أعلنت وزارة الزراعة الأمريكية عن تفشي مرض غامض يصيب البقر في الولايات المتحدة ويتسبب في تغير خصائص الحليب، وأكدت أن هذا هو أول تفش مؤكد لمرض انفلونزا الطيور بين الماشية.

تفشي مرض غامض

ووفقًا للبيان الرسمي الصادر عن الوزارة، تم تسجيل حالات إصابة بفيروس انفلونزا الطيور شديد العدوى (HPAI) بين الأبقار في أربع مزارع للألبان في تكساس وكانساس.

كما تم تأكيد حالات الإصابة في ولاية نيو مكسيكو، ولكن لم يتم الكشف عن عدد المزارع المتضررة أو عدد الأبقار المصابة.

السودان.. حقيقة انتصارات مليشيا الدعم السريع في أم درمان جامعة حلوان تطلق مشروع تشغيل الـ 1000 طالب للعام الثاني|تفاصيل كاملة

وقد اكتشف العلماء الذين يعملون على التحقيق في هذا التفشي آثارًا لفيروس انفلونزا الطيور في عينات متعددة من حليب البقر قبل تعقيمه. وعلى الرغم من ذلك، أكد المسؤولون أن هذا الحليب غير طبيعي بشكل واضح ولن يتم طرحه في الأسواق أبدًا بهذا الشكل.

ووفقا لمجلة “ساينس أليرت" العلمية، صرح الدكتور جيم لوي، الباحث المتخصص في مجال الأنفلونزا والطب البيطري في جامعة إلينوي في أوربانا شامبين، لصحيفة نيويورك تايمز بأن الحليب المصاب يعرض خصائص غير طبيعية، حيث يكون سميكًا وسكريًا.

 وعلى الرغم من أن هذا المنتج قد يجد طريقه إلى الرفوف في بعض الأحيان، يؤكد الخبراء أن عملية البسترة ستحمي المستهلكين من أي فيروسات محتملة في الحليب.

تفشي نادر

يأتي هذا التفشي النادر بعد مرور أكثر من خمسة عشر عامًا على تجارب سابقة أظهرت أن الماشية معرضة للإصابة بانفلونزا الطيور، وهو ما افترضه بعض الخبراء في المجال. هذا التفشي الجديد يشكل تهديدًا صحيًا جديدًا ويثير قلق الجمهور بشأن سلامة منتجات الألبان وصحة البشر عامة.

وكان الدافع وراء إجراء هذه الدراسة هو تفشي فيروس H5N1 عام 1997 في آسيا والذي تسبب في حدوث إصابات مميتة في الطيور البرية والدواجن وحتى البشر. 

وأصيبت الخنازير بالعدوى في عام 2005 ، ولكن لسنوات، لم يكن من الواضح ما إذا كانت حيوانات المزرعة المجترة، مثل الأبقار، يمكن أن تصاب بالعدوى أيضًا.

منذ أواخر التسعينيات، افترض العلماء أن أنفلونزا الطيور يمكن أن تنتقل إلى الماشية من البشر أو الحيوانات الأخرى، ولكن لا توجد أدلة واضحة. تم العثور على أبقار مريضة في المملكة المتحدة لديها مستويات مرتفعة من الأجسام المضادة لسلالات فيروس H1N1 البشرية.

انفلونزا الأبقار

 وفي عام 1999، وجدت دراسة أدلة على أن الأبقار ذات إنتاج الحليب المنخفض أظهرت علامات الإصابة بالأنفلونزا. ومع ذلك، فإن العدوى الأخيرة التي انتشرت بين مزارع الألبان في الولايات المتحدة تعتبر فريدة من نوعها تاريخيا.

وقد أثر المرض حتى الآن على ما يقرب من أربع مزارع ألبان، وحوالي 10 بالمائة فقط من كل قطيع متأثر. وقد لاحظ بعض المزارعين وجود طيور برية ميتة في ممتلكاتهم أيضًا، مما يشير إلى أن المصدر جاء من الطيور المهاجرة.

لحسن الحظ، لم ينفق سوى عدد قليل من الأبقار بسبب الفيروس حتى الآن، لكن العدوى تؤدي إلى انخفاض حاد في إنتاج الحليب، يصل أحيانًا إلى 40 بالمائة ، والذي يستمر عادةً لمدة أسبوع إلى 10 أيام.

وتقول وزارة الزراعة في تكساس (TDA) إنها تراقب انتشار الفيروس، ويقول المفوض سيد ميلر: “لا يوجد تهديد للجمهور ولن يكون هناك نقص في الإمدادات.. من المعروف أنه لم يدخل أي حليب ملوث إلى السلسلة الغذائية، وقد تم التخلص منه بالكامل. وفي حالة نادرة دخول بعض الحليب الملوث إلى السلسلة الغذائية، فإن عملية البسترة ستقتل الفيروس”.

ويقوم العلماء الآن بتسلسل جينوم الفيروس لمعرفة مصدره وكيف قفز إلى الأبقار. وفي الشهر نفسه، ثبتت إصابة حفنة من الماعز في ولاية مينيسوتا أيضًا بفيروس H5N1، لتصبح أول حيوان في الولايات المتحدة يصاب بمرض أنفلونزا الطيور.

