الاتحاد الأوروبي يفتح تحقيقات مع آبل وميتا وغوغل لانتهاكهم القوانين
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
قالت مصادر مطلعة لوكالة رويترز، إن هناك تحقيقات وشيكة مع شركات أبل وميتا وجوجل فيما يتعلق بانتهاكات محتملة لقانون الأسواق الرقمية في الاتحاد الأوروبي مما قد يؤدي إلى تغريمها مبالغ كبيرة بحلول نهاية العام.
وأضافت المصادر، أن المفوضية الأوروبية قد تعلن عن التحقيقات، إما في نفس الوقت أو واحد تلو الآخر، في الأيام المقبلة وأن تصدر قرارات قبل انتهاء ولاية مفوضة مكافحة الاحتكار بالاتحاد الأوروبي مارجريت فيستاجر في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.
وقد تكلف انتهاكات قانون الأسواق الرقمية الشركات ما يصل إلى عشرة بالمئة من مبيعاتها السنوية العالمية. وتتطلب القاعدة التقنية المحورية للاتحاد الأوروبي من الشركات منح المستخدمين والمنافسين خيارات أكثر لضمان تكافؤ الفرص.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قالت فيستاجر في مقابلة مع رويترز إن الرسوم الجديدة التي تفرضها شركتا أبل وميتا على خدماتهما قد تعيق المستخدمين من الاستمتاع بمزايا قانون الأسواق الرقمية، وأن هذا سيكون جزءا من أي تحقيق.
وركزت فيستاجر أيضا على الحيل التي تستخدمها بعض الشركات للانتقاص من المنتجات أو الخدمات المنافسة لتثبيط المستخدمين عن التحول إليها، قائلة إنه من غير الحكمة أن تفعل الشركات ذلك.
وقالت فيستاجر أيضا إنها تريد تسريع أي تحقيقات تتعلق بقانون الأسواق الرقمية بهدف إصدار قرارات ويفضل أن يكون ذلك في غضون ستة أشهر حتى يتمكن المستخدمون ومطورو التطبيقات من رؤية ثمار القواعد الجديدة قريبا. وفي المقابل، تستغرق تحقيقات مكافحة الاحتكار التقليدية في الاتحاد الأوروبي سنوات.
ويطالب قانون الأسواق الرقمية الشركات الثلاث، بالإضافة إلى مايكروسوف وأمازون وبايت دانس المالكة لتطبيق تيك توك بالسماح للمستخدمين بإزالة أي برنامج أو تطبيق مثبت مسبقا إذا أرادوا ذلك، إلى جانب الحصول على موافقة المستخدمين على استخدام بياناتهم عبر خدماتهم المتنوعة أو إظهار الإعلانات بناء على اهتماماتهم.
ولا يُسمح للشركات بمحاباة خدماتها أو منتجاتها على حساب نظيرتها المنافسة عبر منصاتها.
ويستهدف قانون الأسواق الرقمية إلزام الشركات الرقمية العملاقة، التي ينطبق عليها تصنيف "حارس البوابة" Gatekeeper، بعدم إساءة استخدام مركزها المهيمن.
ويحدد قانون الأسواق الرقمية DMA سلسلة التزامات ومحظورات لوقف إساءة استخدام المركز المهيمن، بهدف الحد من المنافسة، وزيادة التنافسية في السوق، ومساعدة الجهات الصغيرة على التقدم.
و يحدد القانون الجديد ثلاثة معايير لتصنيف شركة تقنية بأنها من حراس البوابة، أولهما حفاظ الشركة على وضع اقتصادي قوي، وتأثير فعّال على السوق المحلية في عدد من الدول الأوروبية، بينما الشرط الثاني يتمثل في وقوف الشركة بموقف الوسيط القوي الذي يتيح لعدد كبير من المستخدمين الوصول إلى شركات مختلفة.
ويعتمد المعيار الثالث على موقف اقتصادي ثابت داخل السوق، مع توفر المعايير خلال كل عام من الأعوام المالية الثلاث الماضية.
