وزير الخارجية الأوكراني: أعطونا الباتريوت لحمايتنا من الضربات الروسية
تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT
دعا وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا الشركاء إلى تزويد أوكرانيا بأنظمة دفاع جوي إضافية من طراز باتريوت للحماية من الهجمات الصاروخية الروسية ومحاربة القصف على الخطوط الأمامية.
وقال كوليبا في تصريحات لصحيفة بوليتيكو الأمريكية: "أعطونا صواريخ باتريوت اللعينة، إذا كان لدينا ما يكفي من أنظمة الدفاع الجوي، وبالتحديد صواريخ باتريوت، فسنكون قادرين على حماية ليس فقط حياة شعبنا، ولكن أيضًا اقتصادنا من الدمار".
وأوضح أن القوات الأوكرانية تخسر مواقعها لأن روسيا بدأت في الاستخدام المكثف للقنابل الجوية الموجهة المطورة، والطريقة الوحيدة لمنع ذلك هي إسقاط الطائرات التي تحمل القنابل.
وأوضح أن هذه القنابل هي أسلحة "لا يمكنك الهروب منها" إذا كنت أنت الهدف المقصود فلا يمكنك تشويشها إنها تسقط على رأسك وتدمر كل شيء ونحن بحاجة إلى أنظمة دفاع جوي على الخطوط الأمامية".
و تعرضت العاصمة الأوكرانية لهجوم بالصواريخ الباليستية الروسية وسمع دوي انفجارين قويين بعد لحظات فقط من انطلاق صفارات الإنذار في أنحاء المدينة وكان كوليبا في الحدائق النباتية بالمدينة لتصوير فيديو لرحلة قادمة في ذلك الوقت.
وكما ورد في وقت سابق، ضربت عدة انفجارات في كييف صباح يوم 25 مارس وقال قائد القوات الجوية الأوكرانية ميكولا أوليشوك إن الدفاعات الجوية الأوكرانية اعترضت صاروخين باليستيين أطلقتهما القوات الروسية على كييف من شبه جزيرة القرم.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: وزير الخارجية الأوكراني الباتريوت الضربات الروسية
إقرأ أيضاً:
مواجة القنابل بالشعر
محمد ابوهيثم
أنعم الله على منطقة الخليج العربي بثروة نفطية عظيمة, جعلتها من المناطق ذات الثراء الواسع على مستوى العالم.. ولكن أغلب تلك الثروات صارت تصب في مصالح أشخاص وأمراء وتبدد في الملذات والمؤامرات بدلاً من توظيفها التوظيف الصحيح من أجل مصالح ورفاهية المنطقة ونتيجة لذلك الثراء تعربد أمراء الخليج وبددوا تلك الثروات على ملذاتهم وصراعاتهم ومؤامراتهم , مما جعلهم سخرية الكثير من شعوب العالم ..
وتناولتهم الصحافة العالمية بصورة فاضحة, ورصدت سلوكياتهم الهمجية وسلوكهم خارج أوطانهم وكيفية تبذيرهم لتلك الثروات كما تناولهم الكثير من الأدباء العرب الذين أوجعتهم تلك التصرفات , وأحزنتهم تلك السلوكيات الخارجة عن المألوف من قبل أمراء النفط الذين عبثوا بالمال وأزعجوا الآخرين بتصرفاتهم وسلوكياتهم الشاذة, والذين ظنوا أنهم بأموالهم سيتجاوزون كل مألوفٍ , وان الحضارة هي فقط المال..؟!
