شدد المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) جيمس الدر اليوم الثلاثاء، على أن وقف إطلاق النار في قطاع غزة يجب أن يكون جوهريا وليس رمزيا.. داعيا في الوقت ذاته إلى ضرورة إعادة الرهائن إلى ديارهم والسماح لشعب غزة بالعيش.

جاء ذلك تعقيبا على قرار مجلس الأمن الدولي أمس الاثنين بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة خلال شهر رمضان، والذي لم يربط وقف إطلاق النار بإطلاق سراح المحتجزين.

وقال الدر، في مؤتمر صحفي عقده اليوم في جنيف، إن سكان غزة اليوم يتحدثون عن قضيتين أساسيتين لبقائهم على قيد الحياة وهما سلامة الموجودين في رفح وإيصال المساعدات؛ لافتا إلى أنه لم يعد بالإمكان التعرف على رفح اليوم بسبب الازدحام حيث الخيام في كل مكان وأي مساحة فارغة.

ولفت إلى أن المعايير العالمية لحالات الطوارئ الإنسانية تنص على أنه يجب أن يكون هناك 20 شخصا كحد أقصى يستخدمون مرحاضا واحدا، أما في رفح فيوجد مرحاض واحد تقريبا لكل 850 شخصا، أما بالنسبة للاستحمام فهو أربعة أضعاف هذا الرقم أي حمام واحد لكل 3600 شخص، وهو ما يعكس تجاهلا "جهنميا" لاحتياجات الإنسان الأساسية وكرامته.

وقال المتحدث: “إن هذه المعايير تشير إلى أن كل شخص يحتاج إلى 15 لترا من الماء يوميا، وما لا يقل عن 3 لترات فقط للبقاء على قيد الحياة”؛ لافتا إلى أن الأسر والأطفال في قطاع غزة كانوا يعتمدون خلال نوفمبر الماضي على 3 لترات أو أقل من الماء للشخص الواحد في اليوم، أما اليوم وفي المتوسط، تحصل الأسر التي شملتها الدراسة على أقل من لتر واحد من المياه الصالحة للشرب للشخص الواحد.

وحول خانيونس.. أفاد الدر بأنه لم يعد بالإمكان التعرف على خانيونس الآن.. قائلا: "إنه وخلال سنوات تواجده العشرين بالأمم المتحدة لم يشهد قط مثل هذا الدمار حيث الموجود مجرد فوضى وخراب وركام وحطام منتشر في كل اتجاه، أي إبادة تامة".

وأضاف المتحدث أنه شاهد في الشمال بجباليا عشرات الآلاف من الأشخاص يحتشدون في الشوارع، ويضعون أيديهم على أفواههم، وهي الإشارة العالمية للجوع..مشيرا إلى أنه حين ذهب إلى قطاع غزة قبل أسبوع كانت هناك مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية المنقذة للحياة في انتظار الوصول إلى الأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إليها ولكن على الجانب الخطأ من الحدود..مؤكدا أنه من الواضح أن الشمال يحتاج إلى كميات هائلة من الغذاء والعلاج بشكل عاجل.

ولفت إلى أن هناك نقطة عبور قديمة موجودة وهي معبر إيريز والتي يمكن استخدامها وتقع على بعد 10 دقائق من أولئك الذين يواجهون المجاعة؛ مؤكدا أن المنظمات ستتمكن من التعامل مع هذه الأزمة الإنسانية بالشمال في غضون أيام

وقال الدر: "إنه تم رفض بعثات المساعدات الإنسانية الأربعين الموجهة إلى شمال غزة في الفترة من 1 إلى 22 مارس الجاري".. مشيرا إلى أنه على الرغم من أن وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) ممنوعة الآن من إيصال الغذاء إلى الشمال إلا أن 50% من الغذاء المتجه إلى الشمال تقوم الوكالة بتوصيله.

