قالت صحيفة "غارديان" البريطانية، إن ضغوطا برلمانية على حكومة المملكة المتحدة تتزايد، لحظر مبيعات الأسلحة إلى إسرائيل، وسط مؤشرات على أن الأخيرة تعتزم تجاهل قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي صدر هذا الأسبوع، ويدعو جميع الأطراف إلى الالتزام بوقف إطلاق النار في الحرب الدائرة بقطاع غزة.

ووجه أكثر من 130 برلمانيا رسالة إلى وزير الخارجية البريطاني، ديفيد كاميرون، للمطالبة بوقف بيع الأسلحة لإسرائيل، مستشهدين بالإجراءات التي اتخذتها دول أخرى في هذا الإطار.

وتقول الرسالة إن "الأعمال بشكل اعتيادي" بالنسبة لصادرات الأسلحة البريطانية إلى إسرائيل "أمر غير مقبول على الإطلاق".

وأضافت أن الأسلحة المصنوعة في المملكة المتحدة "تُستخدم في غزة"، مشيرة إلى تحقيق أجرته الأمم المتحدة مؤخرا خلص إلى أن "طائرة مقاتلة من طراز (إف-16) مصنوعة من أجزاء بريطانية، ربما كانت مسؤولة عن قصف الأطباء البريطانيين في غزة".

وأشارت الرسالة إلى أنه في تصعيدين سابقين للصراع في غزة، علقت حكومات المملكة المتحدة مبيعات الأسلحة إلى إسرائيل. وجاء فيها أيضا: "اليوم، أصبح حجم العنف الذي يرتكبه الجيش الإسرائيلي أكثر فتكا إلى حد كبير، لكن حكومة المملكة المتحدة فشلت في التحرك".

وتأتي الرسالة بعد التصويت في مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، الإثنين، على قرار يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وهو مطلب رفضه بشدة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو.

ويواجه الوزراء في بريطانيا بالفعل دعوات من وزير خارجية حكومة الظل (المعارضة)، ديفيد لامي، لنشر "المشورة القانونية" حول ما إذا كان هناك خطر جدي من قيام إسرائيل بانتهاك القانون الإنساني الدولي، وهو الأمر الذي من شأنه أن يؤدي عادة إلى تعليق مبيعات الأسلحة البريطانية.

وخلال الأسابيع الأخيرة، كثف كاميرون انتقاداته لإسرائيل، لكن الوزراء يقولون إن القرار بشأن مبيعات الأسلحة هو "حكم قانوني معقد يأخذ في الاعتبار مجموعة من العوامل، بما في ذلك الجهود التي تبذلها إسرائيل لتقليل الخسائر في صفوف المدنيين".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: المملکة المتحدة مبیعات الأسلحة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل ترد بغضب على العقوبات البريطانية بحق بن جفير وسموتريتش

قالت دانا أبو شمسية، مراسلة قناة "القاهرة الإخبارية" في القدس المحتلة، إن العقوبات البريطانية المفروضة على الوزيرين الإسرائيليين إيتمار بن جفير وبتسلئيل سموتريتش، أثارت موجة من الغضب داخل الأوساط السياسية الإسرائيلية، سواء من اليمين المتطرف أو من المعارضة.

الرئيس اللبناني: استمرار إسرائيل في اعتداءاتها انتهاك صارخ لاتفاق وقف إطلاق النارإسرائيل تنفي إرسال منظومات "باتريوت" لأوكرانيا وتتنصل من تصريحات سفيرها

وأشارت خلال مداخلة مع الإعلامي تامر حنفي، على قناة "القاهرة الإخبارية"، إلى أن بن جفير سارع بالرد على القرار البريطاني قائلًا: "كما هزمنا فرعون، سنهزم ستارمر"، في إشارة لرئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، مضيفًا أنه سيواصل العمل من أجل "أمن إسرائيل" ولن يأبه بالعقوبات المفروضة عليه.

أما سموتريتش، فقد وصف العقوبات بـ"العار"، وألقى خطابًا أمام وزراء حزبه ساخرًا من "الورقة البيضاء" التي تضم قرار العقوبات، معتبرًا أن الخطوة جاءت نتيجة تحريض من السلطة الوطنية الفلسطينية في المحافل الدولية، متوعدًا برد اقتصادي عبر منع تحويل أموال المقاصة المستحقة للسلطة الفلسطينية.

وفي السياق ذاته، نقلت أبو شمسية عن وزير الدفاع السابق بيني جانتس وصفه للقرار البريطاني بأنه "سقطة أخلاقية"، رغم خلافه السياسي مع الوزيرين، في حين أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي أن الحكومة ستعقد اجتماعًا لبحث الرد على بريطانيا.

وأكدت أن العقوبات تتضمن منع دخول الوزيرين إلى المملكة المتحدة، وتجميد أي أصول لهما في بريطانيا أو الدول الأوروبية، وذلك بسبب تصريحات وُصفت بأنها تحريض على العنف، وانتهاك لحقوق الإنسان، ومخالفة للقانون الدولي.

طباعة شارك القدس العقوبات البريطانية القرار البريطاني

مقالات مشابهة

  • ترامب: كميات كبيرة من الأسلحة الأمريكية الأكثر فتكا في العالم في طريقها إلى إسرائيل
  • من هو محمد حسين باقري رئيس الأركان الإيراني الذي اغتالته إسرائيل؟
  • أمريكا لإسرائيل: لن نشارك في ضرب إيران
  • صراع الخصوصية.. واتساب تدعم أبل ضد محاولات الحكومة البريطانية لاختراق التشفير
  • برلمانية أوروبية: “إسرائيل” تقمع أى مباحثات تتناول جرائمها ضد الشعب الفلسطينى
  • من بينها مسجد بالقدس.. إسرائيل تمهد لحظر الأذان في مدن فلسطينية
  • تقرير يكشف: فرنسا تسلّح إسرائيل منذ بدء حرب غزة
  • إسرائيل ترد بغضب على العقوبات البريطانية بحق بن جفير وسموتريتش
  • وزير الاستثمار يرأس وفد المملكة في قمة الشراكة والاستثمار السعودية – البريطانية في “مانشن هاوس” بلندن
  • 300 موظف بالخارجية البريطانية يحتجون على “تواطؤ” لندن مع الكيان الإسرائيلي