صرَّح السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية المصرية، بأن سامح شكري وزير الخارجية استقبل اليوم الخميس اللورد طارق أحمد وزير الدولة لشئون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالمملكة المتحدة.


وذكر المتحدث الرسمي باسم الخارجية، أن المباحثات بين الوزير شكري ووزير الدولة البريطاني تركزت بشكل مستفيض على أزمة قطاع غزة، ومسارات التشاور بين البلدين لوقف الحرب الدائرة والحد من الأزمة الإنسانية في القطاع وتداعياتها الكارثية.

وقد حرص وزير الدولة البريطاني على الاستماع لتقييم الوزير شكري لمختلف جوانب الأزمة، حيث أكد الوزير شكري من جانبه على أولوية الوقف الكامل لإطلاق النار حفاظاً على أرواح المدنيين الفلسطينيين، منوهاً لضرورة ضمان مجلس الأمن التنفيذ الفوري للقرار ٢٧٢٨، والبناء عليه لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار لما بعد شهر رمضان، وإدخال المساعدات الإنسانية بصورة كاملة تلبي الاحتياجات الملحة للفلسطينيين في غزة.
 

وأوضح السفير أحمد أبو زيد، أن الوزيرين بحثا المساعي الدولية لتعزيز نفاذ المساعدات الإنسانية عبر كافة المسارات البرية والإنزال الجوي ومبادرة الممر البحري، وجهود البلدين المشتركة لتعزيز تدفق المساعدات للقطاع. 
 

وجدد وزير الخارجية التأكيد على ضرورة اضطلاع الأطراف الدولية بمسئولياتها القانونية والإنسانية إزاء تحقيق التنفيذ الكامل لبنود القرار ٢٧٢٠ وتفعيل عمل الآلية الأممية لتنسيق ومراقبة عملية دخول المساعدات.
 

كما شدَّد سامح شكري على ضرورة الضغط على إسرائيل لفتح كافة المعابر البرية مع القطاع باعتبارها المسار الأكثر فعالية لضمان الإنفاذ الكافي للمساعدات، فضلاً عن ضمان دخول المساعدات لكافة المناطق بما في ذلك شمال غزة، وهو ما أمن عليه المسئول البريطانى.
 

وأضاف المتحدث الرسمي، أن وزير الخارجية جدد التأكيد خلال اللقاء على رفض مصر القاطع لأية عملية عسكرية في مدينة رفح الفلسطينية، لما ستسفر عنه من تداعيات إنسانية جسيمة لسكان القطاع، وتأثيرات على استقرار المنطقة، مشدداً  على ضرورة امتثال إسرائيل لمسئولياتها باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال، وفي مقدمتها توفير الحماية للشعب تحت الاحتلال، وضمان توفير احتياجاته الأساسية وعدم تهجيره خارج أرضه.
 

وأردف السفير أبو زيد، بأن المباحثات امتدت كذلك لتشمل التوترات الراهنة في المنطقة على خلفية الأزمة في غزة، بما في ذلك تهديدات أمن الملاحة في البحر الأحمر، وعلى الساحة اللبنانية، حيث أكد الطرفان على ضرورة تكثيف التحركات الدولية لاحتواء والحيلولة دون توسيع رقعة العنف إلى أجزاء أخرى في المنطقة، حفاظاً على السلم والأمن الدوليين. 

كما تطرقت المباحثات لتشمل عدداً من القضايا الإقليمية، حيث استمع وزير الدولة البريطاني لتقييمات الوزير شكري حول الأوضاع في السودان والجهود المصرية لوقف إطلاق النار، وكذلك الأوضاع في ليبيا، واليمن.
 

ومن جانبه، أعرب وزير الدولة البريطاني عن تقدير بلاده للتعاون المشترك بين مصر والمملكة المتحدة للعمل على تعزيز تدفق المساعدات إلى غزة، وكشريك هام داعم للاستقرار والأمن في المنطقة، مثمناً الدور المحوري الذي تضطلع به مصر منذ بدء الأزمة للوصول إلى التهدئة، والحرص على تقديم وإيصال المساعدات إلى القطاع عبر معبر رفح، واستقبال المصابين الفلسطينيين بالمستشفيات المصرية، فضلاً عن تبادل الأسرى والمحتجزين، وخروج الرعايا الأجانب من القطاع.
 

