كيف يحقق مترو الإسكندرية «أبوقير - محطة مصر» الربط مع وسائل النقل الجماعي؟
تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT
أعدت وزارة النقل، خطة ضخمة لتطوير خطوط النقل السككي داخل مختلف محافظات الجمهورية بصفة عامة، وبمحافظة الإسكندرية بصفة خاصة من خلال إنشاء مترو الإسكندرية «أبوقير - محطة مصر»، باعتبارها ثاني أكبر محافظة بالجمهورية، والتي تشهد ازدحامًا كبيرًا وخاصة في فصل الصيف، ومن أهم المحافظات السياحية.
يمتد مترو الإسكندرية «أبوقير - محطة مصر»، وفق الهيئة القومية للأنفاق، بطول 43.
من المقرر أن يتبادل المترو الخدمة مع الخط الأول من القطار الكهربائي السريع «العين السخنة - العلمين - مطروح» باتجاه برج العرب، إذ تقدمت أعمال تنفيذ الخط من خلال إنشاء مختلف المحطات والانتهاء من عدد كبير من الكباري الخاصة به، وفق المواصفات والمعايير العالمية، على أن يمتد المترو في مسار سطحى بطول 6.5 كيلومتر من محطة مصر حتى ما قبل محطة الظاهرية، ويشتمل على 20 محطة وتبلغ السرعة التشغيلية للخط 100 كم / ساعة.
المسارات المختلفة للمشروع تمت وفق خطط مُحكمة، حيث يتمد في مسار علوى بطول 15.2 كم حتى محطة أبو قير، ويحقق تبادل الخدمة مع خط سكك حديد «القاهرة – الإسكندرية» في محطة مصر، والذي شهد تشغيل قطارات التالجو الفاخرة التي تقدم خدمات متميزة لجمهور الركاب لأول مرة.
مترو الإسكندرية «أبوقير - محطة مصر»، من المقرر أن يحقق تبادل الخدمة مع ترام الرمل في محطتي سيدي جابر وفيكتوريا الذي ينقل 13 ألفا و800 راكب في الساعة في الاتجاه، ومع خط سكك حديد رشيد في محطة المعمورة بهدف ربط شبكات النقل الجماعي في محافظة الإسكندرية مع بعضها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مترو الإسكندرية محطات مترو الإسكندرية مسار مترو الإسكندرية المترو القطار السريع مترو الإسکندریة الخدمة مع محطة مصر
إقرأ أيضاً:
معرض لتوثيق تطور وسائل نقل الحجاج
البلاد ــ جدة
يحتضن المركز الإعلامي في مجمع صالات الحج والعمرة بمطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة معرضًا مميزًا بعنوان “من مشقة إلى يسر وطمأنينة”، يُجسد حكاية عميقة لتحولات وسائل نقل الحجاج عبر العقود، بدءًا من رحلات القوافل والجمال مرورًا بالسيارات الأولى، وصولًا إلى أحدث تقنيات النقل الجوي والبري التي يشهدها موسم حج 1446هـ.
ويروي المعرض بصريًّا ووجدانيًّا كيف كانت رحلة الحج تجربة شاقة محفوفة بالصبر، وتحوّلت بمرور الزمن إلى تجربة مُيسَّرة بفضل التطور المتسارع في منظومة النقل والخدمات اللوجستية، من أبرزها صورة أرشيفية نادرة لموظفي البريد السعودي وهم يستعدون لتوزيع الرسائل على الدراجات الهوائية خلال مواسم الحج، في مشهد يعكس التزامهم رغم صعوبة المهام، ويُجسِّد دورهم الحيوي في تعزيز التواصل بين الحجاج وأسرهم قديمًا.
ويستعرض المعرض مشهدًا حيًّا لقوافل الحجاج المتجهة إلى مكة عام 1910م، يتعرف خلالها الزائر على الزمن الذي كانت فيه الرحلة تستغرق أيامًا طويلة، وتحمل في طياتها روح الصبر والإيمان، وكانت النساء يركبن “الهودج” المغطى بـ”الطربال”، وكان الرجال يركبون الجمال باستخدام “الشداد” المخصص لحملهم ومقتنياتهم.
ومن المركبات النادرة التي يضمها المعرض، سيارة يعود تاريخها إلى عام 1930م، وهي من أقدم السيارات التي استُخدمت لنقل الحجاج، واكتسبت شهرة عالمية بعد أن تحدثت عنها أول امرأة بريطانية مسلمة -إفلين- خلال حجها في عام 1933م، ويُسلّط المعرض الضوء على بدايات النقل الجوي عبر طائرة “الداكوتا”، ما مثّل انطلاقة الطيران الخارجي للمملكة في خدمة الحجيج.
ويتضمن المعرض أيضًا صورًا توثق مشهد موظفي الجوازات في مطار المدينة المنورة وهم ينهون إجراءات دخول الحجاج يدويًا في خمسينات القرن الماضي، إلى جانب توثيق لميناء “البنط” التاريخي، بوابة الحرمين البحرية، ومرافقه التي كانت تُستخدم لاستقبال الحجاج، مثل “الإسكلة” و”الكرنتينة”.
وفي القسم الحديث من المعرض، يتنقل الزائر إلى مرحلة التحول الرقمي والتقني، وتُعرض أبرز المنجزات الحديثة في منظومة النقل والخدمات اللوجستية، ومن ذلك التطورات في البنية التحتية، والتحول الرقمي في إدارة الحشود، والمبادرات الذكية لتسهيل تنقلات الحجاج وتحسين تجربتهم من لحظة وصولهم حتى مغادرتهم.
ويقدم معرض “من مشقة إلى يسر وطمأنينة” فرصة نادرة للتأمل في المسيرة التاريخية لخدمة ضيوف الرحمن، ويفتح نوافذ بصرية وذهنية لفهم الجهود الكبيرة التي تبذلها لتيسير فريضة الحج، جامعًا الماضي الأصيل بالحاضر المزدهر في تجربة تثقيفية ملهمة.