«إتس كامينج هوم».. هل حان وقت الإنجليز في «يورو»؟
تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT
أنورإبراهيم (القاهرة)
رغم خسارة منتخب إنجلترا أمام البرازيل بهدف في مباراة ودية «الإجندة الدولية»، إلا أن الجميع في إنجلترا، لاعبين قدامى وحاليين ومدربين وصحفيين وجماهير، يملؤهم التفاؤل بأن منتخبهم هو المرشح الأول للفوز ببطولة كأس الأمم القادمة «يورو 2024» التي تقام في ألمانيا، وعلى قناعة كاملة بأن «ساعة الأسود الثلاثة حانت»، ووضعوه قبل منتخب فرنسا، وبقية القوى الأوروبية الكبرى الآخرى.
غيرأن شبكة رايو وتلفزيون مونت كارلو سبورت ذكرت في تقرير لها، أن هذه «النغمة» تتكرركل عامين وقبل انطلاق البطولة، حيث يتوحد بلد بكامل فئاته وطوائفه خلف منتخبه على أمل الفوز ببطولة كبرى، غابت عن إنجلترا منذ أن أحرز بطولة كأس العالم 1966، ومن وقتها أصبح شعار: «إتس كامينج هوم» يتردد قبل كل بطولة، والمؤكد أن «يورو 2024» ليست استثناءً، إذ إن الإنجليز يرون أنهم يملكون منتخباً رائعاً، وجيلاً ذهبياً يستحق الحصول على بطولة، وأن ساعته قد حانت.
وقالت الشبكة إن الإنجليز يرون أن منتخبهم يأتي قبل منتخب فرنسا في ترشيحات الفوز بالبطولة، وأنهم بعد أن وصلوا إلى نصف نهائي مونديال روسيا 2018، ونهائي «يورو2021» وربع نهائي مونديال قطر2022، يعتقدون في إمكانية إحراز لقب اليورو هذه المرة.
وأوضحت الشبكة أن مشوار إنجلترا، خلال التصفيات، يدعو إلى هذا التفاؤل الشديد، حيث حقق «الأسود الثلاثة» الفوزفي 6 مباريات، وتعادل مرتين، وفاز مرتين على منتخب إيطاليا الذي كان في المجموعة نفسها.
وأضافت الشبكة أن كل «الإشارات خضراء» أمام هذا المنتخب، فالفريق يضم نخبة من أفضل لاعبي العالم يتقدمهم هاري كين وجود بيلينجهام، وفيل فودين، وماركوس راشفورد، وديكلان رايس وبوكايو ساكا، وغيرهم.
ومن جانبه، يقتنع جاريث ساوثجيت، المدير الفني للمنتخب بأن فريقه هو المرشح الأول والأقوى للفوز باليورو، وعبّرعن ذلك مؤخراً لصحيفة تايمز إذ قال: تخيلوا منتخباً يضم كل هؤلاء النجوم، إنه شيء لايصدق، وأشعر فعلاً بأن اللحظة حانت لتحقيق الإنجاز.
ويرى النجم الإنجليزي المخضرم جيمي كاريجر أن كل العوامل مجتمعة لتحقيق هذا الهدف هذه المرة، وخاصة في ظل وجود قائد مثل بيلينجهام الذي أخذ بعداً آخر منذ تألقه في كأس العالم الأخيرة، وهكذا نذهب إلى ألمانيا ومعنا أفضل لاعب في العالم، وإذا كانت فرنسا تملك كيليان مبابي، فنحن نملك بيلينجهام وهاري كين وغيرهم، وإذا نظرنا إلى المنتخبات التي حققت هذه البطولة من قبل، سنجدها تملك هذا اللاعب القادرعلى أن يصنع الفارق، لكونه الأفضل في العالم، ويساعد على ذلك أن مجموعة إنجلترا في اليورو في المتناول، حيث تضم الدنمارك وسلوفانيا وصربيا.
وطرحت صحيفة «ذا أتليتك» سؤالاً مفاده: من يقدر على إيقاف إنجلترا وفرنسا؟ ووضعت الصحيفة فرنسا مرشحاً قوياً أمام إنجلترا في البطولة، ولكن إذا كان علينا الاختيار- والكلام للصحيفة- فإننا نختارمنتخب «الأسود الثلاثة»، رغم الانتقادات التي وُجهت إلى مديره الفني ساوثجيت بشأن خياراته التكتيكية، واختيارات اللاعبين.
