال في الوصول إليه إلا بقصف بطائرة مروحية قتلته بصاروخ، وفق شهود ومقاطع فيديو متداولة.
من هو مجاهد منصور؟فور وقوع العملية والتعرف على هوية الشهيد، دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية إلى مسقط رأسه بلدة دير بزيع، وحاصرت منزل والده، وبدأت في استجواب أفراد عائلته، وفق ما صرح به للجزيرة نت رئيس مجلس محلي البلدة عماد الطويل.
وأضاف رئيس المجلس أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال داهمت القرية، وتوجهت إلى منزل ذوي الشهيد -الذي احتجزت جثمانه- وضربت حصارا حوله. وذكر أن "الشهيد يبلغ من العمر 31 عاما، وهو متزوج وله عدة أبناء، توفي أحدهم قبل أيام".
وكشف أن الشهيد كان سابقا عنصرا في جهاز الأمن الوطني الفلسطيني، وقدم استقالته قبل نحو 7 سنوات، واتجه إلى الأعمال الحرة.
ويقدر عدد سكان البلدة بنحو 3 آلاف نسمة، ويغلق الاحتلال أحد مداخلها الرئيسية، فضلا عن الاستيطان الذي استهدف محمية طبيعية من أراضي البلدة.
عملية فرديةووفق الكاتب والمحلل السياسي أكرم النتشة، فإنه في ظل ما يتوفر لدى الاحتلال من تقنيات مراقبة وطائرات من دون طيار، إضافة للأبراج العسكرية المنتشرة في المنطقة، "فإنه من غير المنطقي أن تستمر المطاردة والاشتباك عدة ساعات".
وأضاف، في حديثه للجزيرة نت، أن المنفذ "استطاع على ما يبدو أن يستفيد من الطبيعة الجبلية للمنطقة، واختار ساعات ما بعد الفجر مع وجود ضباب نسبي، وهذا الأمر ساعده ليستطيع الاشتباك كل هذه الفترة ويوقع هذا العدد من الإصابات".
ويلفت النتشة إلى أن المنطقة التي وقعت فيها العملية "قريبة جدا من مدينة تل أبيب، وهو الأمر الأخطر في العملية خاصة أنها إحدى أكثر مناطق الضفة الغربية انتشارا لقوات الاحتلال ومنظومات المراقبة والاستطلاع".
ويرجح أكرم النتشة أن تكون عملية الشاب منصور "فردية"، موضحا أنه "لا توجد بنية عسكرية منظمة في الضفة الغربية لمختلف فصائل المقاومة".
وتابع أنه "حتى وإن كان العديد من منفذي العمليات يتبعون لفصائل إلا أن العمليات في الآونة الأخيرة أخذت الطابع الفردي أو الخلايا المصغرة جدا".
وأشار إلى اختلاف كبير في مفهوم العمليات المنظمة عن الفردية، "في السابق كانت العمليات المنظمة تعني وجود تنظيم عسكري له بنيته الواضحة، ويقوم بهذه العمليات ضمن هذه البنية العسكرية، أما الآن فلا توجد هذه البنية التنظيمية، لذلك فإن العمليات في معظمها تبدو عمليات فردية حتى وإن انتمى المنفذ لأحد تنظيمات المقاومة".
خلفية أمنيةوفي تفسيره لدلالة عمل الشهيد سابقا في الأجهزة الأمنية الفلسطينية، قال أكرم النتشة إن مشاركة عناصر من الأمن سابقين أو حاليين أمر لم يعد استثنائيا.
وأضاف "شهدنا في الفترات الأخيرة مشاركة عناصر من الأمن في عمليات، صحيح أنها قليلة لكنها تعطي مؤشرات هامة على إمكانية مشاركة هذه الفئة في حال فتحِ مواجهة في الضفة الغربية مثل انتفاضة الأقصى أو ما شهدناه في بينة مجموعات مسلحة كعرين الأسود في مدينة نابلس والتي كانت تستند إلى أفراد من الأمن الفلسطيني استقالوا من مهامهم".
