صحيفة البلاد:
2025-07-04@08:27:58 GMT

الأعمال الفنية.. جزء من النص مفقود

تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT

الأعمال الفنية.. جزء من النص مفقود

تشهده الحركة الفنية في المملكة العربية السعودية أزهى مراحل الازدهار الفني في انتاج الاعمال الفنية السينما،والتلفزيون وتبنّي وصقل المواهب الشابة في التمثيل والاخراج ومختلف تخصصات الفنية كون ذلك الاهتمام يسهم في نجاح كل المساعي لصناعة ترفيه

ولكن أعزائي القراء ثمة نقاط ضعف هنالك لاتزال قائمة أهمها أزمة اختيار النصوص فمعظم الأعمال الفنية لم تقدم المؤمل منها فلا رسائل ايجابية ولا حلول مجتمعية يسود عليها الفشل تاركة بعد عرضها آثار سلبية للمجتمع وخيبة أمل للمسؤولين.


وفي الحقيقة لم أجد مساع لحل هذه الازمة التي تفرض نفسها في كل زمن وعمل رغم توفر الموارد المالية والبشرية والفنية إلا أننا نلاحظ في كل مرة إهمالاً كبيراً في عرض المحتوى الذي يعتمد في كثير منه على مشاهد الإرتجال الساذج دون بذل أي جهد يعكس الدعم القائم من قبل الجهات لقطاع الترفيه.

إن الأعمال الفنية الحالية بعيدة كل البعد عن الوقت الحالي مختلفة عن عاداتنا وتقاليدنا إنما هي نتاج فكرة مرتجلة من خيال أحمق أو من روايات لا يمكن تعريبها وسعودتها وهذه مشكلة كبيرة جعلت أعمالنا الفنية تباع وتشترى من قبلنا فقط.
أرجو أن يكون هنالك اهتمام أكثر من قبل هيئة الاذاعة والتلفزيون في هذه النقطة بتكوين شراكه وتعاون ومظلة تجمع الكتاب فلا يوجد عمل سينمائي او تلفزيوني ناجح إلا خلفه كاتب نصوص (سيناريست) محترف في صياغة الأفكار وتسلسل القصة ولايوجد أي عمل يقوم على فكرة أو ارتجال مهما كانت الفكرة جيدة أو الممثل متمكِّن دون صياغة كاتب حقيقي يوظِّف الفكرة ويعد الحوار ويوظِّف الممثلين.

أتمنى من هيئة الإذاعة والتلفزيون أن تلزم القنوات السعودية الرسمية و الخاصة و شركات الانتاج بتبنى الكتاب واعطائهم كافة الامكانيات ليسهموا في هذه الصناعة للحدّ من الصرف المالي الكبير على انتاج أعمال تفتقر لأهم أسس النجاح الفني وأهمها النصوص فالمشاهد اليوم أكثر وعياً ولايقبل الاستخفاف به لهذه الدرجة من الإسفاف والتهّريج.

إن المشاهد الحالي متاحة له جميع الخيارات العربية و الأجنبية من خلال القنوات والمنصات المختلفة وليس مجبوراً على متابعة هذ السخافات التي يعتقد البعض أن نجاحها هي صوره البطل في أعلى بروشور واسمه في مقدمة شارة البداية مع بعض من المهرجين والفيشات السخيفة دون أدنى رأي للكاتب والمخرج وأن البطل مساحة فقط في إبداء الرأي وليس بالقرار.
لكي ننجح في هذا المشروع الضخم ،ونصنع قوة ناعمة وارثاً ثقافياً ،نحتاج الى جهة يستظل بها الجميع تتوفر بها الكفاءات المؤهلة التي تعي معنى سينما وتلفزيون ، وكتاب سيناريو تحت قيادة واعية تحقق صناعة فنية مستدامة.

@ayalrajeh

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

العثور على ترنيمة بابلية عمرها 2100 عام تبوح بأسرار مثيرة عن الحضارة القديمة

الثورة نت/..

عثر علماء على ترنيمة تاريخية تعود إلى الحضارة البابلية القديمة بعد اختفائها لأكثر من 2100 عام.

وهذه القصيدة الدينية التي كانت تنشد تمجيدا للإله مردوخ (أو مردوك)، الإله الحامي لمدينة بابل، تقدم وصفا شعريا أخاذا لمظاهر الحياة في تلك المدينة الأسطورية، حيث تتحدث عن أنهارها الجارية، وبواباتها المزينة بالجواهر، وكهنتها الطاهرين.

وعثر على أجزاء من هذه الترنيمة محفورة على ألواح طينية في أنقاض مدينة سيبار الأثرية التي تقع على بعد نحو 65 كيلومترا شمال بابل.

واستخدم فريق بحثي من جامعة لودفيغ ماكسيميليان في ميونخ تقنيات الذكاء الاصطناعي لإعادة تجميع 30 قطعة من هذه الألواح المتناثرة، وهي عملية كانت ستستغرق عقودا إذا ما تمت بالطرق التقليدية.

