كشفت الحكومة البريطانية، اليوم الثلاثاء، عن استدعاء القائم بالأعمال الصيني لتنقل له إدانتها لـ"أعمال قرصنة إلكترونية" تتهم بكين بتنفيذها. هذا وأعلنت بكين أنها قدمت احتجاجاً "شديداً" لدى الولايات المتحدة الثلاثاء بعد اتهام واشنطن واثنين من حلفائها الرئيسيين بكين بالوقوف وراء سلسلة من عمليات قرصنة الكترونية استهدفت مشرعين ومؤسسات عامة.



وفي اتهامات مفصلة للصين قلما يصدر مثيل لها، أفادت واشنطن ولندن وويلينغتون عن سلسلة من الخروقات السيبرانية خلال العقد الماضي أو أكثر، في مسعى منسق على ما يبدو لتحميل بكين المسؤولية عنها.

ورداً على تلك الاتهامات أكدت بكين أنها "تعارض وتتخذ إجراءات صارمة ضد جميع أشكال الهجمات الإلكترونية" واتهمت الولايات المتحدة باستخدام تحالف فايف آيز "لجمع ونشر معلومات كاذبة حول تهديدات من قراصنة صينيين".

وتشارك الولايات المتحدة وبريطانيا ونيوزيلندا مع أستراليا وكندا في تحالف "فايف آيز" لتبادل المعلومات الاستخباراتية.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان إن الصين "تعارض ذلك بشدة، واحتجت بشدة لدى الولايات المتحدة والأطراف المعنية".

وحذر من أن بكين "ستتخذ التدابير الضرورية لضمان الحقوق والمصالح الشرعية للصين".

وأوردت واشنطن الإثنين تفاصيل لما اعتبرتها "عملية قرصنة عالمية واسعة النطاق" استمرت 14 عاماً تهدف إلى مساعدة الصين في تحقيق "أهداف التجسس الاقتصادي والاستخبارات الأجنبية".

وقالت نائبة المدعي العام الأميركي ليزا موناكو الإثنين إن الحملة تضمنت إرسال أكثر من 10 آلف رسالة إلكترونية استهدفت شركات أميركية وأجنبية وسياسيين ومرشحين لمناصب منتخبة وصحافيين.

وأوضحت واشنطن أن وحدة يطلق عليها "إيه بي تي31" تقف وراء الهجمات التي اعتبرتها "برنامج تجسس سيبراني" تديره وزارة أمن الدولة الصينية النافذة من مدينة ووهان (وسط).

واتهمت وزارة العدل سبعة قراصنة مفترضين بالضلوع في اختراق "حسابات بريد إلكتروني وحسابات تخزين على السحابة وسجلات مكالمات هاتفية" مشيرة إلى أنهم قاموا بمراقبة بعض الحسابات "لسنوات".

وبعد ساعات على الإعلان الأميركي قالت الحكومة البريطانية إنه منذ 2021-2022 استهدفت مجموعة "إيه. بي. تي31" نفسها حسابات برلمانيين بريطانيين من بينهم عدد كبير من المنتقدين لسياسات بكين.

ومع ترقب انتخابات تشريعية في بريطانيا خلال أشهر، قال نائب رئيس الوزراء أوليفر داودن في تصريحات صادمة إن "كياناً مرتبطاً بالحكومة الصينية" قد يكون "اخترق" اللجنة الانتخابية البريطانية.

وقال إن الحملتين ضد برلمانيين بريطانيين واللجنة الانتخابية أحبطتا في نهاية المطاف بعدما كانتا تشكلان "تهديداً حقيقياً وخطيراً".

وأكد داودن أن "ذلك لن يؤثر على تسجيل أو تصويت أو مشاركة المواطنين في العمليات الديموقراطية".

وفرضت السلطات البريطانية عقوبات على شخصين وشركة على صلة بـ"إيه. بي. تي. 31".

وبموازاة ذلك قالت نيوزيلندا الثلاثاء إن مكتب المستشار البرلماني، المسؤول عن صياغة القوانين ونشرها، تعرض لاختراق في نفس الفترة تقريباً.

ووجهت نيوزيلندا، والتي هي عادة من أشد الداعمين للصين في الغرب، أصابع الاتهام للمجموعة الصينية "إيه. بي. تي. 40" "المدعومة من الدولة" في الهجوم.

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

بيسكوف: الولايات المتحدة تحاول مساعدة النازيين الجدد في مواجهة روسيا

موسكو-سانا

أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف اليوم أن واشنطن تحاول مساعدة النازيين الجدد وتقديم الدعم لهم في مواجهة روسيا وهذا يؤكد أهمية مخاوف موسكو من انتشار أفكار هؤلاء النازيين.

ونقلت وكالة نوفوستي عن بيسكوف قوله رداً على سؤال حول موقف الكرملين من قرار الإدارة الأمريكية رفع الحظر عن توريد الأسلحة إلى كتيبة آزوف “المصنفة كمنظمة إرهابية محظورة في روسيا” إن روسيا لديها موقف سلبي للغاية تجاه هذا القرار “ويشير مثل هذا الموقف من واشنطن إلى أنهم لا يترددون في استخدام أي شيء في محاولاتهم لقمع روسيا مستخدمين بطبيعة الحال أوكرانيا والشعب الأوكراني كأداة في أيديهم”.

وأضاف بيسكوف إن “الوضع في القارة الأوروبية متوتر للغاية وتثيره قرارات يومية جديدة معادية لروسيا وإجراءات من العواصم الأوروبية، وقبل كل شيء، من واشنطن هذا الاستفزاز يحدث على أساس يومي”.

من جهة ثانية أعلن بيسكوف أن العمل على اتفاق تعاون بين روسيا وإيران لا يزال مستمراً، مؤكداً أن الجدول الزمني قد يتغير بسبب استعدادات إيران للانتخابات الرئاسية.

وأكد بيسكوف نية موسكو مواصلة تطوير العلاقات مع طهران وتحسين القاعدة القانونية المشتركة .

ومن المقرر أن تجري الانتخابات الرئاسية في إيران في الـ 28 من حزيران الحالي.

مقالات مشابهة

  • الولايات المتحدة تعلن استعدادها لاتخاذ مزيد الإجراءات بما في ذلك العسكرية ضد إيران
  • بيسكوف: الولايات المتحدة تحاول مساعدة النازيين الجدد في مواجهة روسيا
  • إصابة 4 أساتذة أمريكيين طعنا في ولاية صينية.. هل الهجوم عابر؟
  • الجارديان: الاتحاد الأوروبي يتخذ إجراءً بشأن واردات السيارات الكهربائية الصينية
  • واشنطن تستهدف الحوثيين بعقوبات جديدة
  • واشنطن تناقش إمكانية التفاوض مع حماس حول الرهائن الأمريكان في غزة
  • العلاقات التركية الصينية في النظام العالمي المتغيير
  • الخارجية الصينية: واشنطن تخلق خطر نشوب صراع جيوسياسي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ
  • «هيئة المواصفات»: منتجات الشركة الصينية المتخصصة بالتجارة الالكترونية خالية من المواد الضارة
  • الصين تطالب الولايات المتحدة بإلغاء مبيعات أسلحة إلى منطقة تايوان