البرلماني الزعيم يدعو إلى البحث عن مقاربة بديلة للعقاب في معالجة إدمان المخدرات بالمغرب
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
وجه النائب البرلماني عبد اللطيف الزعيم؛ سؤالا كتابيا لوزير العدل، عن التدابير المتخذة للبحث عن مقاربة بديلة للعقاب في معالجة إدمان المخدرات بالمغرب.
وأشار الزعيم إلى أنه ولعقود طويلة، اعتمدت بلادنا المقاربة العقابية في مواجهة مشكلة الإدمان والحد منه، حيث تم معاملة المدمنين كمجرمين يستحقون العقاب، مبرزا أن العديد من التجارب والدراسات المتكررة أظهرت أن هذا النهج لم يكن فعالا في منع تكرار الإدمان.
وأضاف الزعيم أنه بمجرد خروج المدمنين من السجون، يعاودون تعاطي المخدرات، مسترسلا أنه بالإضافة إلى ذلك، تشير الإحصائيات إلى أن نسبة كبيرة من المدمنين في المغرب تعاطوا المخدرات منذ سن مبكرة جدًا (حوالي 10 أو 11 عاما).
وفي ذات السياق، شدد الزعيم على أهمية تبني نهج جديد يأخذ في الاعتبار هذا الواقع، ويعمل على إعادة تأهيل المدمنين بطريقة أكثر إنسانية وفعالية، وهو ما يفرض التوجه والتركيز على الوقاية والتدخل المبكر لمنع الإدمان وتجنب الآثار السلبية طويلة الأمد باعتبار أن الإدمان ليس مشكلة فردية فقط، بل هو نتيجة لتفاعلات معقدة بين الفرد وبيئته الاجتماعية والثقافية، وهو ما يستدعي التفكير الشامل والمتعدد الأبعاد في معالجة هذه المشكلة.
بالإضافة إلى العمل على تشجيع مشاركة ضحايا الإدمان أو المتعاطين في تطوير أي مقاربة جديدة تضمن تحقيق نتائج أكثر فعالية واستدامة، حيث يمكن لأولئك الذين عاشوا هذه التجربة أن يقدموا رؤى قيمة ومفهومة بشكل أفضل حول كيفية التعامل مع مشكلة الإدمان بطريقة أكثر إنسانية وفعالية.
المصدر: مراكش الان
إقرأ أيضاً:
إدمان تيك توك يقود شابة إلى السجن
لندن
قضت محكمة التاج في ليفربول بسجن شابة بريطانية لمدة 28 شهرًا، بعد إدانتها باختلاس أكثر من 440 ألف جنيه إسترليني من جهة عملها، وصرف معظمها على شراء هدايا رقمية عبر تطبيق تيك توك.
المدانة، البالغة من العمر 29 عامًا، عملت في شركة New” “Reg Ltd المتخصصة في تسجيل المركبات، ومقرها سانت هيلينز، حيث بدأت كمديرة خدمات في أبريل 2021، ثم رُقيت إلى مديرة حسابات في ديسمبر 2022، مما منحها صلاحيات واسعة على الحسابات البنكية.
ورغم سمعتها كموظفة موثوقة، استغلت منصبها للقيام بـ121 عملية تحويل غير مصرح بها إلى حساباتها الشخصية، بلغ مجموعها 443,523 جنيهًا.
وكشفت التحقيقات أنها استخدمت أكثر من 301 ألف جنيه منها في شراء رموز رقمية على تيك توك، تُمنح كمكافآت لمقدمي المحتوى.
كما أنفقت باقي المبالغ على مشتريات من متاجر، ورحلات، وإقامات فندقية، ونفقات قانونية، وفي عام 2023، أجرت 53 عملية تحويل غير شرعي إضافية بقيمة تجاوزت 57 ألف جنيه، وتسارعت وتيرة الاختلاسات في الأشهر الأولى من عام 2024، حتى بلغت ذروتها في أبريل بتحويلها نحو 196 ألف جنيه خلال شهر واحد فقط.
إدارة الشركة لاحظت فجوة في الأرباح وبدأت تحقيقًا داخليًا، أدى إلى كشف الأمر، وفي مقابلة معها في 1 مايو، وعدت الموظفة بالتحقيق في سبب العجز، لكنها استغلت الموقف لتحويل 20 ألف جنيه أخرى إلى حسابها، قبل أن تعترف لاحقًا بما فعلته، ويتم اعتقالها في 13 مايو.
واعترفت الشابة بالاحتيال أمام المحكمة وأبدت ندمها العميق، حيث أثرت ضغوط الإدمان على استخدام تيك توك وخيانة الثقة المهنية، وسط تأكيد الدفاع على تأثير الأوضاع النفسية والاجتماعية عليها.