أثار الإعلان المفاجئ لقوات الدعم السريع بالسودان عن تأسيس إدارة مدنية لولاية الجزيرة وسط البلاد، مخاوف من تقسيم هذا البلد الذي يعاني من صراع بين الجيش السوداني ومليشيا الدعم السريع منذ نحو عام.
سيطرت قوات الدعم السريع على ولاية الجزيرة في 18 ديسمبر الماضي 2023، بعد انسحاب الجيش السوداني من حامية مدينة ودمدني عاصمة الولاية.

 

وتسيطر الدعم السريع بشكل كامل على ولايات غرب دارفور، وجنوب دارفور، ووسط دارفور، وشرق دارفور، لكنها لم تشكل في تلك الولايات إدارات مدنية، بل أوكلت مهمة الإدارة للقيادة العسكرية التابعة لها.
وتحتدم المعارك بين الطرفين، حيث طالب المتحدث باسم الجيش السوداني المدنيين بالابتعاد عن مواقع تجمعات الدعم السريع، مشدداً على أنها أهداف للضربات العسكرية الجوية.
وأكد الجيش في بيان حرصه على تفادي إلحاق أي أضرار بالمواطنين والأعيان المدنية، لكنه حذر من أن "المليشيا المتمردة" تتخذ المدنيين دروعا بشرية، ودعا المواطنين للابتعاد عن مناطق تجمعات الدعم السريع.
تتوقع الولايات المتحدة الأمريكية عودة طرفي النزاع في السودان إلى طاولة المفاوضات بعد رمضان، منعا لاندلاع حرب إقليمية أوسع.
وقال مبعوث الولايات المتحدة الخاص إلى السودان توم بيرييلو، أن المحادثات التي ستشارك السعودية في قيادتها قد تنطلق بحدود 18 أبريل.
وحذّر بيرييلو من أن الحرب "لا تمثل كارثة للمدنيين فحسب، بل يمكنها بسهولة أن تثير انقسامات أكثر وتصبح حربا إقليمية".
واندلعت الحرب في أبريل 2023 بين الجيش وقوات الدعم السريع، وتمخض عن الصراع أكبر أزمة نزوح في العالم، ودفع قطاعات من السكان البالغ عددهم 49 مليون نسمة إلى شفا المجاعة وفجّر موجات من القتل والعنف.
وراح ضحية المعارك الدائرة نحو أكثر من 13 ألف قتيل، وبلغ عدد النازحين في 9 ولايات أكثر من 11 مليون نازح، وفر نحو 8.1 مليون شخص من منازلهم في السودان، ويشمل ذلك حوالى 6.3 مليون داخل السودان و1.8 مليون فروا إلى خارج البلاد.
قدر حجم الدمار والتخريب في القطاع الصحي في السودان بـ11 مليار دولار بسبب الحرب، بينما قدّر وزير المالية في حكومة الانتقال حجم الخسائر التي لحقت بالبنية التحتية للبلاد بنحو 60 مليار دولار.
يواجه السودان خطر التقسيم مع تصاعد الصراع بين الجيش ومليشيا الدعم السريع، بينما تتفاقم الأزمة الإنسانية مع ازدياد أعداد النازحين والجوعى.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: تقسيم السودان الأفق إعلان الدعم السريع إدارة مدنية ولاية الجزيرة الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

«المؤتمر السوداني» يدين استهداف الجيش لمدنيين في الكومة

حزب المؤتمر السوداني، حمل الجيش وكتائبه مسؤولية الهجوم القانونية والأخلاقية، وناشد المجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية والحقوقية بتحرك عاجل.

الفاشر: التغيير

أدان حزب المؤتمر السوداني- فرعية الكومة، بأشد العبارات، ما أسماه “الاعتداء الإجرامي” الذي نفذه الجيش السوداني، بقصف طائراته المسيّرة لمواقع مدنية بمدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور، ما أدى إلى سقوط عشرات الضحايا الأبرياء من المدنيين بينهم نساء وأطفال وكبار السن.

ومع تصاعد المعارك في مناطق شمال دارفور، يتبادل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بارتكاب انتهاكات واستهداف المدنيين عبر القصف الجوي والمدفعي مما يؤدي لسقوط ضحايا وتفاقم الأوضاع الأمنية والإنسانية.

وقال حزب المؤتمر السوداني في بيان، السبت، إن الطيران المسير للجيش استهدف “لمة اجتماعية” في منزل الشيخ أحمد رابح دشيش بمدينة الكومة، ما أدى لسقوط عشرات الضحايا الأبرياء.

ونشر الحزب قائمة أولية بأسماء شهداء “مجزرة الكومة” السبت، تضمنت 16 من ضحايا الهجوم.

ووصف الهجوم بأنه يُعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني ولكل القيم الوطنية والإنسانية، وحمل القوات المسلحة السودانية و”كتائبها الإرهابية” كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية.

وأضاف الحزب: “إن ما يجري في محلية الكومة بشمال دارفور اليوم يعكس الوجه القبيح للحرب العبثية، وفي مشهد مؤلم يختصر المأساة الإنسانية التي يعيشها أهلنا في الكومة منذ  عامين”.

وأكد أن الطريق الوحيد لإنقاذ السودان هو وقف الحرب فوراً، مناشداً المجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية والحقوقية بالتحرك العاجل لتوفير أدوية ومستلزمات طبية لإنقاذ الجرحى والمصابين.

وقال الحزب إن استمرار هذه الجرائم لن يجلب سوى المزيد من الموت والانقسام ولن يكون فيه منتصر سوى الخراب والدمار والدموع.

وشدد على أن السلام العادل والشامل هو خيارهم الوحيد “ووقف الحرب هو واجب وطني وأخلاقي وإنساني”.

وتشهد مناطق في دارفور مثل نيالا والفاشر تحديداً تصعيداً عسكرياً مستمراً منذ العام الماضي، حيث تسعى قوات الدعم السريع للسيطرة على آخر معاقل الجيش في إقليم دارفور بمدينة الفاشر، فيما يكثف الجيش من طلعاته على مناطق سيطرة الدعم السريع.

الوسومالجيش الدعم السريع السودان الفاشر القانون الدولي الإنساني الكومة المجتمع الدولي المنظمات الحقوقية حزب المؤتمر السوداني شمال دارفور طائرات مسيرة نيالا

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تُـدين استهداف الدعم السريع “المتكرر والمتعمد” للمدنيين في الفاشر
  • الجيش السوداني يتصدى لهجوم على الفاشر
  • (السيادة السوداني): نستنكر الصمت الدولي على جرائم (الدعم السريع)
  • السودان يدين الصمت الدولي تجاه هجمات «الدعم السريع» في الفاشر
  • سقوط قذائف داخل أحياء الدلنج إثر قصف لقوات الدعم السريع أمس
  • حكومة السودان تُطالب بمُساندة دولية للقضاء على الدعم السريع
  • «المؤتمر السوداني» يدين استهداف الجيش لمدنيين في الكومة
  • نشطاء يعلنون سقوط عشرات القتلى بهجوم لقوات دعم السريع في غرب السودان
  • مقتل 53 وإصابة 21 في قصف ميليشيا الدعم السريع لمركز إيواء بالفاشر
  • شتاء مختلف يلوح في الأفق... هل تعود ظاهرة النينيا هذا العام؟