نيللى كريم تعود للكوميديا بـ«فراولة».. و«بقينا اتنين» يناقش صدمة ما بعد الانفصال.. و«بدون سابق إنذار» عمل ملىء بالمشاعر الإنسانية.. وياسر جلال: مسلسلى يليق بالدراما المصرية وأظهر بشخصيتَى «شهريار وجودر»

 

انطلقت شارة البدء لعرض مسلسلات النصف الثانى من دراما رمضان الحالى، الذى يضم 5 أعمال تتنوع ما بين الكوميديا ودراما الفانتازيا والخيال والدراما الاجتماعية والتشويقية، لتواصل الشركة المتحدة رحلة المتعة التى بدأتها منذ بداية الموسم.

مسلسل «جودر» من الأعمال المتوقع تحقيقها لنجاح جماهيرى، ويُعد من أضخم الإنتاجات الدرامية هذا العام إلى جانب مسلسل «الحشاشين»، كون أحداثه استلزمت استخدام تقنية الجرافيك على نطاق واسع.

ومن جانبه أعرب الفنان ياسر جلال، عن سعادته البالغة إزاء مشاركة مسلسل «جودر» خلال السباق الرمضانى الحالى، والذى يعرض عبر شاشة قناة ON، إحدى قنوات الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية.

وقال «جلال» لـ«الوطن» إن مسلسله الجديد «جودر» عمل درامى مميز يليق بالدراما المصرية، مضيفاً: أحب الدراما التاريخية التى تجذب الجمهور دوماً لمشاهدتها، والحقيقة أن طبيعة «جودر» تجعله مختلفاً عن كل الأعمال المعروضة فى السباق الرمضانى الحالى.

وكشف «جلال» عن تجسيده لشخصيتين على مدار الأحداث، هما الملك «شهريار» و«جودر ابن عمر المصرى»، حيث يتخيل الملك السعيد نفسه فى شخصية «جودر» أثناء سماعه لقصته من شهرزاد، لافتاً إلى أنه تحضر للشخصيتين بشكل جيد وخلق أبعاداً لهما على كل المستويات سواء من شكل خارجى أو بُعد اجتماعى ونفسى وما إلى ذلك، بحسب قوله.

وواصل حديثه قائلاً: سنكتشف خلال الأحداث أن أخلاق «جودر» تنعكس على شهريار نفسه وتتغير، وقد صورت «شهريار» فى البداية بشكلى وشعرى الطبيعى، وبعد ذلك انتقلت لـ«جودر» الذى استلزم صبغ شعرى وحلاقة لحيتى.

وتستمر مصر فى إعلان موقفها الدائم والثابت تجاه القضية الفلسطينية، وإيصال صوت الصرخات والآلام التى يعانيها أهالينا فى فلسطين إلى العالم أجمع، وذلك عبر استخدام الفن الذى يعد أقوى وسيلة للتأثير فى الشعوب، ومن هذا المنطلق قررت الشركة المتحدة وشركة ds+ تقديم مسلسل «مليحة» فى السباق الرمضانى.

عمل فنى اختير له كوكبة من أقوى النجوم ليعبروا من خلاله عن مأساة الشعب الفلسطينى، على رأسهم الفنان دياب ومعه الفنانون ميرفت أمين وأشرف زكى وأمير المصرى وعلى الطيب، وتم تطعيمه بعدد من الفنانين الفلسطينيين والأردنيين لإضفاء عنصر المصداقية على العمل، ومن أبرزهم الفنانة سيرين خاس التى تقدم شخصية بطلة العمل الفتاة الفلسطينية «مليحة» التى تحاول هى وأسرتها العودة إلى قطاع غزة مجدداً عن طريق الأراضى المصرية، لكنهم يواجهون العديد من الصعاب والتحديات، وهنا تلتقى «مليحة» وعائلتها بضابط حرس الحدود المصرى «أدهم».