وعلى مدار الأيام الماضية بدأت الشركات تعلن تباعاً قرارات وإجراءات جديدة تجعلها في موضع الملتزم بالقرار الأوروبي، فعدم الامتثال للقانون الجديد يضع عمالقة التكنولوجيا، تحت عقوبة ضخمة تبلغ 10 بالمئة من إجمالي العوائد السنوية لها، وفي حال أصرت الشركة على المخالفة سيكون عليها تحمل ضعف العقوبة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد دولي أبل الاتحاد الأوروبي غوغل الاتحاد الأوروبي أبل قوانين ميتا المزيد في اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي سياسة سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قانون الأسواق الرقمیة
إقرأ أيضاً:
تهديدات ترامب تطال آبل وسامسونغ والاتحاد الأوروبي.. ماذا يجري في الأسواق؟
في خطوة جديدة تهدد بإشعال فتيل حرب تجارية شاملة، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن نيته فرض رسوم جمركية صارمة تطال شركات تكنولوجية كبرى من بينها "آبل" و"سامسونغ"، بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي. وجاءت تصريحاته في إطار مساعيه لتعزيز سياسة "أمريكا أولًا"، ودفع الشركات لنقل أنشطتها التصنيعية إلى الأراضي الأمريكية.
وخلال مؤتمر صحفي عقده في البيت الأبيض، قال ترامب إن التهديدات التي وجهها بشأن فرض رسوم جمركية بنسبة 25% لا تقتصر على شركة آبل فحسب، بل تمتد لتشمل شركات أخرى مثل "سامسونغ للإلكترونيات"، مضيفًا: "سيكون الأمر أوسع من ذلك، سيشمل سامسونغ وأي شركة تصنّع هذا النوع من المنتجات خارج الولايات المتحدة، وإلا فلن يكون الأمر عادلاً".
YOU CAN’T MAKE THIS UP.
As soon as Trump trashed Apple for making phones overseas, his own iPhone started ringing and buzzing. Then he seemed to incorrectly swipe to answer it before clicking off, saying it was a congressman.
He turned red so fast I wonder who it really was. ???? pic.twitter.com/SFkODXOEqP — CALL TO ACTIVISM (@CalltoActivism) May 23, 2025
وأكد ترامب أن هذه الرسوم ستكون "مناسبة" وستُصبح جاهزة للتطبيق بحلول نهاية حزيران/يونيو الجاري، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.
وتزامنت هذه التصريحات مع منشور للرئيس الأمريكي على منصته "تروث سوشال"، هدّد فيه صراحة بفرض رسوم على شركة آبل إن لم تنقل إنتاج أجهزة "آيفون" من الهند إلى الولايات المتحدة.
آبل تتجه للهند... وترامب يرفض
ووفقًا لتقارير إعلامية، جاءت تهديدات ترامب عقب اجتماع عقده مع الرئيس التنفيذي لشركة آبل، تيم كوك، في البيت الأبيض.
وقال ترامب عن اللقاء: "أخبرني تيم أنه سيتجه إلى الهند لبناء مصانع، فقلت له: لا بأس بذلك، لكن لا يمكنك بيع منتجاتك في الولايات المتحدة دون دفع رسوم جمركية".
وقد أثرت هذه التصريحات على أسهم شركة آبل مباشرة، حيث هبطت بنسبة 3% في تداولات بورصة نيويورك، في إشارة إلى حالة القلق التي اجتاحت الأسواق إثر هذه التهديدات.
كشفت وكالة "رويترز" أن شركة آبل بصدد تحويل معظم إنتاجها المخصص للسوق الأمريكية إلى الهند خلال الربع الحالي، تجنبًا لتأثير الرسوم الجمركية التي فُرضت في السنوات الأخيرة على الصين.
إلا أن هذه الخطوة لم تلق ترحيبًا من ترامب، الذي عبّر عن استيائه خلال زيارة له إلى الشرق الأوسط، قائلًا: "كانت لدي مشكلة صغيرة مع تيم كوك أمس، إنه يبني مصانع في الهند، لا أريدك أن تفعل ذلك".
وفيما تخطط آبل للاستثمار بنحو 500 مليار دولار داخل الولايات المتحدة خلال السنوات الأربع المقبلة، يتضمن ذلك إنشاء مصنع جديد للخوادم في هيوستن وأكاديمية للموردين في ميشيغان، يرى محللون أن هذه المبادرات لا ترقى إلى مستوى المطالب الرئاسية بإعادة كامل عمليات التصنيع إلى الداخل الأمريكي.
شبكة توريد عالمية تعرقل التصنيع بأمريكا
ويعود أحد أبرز أسباب عدم تصنيع "آبل" في الولايات المتحدة ٬هو اعتماد الشركة على شبكة توريد عالمية واسعة، تضم نحو 187 مورّدًا موزعين على 28 دولة، يعملون على تصنيع ما يقارب 2700 مكوّن مختلف يدخل في صناعة الجهاز.