ونبه المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) إلى أن أعضاء من فرق اليونيسيف جلسوا مع المراهقين في غزة، حيث قال العديد منهم "إنهم يائسون للغاية حتى ينتهي كابوسهم وأنهم يأملون أن يقتلوا".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: غزة إعادة الرهائن اليونيسيف وقف اطلاق النار قرار مجلس الأمن الدولي المحتجزين إلى أن

إقرأ أيضاً:

باحث في الشأن الإيراني: الهجمات على طهران استهدفت النظام وليس المواطنين

قال الدكتور وجدان عبدالرحمن، الباحث في الشأن الإيراني، إن الضربات الأمريكية والإسرائيلية الأخيرة على إيران استهدفت كبار القادة في النظام، بالإضافة إلى القواعد والمنشآت العسكرية الحساسة.

وأكد أن فئة من الشعب الإيراني أبدت فرحاً بما يحدث داخل أراضيها نتيجة رفضها للنظام الحاكم.

برلماني: إعلان وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل تطور جوهري لمنع التصعيدرئيس الأركان الإسرائيلي: سنهاجم إيران بقوة ردا على انتهاك وقف إطلاق الناربعد الاعتداءات الأخيرة.. إجراء عاجل من دولة قطر بحق إيرانباحث سياسي: وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل جاء بناء على وساطات إقليمية ودوليةإسرائيل تستهدف النظام لا الشعب

وخلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية رشا مجدي في برنامج "صباح البلد" على قناة صدى البلد، أوضح عبدالرحمن أن إسرائيل لا تستهدف المواطن الإيراني مباشرة، بل تسعى إلى تدمير البنية التحتية والمنشآت العسكرية الإيرانية، في إطار صراعها مع النظام وليس مع الشعب.

الجيش الإسرائيلي يسعى لتقويض النظام الإيراني

وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي يركز على استهداف الأماكن الإدارية والمحاكم، ما يعكس رغبته في تفكيك النظام من الداخل، بينما تقوم القوات الإيرانية بالرد المتواصل على هذه الهجمات، في محاولة لإظهار القوة رغم الخسائر.

إيران تستهدف المدنيين للضغط على الشارع الإسرائيلي

وقال الباحث إن إيران توجه ضرباتها نحو المناطق المدنية داخل إسرائيل، بهدف إثارة الشارع ضد حكومة بنيامين نتنياهو، مستغلة أهمية المواطن الإسرائيلي لدى دولته.

وأشار إلى أن الضغط الشعبي قد يدفع الحكومة الإسرائيلية إلى قبول هدنة أو وقف العمليات مؤقتًا.

طباعة شارك الشأن الإيراني الضربات الأمريكية والإسرائيلية صباح البلد تقويض النظام الإيراني

مقالات مشابهة

  • الرئيس السيسي وستارمر يرحبان بوقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران ويشددان على الحل السلمي
  • شاهد: بشارة بحبح : إعلان وقف إطلاق النار في غزة قد يكون خلال أيام
  • خمنوا ماذا يكون الإرهاب في نظر الحكومة البريطانية؟
  • الرئيس الإيراني: نعتبر جميع دول الجوار والمنطقة أشقاء وليس لدينا أي نية لمواجهتهم
  • الكرملين: توصل إسرائيل وإيران لاتفاق وقف إطلاق النار مرحب به ونأمل أن يكون مستداما
  • رئيس الوزراء القطري: نعمل مع مصر على وقف إطلاق النار بغزة
  • باحث في الشأن الإيراني: الهجمات على طهران استهدفت النظام وليس المواطنين
  • رئيس الأركان الإسرائيلي: سنهاجم إيران بقوة ردا على انتهاك وقف إطلاق النار
  • منظّمات حقوقية تحذّر من تواطؤ “مؤسسة غزة الإنسانية” في جرائم حرب
  • الأولى منذ وقف إطلاق النار.. إسرائيل: رصد دفعة صاروخية إيرانية باتجاه الشمال