شهدت العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية مستويات توتر غير مسبوقة في تاريخ العلاقات الثنائية، خاصةً في ظل الحرب المستمرة في غزة منذ السابع من أكتوبر.

وقد تجسد هذا التوتر في امتناع الولايات المتحدة عن استخدام حق النقض في مجلس الأمن لدعم وقف إطلاق النار في غزة، مما أثار استياءً واسع النطاق في إسرائيل.

وردًا على هذه الخطوة، قامت إسرائيل بإلغاء زيارة مقررة لمسؤولين إسرائيليين وكبار مستشاري رئيس الوزراء نتنياهو إلى واشنطن في الوقت المحدد.

كما أن هذه التطورات تعكس توترًا متزايدًا بين البلدين، والذي يظهر بوضوح في السياسات الدبلوماسية والعسكرية التي اتخذتها كل من إسرائيل والولايات المتحدة فيما يتعلق بالأزمة الحالية في غزة.

ووجه وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، انتقادات حادة للرئيس الأميركي جو بايدن، في ظل تفاقم العلاقات بين البلدين.

وأشار بن غفير إلى أن بايدن يميل إلى اتباع نهج يحيى السنوار، رئيس حركة حماس في غزة، ورشيدة طليب، النائبة الديمقراطية من أصل فلسطيني، بدلًا من دعم نهج بنيامين نتنياهو وبن غفير.

وفي حوار مع صحيفة "نيويورك تايمز"، أعرب بن غفير عن استيائه من توجهات بايدن، مؤكدًا أنه كان يأمل في دعم الرئيس الأميركي لإسرائيل بدلًا من دعم "الإرهابيين الذين يسعون لتدميرها".

كما يرى بن غفير أن بايدن أخطأ في اتخاذ مواقفه، وأنه استمر في فرض قيود على إسرائيل والحديث عن حقوق الطرف الآخر، مما يعكس توجهًا غير مواتي لإسرائيل ومواقفها الأمنية.

وقد أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، أمس الثلاثاء، عن ارتفاع عدد الضحايا جراء العملية العسكرية الإسرائيلية إلى 32،414 قتيلًا و74،787 جريحًا، منذ بداية الصراع في السابع من أكتوبر 2023.

وأفادت الوزارة في بيان لها، في اليوم 172 للحرب على غزة، بأن القوات الإسرائيلية نفذت 8 مجازر ضد العائلات في القطاع، مما أدى إلى وصول 81 شهيدًا و93 جريحًا إلى المستشفيات خلال الـ 24 ساعة الماضية وحتى صباح الثلاثاء.

وأشارت الصحة الفلسطينية إلى أن العديد من الضحايا لا يزالون تحت الأنقاض أو على الطرق، وتعجز الفرق الطبية والإنقاذ عن الوصول إليهم.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: نتنياهو بايدن بن غفير قطاع غزة وزارة الصحة الفلسطينية

إقرأ أيضاً:

حماس تحذر من توجيهات بن غفير ضد الأذان في أراضي الـ48

حذرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من تداعيات توجيه وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير بمنع الأذان في مساجد أراضي الـ48.

واعتبرت الحركة قرار بن غفير "استفزازا سافرا" لمشاعر المسلمين وتصعيدا خطيرا ضمن انتهاكات متصاعدة لا تستثني المساجد والمقدسات.

وأكدت الحركة رفضها "الحرب الدينية" التي تستهدف العبادات والشعائر الإسلامية، محذرة من تجاهل "القوانين والمواثيق الدولية" التي تضمن حماية الأماكن المقدسة والحقوق الدينية.

وقالت الحركة إن الاعتداءات المتزايدة بحق الفلسطينيين ومقدساتهم بدعم من حكومة "اليمين المتطرف" ستؤدي إلى "تفجّر موجات غضب شعبي"، داعية أبناء الشعب الفلسطيني في الداخل المحتل إلى "تصعيد الحراك الشعبي" دفاعا عن المساجد والمقدسات، وتوجيه رسالة رادعة إلى كل من يحاول "الاعتداء على الحقوق الدينية والتاريخية".

وكانت صحفية هآرتس الإسرائيلية أفادت بأن بن غفير أصدر تعليمات إلى قادة الشرطة باتخاذ إجراءات صارمة ضد ما وصفها بـ"الضوضاء" الناتجة عن الأذان في مساجد المدن العربية والمختلطة داخل الخط الأخضر.

جاء ذلك خلال اجتماع خاص عقده بن غفير طالب فيه باتخاذ خطوات عملية للتعامل مع مكبرات الصوت في المساجد، مما يعد تصعيدا جديدا في السياسات المعادية للهوية الدينية والثقافية للفلسطينيين بالداخل المحتل.

إعلان

وينكر بن غفير وجود الشعب الفلسطيني، وقد بنى شعبيته على كراهية العرب والدعوة لطرد الفلسطينيين من كامل وطنهم.

مقالات مشابهة

  • استطلاع عالمي: نظرة سلبية متزايدة تجاه إسرائيل ونتنياهو في أنحاء العالم
  • الأمم المتحدة: كارثة إنسانية وشيكة في شرق تشاد مع تزايد أعداد اللاجئين السودانيين
  • اعترف بالحقيقة.. مسؤول سابق بإدارة بايدن: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة
  • جيش الاحتلال يعترف بمقتل 3 جنود في جباليا.. ونتنياهو: قلوبنا تتألم
  • مسؤول بإدارة بايدن: إسرائيل ارتكبت "بلا شك" جرائم حرب في غزة
  • عراقجي يزور خان الخليلي ويصلي في مسجد الحسين.. ماذا قال الإعلام الإيراني؟
  • مسؤول بإدارة بايدن يقر بارتكاب إسرائيل جرائم حرب في غزة.. هكذا برر صمته
  • رئيس تشيلي يعلق العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل بسبب أطفال غزة
  • أسعار الذهب ترتفع مع تزايد الطلب بسبب مخاوف الرسوم الجمركية
  • حماس تحذر من توجيهات بن غفير ضد الأذان في أراضي الـ48