ووفقًا لما كشفته مصادر مطلعة لصحيفة "فاينانشال تايمز"، تخطط "آبل" لنقل كامل عمليات إنتاج هواتف "آيفون" المخصصة للسوق الأمريكية إلى الهند بحلول عام 2026، في خطوة تعكس التحوّل المتزايد نحو تنويع سلاسل التوريد وتقليل الاعتماد على الصين. وتبيع الشركة أكثر من 220 مليون جهاز سنويًا حول العالم، يُخصص منها نحو 60 مليون جهاز للسوق الأمريكية وحدها.
ورغم الحجم الهائل للطلب الأمريكي، فإن نسبة التصنيع المحلي لمكونات "آيفون" لا تتجاوز 5%، وتشمل مكونات مثل الغلاف الزجاجي، وأجهزة الليزر المستخدمة في تقنية التعرف على الوجه (Face ID)، بالإضافة إلى بعض المودمات.
الهيمنة الصينية على الإنتاج
تُعد الصين القلب النابض لعملية تصنيع معظم مكونات "آيفون"، خصوصًا المكونات ذات الطابع التصنيعي الضخم. ومع ذلك، فإن الأجزاء عالية التقنية مثل الرقائق الدقيقة تُنتج في تايوان، بينما تُصنع بعض المكونات الرئيسية الأخرى في كوريا الجنوبية واليابان، ما يعكس الطابع المتعدد الجنسيات لعملية الإنتاج.
وتكشف تفاصيل تصنيع مكوّن واحد فقط، كالشاشة، عن التعقيد الهائل في سلاسل الإمداد: إذ يُنتج الزجاج الخاص بها في الولايات المتحدة، بينما تُصنّع الأجزاء المسؤولة عن الاستجابة للمس في كوريا الجنوبية، قبل أن تُركب نهائيًا في الصين.
من الألمنيوم الصيني إلى البراغي الهندية
تتميّز هواتف "آيفون" بهيكل خارجي مصنوع من قطعة ألمنيوم واحدة، يتم تشكيلها باستخدام آلات متخصصة لا تتوفر سوى في الصين، ما يجعل من الصعب نقل هذه العملية إلى دول أخرى. أما البراغي الدقيقة التي تُستخدم في تثبيت أجزاء الجهاز، فغالبًا ما تُصنّع في مصانع تقع في بكين ونيودلهي.
وتجمع نحو 85% من شحنات "آيفون" العالمية في الصين، وتحديدا في منشأة "تشنغتشو"، التي تستأثر وحدها بنصف الإنتاج العالمي. أما النسبة المتبقية، فتُنتج في الهند، التي تسعى "آبل" إلى تعزيز دورها كمركز بديل لتجميع أجهزتها، في إطار سعيها لتقليل اعتمادها على بكين.
"موتورولا" نموذجا
سجلت محاولات سابقة لإنتاج الهواتف الذكية داخل الولايات المتحدة نتائج مخيبة، إذ أعلنت شركة "موتورولا" عام 2013 افتتاح مصنع لها في ولاية تكساس، إلا أنها اضطرت إلى إغلاقه خلال عام واحد فقط، بسبب ضعف المبيعات وارتفاع تكاليف الإنتاج.
سامسونغ في مهب التصعيد
وتعد شركة سامسونغ الكورية الجنوبية من أكبر الشركات التي تعتمد على سلاسل توريد آسيوية معقّدة، ولا تمتلك الولايات المتحدة حتى الآن بنية تحتية صناعية متكاملة تمكنها من تعويض تلك الشبكات بسهولة.
BREAKING:
Samsung, because of Tariffs, will build Massive Facilities in the United Stateshttps://t.co/A92pbvn0JD pic.twitter.com/tWDnhqPUFK — MJTruthUltra (@MJTruthUltra) April 30, 2025
وقد امتنعت كل من سامسونغ وشركة "ألفابت"، المالكة لغوغل، عن التعليق على تصريحات ترامب، رغم أن نظام "أندرويد" التابع لغوغل يشغّل معظم أجهزة سامسونغ.
تهديدات لأوروبا: رسوم بنسبة 50%
وفي تصعيد مواكب، أعلن ترامب عن فرض رسوم جمركية بنسبة 50% على الاتحاد الأوروبي، تدخل حيز التنفيذ في الأول من حزيران/يونيو القادم، واصفًا التكتل الأوروبي بأنه "أُنشئ لاستغلال الولايات المتحدة تجاريًا".