مؤلفة العمل رشا عزت الجزار كشفت عن تلقيها اتصالاً هاتفياً من المنتج بلال الطراوى، الذى أبلغها رغبته فى تقديم عمل يدعم الحق الفلسطينى، وعلى الفور جمعتهما جلسات للوقوف على الخطوط العريضة للعمل.

وقالت «الجزار» لـ«الوطن» إن الفن هو أفضل وسيلة تأثير لتقديم كامل الدعم للقضية الفلسطينية، انطلاقاً من دور الفن الحقيقى فى التعرض لمشكلات الناس وقضاياهم وخاصة هذا النوع من القضايا الحيوية التى يصارعون فيها من أجل البقاء، بحسب قولها.

وأضافت: «نحن نعلم جيداً أن هناك جيلاً كاملاً لا يعرف أى شىء عن تاريخ الصراع العربى الإسرائيلى، ولذلك كان من المهم والرسالة الخاصة للعمل هو أن نعرفهم بهذا التاريخ ويعلمون جيداً أن مصر كان لها دور محورى بحكم أن عدونا التاريخى والاستراتيجى واحد».

ومن بين الفنانات المشاركات فى مسلسل «مليحة» الفنانة روڤى الشناط ذات الأصول الفلسطينية التى تجسد شخصية والدة مليحة، وقد كشفت فى تصريحات خاصة لـ«الوطن» عن رد الفعل الفلسطينى عند علمهم بتقديم مصر لعمل يدعم القضية، فقالت إنه كان هناك حالة من السعادة الغامرة انتابت الجميع، نظراً لوجود عمل يتحدث عن معاناتهم ويُشعرهم أنهم غير منسيين.

وكشفت روڤى الشناط عن ردة فعل والدها المقيم فى غزة عند علمه بمشاركتها فى عمل درامى يدعم القضية الفلسطينية قائلة: «كان سعيداً للغاية هو وكل أفراد العائلة الموجودين فى قطاع غزة، اتبسطوا جداً أنهم يشوفونى فى عمل زى كدا، وتضاعفت سعادتهم بتسليط دراما رمضان للضوء على القضية الفلسطينية، حسوا إن هما فى القلب موجودين ومش منسيين».

«معلومة صغيرة بتعرفها بالصدفة ممكن تشقلب حياتك فى يوم وليلة بدون سابق إنذار»، تلك الجملة التى تحرك أحداث مسلسل «بدون سابق إنذار» بطولة النجم آسر ياسين والنجمة عائشة بن أحمد، فى ديو يجمعهما لأول مرة بعمل درامى وبتوقيع المخرج هانى خليفة والذى طالما عرف بجوانبه الإنسانية فى العمل الفنى وتسليط الضوء على النفس البشرية ودواخلها وتقلباتها، وحرفيته فى تحويل السيناريو إلى أحاديث نابضة حقيقية.

ويعتمد مسلسل «بدون سابق إنذار» على المشاعر الإنسانية الحقيقية التى يتعرض لها الإنسان، متمثلة فى نموذج الثنائى عائشة بن أحمد وآسر ياسين، بعدما يتعرضان بمحض الصدفة إلى مفاجأة تقلب حياتهما رأساً على عقب، إذ تكتشف الأم بقعة على يد ابنها الوحيد، وتلك بداية الرحلة لحياة أخرى مليئة بالاضطراب والقلق والمشكلات، فمن أين تبدأ لتنقذ ابنها وكيف تواجه مصيره وتتعامل مع تلك المشكلة، بعدما كانت ترى أن أتفه خلافاتها هى أعظم المشكلات فتتحول رؤيتها للحياة. وفى داخل إحدى غرف وحدة العناية المركزة بالمستشفى يظهر الأب الذى يجسده الفنان آسر ياسين فى حالة من الحيرة والتخبط، لما يواجهه بشكل مفاجئ، وفى رحلتهما لعلاج ابنهما يصبح زواجهما نفسه مهدداً بالفشل بعد ظهور مفاجأة جديدة تكشف عنها الأحداث.. لنرى كيف يواجه الثنائى مصيرهما وهل ينجحان فى العبور بقصة حبها وحياتهما وابنهما إلى بر الأمان أم تكون النهاية؟!.