وقال الطبيب البيطري بالولاية بريان هوفس في بيان للهيئة البيطرية الأمريكية: "هذه النتيجة مهمة لأنه على الرغم من أن الهجرة الربيعية تمثل بالتأكيد فترة انتقال عالية الخطورة للدواجن، إلا أنها تسلط الضوء على احتمال إصابة الفيروس بحيوانات أخرى في المزارع التي تحتوي على أنواع متعددة". نقابة الأطباء في وقت سابق من هذا الشهر.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: اكتشف العلماء الابقار الطب البيطري الزراعة الأمريكية الدراسة انفلونزا الطیور

إقرأ أيضاً:

لمجابهة تفشي الحميات والكوليرا.. المقاومة الوطنية ترسل قافلة أمل إلى الوازعية

تشهد مناطق وقرى مديرية الوازعية بمحافظة تعز وضعًا صحيًا متدهورًا جراء تفشي الأمراض والأوبئة القاتلة التي تهدد حياة السكان بشكل متسارع في ظل ضعف البنية الصحية وعجز المرافق عن الاستجابة لتداعيات هذا الانتشار الوبائي الخطير.

وأطلقت السلطة المحلية والمواطنون في المديرية نداءات استغاثة عاجلة لإنقاذهم من الأوبئة التي عادت لتضرب بقوة في مختلف عزل ومناطق المديرية، وسط تحذيرات من كارثة صحية وشيكة. واستجابةً لهذا الوضع الطارئ، سارعت خلية الأعمال الإنسانية التابعة للمقاومة الوطنية، عبر دائرة الخدمات الطبية، الثلاثاء، إلى إرسال قافلة طبية عاجلة لمكتب الصحة والمراكز الصحية في المديرية، وذلك بتنفيذ مباشر لتوجيهات عضو مجلس القيادة الرئاسي، قائد المقاومة الوطنية ورئيس مكتبها السياسي، العميد طارق محمد عبد الله صالح.

وضمت القافلة مستلزمات ومحاليل طبية مخصصة لمواجهة وباء الكوليرا والحميات المنتشرة، وفي مقدمتها الحمى الضنك، والملاريا، وحمى التيفوئيد، التي باتت تشكل تهديدًا حقيقيًا لحياة المواطنين، في ظل بيئة صحية هشّة، وتفشٍ غير مسبوق للأوبئة.

وأوضح الدكتور طارق العزاني، مدير دائرة الخدمات الطبية في المقاومة الوطنية، أن إرسال القافلة الطبية يأتي في إطار الاستجابة السريعة لتوجيهات العميد طارق صالح، وضمن جهود المقاومة الوطنية لدعم القطاع الصحي، خاصة في المديريات المحررة التي تعاني من ضعف في التجهيزات الطبية وانعدام الموارد. وأكد العزاني أن الدائرة تواصل عمليات التنسيق مع السلطات المحلية ومكاتب الصحة لتوفير الدعم اللازم للمراكز والمرافق الطبية، والمساهمة في السيطرة على انتشار الأمراض المعدية.

من جهته، ثمّن مدير عام مديرية الوازعية، علي سيف الظرافي، هذه اللفتة الإنسانية، معبرًا عن تقديره للدور الإيجابي والمبادر الذي يقوم به نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي طارق صالح، وحرصه على تلبية احتياجات أبناء المديرية في مختلف المجالات، وعلى رأسها القطاع الصحي، الذي بات بحاجة ماسة للتدخل والدعم.

كما أشار مدير مكتب الصحة في الوازعية، الدكتور رباش أحمد صالح، إلى أن القافلة الطبية سيكون لها أثر ملموس في تعزيز قدرات المرافق الصحية في التصدي للأوبئة، لاسيما في ظل النقص الحاد في العلاجات والمستلزمات الطبية الضرورية لمعالجة حالات الكوليرا والحميات المنتشرة بشكل واسع في المديرية.

ولاقت هذه المبادرة الإنسانية إشادة واسعة من قبل المواطنين والسلطات المحلية، الذين عبروا عن شكرهم وتقديرهم للجهود الحثيثة التي تبذلها المقاومة الوطنية، بقيادة طارق صالح، في سبيل التخفيف من معاناة المواطنين، والمساهمة الفاعلة في رفع جاهزية القطاع الصحي ومساندة الكوادر الطبية في مواجهة الوضع الوبائي المتدهور. مطالبين باستمرار التدخلات الطبية العاجلة، في ظل استمرار تسجيل حالات إصابة جديدة يوميًا، وافتقار المنطقة لأي مستشفى مركزي متخصص.

وتعكس هذه الاستجابة العاجلة التزام المقاومة الوطنية بمسؤولياتها الإنسانية والوطنية تجاه أبناء المناطق المحررة، وتؤكد في الوقت ذاته أهمية استمرار الدعم والتدخلات السريعة للحد من انتشار الأوبئة، وإنقاذ حياة المواطنين في ظل أوضاع إنسانية وصحية متفاقمة.

مقالات مشابهة

  • لمجابهة تفشي الحميات والكوليرا.. المقاومة الوطنية ترسل قافلة أمل إلى الوازعية
  • “زراعة النواب” تؤكد متابعتها ملف استخدام الحليب المجفف في الصناعات الغذائية
  • منها الحليب.. 3 أطعمة قد يضرك تناولها على معدة فارغة
  • ندوة طبية تحذر من تفشي البدانة
  • ضبط المتهمين بسرقة اللبن المدعم وأجهزة لابتوب بالوحدة الصحية بقرية بهجورة
  • من الفيروس إلى التليف.. كيف يبدأ المرض الخفي في تدمير الرئة؟
  • سيناريوهات ما بعد الضربة الأمريكية على إيران وسر تدحل اللوبي اليهودي
  • هل حسمت أمريكا المعركة ضد إيران بعد ضرب فوردو؟ فيديو
  • باحثة: إيران لها حق الرد على سيادتها وأراضيها وفقا لمواثيق الأمم المتحدة
  • خبير يحذر من انهيار النظام الإيراني بسبب التصعيد مع واشنطن