وأضاف في منشور آخر على منصة "تروث": "من الصعب جدًا التفاوض مع الاتحاد الأوروبي، مناقشاتنا معهم لا تفضي إلى أي نتيجة".
من جهته، صرّح وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت أن المقترحات التجارية الأوروبية "ليست كافية"، مضيفًا أن الرئيس ترامب يأمل في أن يؤدي التهديد بالرسوم إلى تحفيز التكتل الأوروبي في المفاوضات.
وأشار إلى أن "العديد من شركاء الولايات المتحدة التجاريين يتفاوضون بنوايا حسنة، باستثناء الاتحاد الأوروبي".
بروكسل ترفض سياسة التهديد
وفي ردّ حازم على التصعيد الأمريكي الأخير، أكد المفوض التجاري للاتحاد الأوروبي، ماروس سيفكوفيتش، أن التكتل الأوروبي المكوّن من 27 دولة يظل ملتزماً بإبرام اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة يستند إلى مبدأ "الاحترام المتبادل" لا "التهديدات".
وقال سيفكوفيتش، في بيان صحفي أعقب اتصالاً هاتفياً مع كل من الممثل التجاري الأمريكي جيميسون غرير٬ ووزير التجارة هوارد لوتنيك: "الاتحاد الأوروبي ملتزم تماماً بإبرام صفقة تجارية تحقق مصالح الطرفين".
وأضاف: "العلاقات التجارية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة فريدة من نوعها، ويجب أن تقوم على الاحترام المتبادل لا على سياسة الإملاءات والضغوط. نحن مستعدون تماماً للدفاع عن مصالحنا إن لزم الأمر".
شراكة تجارية ضخمة مهددة
ويُعد الاتحاد الأوروبي من أبرز الشركاء التجاريين للولايات المتحدة، إذ بلغت قيمة صادراته إلى السوق الأمريكية أكثر من 600 مليار دولار خلال العام الماضي، مقابل واردات من الولايات المتحدة تجاوزت 370 مليار دولار، بحسب بيانات رسمية صادرة عن الحكومة الأمريكية.
ورغم هذا التبادل الضخم، عبّر ترامب مراراً عن امتعاضه من الميزان التجاري المختل، متهماً الاتحاد الأوروبي – ولا سيما ألمانيا – بإغراق السوق الأمريكية بالسيارات، في مقابل أعداد محدودة من المركبات الأميركية التي تجد طريقها إلى الأسواق الأوروبية.
وتأثرت مؤشرات الأسهم الأوروبية بالتوترات التجارية، إذ سجلت تراجعاً خلال تعاملات منتصف اليوم، على خلفية التهديدات الأميركية. وشمل التراجع المؤشرات الرئيسية الثلاثة، من بينها مؤشر "فوتسي 100" في بورصة لندن، وسط قلق المستثمرين من تداعيات نزاع تجاري محتمل بين ضفتي الأطلسي.
اليورو يتراجع
انعكست التوترات التجارية على سوق العملات، حيث هبط اليورو بعد أن كان قد ارتفع بنحو 0.8% في وقت سابق من اليوم.
وفي أحدث التداولات، سجل اليورو ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.45% إلى 1.1336 دولار. وتراجع الدولار أمام الين الياباني بنسبة 1% إلى 142.52 ين، مدفوعًا ببيانات قوية عن التضخم في اليابان، بينما هبط أمام الفرنك السويسري بنسبة 0.7% إلى 0.8225 فرنك.
صدمة في الأسواق العالمية
تسببت هذه التهديدات في حالة من الهلع في الأسواق العالمية، حيث سجلت مؤشرات الأسهم الأمريكية تراجعات ملحوظة عند افتتاح التداول أمس الجمعة.
وانخفض مؤشر "داو جونز" الصناعي بنسبة 0.80%، في حين هبط "ستاندرد آند بورز 500" بنسبة 1.2%، وتراجع "ناسداك" بنسبة 1.60%، متأثرًا بالضغوط على شركات التكنولوجيا، وعلى رأسها آبل التي خسرت 2.5% من قيمتها السوقية.
خبراء يحذرون
يرى محللون اقتصاديون أن فرض رسوم جمركية على شركات كبرى مثل آبل وسامسونغ قد يؤدي إلى ارتفاع حاد في أسعار المنتجات، مما ينعكس سلبًا على المستهلك الأمريكي.
