ماذا يحدث للجسم في ساعات الصيام ولحظة الإفطار
تاريخ النشر: 23rd, March 2024 GMT
يعد شهر رمضان من أكثر الشهور اختلافاً على جسم الإنسان، خاصة أنه يتوقف عن الطعام والشراب خلاله قرابة 15 ساعة يومياً، وهو ما ينعكس إيجابياً على الجسم، ويساهم في طرد السموم، وإحداث بعض التغييرات فيه.
ويمر جسم الإنسان خلال بداية الصيام في عملية منتظمة لتحطيم الجليكوجين، وتخزين الغلوكوز كوقود، وعادة ما يذهب 25% من هذا الوقود مباشرة إلى الدماغ، في حين يدعم الباقي خلايا الدم الحمراء والعضلات.
وبعد 5 – 6 ساعات من الاعتماد على مستويات السكر في الدم، سيصل الصائم إلى مرحلة “فرط كيتون الجسم”، وهي حالة من التمثيل الغذائي، يتم خلالها دعم مستويات الطاقة الخاصة لديه عن طريق أجسام الكيتون في الدم الناتجة عن حرق الدهون في الجسم، وهذه هي اللحظة التي يبدأ فيها الصيام الفعلي، ولذلك يلجأ الكثيرون للصيام من أجل فقدان الوزن.
وخلال الصيام، تحدث بعض التغيرات الطفيفة في نسبة بعض الأملاح بجسم الإنسان، وذلك يكون في الأيام الأولى من الشهر، ثم يعود إلى ما كان عليه قبل رمضان، وفقاً لخبراء التغذية.
ويرى خبراء تغذية أن الجسم يبدأ من اليوم الثالث إلى السابع بالتعود؛ لتتفكك الدهون وتتحول إلى سكر في الدم، ويدخل الصائم المرحلة الثالثة من الصيام والممتدة من اليوم الثامن لغاية اليوم الخامس عشر، حيث تبدأ الحالة الذهنية بالتحسن لأن الجسم تكيف بنسبة كبيرة مع الصيام.
وتبدأ المرحلة الأخيرة من الصيام من اليوم السادس عشر حتى اليوم الثلاثين، والتي يكون فيها الجسم متكيفاً مع الصيام بشكل كامل، ليقوم كل من الكبد والقولون والكلى والجلد بالتخلص من السموم.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
دواء جديد قد يحدث نقلة نوعية في علاج أكثر سرطانات الأطفال شيوعا
قال تقرير لموقع "ميديكال إكسبريس"، إن باحثين من جامعة كامبريدج طوروا مزيجا دوائيا واعدا قد يغير مستقبل علاج سرطان الدم الليمفاوي الحاد من الخلايا البائية (B-ALL)، وهو النوع الأكثر شيوعا بين الأطفال.
وأوضح التقرير أن المزيج الجديد، المكوَّن من دواءين فمويين هما "فينيتوكلاتس" و"إينوبروديب"، أظهر نتائج فعّالة في القضاء على الخلايا السرطانية في دراسات أجريت على الفئران ونماذج بشرية، مع احتمال تقليل الاعتماد على العلاج الكيميائي السام.
ويهدف الفريق إلى بدء تجارب سريرية على المرضى في المستقبل القريب، وفقا للتقرير.
وقال الدكتور سيمون ريتشاردسون، من معهد كامبريدج للخلايا الجذعية وقسم أمراض الدم في الجامعة، "أرى أسبوعيا مرضى بالغين يخضعون لعلاج هذا النوع شديد العدوانية من سرطان الدم، ورغم أن العلاج الكيميائي قادر على شفاء الكثير منهم، إلا أن آثاره الجانبية غالبا ما تكون صعبة للغاية. نحن بحاجة إلى إيجاد علاجات أكثر فعالية ولطفا".
ويُشخص سنويا أكثر من 500 شخص في المملكة المتحدة بسرطان الدم الليمفاوي الحاد البائي، معظمهم من الأطفال.
ورغم أن العلاج الكيميائي يُعد فعالا لدى الفئات العمرية الصغيرة، إلا أنه يستغرق أكثر من عامين ويتسبب في آثار جانبية حادة وطويلة الأمد، خاصة لدى الأطفال الأكبر سنا.
وأشار التقرير إلى أن العلماء ركزوا في أبحاثهم على جين يُدعى "CREBBP"، والذي تسهم طفراته في مقاومة العلاج. واكتشف الفريق أن إيقاف عمل هذا الجين يُعيد برمجة التمثيل الغذائي للدهون في الخلايا السرطانية، ما يجعلها أكثر عرضة للموت عند استهداف بروتين BCL2 بواسطة "فينيتوكلاتس".
وقال البروفيسور برايان هانتلي، من معهد كامبريدج ورئيس قسم أمراض الدم، إن "هذه نتائج واعدة للغاية، ورغم أن عملنا اقتصر على الفئران فقط، إلا أننا متفائلون بأننا سنرى تأثيرات مماثلة لدى المرضى. وقد استُخدم فينيتوكلاتس وإينوبروديب معا في تجربة سريرية مبكرة لعلاج سرطان الدم النخاعي الحاد، لذا فنحن على يقين من أنهما آمنان للاستخدام".
وأضاف الدكتور ريتشاردسون أن "الخبر السار هو أن تكلفة فينيتوكلاتس من المتوقع أن تنخفض في السنوات القادمة مع طرح البدائل العامة، مما يجعل استخدامه أكثر فعالية من حيث التكلفة".
وخلص التقرير إلى أن هذا النهج العلاجي قد يقدم بديلا أقل سُمية وأكثر كفاءة من الخيارات الحالية، بما في ذلك علاجات CAR-T، ويُرجح أن يحدث تحولا كبيرا في علاج سرطان الأطفال في المستقبل.