قال خبير قانوني فلسطيني إن قرار مجلس الأمن الدولي اليوم الاثنين بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة خلال شهر رمضان يتمتع بـإلزامية عامة، لكن دون تدابير تنفيذية.

وقال أستاذ القانون العام في الجامعة العربية الأميركية أحمد الأشقر، للأناضول، إن قرارات مجلس الأمن بصفة عامة قرارات ملزمة، لكن هذا القرار لا يتمتع بأي صيغة تنفيذية، لأنه صدر بناء على الفصل السادس من ميثاق الأمم المتحدة، ولم يصدر بناء على الفصل السابع، ولم تتم الإشارة فيه إلى مسألة تهديد الأمن والسلم الدوليين.

وأوضح الأشقر أن القرار لم ينص على أمر إلزامي، بل ذهب إلى الحض على وقف إطلاق النار في فترة زمنية مرهونة برمضان، غير أنه أكد أن أهمية القرار تكمن في كونه يضع إسرائيل في "موقف محرج، وقد يؤدي إلى فرض عقوبات عليها من قِبل بعض الدول إذا لم تلتزم به، لكن ليست عقوبات من قِبل مجلس الأمن أو تدابير عسكرية".

ورجح الخبير القانوني أن يكون القرار أُدرج ضمن الفصل السادس "بناء على طلب أميركي حتى لا يتم التصويت بحق النقض (فيتو)"، ومع ذلك فإن القرار "مهم" ويؤسس لوقف إطلاق النار، وكان يمكن أن يكون له صيغة تنفيذية إذا صدر بناء على الفصل السابع، الذي يؤدي إلى استخدام القوة في مواجهة الدولة التي لا تلتزم بمقتضيات القرار، وفق قوله.

بعد امتناع الولايات المتحدة عن التصويت.. مجلس الأمن الدولي يتبنى للمرة الأولى قرارا يدعو لوقف فوري لإطلاق النار في #غزة، مع التأكيد على الحاجة الملحة لزيادة المساعدات

التفاصيل: https://t.co/rI3DzPLNWK pic.twitter.com/DnnEYfe3gO

— Aljazeera.net • الجزيرة نت (@AJArabicnet) March 25, 2024

ومساء اليوم، تبنى مجلس الأمن للمرة الأولى قرارا يدعو لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وأحجمت الولايات المتحدة عن استخدام حق النقض (فيتو) هذه المرة، في حين ألغى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو زيارة وفد إسرائيلي إلى الولايات المتحدة احتجاجا على امتناع واشنطن عن التصويت.

وفي حين رحبت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بقرار مجلس الأمن الداعي لوقف إطلاق النار في غزة، وطالبت بالضغط على الاحتلال للالتزام بتطبيقه، صرح مسؤولون إسرائيليون، بينهم وزيرالخارجية يسرائيل كاتس، أن إسرائيل لن توقف إطلاق النار وستواصل القتال "حتى إعادة جميع المحتجزين وتدمير حماس".

ويأتي ذلك، بينما يواصل جيش الاحتلال حربه على غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مخلّفا عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والمفقودين، وسط وضع إنساني يوصف بالكارثي، ومجاعة متفاقمة تخيّم على القطاع المحاصر.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات إطلاق النار فی مجلس الأمن بناء على

إقرأ أيضاً:

حماس: سلمنا رداً إيجابياً على مقترح الوسطاء لوقف العدوان على غزة

يمن مونيتور/ وكالات

قالت حركة حماس، مساء الجمعة، إنها أكملت مشاوراتها الداخلية ومع الفصائل والقوى الفلسطينية حول مقترح الوسطاء الأخير لوقف الحرب على غزة، مؤكدة أنها سلمت الرد للوسطاء و”الذي اتسم بالإيجابية”، وأنها “جاهزة بكل جدية للدخول فوراً في جولة مفاوضات حول آلية تنفيذ هذا الإطار”.

ويأتي ذلك بعدما نقلت وكالة رويترز عن قياديّ في حركة حماس، اليوم الجمعة، قوله إنّ الحركة سلّمت الوسطاء ردّها على “المقترح الأميركي لوقف إطلاق النار” في غزة.

وأفادت الوكالة، نقلاً عن مسؤول فلسطيني مطّلع على جهود الوساطة، أنّ “رد حماس إيجابي، وسيساعد في التوصل لاتفاق”.

وفجر اليوم الجمعة، أكّدت حركة حماس أنها ستسلم ردّها النهائي بشأن مقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة بعد انتهاء المشاورات التي تجريها مع باقي الفصائل والقوى الفلسطينية.

وجاء ذلك في بيان للحركة أكّدت فيه أنه في إطار حرصها “على إنهاء العدوان الصهيوني على شعبنا، وضمان دخول المساعدات بحريّة، فإنّ الحركة تجري مشاورات مع قادة القوى والفصائل الفلسطينية بشأن العرض الذي تسلّمته من الإخوة الوسطاء”، وأشارت حماس إلى أنها “ستسلّم القرار النهائي للوسطاء بعد انتهاء المشاورات، وستعلن ذلك رسمياً”.

وفي وقت سابق من اليوم، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنّه من المرجّح معرفة رد حركة حماس على اقتراح وقف إطلاق النار مع إسرائيل في غزة “خلال 24 ساعة”.

وكان ترامب قد قال، الثلاثاء، إنّ إسرائيل قبلت “الشروط اللازمة” لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً، معرباً عن أمله في أن توافق عليها حماس.

وأثتاء حديثه للصحافيين في قاعدة آندروز المشتركة بينما كان في طريقه إلى تجمع في ولاية أيوا، مساء أمس الخميس، قال ترامب إنه يريد “الأمان” لسكّان قطاع غزة، في وقت يستعدّ فيه لاستقبال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الاثنين المقبل، للدفع باتّجاه وقف لإطلاق النار.

وردّاً على سؤال عمّا إذا كان ما زال يريد أن تتولى الولايات المتحدة السيطرة على القطاع الفلسطيني كما سبق أن أعلن في فبراير، قال الرئيس الأميركي: “أريد للناس في غزة أن يكونوا بأمان، هذا هو الأهمّ (…) لقد مرّوا بجحيم”.

مقالات مشابهة

  • قانوني لـ "اليوم": السجن والغرامة بانتظار مطلقي النار في المناسبات
  • قانوني لـ "اليوم": السجن والغرامة بانتظار مطلقي النار في المناسبات - عاجل
  • مكتب نتنياهو: تعديلات حركة الفصائل الفلسطينية على مقترح وقف إطلاق النار غير مقبولة بالنسبة لإسرائيل
  • وزير الأمن القومي الإسرائيلي يدعو نتنياهو للانسحاب من «إطار الاستسلام» في غزة
  • إسرائيل تستعد للرد بعد موافقة حماس على مفاوضات لوقف إطلاق النار في غزة
  • الأمين العام للأمم المتحدة يدعو لوقف إطلاق النار بأوكرانيا
  • الرئيس التركي يطلب من ترامب التدخل لوقف إطلاق النار على مراكز المساعدات بغزة
  • أردوغان: نسعى لوقف إطلاق النار في غزة مثلما حصل بين إسرائيل وإيران
  • ترامب: اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة قد يبرم الأسبوع المقبل
  • حماس: سلمنا رداً إيجابياً على مقترح الوسطاء لوقف العدوان على غزة