مسلسل «بدون سابق إنذار» من بطولة آسر ياسين، عائشة بن أحمد، إسلام حافظ، أحمد خالد صالح، نهال عنبر، حنان سليمان، وعدد آخر من الفنانين من تأليف ألمى كفارنة وإخراج هانى خليفة.

كما يُعرض حالياً ملحمة درامية اجتماعية تحت عنوان «بقينا اتنين»، والذى يعد نقلاً للواقع الذى يعيشه أغلب الأزواج بعد مواجهتم مشكلات متعددة فى حياتهم فيقررون الانفصال، ليستعرض مسلسل «بقينا اتنين» الحياة ما بعد الانفصال بشكل كوميدى حيث يعتمد على حكايات من واقع المجتمع المصرى.

وكشفت السيناريست أمانى التونسى فى تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن المسلسل يناقش صدمة ما بعد الانفصال، وخاصة عندما يكون قد مر على الزواج 25 عاماً، وكيف يتعامل الثنائى مع بعضهما، مشيرة إلى أن المسلسل يُعد معالجة نفسية لأنه يسلط الضوء على المشاعر الداخلية للزوجين، والتى يقدمها شريف منير ورانيا يوسف، إذ يذهبان إلى جلسات علاج نفسية، وبعد أن كانا يعيشان كأنهما روح واحدة يتحولان إلى شخصين، وهو سبب تسمية المسلسل بـ«بقينا اتنين».

مسلسل «بقينا اتنين» من بطولة رانيا يوسف، شريف منير، الراحل طارق عبدالعزيز، إدوارد، ميمى جمال، نانسى هلال، يوسف عثمان، مروة عبدالمنعم وآخرين، من تأليف أمانى التونسى وإخراج طارق رفعت.

وتخوض النجمة نيللى كريم السباق الرمضانى بمسلسل «فراولة» الذى ينتمى لنوعية الأعمال الكوميدية، ويشاركها البطولة عدد من النجوم، أبرزهم شيماء سيف، صدقى صخر، والفنان الراحل جميل برسوم.

وقالت نيللى كريم، فى تصريحات خاصة لـ«الوطن»، إنها كانت تتمنى تقديم أعمال كوميدية منذ خوضها تجربة مسلسل «بـ100 وش»، لأنها أصيبت بإرهاق بالغ جراء تقديمها لأعمال درامية صعبة خلال الأعوام الأخيرة.

وشددت «نيللى» على أن شخصية «فراولة» مختلفة تماماً عن كل الشخصيات التى قدمتها قبل ذلك، لذلك فهى متحمسة لهذه التجربة التى تمنت أن تنال إعجاب الجمهور والنقاد، وفقاً لكلامها، مشيرة إلى أنها سعيدة بتقديم مسلسلها الجديد فى 15 حلقة فقط، لأن نوعية مسلسلات الـ30 حلقة كانت تستغرق وقتاً أطول فى تصويرها ومجهوداً كبيراً من العاملين عليها. وأكدت أن الجمهور يحتاج إلى الأعمال الكوميدية خلال الفترة الحالية، كما أكدت أنها ستركز الفترة القادمة على الأعمال السينمائية، لأنها ابتعدت عنها منذ فترة كبيرة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: دراما رمضان المتحدة مليحة فراولة بدون سابق إنذار بقینا اتنین لـ الوطن

إقرأ أيضاً:

«فريضة الحج» مصدر إلهام المبدعين على مستوى العالم

«الرحلة إلى مكة» يوثِّق رحلة ابن بطوطة من طنجة لمكة.. و«مالكوم X» يتناول إحياء مفكر أمريكى لمناسك الحج

 

جسدت السينما والدراما، موسم الحج إلى الأراضى المقدسة، حيث دائما ما نجد الفن يصور لنا المواسم الدينية والأعياد، ووثقت السينما المصرية احتفالات العيد وأغانى العيد، وفى كل عام تعرض الفضائيات افلاما تتناول مناسك الحج، امتنانا بهذه المناسبة الأهم لما تحمله من أهازيج الحج من وداع الحجاج أو استقبالهم باحتفالات شعبية.

