أبوظبي (وام) استضافت جامعة السوربون أبوظبي مؤخراً فعالية حول التقدم في مجال ترميم وحماية التراث، ركزت على الجهود المبذولة لترميم كاتدرائية نوتردام في باريس بعد الحريق، وسلطت الضوء على التقدم المهم في الجهود العالمية للحفاظ على التراث الثقافي. وتضمنت الفعالية مؤتمراً علمياً ومعرض تصوير فوتوغرافياً، وأظهرت التزام الجامعة بتعزيز الابتكار والتميز في حماية التراث.

أخبار ذات صلة تخريج الدفعة 12 من طلبة «مهنية الوثائق والأرشيف» تعاون بين «سياحة الفجيرة» و«السوربون أبوظبي» في مجال الآثار

واستقطبت الفعالية خبراء في مجالات متعددة، وكانت بمثابة منصة للباحثين من فرنسا ودولة الإمارات لتبادل الخبرات، حيث غطت المحادثات رحلة ترميم كاتدرائية نوتردام، من الإجراءات الفورية بعد الحريق إلى الدراسات الأثرية الشاملة التي أجريت خلال مراحل إعادة التأهيل. وركزت المناقشات على الدور الهام للتكنولوجيات الرقمية، وإدارة البيانات العلمية في حماية التراث الثقافي، مما يدل على أهميتها الحاسمة في قطاع الحفظ على التراث في كل من دولة الإمارات العربية المتحدة وخارجها. منصة فنية ضم الحدث معرض تصوير فوتوغرافي خاصاً لباتريك زاكمان، المصور الصحفي الفرنسي وعضو وكالة ماغنوم للصور، يعرض الطبيعة المعقدة لاستعادة التراث من خلال الصور التي قام بالتقاطها خلال مرحلة الترميم. كما سنحت الفرصة للحاضرين بتجربة الواقع الافتراضي الغامرة (VR) وعروض ثلاثية الأبعاد، مما سمح لهم بالدخول إلى قلب جهود الترميم. كما اختبر المعرض تقنية الهولوغرام ثلاثية الأبعاد، حول ترميم قطعة أثرية، مما وضع الجامعة في مركز عالمي في مجال أبحاث التراث والترميم.وأكدت البروفيسورة ناتالي مارسيال براز، مديرة جامعة السوربون أبوظبي، أهمية الفعالية خاصة مع وجود معهد البحوث التابع للجامعة «مركز التراث البحثي»، مشيرة إلى أنها تعكس دور الجامعة المحوري في تشكيل مستقبل البحث للحفاظ على التراث على نطاق واسع. وأشارت الدكتورة دلفين سيفيلاي، الأستاذة المساعدة في قسم العلوم والهندسة في جامعة السوربون أبوظبي، إلى أن معرض كاتدرائية نوتردام يشكل منصة فنية متعددة الأبعاد والحواس، فمن خلال عدسة باتريك المصور الصحفي زاكمان، شهدنا إعادة بناء دقيقة لنوتردام، مما سمح للزوار بمتابعة المراحل المختلفة من أعمال الترميم من كثب، كما تم منح الزوار الفرصة عبر تقنية الواقع الافتراضي والهولوغرام، لاستكشاف أجزاء من الكاتدرائية التي لا تزال غير مرئية للجمهور إلى هذا اليوم.
 

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: السوربون أبوظبي کاتدرائیة نوتردام السوربون أبوظبی

إقرأ أيضاً:

فعالية حقوقية في إسطنبول تكشف عن شهادات صادمة حول أوضاع الأسرى الفلسطينيين

إسطنبول - صفا

شهدت مدينة إسطنبول، فعالية حقوقية نظّمتها المؤسسة الدولية للتضامن مع الأسرى الفلسطينيين "تضامن" بالتعاون مع منتدى العدالة الدولي، بمناسبة اليوم العالمي للعدالة الدولية، تحت عنوان: "الأسرى الفلسطينيون وغياب العدالة الدولية"، وذلك في مقر نقابة المحامين التركية، بحضور حقوقيين ومحامين فلسطينيين ودوليين.