وقال المحلل براندون نيسبل من شركة "كي بانك كابيتال ماركتس" إن الشركة قد تضطر إلى رفع أسعار هواتف آيفون، ما سيؤثر على هامش الربح الإجمالي في الأجل القريب.
وبحسب تقديرات "بلومبيرغ"، فإن تصنيع هواتف آيفون في الولايات المتحدة سيقلص هامش الربح لشركة آبل بنسبة تتراوح بين 3 و3.5 نقطة مئوية في السنة المالية 2026، فيما قد تصل تكلفة الجهاز الواحد إلى آلاف الدولارات إذا أُنتج محليًا.
مشروع قانون ضرائب ضخم
تزامنت التوترات التجارية مع أنباء عن مشروع قانون ضرائب جديد اقترحه ترامب، من شأنه أن يضيف تريليونات الدولارات إلى الدين العام الأمريكي.
“THE ONE, BIG, BEAUTIFUL BILL” has PASSED the House of Representatives! This is arguably the most significant piece of Legislation that will ever be signed in the History of our Country! The Bill includes MASSIVE Tax CUTS, No Tax on Tips, No Tax on Overtime, Tax Deductions when… — Donald J. Trump (@realDonaldTrump) May 22, 2025
وقد وافق مجلس النواب على المشروع بفارق ضئيل، ليُحال لاحقًا إلى مجلس الشيوخ الذي من المتوقع أن يخضع فيه لمناقشات مطولة.
ويأتي ذلك في وقت خفضت فيه وكالة موديز تصنيفها للديون الأمريكية، ما أثار قلق المستثمرين حيال استدامة الوضع المالي للولايات المتحدة على المدى الطويل.
مؤشرات على "ركود تضخمي"
أدت هذه التطورات إلى تراجع عوائد سندات الخزانة الأمريكية، لا سيما عائد السندات لأجل عامين، والذي انخفض بمقدار تسع نقاط أساس إلى 3.90%، وهو أدنى مستوى له منذ 9 أيار/مايو الجاري.
وتحدث راسل براونباك، مدير المحافظ في "بلاك روك"، عن مؤشرات لما وصفه بـ"ركود تضخمي" يجمع بين تباطؤ اقتصادي وتضخم مرتفع، مما يُقيّد خيارات البنك الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة.
وتجاوز عائد السندات لأجل 30 عامًا نظيره لأجل خمس سنوات بفارق نقطة مئوية كاملة هذا الأسبوع، وهو أوسع فارق يُسجل منذ أكثر من ثلاث سنوات، في ظل تصاعد القلق بشأن حجم الاقتراض الحكومي المستقبلي.
النفط يتراجع
لم تسلم أسواق الطاقة من تداعيات التصعيد التجاري، حيث تراجعت أسعار النفط بنسبة 1% أمس الجمعة، متجهة نحو تسجيل أول خسارة أسبوعية منذ ثلاثة أسابيع.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت إلى 63.80 دولارًا للبرميل، فيما بلغ سعر خام غرب تكساس الوسيط 60.56 دولارًا.
ويرجع هذا التراجع إلى مخاوف من ضعف الطلب العالمي على خلفية التوترات التجارية، بالإضافة إلى توقعات بأن يواصل تحالف "أوبك+" زيادة إنتاجه خلال تموز/يوليو القادم.
وتشير التقديرات إلى أن التحالف سيرفع الإنتاج بمقدار 411 ألف برميل يوميًا، مع احتمالية إلغاء باقي التخفيضات الطوعية بحلول تشرين الأول/أكتوبر القادم.
"أميركا أولًا" أمام اختبار اقتصادي صعب
وتكشف التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي عن توجه أكثر حدة في تطبيق سياسة "أميركا أولًا"، من خلال استخدام سلاح الرسوم الجمركية للضغط على كبرى الشركات والتكتلات الاقتصادية.
إلا أن هذه الخطوات قد تأتي بنتائج عكسية، خاصة في ظل عدم جاهزية البنية التحتية الصناعية الأمريكية لتعويض القدرات التصنيعية المتطورة في آسيا وأوروبا.
وبينما يسعى ترامب لإعادة الصناعة الأمريكية إلى الداخل، تشير كل المؤشرات إلى أن المستهلك الأمريكي والأسواق العالمية قد يدفعون الثمن أولًا.