واهتم الصنّاع بالحج وطقوسه فى وقت مبكر من تاريخ السينما المصرية، حيث أنتج ستوديو مصر الذى أنشأه الاقتصادى طلعت حرب فيلمًا تسجيليًا بعنوان «رحلة الحج»، فى أواخر عهد الملك فؤاد الأول، وصدر للفيلم دفتر فخم، يحمل صورة الكعبة المشرفة والملك، ووثق الفيلم تصنيع كسوة الكعبة على أيدى أمهر الفنانين المصريين، ورحلة الكسوة من مصر إلى مكة عبر الصحراء والسفن، وجموع الحجاج خلال مناسك الحج.

وصورت السينما رحلة الحج عبر فيلم «إلهام عام 1950»، للمخرج بهاء الدين شرف عن قصة الكاتب محمد مندور الذى اشترك فى السيناريو والحوار مع المخرج، وتدور أحداث الفيلم عن الفتاة الشريفة إلهام (مارى كوينى)، التى تجبرها الظروف على الانحراف وخلال عيشها حياة الليل وما تواجهه من خداع واستغلال تلتقى برجل أحبها وخدعها محرم بك (يحيى شاهين)، الذى يتغير هو الآخر نحو التقوى والايمان، ويأخذ بيدها لكى تعود إلى الطريق القويم.

ومن الأفلام التى سجلتها السينما فى تقديم مكانة الحج فيلم «المصرى أفندى عام 1949» لحسين صدقى ومديحة يسرى، كما يعتبر فيلم «خالد بن الوليد»، الاستثناء الوحيد بين أفلام حسين صدقى، الذى لم يتبرأ منه، فقد أنتجه عام 1958، حول سيرة سيف الله المسلول، منذ أن كان مشركا ـ ومحاربته للدعوة الإسلامية، حتى وإسلامه بعد عمرة القضاءـ ثم قتاله للمرتدين، ودفاعه الدائم عن الإسلام، حتى وفاته.

وأخرج صدقى، الفيلم من قائمة الأفلام التى أوصى بحرقها، لكونه يحكى قصة صحابى وقائد مسلم، وبعد وفاته بعام، كرمته الهيئة العامة للسينما عام 1977، كأحد رواد السينما المصرية.

وفيلم (بنت الأكابر، 1953) اخراج انور وجدى، ويحكى العمل عن قصة حب ليلى، التى تعيش مع جدها بالقصر الكبير، ويمنعها من الخروج، وبعدما يسافر للحج، يأتى أنور، وزميله شفشق، لإصلاح الهاتف المعطل بالقصر، فيقع أنور، فى حب تلك الفتاة.

وفيه غنت ليلى مراد (يا رايحين للنبى الغالى) بطولة أنور وجدى، وظفت فيه أجواء عيد الأضحى، ولم تكن أغانى الفيلم مُقحمة، بل كانت أساسية فى أحداث الخط الدرامى للفيلم، وغنتها ليلى مراد بإحساس خاص، وظلت باقية، ويقال إن ليلى مراد أرادت الذهاب للحج أثناء تصوير الفيلم، وعندما لم يتيسر الأمر، طلبت من المؤلف وضع هذه الأغنية.

وقدمت ليلى مراد الأغنية عام 1953، بعد التشكيك فى اعتناقها الديانة الإسلامية، واتهامات أنها أسلمت كى تتزوج من أنور وجدى، وبقيت الاغنية بجمالها تقول (يا رايحين للنبى الغالى.. يا ريتنى كنت وياكم.. وأروح للهدى وأزوره.. وأبوس من شوقى شباكه.. وقلبى يتملى بنوره.. وأحج وأطوف سبع مرات.. وألبى وأشوف منى وعرفات.. وأقول ربى كتبهالى).