ويبلغ طول النص الأصلي للترنيمة نحو 250 سطرا. وتمكن العلماء حتى الآن من فك رموز وترجمة نحو ثلث هذا النص المكتوب بالخط المسماري. وتكمن أهمية هذا الاكتشاف في أنه يقدم رؤى جديدة وغير مسبوقة عن التفاصيل الحياتية والثقافية في بابل القديمة، حيث يصف البروفيسور إنريكي خيمينيز، قائد الفريق البحثي، النص بأنه “يتمتع بجودة أدبية استثنائية وببنية مترابطة بدقة”.

وتبدأ الترنيمة بتمجيد عظيم للإله مردوخ، الذي يوصف بأنه “مهندس الكون”، ثم تنتقل إلى تمجيد مدينة بابل نفسها، حيث تصورها كجنة غنية تفيض بالخيرات، وتشبهها بالبحر في عطائها، وبحديقة الفواكه في ازدهارها، وبالأمواج في تدفق خيراتها.
كما تقدم الترنيمة وصفا حيا لنهر الفرات والسهول الخصبة المحيطة به حيث ترعى المواشي.

لكن الأهم من ذلك أن النص يكشف عن منظومة القيم الأخلاقية في المجتمع البابلي، حيث تبرز قيم مثل احترام الغرباء وحماية الضعفاء في المجتمع.

وتمدح الترنيمة الكهنة الذين لا يذلون الأجانب، ويحررون الأسرى، ويرعون الأيتام.

كما تقدم تفاصيل نادرة عن دور المرأة في المجتمع البابلي، حيث تكشف عن وجود كاهنات يعملن كقابلات لمساعدة النساء في الولادة، وهو دور لم يكن معروفا من قبل في المصادر التاريخية الأخرى.

وتشير الدلائل إلى أن هذه الترنيمة حظيت بمكانة خاصة في الثقافة البابلية، حيث ظلت تدرس في المدارس البابلية لما يقرب من ألف عام، منذ حوالي القرن الخامس عشر قبل الميلاد وحتى القرن الأول قبل الميلاد. وهذا يعني أن الأجيال المتعاقبة من الطلاب البابليين استمروا في نسخها ودراستها حتى بعد سقوط الإمبراطورية البابلية.

وتقع أطلال بابل التي تعد اليوم أحد مواقع التراث العالمي التابعة لليونسكو، على بعد نحو 85 كيلومترا جنوب العاصمة العراقية بغداد، وما تزال شاهدة على مجد حضارة عمرها آلاف السنين.

ومن بين أبرز ما ورد في الترنيمة المذهلة، مقطع شعري يصف نهر الفرات، شريان الحياة الذي قامت على ضفافه بابل:
“الفرات هو نهرها صنيع الإله الحكيم نوديمود —
يروي الضفاف، ويسقي السهول،
يصب مياهه إلى البحيرة والبحر،
تزدهر حقوله بالزهر والعشب،
تتلألأ في مروجه أعشاب الربيع وسنابل الشعير،
متكدسة في وسطه أكوام حبوب الجعة،
المواشي والأغنام تجلس على المراعي الخضراء،
الفيض والغنى — ما هو حق للناس —
تتضاعف، وتتوافر وتتهافى بغزارة”.
ويقدر العلماء أن الترنيمة كتبت في الفترة بين 1500-1300 قبل الميلاد، ما يجعلها واحدة من أقدم الأعمال الأدبية الطويلة في تاريخ بابل. وعلى الرغم من أنها أحدث من ملحمة غلغامش الشهيرة، إلا أنها كانت تدرس وتنقل جنبا إلى جنب معها لقرون طويلة. ومن المثير للاهتمام أن الباحثين يعتقدون أن هذه الترنيمة هي عمل مؤلف واحد، على عكس ملحمة غلغامش التي تم تجميعها على مر العصور.

وما يزال اسم مؤلف هذه التحفة الأدبية مجهولا حتى الآن، لكن البروفيسور إنريكي خيمينيث الذي قاد هذا البحث، أعرب عن تفاؤله بإمكانية اكتشاف هويته في المستقبل.

مقالات مشابهة

  • كده يعقد اجتماعاً مع رئيس وأعضاء اتحاد الكتاب العرب في سوريا
  • انتصار ترامب.. الكونجرس الأمريكي يصادق على مشروع قانون الموازنة
  • العثور على ترنيمة بابلية عمرها 2100 عام تبوح بأسرار مثيرة عن الحضارة القديمة
  • غرق عبارة قرب بالي يُسفر عن 4 وفيات و38 مفقودًا
  • بينَ النصِّ والقارئِ
  • كاتب إسرائيلي: عدنا إلى نقطة الصفر في غزة
  • في دورته العشرين.. مكتبة الإسكندرية تعلن عن انطلاق معرض الكتاب الدولي
  • “الإعلامي الحكومي”: 580 شهيدًا، و4216 إصابة، و39 مفقودًا ضحية المساعدات
  • مبروكة: يجب مراجعة محتوى الكتاب المدرسي للحفاظ على عقول الطلبة
  • مؤسسة الإذاعة والتلفزيون وقناة اليمن الفضائية تنعيان المهندس يحيى المطري