وبالتزامن مع العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، صعد الاحتلال عملياته في الضفة الغربية حيث يقترب عدد الشهداء من 450، في حين تجاوز عدد المعتقلين 7700.
في المقابل توسعت دائرة العمليات الفلسطينية التي تستهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين في مناطق عديدة بالضفة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
قائد القيادة الوسطى الأمريكية: لدينا مصلحة في نزع سلاح حزب الله
قال قائد القيادة الوسطى الأمريكية، اليوم الجمعة، إن لديهم مصلحة مع شركائهم الإقليميين في نزع سلاح حزب الله وحفظ السلام بالمنطقة.
ويأتي الحديث الأمريكي في ظِل الرغبة في حصر السلاح بيد الدولة في لبنان.
اقرأ أيضًا.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا
وأكد وزير الخارجية اللبناني يوسف رجي خلال لقائه وفدًا من مجلس الأمن، اليوم الخميس، أن قرار حصر السلاح بيد الحكومة لا يهدف إلى إرضاء أي طرف خارجي، بل يندرج في إطار تمكين الدولة من بسط سيطرتها على كامل أراضيها وتعزيز مؤسساتها.
وشدد الوزير على أن التجربة أثبتت عجز الخيارات العسكرية عن الدفاع عن لبنان وردع الاعتداءات الإسرائيلية، ما يستدعي إعطاء مساحة أكبر للحلول الدبلوماسية، والعمل على تجنيب البلاد مزيدًا من التصعيد عبر دعم الجهود الدولية الرامية لتحقيق الاستقرار.
وصعد جيش الاحتلال الإسرائيلي، امس الخميس، من نشاطه العسكري وتحذيراته في جنوب لبنان، بإصدار إنذارات عاجلة للسكان في مبانٍ محددة داخل قريتي جباع ومحرونة بإخلائها فوراً، بدعوى وجود مخاطر وشيكة.
وأعلن الجيش أنه يستعد لتنفيذ هجمات على بنى تحتية عسكرية تابعة لحزب الله في مختلف مناطق الجنوب، فيما كشف مصدر أمني إسرائيلي أن العمليات المرتقبة ستستهدف مستودعات أسلحة ومواقع يُعتقد أنها تستخدم لاختباء عناصر حزب الله.
ويأتي هذا التصعيد وسط توتر متزايد على الحدود بين الطرفين واحتمالات توسّع المواجهة العسكرية.
وقالت وكالة الأنباء السورية "سانا" إن قوات إسرائيلية توغلت في قريتي الصمدانية الشرقية والعجرف بريف القنيطرة.
ويأتي ذلك في ضوء استمرار الخروقات الإسرائيلية تجاه سوريا.
وأخطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، امس الخميس، بهدم أربعة مساكن في التجمعات البدوية الواقعة شرق مدينة القدس المحتلة.
وأفادت محافظة القدس بأن قوات الاحتلال اقتحمت تجمعات بير المسكوب 1 وبير المسكوب 2 وواد اسنيسل، وقامت بتسليم أوامر هدم للمساكن، بينها منزل يعود للمواطن عيد محمد عيد ابسيس، كما عمدت إلى تصوير المساكن والحظائر في المنطقة.
ويأتي ذلك في إطار تصعيد متواصل يستهدف الوجود الفلسطيني في محيط القدس.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، امس الخميس، إنهم سيُعيدون المحتجز الأخير بغزة كما أعدنا 254 آخرين، على حد قوله.
ودافع يسرائيل كاتس، وزير الدفاع الإسرائيلي، عن تعيين رومان جوفمان رئيسا للموساد.
وقال كاتس :"جوفامان قائد يتمتع بخبرة عملياتية واستخباراتية اكتسبها من الصفوف الأولى في الجيش".
وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن التقديرات تؤكد أن موجة استقالات داخل الموساد ستحدث بعد تعيين جوفمان.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، امس الخميس ، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قرر تعيين مستشاره العسكري اللواء رومان جوفمان رئيسا جديدا للموساد.