واختتم المتحدث الرسمي تصريحاته، مشيراً إلى أن الوزيرين أكدا على أهمية إيجاد الأفق السياسي الملائم للتعامل مع القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين وفقاً لمقررات الشرعية الدولية المتعارف عليها، حيث جدد الوزير شكري التأكيد على ضرورة تبني الأطراف الدولية نهجاً مختلفاً عن السابق عند التعاطي مع مستقبل القضية الفلسطينية، يقترن بتحرك جاد إزاء الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وإقرار العضوية الكاملة لها داخل الأمم المتحدة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: أحمد أبو زيد وزارة الخارجية المصرية سامح شكري وزير الخارجية وزیر الدولة البریطانی المتحدث الرسمی الوزیر شکری على ضرورة

إقرأ أيضاً:

إعلام إسرائيلي: الجيش استعاد جثة أسير في عملية عسكرية بغزة

أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم الأربعاء، ان قوات الجيش الإسرائيلي نجحت في استعادة جثة الأسير يائير يعقوب من قطاع غزة في عملية عسكرية.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية: "أعاد جيش الدفاع الإسرائيلي جثمان الجندي المخطوف يائير يعقوب من قطاع غزة"، مشيرة إلى أن "يائير يعقوب هو والد أور وفيغيل، اللذين اختُطفا أيضا في 7 أكتوبر وأُطلق سراحهما ضمن صفقة التبادل الأولى".

ويوم السبت الماضي، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الجيش استعاد بـ "عملية خاصة" في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، جثة مواطن تايلندي أسير مدعيا "مقتله في الأسر".

وأضاف مكتب نتنياهو أن المواطن التايلندي يدعى نتابونغا بينتا، وزعم أنه قتل في الأسر على يد مقاتلي "كتائب المجاهدين"، وتمت استعادة جثته في "عملية خاصة" بقطاع غزة.

وحسب وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، فإن استعادة جثة بينتا تمت "في عملية خاصة للجيش والشاباك (جهاز الأمن الداخلي) في منطقة رفح"، مضيفا أنه أُسر من مستوطنة نير عوز المحاذية لقطاع غزة خلال هجوم السابع من أكتوبر 2023.

وقبل ذلك، كان نتنياهو قد أعلن يوم الخميس 5 يونيو، استعادة جثتي أسيرين محتجزين في غزة عبر عملية نفذها الجيش والشاباك مساء الرابع من يونيو في خان يونس جنوبي القطاع، وقال إنهما أسرا من مستوطنة "نير عوز"، مدعيا أنهما قتلا في هجوم السابع من أكتوبر.

كما أعلن الجيش الإسرائيلي في يناير الماضي عثوره في نفق بمدينة رفح على جثة الأسير يوسف الزيادنة الذي أسر أيضا في السابع من أكتوبر، وزعم أنه قتل خلال وجوده في الأسر.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية: لا أمن واستقرار بالمنطقة دون إقامة الدولة الفلسطينية
  • إسرائيل تكشف أهداف عملية «الأسد الصاعد» ضد أهداف عسكرية في إيران
  • الجيش الإسرائيلي يعلن عملية عسكرية ضد إيران وأنباء عن استهداف قيادي في الحرس (فيديو)
  • وزير المالية: الدولة ليست مجرد جهة جباية وهي حريصة على الشراكة مع القطاع الخاص
  • الجبهة الوطنية: نرفض المزايدات الرخيصة على الدولة المصرية
  • اتحاد شباب المصريين بالخارج: نرفض محاولات الابتزاز السياسي باسم القضية الفلسطينية
  • إسرائيل تشن عملية عسكرية في سوريا وتعتقل فلسطينيين
  • نتنياهو يعلن استعادة جثتي أسيرين إسرائيليين من غزة خلال عملية عسكرية
  • إعلام إسرائيلي: الجيش استعاد جثة أسير في عملية عسكرية بغزة
  • الوزير الشيباني يلتقي وزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية على هامش منتدى “أوسلو للسلام”