ثم توالت الأفلام وهى قليلة مقارنة بمكانة الحج وشعائرها، منها «بيت الله الحرام»، يروى الفيلم قصة إقدام «أبرهة»، على هدم الكعبة المشرفة فى عام الفيل، وهو العام الذى وُلِد فيه النبى محمد – صلى الله عليه وسلم. خلال الأحداث يتقدم أبرهة نحو الكعبة ويقتل النساء والأطفال، ويتصدى له سادة قريش، ويمنعونه من عملية الهدم.

الفيلم المصرى، الصادر عام 1957، هو من بطولة: عمر الحريرى، وبرلنتى عبدالحميد، وعباس فارس، ومن إخراج: أحمد الطوخى. (أين تخبئون الشمس، 1981) للمخرج المغربى عبدالله المصباحى.

أيضا فيلم «الرسالة عام 1976» من الأفلام التى اهتمت بتناول الشخصيات الإسلامية وموسم الحج، للمخرج الراحل مصطفى العقاد، ويحكى الفيلم ذهاب المسلمين إلى بيت الله الحرام وتأدية الفريضة الخامسة واداء الشعائر والطواف والصعود إلى عرفة ورمى الحجرات وزيارة قبر الرسول (ص).

وقدم فيلم «الرحلة الكبرى» للمخرج إسماعيل فروخى، موضوع فريضة الحج بشكل مباشر، حيث تتناول مكانة الحج بشكل عميق على الرغم ما تحمله مشاهد الحج من ثراء صورى وشعائر دينية وما تملكه من جوانب روحية وثقافية، خصوصاً أن الحدث سنوى، يشارك فيه سنويا ملايين المسلمين من حول العالم.

وعن قصة للأديب توفيق الحكيم، قدم فيلم (المرأة التى غلبت الشيطان، 1973) للمخرج يحيى العلمى مستوحاة من الحكاية الشعبية الألمانية «فاوست»، قدم المخرج يحيى العلمى قصة شفيقة التى تتحالف مع الشيطان، فتبيع روحها له لمدة 10 سنوات، وتتحول من الخادمة الفقيرة إلى فتاة مشهورة ثرية جميلة.

وبعد أن تفشل فى قصة حبها، تقرر الخلاص من اتفاقها الشيطانى بالذهاب إلى الحج، ويعرض الفيلم مشهدا تسجيليا للحجاج فى الحرم المكى الشريف، بينما يعلو صوتهم «لبيك اللهم لبيك»، بدون أن نرى البطلة.

وتعود شفيقة من رحلتها الإيمانية ولا تزال ترتدى ملابس الإحرام، وترفض دعوة الشيطان (عادل أدهم) لركوب سيارته، وتعلن توبتها «سأهب قصرى للبلد، ليكون ملجأ للأيتام، مستشفى، أو مدرسة»، وسرعان ما تصلى وتموت، فيكون الحج هو التوبة النصوح ونهاية الحياة.

وقدمت السينما العالمية أيضا مناسك الحج بشكل مبهر، حيث كانت فريضة الحج، مصدر إلهام للعديد من المخرجين وكتَّاب السيناريو على مستوى العالم، الذين قاموا بإنتاج أفلام تناولت هذه الشعيرة المقدسة، بشكل درامى وتاريخى، لا سيما تركيز صنَّاع هذه الأعمال على تقديم تجارب الحجاج المختلفة، والتحولات الشخصية، والروحية التى يمرون بها خلال الرحلة، مما يجعلها مشاهد ملهمة، وممتعة للجمهور.

من هذه الافلام فيلم، «داخل مكة» يقدِّم هذا الفيلم مادة ثرية عن فريضة الحج، والشعائر الخاصة بها. يوثِّق العمل رحلة 3 حجاج إلى مكة لأداء فريضة الحج، من ماليزيا، ومن جنوب إفريقيا، ومن الولايات المتحدة الأمريكية، ويصاحبهم الفيلم فى رحلتهم إلى المدينة المقدسة. كذلك يبرز العمل استعدادات الحجاج طوال رحلتهم، ويحاول وصف المشاعر المبهجة التى تتملك الحجيج عند وصولهم إلى الكعبة المشرفة، من خلال تتبع المراحل الروحية والعاطفية لرحلة الحج.

