صحفي فرنسي: واشنطن تهدد بتفكيك تحالف نتنياهو
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
قال الصحفي الفرنسي المتخصص في شؤون الشرق الأوسط جورج مالبرونو -نقلا عن مصدر وصفه بالمطلع- إن الولايات المتحدة الأميركية تهدد بتفجير الائتلاف الحاكم في إسرائيل بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وأضاف، في تغريدة له على موقع إكس، أن واشنطن تهدف من وراء ذلك إلى إجبار رئيس الوزراء الإسرائيلي على التنازل، والتخلي عن عملية عسكرية في رفح، لطالما هدد بها نتنياهو.
وقال إن ذلك يمثل أحد أسباب غضب نتنياهو من واشنطن، مشيرا في هذا السياق إلى استقالة رئيس حزب "أمل جديد" الوزير غدعون ساعر من حكومة الطوارئ الإسرائيلية، مساء الاثنين الماضي.
وكان ساعر اشترط من أجل بقائه في حكومة الطوارئ أن ينضم إلى مجلس الحرب، وذلك قبل نحو أسبوعين عندما فض الشراكة مع رئيس "المعسكر الوطني" بيني غانتس الوزير في مجلس الحرب.
لكن حال دون ذلك طلب رئيس حزب "القوة اليهودية" الوزير إيتمار بن غفير، ورئيس تحالف "الصهيونية الدينية" الوزير بتسلئيل سموتريتش الانضمام إلى مجلس الحرب في حال تم قبول انضمام ساعر، وأصبح بمثابة أزمة ائتلافية والمشكلة الرئيسية لنتنياهو، الذي أجرى مفاوضات مع بن غفير بغية إقناعه بعدم عرقلة انضمام ساعر، بيد أن المفاوضات فشلت.
Israël-Gaza. "Les États-Unis menacent de faire exploser la coalition de Benjamin Netanyahou pour le faire plier et qu'il renonce à une opération militaire à Rafah", confie une source familière du dossier. "C’est une des raisons de la colère de Bibi contre Washington. Le départ du…
— Georges Malbrunot (@Malbrunot) March 27, 2024
خلافات متصاعدةويعتقد محللون أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن قد تواصل الضغط من أجل تغيير رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دون التراجع عن دعمها للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وتصطدم رغبة نتنياهو في استمرار الحرب دون توقف مع مصلحة إدارة بايدن في هدن مؤقتة تسمح لها بتحسين صورتها بين يدي الانتخابات الرئاسية نهاية العام الحالي.
وتشهد إدارة بايدن انتقادات واسعة في صفوف الحزب الديمقراطي ولدى قطاعات مختلفة من المجتمع الأميركي، بسبب موقفها الداعم لحرب الإبادة التي تنفذها إسرائيل في غزة.
ورغم اتفاق الجانبين على أهداف الحرب الرئيسية، فإن نتنياهو يتخوف من توظيف إدارة بايدن لوقف إطلاق نار مؤقت لعدة أسابيع من أجل مضاعفة ضغوطها عليه وإجراء تغيير سياسي.
واتخذت إدارة بايدن من معارضتها اجتياح رفح من دون خطة واضحة لإجلاء المدنيين ورقة ضغط رئيسية على نتنياهو، الذي يرفض المعارضة الأميركية ويهدد منذ أسابيع باجتياح رفح بغض النظر عن موقف واشنطن.
وفي هذا السياق، جاء امتناع الولايات المتحدة عن استخدام حق الفيتو ضد قرار وقف إطلاق النار الفوري، وتسبب في ردود فعل في الأوساط الإسرائيلية حمّلت نتنياهو وحكومته مسؤولية ما وصفوه بالتدهور غير المسبوق في العلاقة مع الإدارة الأميركية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات إدارة بایدن
إقرأ أيضاً:
نتنياهو: قررنا مع واشنطن إنشاء آلية جديدة لتوزيع المساعدات عبر نقاط يحميها الجيش
قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن الاحتلال قرر مع واشنطن إنشاء آلية جديدة لتوزيع المساعدات عبر نقاط يحميها الجيش، حسبما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية".
وأوضح نتنياهو: "يجب ألا نصل إلى المجاعة في غزة حتى لا نفقد الدعم، وسنسيطر على جميع مناطق غزة ونخوض قتالا كثيفا في القطاع".
وقالت حكومة الاحتلال الإسرائيلي ، أمس الأحد، إنها ستسمح بإدخال "كمية أساسية" من الغذاء إلى قطاع غزة، بعد مواجهة ضغوط متزايدة لرفع الحصار الكامل الذي فرضته قبل أكثر من شهرين.
وجاء هذا الإعلان بعد ساعات من إعلان الجيش، أنه بدأ "عمليات برية واسعة النطاق" في حملة مكثفة جديدة في غزة، وفي الوقت الذي انخرطت فيه إسرائيل وحماس في محادثات غير مباشرة بشأن اتفاق لوقف القتال المحتمل.
وقال مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ، إنه بناء على توصية الجيش فإن "إسرائيل ستسمح بإدخال كمية أساسية من الغذاء للسكان لضمان عدم تطور أزمة الجوع في قطاع غزة".
وأضاف أن مثل هذه الأزمة من شأنها أن تعرض العملية الجديدة للجيش للخطر، مضيفة أن إسرائيل "ستتحرك لمنع حماس من الاستيلاء على هذه المساعدات الإنسانية".
قالت إسرائيل، إن حصارها لقطاع غزة منذ الثاني من مارس يهدف إلى إجبار الحركة الفلسطينية المسلحة على تقديم تنازلات، لكن وكالات الأمم المتحدة حذرت من نقص حاد في الغذاء والمياه النظيفة والوقود والأدوية.
وفي الأسبوع الماضي، أقر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الحليف المهم ، بأن "الكثير من الناس يعانون من الجوع"، مضيفا "سنعمل على حل هذه المشكلة".
ودعا وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو إسرائيل، في أعقاب الإعلان الأخير إلى السماح باستئناف المساعدات "فوريا وبشكل جماعي ودون عوائق".
وقال مكتب نتنياهو ، إن المفاوضين في الدوحة "يعملون على استنفاد كل احتمال للتوصل إلى اتفاق - سواء وفقا لإطار ويتكوف أو كجزء من إنهاء القتال".
ومنذ انهيار وقف إطلاق النار الذي استمر شهرين في مارس، عندما استأنفت إسرائيل هجومها، فشلت المفاوضات في تحقيق أي تقدم.
وقد عارض نتنياهو، إنهاء الحرب دون هزيمة حماس بشكل كامل، في حين امتنعت حماس عن تسليم أسلحتها.