وقالت شبكة مونت كارلوسبورت، إن تلك ليست المرة الأولى التي يبرز فيها التفاؤل في كل الأوساط الإنجليزية، فقد حدث ذلك من قبل، ولم يحصل منتخب إنجلترا على أي بطولة، بل إن هناك من يتخوفون مما قد يحدث هذه المرة، ووقتها لن تكون هناك «أعذار مقبولة» على حد قول جيرمين جيناس، النجم الدولي السابق الذي لعب مع «الجيل الذهبي» منذ عام 2000، ولكنه عاد هو وزملاؤه بـ «خفي حنين» من البطولات التي شاركوا فيها، وبالمناسبة كان الشعار الذي يتردد وقتها أيضاً: «إتس كامينج هوم».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: منتخب إنجلترا يورو 2024 منتخب البرازيل هاري كين الدوري الإنجليزي الأسود الثلاثة
إقرأ أيضاً:
كيف صارت هجرة القوارب من فرنسا إلى إنجلترا حرب عبور للضفة الأخرى؟
وسلط برنامج "المرصد" -في حلقته بتاريخ (2025/7/7)- الضوء على تفاقم هجرة القوارب في مضيق دوفر، الفاصل بين السواحل الجنوبية لإنجلترا ونظيرتها الشمالية إلى فرنسا، في وقت تُعِد فيه السلطات الفرنسية لإجراءات متشددة رغم تحذيرات منظمات غير حكومية.
وتتكثف هذه الأيام محاولات المهاجرين للعبور إلى البر الإنجليزي انطلاقا من منطقة كالي في أقصى الشمال الفرنسي، في مشهد لأزمة إنسانية مستمرة لكنها منسية.
ومع اعتدال الطقس وتقلص حركة الرياح، تزدحم البحار في مثل هذه الفترة من العام بقوارب المهاجرين غير النظاميين في اتجاهات مختلفة، رغم الإجراءات الأمنية المشددة.
ولم تمنع إجراءات المراقبة للشواطئ (شمالي فرنسا) وصول آلاف المهاجرين إلى إنجلترا العام الماضي، إذ أخذ العدد منحى تصاعديا لا يتوقف.
وبلغة الأرقام، عبر في عام 2024 أكثر من 37 ألف مهاجر غير نظامي المياه نحو إنجلترا على متن قوارب صغيرة، في حين لقي 73 منهم حتفهم، وهو رقم قياسي مقارنة بالسنوات السابقة.
وفي ضوء هذا المشهد، ستكون هذه الأزمة المتفاقمة إحدى أبرز النقاط على جدول أعمال قمة تجمع هذا الشهر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر.
ومن المرتقب أن تعرض الداخلية الفرنسية خطة جديدة في القمة، تقضي بتغيير قواعد الاشتباك في اعتراض السفن، مما يعني حسب منظمات غير حكومية مزيدا من القمع للمهاجرين وطالبي اللجوء، ومزيدا من الحوادث المميتة في عرض البحر.
العروض العسكريةواهتم المرصد في قصته الثانية بتنظيم الولايات المتحدة الأميركية منتصف يونيو/حزيران الماضي عرضا عسكريا ضخما ونادرا، بمناسبة الذكرى الـ250 لنشأة الجيش الأميركي المُوحّد.
وتزامن هذا الحدث مع عيد ميلاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مما أثار متابعات صحفية واسعة، وتعليقات سياسية مختلفة.
إعلانومنذ الأزمنة الغابرة، والإمبراطوريات القديمة، برزت العروض العسكرية في التاريخ البشري، في وقت صار فيه خلال العصر الحديث، محل متابعة ونقاش وتحليل، خاصة تلك التي تنظمها دول تقع في محيط جغرافي مضطرب.
وحسب مختصين، فإن هذه العروض تبعث رسائل في اتجاهين: الأولى للداخل، إذ تقوي الشعور بالانتماء والفخر، والالتفاف حول راية الوطن، في حين تهدف رسائل الخارج إلى إبراز وسائل القوة، وإمكانيات الردع للخصوم.
وأفرد "المرصد" مساحة خلال الحلقة للحديث عن تاريخ هذه العروض العسكرية، ورمزيتها، ورسائلها المتعددة للداخل والخارج معا.
7/7/2025-|آخر تحديث: 22:31 (توقيت مكة)