الفيلم الوثائقى، الصادر عام 2003، هو من بطولة: كيث ديفيد، وإياد مدنى، ومن إخراج: أنيسة مهدى.

أيضا فيلم «الرحلة إلى مكة»، الذى يوثِّق لرحلة الرحالة المغربى ابن بطوطة إلى مكة، ويمزج بين الماضى والحاضر بشكل ممتع، من خلال تقديم محاكاة لرحلة الحج التى قام بها أبن بطوطة، من طنجة التى تركها عام 1325هـ متوجهًا إلى مكة مازجًا إياها بموسم حج عام 2007، الذى صوَّره المخرج فى مكة، بصورة تجذب المشاهد لمعرفة شعائر الفريضة، وتغير السفر إليها بين الماضى والوقت الحالى.

الفيلم الوثائقى، الذى تم إنتاجه عام 2009، وحصل على ثلاث جوائز فى مهرجانات هيوستن، وبوسطن، وباريس السينمائية، هو من بطولة: شمس الدين زينون، وحسام جانسى، ومن إخراج: بروس نيباور.

«مالكوم X» يتناول الفيلم حياة المفكر الإسلامى الأمريكى، ذى الأصول الإفريقية مالكوم إكس، ورحلته من عالم الجريمة فى حى «هارلم» الخطير فى نيويورك، ودخوله السجن فى شبابه، ثم اعتناقه الدين الإسلامى الذى غيَّر حياته وجعله قائدًا فى مجتمعه، الذى يعانى من التمييز والاضطهاد ويتوق إلى قيم تنصفه، وهو ما وجده إكس فى الإسلام، خصوصًا بعدما ذهب فى رحلة الحج إلى مكة المكرمة.

فيلم السيرة الذاتية، الحائز على جوائز عديدة، منها جائزة أوسكار أفضل ممثل عام 1993، هو من بطولة: دينزل واشنطن، وآنجيلا باسيت، وألبرت هول، ومن إخراج: سبايك لى.

تحدث الكاتب محمود قاسم عن قلة الأفلام التى تناولت رحلة الحج، وغياب الحج كموضوع رئيس فى الأفلام، حيث اقتصر حضوره على حالات عابرة للشخصية الرئيسة فى الفيلم أو لإحدى الشخصيات الثانوية، مع تأثير على مجرى الأحداث جزئيا أو كليا.

وقال يظهر الحج فى المشاهد الختامية للأفلام، باعتباره الحل المثالى لكل الصراعات، حيث ينتهى الصراع بين الخير والشر بانتصار الخير متمثلا فى توبة البطل بعد رحلة الحج، وكنت أتمنى لو تقدم أعمال حقيقية عن جمال هذه المناسك وروعتها وتفاصيلها.

 

 

مقالات مشابهة

  • عيد يستدعى التضحية..؟
  • موعد صلاة العيد 2024 في القدس.. وبيان هام من مجلس الكنائس الفلسطينية
  • المقاومة الفلسطينية تستهدف برشقة صاروخية قوات العدو الإسرائيلي في موقع “كيسوفيم” العسكري على أطراف قطاع غزة رداً على جرائمه المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني
  • 22 مسيرة جماهيرية في المحويت نصرةً لغزة وتأكيداً على الاستعداد لمواجهة العدو الصهيوني الأمريكي البريطاني
  • ماذا يريد المواطن؟
  • مسيرات جماهيرية ووقفات بالبيضاء نصرة للشعب الفلسطيني وتنديداً بمجازر العدو الصهيوني في غزة
  • حركة فتح: الشعب الفلسطيني لا يمكن أن يخضع أمام الاحتلال ولا أمام السياسات العدوانية
  • بطارية دفاع جوي تدخل لبنان.. من أرسلها ومتى حصل ذلك؟
  • «فريضة الحج» مصدر إلهام المبدعين على مستوى العالم
  • تحية لوزير النقل