"آدم ليس أول إنسان على الأرض".. جدل في مصر حول تصريحات عالم أزهري
تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT
انتشرت على مدار الأيام الماضية، تصريحات منسوبة إلى أستاذ التفسير وعميد كلية الدراسات العليا السابق بجامعة الأزهر محمد سالم أبو عاصي مفادها: "إن آدم قد لا يكون أول إنسان على الأرض".
إقرأ المزيدالتصريحات التي نسبت إلى أبو عاصي، أثارت موجة من الانتقادات موجهة إلى العالم الأزهري على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة بعد تداولها على نطاق واسع.
وتقصّت جريدة "الشروق" المصرية المصرية حقيقة ورود تلك التصريحات على لسان العالم الأزهري، بالعودة إلى مصدر الفيديو والذي نشر يوم الجمعة الماضي، بتاريخ 22 مارس 2024، على الصفحة الرسمية لفضائية "إكسترا نيوز" عبر موقع "يوتيوب".
الفيديو كان لبرنامج "أبواب القرآن" الذي يقدمه الإعلامي محمد الباز، على مدار شهر رمضان المبارك عبر "إكسترا نيوز" لتفسير القرآن برؤية جديدة، وتحدثت الحلقة إجمالا عن "الحوار في القرآن الكريم".
وفي مستهل الحلقة، قال العالم الأزهري، إن الحوار حالة واسعة في القرآن الكريم، مستشهدا بالحوار الذي دار بين الله وإبليس، وبين الله والملائكة، والحوار بين إنسان وإنسان يضربه الله – عز وجل - نموذجا.
وبسؤال الباز عما إذا كان حوار الله مع الملائكة له دلالة أخرى، أجاب العميد السابق بالأزهر: "الله - عز وجل - أراد أمرين أن يقول للملائكة إني أعلم ما لا تعلمون، أنتم لستم أعلم وأفضل الخلق، وإنني يمكن أن أخلق خلقًا آخر".
ولفت إلى أن الآية الكريمة: "وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك"، فيها إشكال عند المفسرين.
وأضاف: "بمقاييس الملائكة: نحن الذين نسبحك ونقدسك ونطهرك ونسبح بحمدك، وهذا الخلق الآخر يفسد في الأرض ويسفك الدماء، وهنا الإشكال هل كان هناك خلق قبل آدم؟ ومن أين علمت الملائكة هذا؟ من أين علمت الملائكة أن هناك جنسًا بشريًا سيفسد في الأرض ويسفك الدماء؟".
وأشار إلى أن "بعض المفسرين كانت عنده الجرأة ليقول إن هذا بلا شك اعتراض من الملائكة على الله، لكن الجمهور والأكثرية قالوا إن الملائكة تستفهم، ولو السؤال على سبيل الاستفهام فمن أين علموا؟"، ليرد الباز بالقول: "تعرف حضرتك إن في دراسات كثيرة جدًا تقول إن هناك فرقًا بين آدم والإنسان وأن آدم ليس هو أول إنسان على الأرض".
وعقب العالم بالقول: "هذا ما أريد الإشارة إليه، لو السؤال على هيئة استفهام فهناك خلق آخر يسفك الدماء ويفسد في الأرض، تلك الآيات تحتاج إلى إعادة نظر وفكر".
المصدر : الشروق
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار مصر أخبار مصر اليوم القاهرة غوغل Google فی الأرض
إقرأ أيضاً:
هل كتابة أسماء الله والأذكار على الكفن حرام شرعا؟ دار الإفتاء تجيب
قالت دار الإفتاء المصرية، إن كتابةَ بعض آيات القرآن الكريم أو غيرها مما يشتمل على صيغ الذكر وأسماء الله تعالى على الكفن حرامٌ شرعًا، ولا يجوز الإقدام عليها.
وأضافت دار الإفتاء، أن ما يُكتب من بعض آيات القرآن الكريم وذكر الله عَزَّ وَجَلَّ يجب أن يُعامل معاملةً فيها من التعظيم والاحترام ما يليق بقُدسيَّته ومكانته في الشرع الشريف، ومن ذلك: ألَّا يوضَع على الأرض أو أيِّ مكان يكون فيه عُرضةً للامتهان أو التنجيس من نحو مُلاقاة الصديد الخارج من بدن الميت أو غير ذلك.
وقد حثَّ الشرع الشريف على استحباب تكفين الميت بالثياب الحسنة، فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِذَا كَفَّنَ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ، فَلْيُحَسِّنْ كَفَنَهُ» أخرجه الإمام مسلم.
وأوضحت أن من جُملة ذلك أن يكون الكفن أبيض، سواءٌ كان جديدًا أو مغسولًا، لكن الجديد أفضل؛ لما تقدم من أمرِ الشَّارِعِ بتحسِينِ الكفن.
أما كتابة القرآن والذكر على الكفن فإنه مما لا يتفق مع ما أمرنا الله سبحانه وتعالى به من تعظيم شعائره واحترامها وحُسن التعامل معها، حيث قال سبحانه وتعالى: ﴿ذَٰلِكَۖ وَمَن يُعَظِّمۡ شَعَٰٓئِرَ ٱللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقۡوَى ٱلۡقُلُوبِ﴾ [الحج: 32]، فالقرآن الكريم والذكر من شعائر الله التي جعل تعظيمها علامة على تقوى العبد، وقد بيَّن سبحانه مكانة القرآن العُظمى، فقال تعالى: ﴿وَإِنَّهُۥ فِيٓ أُمِّ ٱلۡكِتَٰبِ لَدَيۡنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ﴾ [الزخرف: 4].
ومن جملة أوجه تعظيم القرآن الكريم التي أجمعت الأمة عليها: وجوب صيانته رَسْمًا وقِرطَاسًا، واحترام ما حَوَاهُ المصحف الشريف من الَخطِّ والنَّظمِ المُعَبِّر عما فيه من كلام الله جَلَّ وعَلَا، ومِثلُ ذلك كل اسمٍ معظَّمٍ من أسمائه تعالى وأسماء أنبيائه، فكل ذلك مقدَّسٌ يجب تنزيهه عن كل ما لا يليق بمكانته، ويَحرُم الإقدام على ما فيه امتهانٌ له أو ما ينافي تكريمه، ولا شك أن كتابة آيات القرآن والأسماء المعظَّمة على الكفن، فيه غاية الامتهان، وذلك لملاقاتها للنجاسة الخارجة من الميت كالصديد والدم ونحو ذلك، ومعلومٌ أنه لا إهانة كالإهانة بالتَّنجِيس؛ لأن النجاسة ناتجة عمَّا هو مُستقذر من الصديد والدماء والأعيان النجسة، التي يأنَفُ الإنسان منها ويحترز عنها، ولأن النجاسة غاية الامتهان، إذ جعلها اللهُ عذابًا للكافرين، قال الله تعالى: ﴿وَيُسۡقَىٰ مِن مَّآءٍ صَدِيدٍ يَتَجَرَّعُهُۥ وَلَا يَكَادُ يُسِيغُهُۥ﴾ [إبراهيم: 16- 17]، وقال عَزَّ وَجَلَّ: ﴿وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِٔايَٰتِ رَبِّهِمۡ لَهُمۡ عَذَابٌ مِّن رِّجۡزٍ أَلِيمٌ﴾ [الجاثية: 11].
ولَمَّا كانت الإهانة بتنجيس الأسماء المعظمة يجتمع فيها رفع القداسة عنها، مع مُلاقاة القذارة عَظُمَت وكانت غاية الامتهان.