قامت شركة "روساتوم بالتوقيع في مدينة سوتشي الروسية مع الشركة المصرية "ميد فارما غروب" على "خريطة طريق" من أجل الترويج لجهاز تيانوكس الطبي في مصر.

إقرأ المزيد مصر تعلن شروط الالتحاق بمدرستها النووية

وتم توقيع الوثيقة على هامش المنتدى الدولي الثالث عشر "آتوم إكسبو-2024" من الجانب الروسي أليكسي أسينوفسكي، مدير عام شركة "روساتوم ر.

د.س"، مراد أصلانوف مدير المكتب الاقليمي التابع لشركة روساتوم الحكومية في مصر، ومن الجانب المصري مصطفى هلال، مدير عام شركة ميد فارما غروب.

وبحسب بيان لروساتوم عن الجهاز "تيانوكس" فهو جهاز روسي لعلاج البالغين والأطفال من خلال أكسيد النيتريك (بما في ذلك الأطفال حديثي الولادة)، وهو تطور مبتكر من قبل المتخصصين في الصناعة النووية الوطنية. يستخدم الجهاز لعلاج أمراض الرئة وجراحة القلب وزراعة الأعضاء وحديثي الولادة وإعادة التأهيل وغيرها من المجالات الأخرى. يقوم جهاز "تيانوكس" بانتاج أكسيد النيتريك، والتحكم في تركيزه ثم يقوم بإيصاله إلى رئتي المريض. حصل الجهاز على أول شهادة أجنبية في شهر ديسمبر 2023، حيث تمت الموافقة على استخدامه من قبل الهيئات التنظيمية في بيلاروس. 

وفي هذا الصدد أشار أناتولي مياليتسين مدير قسم المعدات الطبية المتخصصة في شركة "روساتوم ر.د.س." قائلا: "لقد أصبح التوقيع على هذه الاتفاقية خطوة مهمة لفتح آفاق جديدة وتوسيع جغرافية أنشطة "روساتوم ر.د.س." . لذلك نخطط حالياً ضمن إطار تنفيذ "خارطة الطريق"، تسجيل الجهاز من خلال الجهات المختصة ب جمهورية مصر العربية كجهاز طبي، وكذلك عقد ندوات تهدف إلى تبادل الخبرات بين المتخصصين الطبيين في روسيا الاتحادية وجمهورية مصر العربية. ونحن على ثقة من أن تعاوننا مع الشركاء المصريين سيكون ناجحًا ومفيدًا لجميع الأطراف". 

الجدير بالذكر أنه سبق أن وقع الطرفان على اتفاقية بشأن تطوير التعاون العلمي والفني واعتماد استخدام أول أكسيد النيتروجين القائم على جهاز تيانوكس في المؤسسات الطبية في جمهورية مصر العربية. حيث تحدث المشاركون في سوق الرعاية الصحية والصيدلة المصرية على مدار العام الماضي، عن تقديرهم للجهاز الطبي الفريد من نوعه معربين عن عزمهم مواصلة التعاون. في إشارة إلى إن المرحلة الجديدة من التعاون سوف تتيح الفرصة أمام المؤسسات الطبية المصرية بتحديث أسطول معداتها وتحسين جودة الخدمات وتحسين مستوى الرعاية الطبية للسكان. ومن المتوقع أن يستخدم الأطباء المصريون "تيانوكس" أولاً لعلاج الأطفال حديثي الولادة والأطفال الأكبر سناً المصابين بارتفاع ضغط الدم الشرياني الرئوي، وفي المستقبل لعلاج وإعادة تأهيل البالغين الذين يعانون من تشخيصات مختلفة، بما في ذلك أمراض القلب والأوعية الدموية. 

وعبر المتخصصون في شركة "روساتوم ر.د.س" عن استعدادهم لتقديم الدعم والاستشارات بشأن القضايا الفنية، بالإضافة إلى تقديم برامج تعليمية ودروس تدريبية للعاملين في المجال الطبي في مصر.  