وكشف المحامي خالد محاجنة، خلال مشاركته في الفعالية، عن شهادات صادمة من داخل معتقل "سديه تيمان"، الذي وصفه بأنه "معسكر معزول يُحتجز فيه مدنيون فلسطينيون من غزة، إلى جانب معتقلين سوريين ولبنانيين، دون تهم أو محاكمات".

وأوضح أن المعتقلين يتعرضون للتعذيب، والحرمان من الطعام والعلاج، والإذلال اليومي، مضيفًا أن هناك شهادات متواترة عن بتر أطراف دون تخدير، وعمليات اغتصاب جماعي.

وشدد محاجنة على أن ما يجري هو "جريمة إبادة جماعية تُمارس بصمت"، حيث يُحتجز الأسرى وهم مقيّدو الأيدي والأرجل، معصوبو الأعين بشكل دائم، ومحرومون من الحركة والكلام، وبعضهم لم يبدّل ملابسه منذ أكثر من تسعة أشهر.

من جانبه، افتتح الفعالية نقيب المحامين الأتراك، ياسين شاملي، الذي أكد أن ما يجري في غزة هو "إبادة جماعية تُرتكب يوميًا أمام أعين العالم"، معتبرًا أن ذلك يُشكّل اختبارًا أخلاقيًا وإنسانيًا للمحامين والحقوقيين.

وكشف شاملي عن إعداد ملف قانوني من ثمانية أقسام حول جرائم الحرب ضد الفلسطينيين، تم تقديمه إلى المحكمة الجنائية الدولية والمفوضية السامية لحقوق الإنسان، واصفًا رد المدعي العام عليه بأنه "أحد أقوى الملفات التي وصلت للمحكمة". كما أشار إلى إعداد ملفين إضافيين حول الإبادة الجماعية بحق النساء والأطفال، موقّعين من أكثر من 360 محاميًا دوليًا، إلى جانب ملف شعبي حظي بأكثر من 670 ألف توقيع.

بدوره، هاجم نجاتي جيلان، رئيس الاتحاد الدولي للحقوقيين، صمت المؤسسات الدولية، قائلًا: "طوال 77 عامًا لم تتحرك المحكمة الجنائية الدولية أو ديوان العدالة لمحاسبة الاحتلال"، داعيًا إلى إنشاء محكمة جنايات دولية خاصة بالعالم الإسلامي.

من جهته، قال عضو البرلمان التركي حسن توران إن "كل فلسطيني في غزة اليوم هو أسير"، واصفًا القطاع بأنه "سجن جماعي مفتوح"، وأضاف: "ما يجري هناك ليس مجرد احتلال، بل نظام عقاب جماعي". ونقل عن الرئيس رجب طيب أردوغان قوله: "من يظن أن إسرائيل وحدها ترتكب هذه الجرائم، فهو إمّا غافل أو جاهل، خلفها تقف قوى دولية كبرى تدعمها".

واختتمت الفعالية بالتأكيد على ضرورة محاسبة المسؤولين الإسرائيليين عن الجرائم المرتكبة بحق الأسرى، معتبرين أن الدفاع عنهم هو دفاع عن كرامة الإنسان، وأن الصمت يمثل خيانة للقيم الإنسانية.

مقالات مشابهة

  • «زراعة أبوظبي»: أهمية حماية الحلال خلال الصيف
  • «مسار».. تكنولوجيا بأيادٍ إماراتية
  • بيونسيه تستضيف فرقة Destiny’s Child في ختام جولتها الموسيقية Cowboy Carter
  • هيئة التراث ترصد 26 تجاوزًا لأنظمة حماية الآثار والتراث العمراني خلال يونيو
  • المرور: تجاوز الأبعاد المسموح بها يزيد احتمال الحوادث
  • حجة.. فعالية ووقفة نسائية بذكرى استشهاد الإمام زيد ونصرة لغزة
  • «المشغولات اليدوية».. معروضات تعكس أصالة التراث في «ليوا للرطب»
  • كنوز «مرجانية» في أعماق أبوظبي
  • أبوظبي تستضيف «لقاء الأقوياء» بين ويتيكر ودي ريدر
  • فعالية حقوقية في إسطنبول تكشف عن شهادات صادمة حول أوضاع الأسرى الفلسطينيين