ذكرت مصادر دبلوماسية يابانية، اليوم الإثنين، أن الجيش الأمريكي يعتزم تعزيز مهام مقر قيادته في اليابان، حيث يهدف إلى تعاون أكثر سلاسة مع قوات الدفاع الذاتي في الدولة الآسيوية في مواجهة التهديدات الأمنية التي تشكلها الصين وكوريا الشمالية.
وقالت المصادر -في تصريحات خاصة لوكالة أنباء "كيودو" اليابانية بشرط عدم ذكر هويتها- إنه من المتوقع أن تتفق اليابان والولايات المتحدة على مراجعة عمليات القيادة والسيطرة عندما يعقد رئيس الوزراء فوميو كيشيدا والرئيس الأمريكي جو بايدن محادثات قمة في واشنطن في شهر أبريل المقبل، وأكدت بأنه سيتم تضمين ذلك في بيان مشترك.


وأضافت المصادر أنه من المرجح أن تناقش طوكيو وواشنطن تفاصيل مثل هذه القضايا قبل محادثات ثنائية زائد اثنين يشارك فيها وزيرا الدفاع والخارجية في البلدين والتي ستعقد بحلول نهاية هذا العام.
وبحسب "كيودو" تأتي هذه الخطوة في الوقت الذي عززت فيه اليابان والولايات المتحدة علاقاتهما الدفاعية مع البيئة الأمنية في آسيا التي أصبحت غير مستقرة وسط التطوير المستمر للأسلحة الصاروخية والنووية في كوريا الشمالية.
وستعمل اليابان والولايات المتحدة أيضًا على اتخاذ المزيد من الخطوات لتعزيز قدراتهما على الاستجابة حيث قررت طوكيو في عام 2022 اكتساب القدرة على ضرب قواعد العدو حتى بموجب دستور اليابان الذي ينبذ الحرب. كذلك، من المقرر أن تنشئ اليابان مقرًا مشتركًا لقيادة قواتها البرية والبحرية والجوية بحلول نهاية مارس 2025. وتهدف حكومة كيشيدا إلى تعميق التعاون بين الجيش الأمريكي ومقره داخل البلاد.
ويقع المقر الرئيسي للقيادة الأمريكية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، المسئولة عن اليابان، حاليًا في هاواي، لذلك تعتبر اليابان أن المنطقة الزمنية المختلفة والمسافة المادية تعيق التفاعل الفعال بين القوات اليابانية والجيش الأمريكي. وقال بعض المحللين إن هناك مخاوف من أنه إذا عزز الجيش الأمريكي في اليابان وظائفه إلى جانب قوات الدفاع الذاتي، فسيكون من الصعب فصل ولايتها القضائية وسلطتها عن قيادة منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
وفي الأسبوع الماضي، صرح نائب وزير الخارجية الأمريكي كيرت كامبل للصحفيين في طوكيو بأن واشنطن ترحب بجهود اليابان لتعزيز قدراتها الدفاعية، مضيفًا أنه قد يتم إصدار إعلان ذي صلة بعد القمة المقبلة.
ومن المقرر أن يلتقي كيشيدا مع بايدن في واشنطن في 10 أبريل؛ حيث سيزور كيشيدا الولايات المتحدة كضيف دولة، وهي أول زيارة من نوعها يقوم بها زعيم ياباني منذ شينزو آبي في عام 2015.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الجيش الأمريكي التهديدات الأمنية الصين

إقرأ أيضاً:

المبعوث الأمريكي يعلن إعادة التموضع بسوريا

صراحة نيوز -أعلن المبعوث الأميركي إلى سوريا، توماس باراك، أن الولايات المتحدة شرعت بتقليص وجودها العسكري في الأراضي السورية، مؤكّدًا نية واشنطن الإبقاء على قاعدة واحدة فقط.

وقال باراك، في مقابلة مع محطة “NTV” التركية مساء الإثنين، إن القوات الأميركية خفّضت عدد قواعدها من ثماني إلى خمس، ثم إلى ثلاث، مضيفًا: “سنبقي على الأرجح على قاعدة واحدة”.

تصريحات باراك جاءت بالتزامن مع تقارير من المرصد السوري لحقوق الإنسان أفادت بانسحاب أميركي مفاجئ من قاعدتين رئيسيتين في محافظة دير الزور شرقي سوريا، ضمن أبرز التحولات في التواجد الأميركي بشمال شرق البلاد.

وبحسب المرصد، بدأ الانسحاب التدريجي في 18 أيار، ثم تسارع خلال اليومين الماضيين، حيث شوهدت أرتال عسكرية أميركية تضم آليات مدرعة ومعدات لوجستية تغادر حقل العمر النفطي وحقل كونيكو للغاز، وهما موقعان استراتيجيان ضمن مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية”.

وأشار التقرير إلى أن قاعدة حقل العمر كانت الأكبر ضمن القواعد الأميركية في سوريا، وقد تم الانسحاب منها وسط تحليق مكثف لطائرات التحالف الدولي بقيادة واشنطن، فيما نُشرت قوات كوماندوز تابعة لـ”قسد” لتأمين المواقع المُخلاة.

مصادر ميدانية أوضحت أن هذه الخطوة لا تمثل انسحابًا أميركيًا كاملًا من سوريا، لكنها تعكس إعادة تموضع عسكري تحمل مؤشرات على تغيّر في استراتيجية واشنطن تجاه الملف السوري.

مقالات مشابهة

  • المبعوث الأمريكي يعلن إعادة التموضع بسوريا
  • واشنطن توافق على دمج مقاتلين أجانب في الجيش السوري
  • دبلوماسي إيراني: طهران تميل لرفض المقترح الأمريكي بشأن الاتفاق النووي
  • السوداني يدعو إلى تعزيز العلاقات مع واشنطن
  • الصين ترد على وزير الدفاع الأمريكي: عقلية الحرب الباردة لن تُحلّ السلام
  • وزير الخارجية: جهود مصرية مكثفة مع قطر والولايات المتحدة لوقف أعمال القتل بغزة
  • رئيس وزراء اليابان يدرس عقد اجتماع تجاري مع ترامب قبل قمة مجموعة السبع
  • الصين تحذّر الولايات المتحدة من «اللعب بالنار» بسبب تصريحات وزير الدفاع الأمريكي
  • مايك هاكابي: العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة متينة
  • الجيش الأمريكي يستعرض قوته الشهر الجاري في ذكرى تأسيسه ال250