وتعمل شركة "روساتوم ر.د.س"، وهي مؤسسة موحدة شاملة تابعة لشركة روساتوم الحكومية مختصة بمنتجات التكنولوجيا الفائقة للاستخدام المدني في مجال تصنيع الآلات والإلكترونيات والمعدات الطبية المتخصصة. وتقوم الشركة بتنسيق العمل في مجالات الأعمال الجديدة، من خلال توفير حلول شاملة للعملاء، بدءا من التصميم والتصنيع وانتهاء بتقديم الخدمة ما بعد الضمان لدورة حياة المنتج بأكملها. 

يستخدم أول أكسيد النيتريك لعلاج ارتفاع ضغط الدم الرئوي قبل الشعيرات الدموية، وتجلط الدم الرئوي، والانسداد، والالتهاب الرئوي الفيروسي، والسكتة الدماغية، أثناء العلاج في فترة ما بعد الجراحة وفي العديد من الحالات الأخرى. 

ويعقد المنتدى الدولي "آتوم إكسبو"، الذي يتم تنظيمه بدعم من شركة روساتوم الحكومية، سنويا منذ عام 2009. وهذا المنتدى هو أكبر منصة للأعمال والمعارض، حيث يناقش مدراء الشركات الصناعية الرائدة وكبار الخبراء تحديات تطوير التقنيات النووية وتعزيز الشراكات وتبادل أفضل الممارسات. 

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أخبار مصر أخبار مصر اليوم القاهرة غوغل Google روساتوم ر د س

إقرأ أيضاً:

بعد معاناة 26 عامًا.. «التخصصي» ينجح في علاج حالة مستعصية من «الورم الأصفر»

نجح مستشفى الملك فيصل التخصصي، ومركز الأبحاث بجدة، في علاج حالة متقدمة من الأورام الجلدية الصفراء، لمريض يبلغ من العمر 58 عامًا، وذلك باستخدام بروتوكول علاجي مبتكر يعتمد على تقنية تبادل البلازما، ليغادر المريض بعدها المستشفى معافى بعد معاناة شديدة مع المرض استمرت 26 عامًا، لم يشهد المريض خلالها تحسنًا يذكر رغم السفر المتكرر للعلاج في أفضل المستشفيات في العالم، بل ازدادت حالته سوءًا، وعُدت من قبل المراكز الطبية الرائدة في أمريكا وأوروبا حالة مستعصية.

كان المريض يتناول نحو 70 حبة دواء يوميًا، دون تحقيق أي تراجع للأورام الصفراء، بل تفاقمت حالته الصحية وغطت الأورام أجزاء كثيرة من جسده، ما جعله عاجزًا عن القيام بأبسط احتياجاته اليومية، كما حالت بينه وبين ممارسة مهنته كونه طبيبًا استشاريًا.

ويُعرف علميًا، مرض الورم الأصفر (xanthoma) بأنه حالة جلدية نادرة، تتسبب بتكون رواسب صفراء كثيرة من الدهون أو الكوليسترول أسفل الجلد، مصحوبة بآلام شديدة، حيث يشكل وجودها ضررًا على صحة الفرد وجودة حياته، تتمثل في تحديات تواجه المريض في مشيه ومأكله ومشربه ونومه، فضلًا عن التأثير السلبي في مظهر جسد المريض، وانعكاسات ذلك على صحته النفسية وحياته الاجتماعية.

ولتقديم خطة علاج مخصصة لحالة المريض، شكّل "التخصصي" فريقًا طبيًا مكونًا من خبراء الغدد الصماء وأطباء أمراض التمثيل الغذائي واستشاريي أمراض الدم، حيث بدأ الفريق بتشخيص الحالة، وعلى إثر ذلك قرر اعتماد بروتوكول تبادل البلازما المعدل الذي يستخدم لأول مرة في مثل هذه الحالة النادرة، ما أدى إلى سحب الدهون المستعصية من داخل الجسم، وتراجعٍ تدريجي للأورام الجلدية، لتختفي تمامًا بعد فترة قصيرة من الزمن دون أي تدخل جراحي أو دوائي على الاطلاق.