لقد صرخ الشاعر الراحل نزار قباني قائلاً ” لقد هجم النفط مثل ذئبٍ علينا” عندما وجد أن النفط قد تحول بأيدي أولئك الأمراء إلى وسيلة للنشوية والتدمير والتأمر.. وكان الشاعر الكبير نزار قباني في مقدمة شعراء وأدباء العرب الذين تصدوا لكل أولئك الذين عبثوا بمال النفط وأعطوا للغرب صورة مشوهة عن العرب وحضارتهم .ومن يطالع أعمال الشاعر الراحل يجد الكثير من القصائد والكتابات التي هاجمت أمراء النفط وسلوكياتهم المشينة, وظلت قصائده ناقدة وكاشفة لتلك السلوكيات الهمجية .. ومن هذه القصائد .. القصيدة التالية بعنوان »الحب والبترول« للشاعر الراحل/ نزار قباني :
متى تفهمْ؟
متى يا سيّدي تفهمْ؟
بأنّي لستُ واحدةً كغيري من صديقاتكْ
ولا فتحاً نسائيّاً يُضافُ إلى فتوحاتكْ
ولا رقماً من الأرقامِ يعبرُ في سجلاّتكْ؟
متى تفهمْ؟
متى تفهمْ؟
أيا جَمَلاً من الصحراءِ لم يُلجمْ
ويا مَن يأكلُ الجدريُّ منكَ الوجهَ والمعصمْ
بأنّي لن أكونَ هنا.. رماداً في سجاراتكْ
ورأساً بينَ آلافِ الرؤوسِ على مخدّاتكْ
وتمثالاً تزيدُ عليهِ في حمّى مزاداتكْ
ونهداً فوقَ مرمرهِ.. تسجّلُ شكلَ بصماتكْ
متى تفهمْ؟
متى تفهمْ؟
بأنّكَ لن تخدّرني.. بجاهكَ أو إماراتكْ
ولنْ تتملّكَ الدنيا.. بنفطكَ وامتيازاتكْ
وبالبترولِ يعبقُ من عباءاتكْ
وبالعرباتِ تطرحُها على قدميْ عشيقاتكْ
بلا عددٍ.. فأينَ ظهورُ ناقاتكْ
وأينَ الوشمُ فوقَ يديكَ.. أينَ ثقوبُ خيماتكْ
أيا متشقّقَ القدمينِ.. يا عبدَ انفعالاتكْ
ويا مَن صارتِ الزوجاتُ بعضاً من هواياتكْ
تكدّسهنَّ بالعشراتِ فوقَ فراشِ لذّاتكْ
تحنّطهنَّ كالحشراتِ في جدرانِ صالاتكْ
متى تفهمْ؟
متى يا أيها المُتخمْ؟
متى تفهمْ؟
بأنّي لستُ مَن تهتمّْ
بناركَ أو بجنَّاتكْ
وأن كرامتي أكرمْ..
منَ الذهبِ المكدّسِ بين راحاتكْ
وأن مناخَ أفكاري غريبٌ عن مناخاتكْ
أيا من فرّخَ الإقطاعُ في ذرّاتِ ذرّاتكْ
ويا مَن تخجلُ الصحراءُ حتّى من مناداتكْ
متى تفهمْ؟
تمرّغ يا أميرَ النفطِ.. فوقَ وحولِ لذّاتكْ
كممسحةٍ.. تمرّغ في ضلالاتكْ
لكَ البترولُ.. فاعصرهُ على قدَمي خليلاتكْ
كهوفُ الليلِ في باريسَ.. قد قتلتْ مروءاتكْ.
على أقدامِ مومسةٍ هناكَ.. دفنتَ ثاراتكْ
فبعتَ القدسَ.. بعتَ الله.. بعتَ رمادَ أمواتكْ
كأنَّ حرابَ إسرائيلَ لم تُجهضْ شقيقاتكْ
ولم تهدمْ منازلنا.. ولم تحرقْ مصاحفنا
ولا راياتُها ارتفعت على أشلاءِ راياتكْ
كأنَّ جميعَ من صُلبوا..
على الأشجارِ.. في يافا.. وفي حيفا..
وبئرَ السبعِ.. ليسوا من سُلالاتكْ
تغوصُ القدسُ في دمها..
وأنتَ صريعُ شهواتكْ
تنامُ.. كأنّما المأساةُ ليستْ بعضَ مأساتكْ
متى تفهمْ؟
متى يستيقظُ الإنسانُ في ذاتكْ؟.