مقتل جندي جنوب غزة.. المخابرات الإسرائيلية: تحولات مقلقة في استراتيجية حماس
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
أفاد جيش الاحتلال الإسرائيلي، بمقتل جندي وإصابة آخر بجروح خطيرة، خلال اشتباك في جنوب قطاع غزة يوم أمس الأربعاء.
وفي تصريحات لصحيفة "التلغراف" البريطانية، اعترف مسؤولون في المخابرات الإسرائيلية بأن "إسرائيل قد تواجه صعوبة في تدمير حماس رغم ستة أشهر من القتال العنيف في غزة".
وحذروا من أن "الهدف الرئيسي للغزو يواجه الفشل بسبب تحول التحالفات الدولية ضد إسرائيل".
وقال مصدر استخباراتي إسرائيلي: "لو سُئلت قبل شهر، لكنت قد أجبت بالتأكيد بنعم، يمكننا القضاء على حماس، وذلك لأن الولايات المتحدة كانت تدعم إسرائيل في ذلك الوقت".
وأضاف المصدر أن هذا التقييم تغير الآن مع تحول المواقف الدولية.
حماس وحرب العصاباتوأشار المصدر إلى أن حماس وإيران يعملان على استغلال هذا التحول، معتبرا أن "حماس لم تعد تشكل جيشا مركزيا، بل أصبحت تعمل كعصابات، حيث تعمل كل وحدة بشكل مستقل وفقا لأهدافها الخاصة".
وأوضح مسؤول في الجيش الإسرائيلي بالقيادة الجنوبية للصحيفة أن "تلك الوحدات تعمل كحرب عصابات، وبالتالي لا تحتاج إلى بنية تحتية مركزية، بل تستخدم الأساليب العنيفة مثل الهجمات العابرة والانسحاب السريع".
التحالفات الدوليةوفيما يتعلق بالتحالفات الدولية، أشار مصدر مخابرات إسرائيلي إلى أن "معلوماتهم الاستخباراتية محدودة للغاية، وليس لديهم كاميرات مراقبة في كل مكان كما كانت الحال منذ أن دمرناهم، وبالتالي فإن الصورة العامة محدودة للغاية".
وأضاف: "حتى أولئك الموجودين فوق الأرض يتحركون باستمرار. أنت لا ترى حقا هذه الهجمات الكبيرة على إسرائيل كما رأينا في بداية الحرب عندما دخلنا غزة".
الدخول إلى رفحوأخيرا، أكد المصدر على ضرورة تغيير الزخم والمناخ من خلال اتخاذ إجراءات دراماتيكية وجذرية، مشيرا إلى أن "الولايات المتحدة لا تؤيد دخول رفح كما فعلت من قبل، لذا فإن الأوراق ليست جيدة في الوقت الحالي، مما يعني أن إسرائيل بحاجة إلى القيام بشيء دراماتيكي وجذري لتغيير الزخم والمناخ".
المصدر: البوابة
إقرأ أيضاً:
مصدر حكومي سوري للجزيرة: إعدامات بالسويداء ومجموعات مسلحة تمنع مؤسسات الدولة والمنظمات الدولية
قال مصدر حكومي سوري للجزيرة، اليوم الاثنين، إن الوضع في محافظة السويداء (جنوبي البلاد) يزداد خطورة وتعقيدا، بسبب انتشار مجموعات مسلحة غير منضبطة تمنع دخول مؤسسات الدولة، وتعرقل الخدمات العامة، مما يفاقم الأزمة الإنسانية.
وأفاد المصدر للجزيرة بأن معلومات استخباراتية تشير إلى وقوع حالات إعدام في السويداء، مع منع المجموعات المسلحة وزارة الصحة من توثيق هذه الحالات، مؤكدا صعوبة تحديد مناطق آمنة تتيح للمنظمات الدولية تقديم المساعدة، بسبب سيطرة هذه المجموعات على مناطق واسعة.
وكشف المصدر ذاته عن قيام مسلحين باختطاف أحد متطوعي الخوذ البيضاء في أثناء محاولته إجلاء موظفين تابعين لمنظمات دولية من السويداء، إضافة إلى رفض المجموعات المسلحة إدخال بعض المساعدات الإنسانية إلى المحافظة، مشيرا إلى عجز الشيخ حكمت الهجري، أحد مشايخ الدروز البارزين، عن حماية القائمين على تقديم المساعدات.
وأضاف المصدر أن السلطات السورية تمكنت من إجلاء نحو ألف عائلة من البدو والعشائر ومكونات سورية أخرى كانت محاصرة في منطقتي كفرة وشهبا إلى محافظة درعا المجاورة، كما تم إجلاء موظفين تابعين لمنظمات دولية وبعض المرضى، في الوقت الذي تواصل فيه المجموعات المسلحة منع عشرات العائلات من مغادرة السويداء.
وأكد المصدر وجود تقصير واضح من قبل المنظمات الدولية في دعم النازحين في 21 مركز إيواء في درعا، تضم نحو 150 ألف نازح، داعيا هذه المنظمات إلى تحمل مسؤولياتها الإنسانية بشكل كامل.
وشدد المصدر الحكومي السوري على رفض الحكومة أي تسييس للمساعدات الإنسانية من أي طرف، مؤكدا ضرورة تقديم تدخلات إنسانية عاجلة نظرا للحاجة الماسة للسوريين في ظل الأوضاع الحالية.
وكان الدفاع المدني السوري أعلن -السبت- إجلاء نحو 300 مدني، بالإضافة إلى 20 جريحا و8 جثامين لضحايا من السويداء باتجاه العاصمة دمشق عبر معبر بصرى الشام.
إعلانوتأتي هذه التطورات في ظل وقف هش لإطلاق النار في السويداء، بعد اشتباكات دامية استمرت أسبوعا بين مجموعات درزية وعشائر بدوية، خلفت مئات القتلى حسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان، رغم إعلان الحكومة السورية 4 اتفاقات متتالية لوقف إطلاق النار في المنطقة، لم تصمد 3 منها طويلا.
وتبذل الإدارة السورية الجديدة جهودا مكثفة لاحتواء الأزمة الأمنية المتصاعدة في البلاد، وذلك بعد الإطاحة بنظام الرئيس المخلوع بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول 2024.