ويتضمن البروتوكول المبتكر سحب الدم من جسم المريض لفصل الجزء السائل من الدم (البلازما) التي تحتوي على الدهون المتراكمة في الدم عن خلايا المريض، ثم إعادته إلى جسم المريض بعد استبدال البلازما الضارة بمحلول بروتين (الألبومين)، حيث عمل الفريق الطبي على زيادة نسبة مميعات الدم المستخدمة لتخفيض سرعة تدفق الدم خارج جسم المريض وفصل البلازما بسلاسة أكثر، كما قام بتغيير مستلزمات فصل الدم البلاستيكية أربع مرات في الجلسة الواحدة، وتمديد مدة الجلسة إلى حوالي سبع ساعات للجلسة الواحدة بدلًا عن ساعتين لتحسين فعالية وأمان عملية تبادل البلازما لتحقيق أفضل النتائج العلاجية للمريض.

وقال رئيس قسم علم الأمراض والطب المخبري في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بجدة، ورئيس الفريق الطبي المشرف على الحالة البروفسور أشرف دادا، "آثرنا الإفصاح عن الإنجاز بعد التثبت من استدامة نتائج العلاج لمدة تزيد عن 18 شهرًا، ونأمل أن تشكل هذه الحالة بارقة أمل للذين يعانون هذا المرض في جميع أنحاء العالم".

وأضاف إلى إنجاز الفريق الطبي ورقةً علميةً توضح خصائص الحالة والبرتوكول العلاجي المبتكر تم نشرها في مجلة (JCEM)، التي تعد الأولى عالميًا في مجال طب التعثر الهرموني والأيض الغذائي الصادرة عن جامعة أكسفورد التي رحبت بدورها هذا النجاح الملفت للنظر، خصوصًا أن المريض سبق له أن سافر إلى جامعة أكسفورد لتلقي العلاج فيها دون تحقيق تقدم يُذكر، وبين الدكتور أشرف أن هذا النجاح يمثل صورة جليةً لأثر الابتكار في الممارسات العلاجية على حياة الإنسان.

وتعزز قصة النجاح والبروتوكول العلاجي المبتكر في التخصصي الطريق نحو التعاون وتبادل المعرفة مع المؤسسات الدولية الرائدة المتخصصة في الإجراءات أو العلاجات المماثلة، وذلك عبر تنفيذ مبادرات بحثية، وبرامج تبادل المهنيين الطبيين، وتنظيم ورش عمل تدريبية، للاستفادة من نجاحات "التخصصي" في تطوير الممارسات الطبية حول العالم، وترسيخ مكانته بصفته رائدًا في ممارسات الرعاية الصحية المبتكرة.

الجدير بالذكر أن مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث صُنف الأول في الشرق الأوسط وأفريقيا والـ 20 عالميًا، للسنة الثانية على التوالي، ضمن قائمة أفضل 250 مؤسسة رعاية صحية أكاديمية حول العالم، والعلامة التجارية الصحية الأعلى قيمة في المملكة والشرق الأوسط، وذلك بحسب"براند فاينانس" (Finance Brand) لعام 2024، كما صُنف في ذات العام من بين أفضل 250 مستشفى في العالم من قبل مجلة نيوزويك (Newsweek).

مقالات مشابهة

  • CIB تحتفل بنجاح «معا ننشر الأمل» لتمويل قوافل رعاية أطفال الصعيد
  • بعد معاناة 26 عامًا.. «التخصصي» ينجح في علاج حالة مستعصية من «الورم الأصفر»
  • اتفاقية تعاون لتوريد وتوصيل المحروقات مع جامعة عجلون الوطنية
  • شباب بلوزداد يفتح أبواب العودة أمام قديورة
  • الكلية الفنية العسكرية توقع بروتوكول تعاون مع شركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية
  • الكلية الفنية العسكرية توقع بروتوكول تعاون مع شركة العاصمة الإدارية
  • قافلة طبية لرعاية ذوى الهمم وأسرهم بشاطىء قادرون بدمياط الجديدة
  • تعاون مصري وسنغافوري فى الذكاء الاصطناعى والتعهيد والابتكار التكنولوجى
  • أستاذ أمراض الباطنة بهارفارد تكشف تفاصيل التوصل لعلاج مرض السكر في الصين
  • نائب مصري يكشف حقيقة تجميد عمل اتحاد القبائل العربية