طلب ملك شعب الماوري الأصلي في نيوزيلندا، توهيتيا بوتاتاو تي ويروويرو السابع، منح الحيتان الحقوق القانونية نفسها التي يتمتع بها البشر، والاعتراف بالثدييات كأفراد لمنع انقراضها.

ونقلت بوابة "voxy" النيوزيلندية عن ملك الماوري أن الثدييات البحرية يجب أن تحصل على حقوق مشابهة لما يُمنح للبشر، كالتمتع ببيئة صحية، بما يتيح نمو أعدادها مجددا وإنقاذها من الانقراض.

وقال الملك توهيتيا: "لقد بات صوت أسلافنا (الحيتان) أضعف، وبيئتها مهددة أكثر، لذا يجب أن نتحرك الآن".

ووفقا لما ذكرته بوابة "voxy" وقع الملك اليوم الخميس على إعلان تاريخي صاغه زعماء المجتمعات البولينيزية، وتحمل الوثيقة اسم "هي فاكابوتانغا موانا"، ما يعني "إعلان البحر" باللغة الماورية، وتدعو إلى منح الحيتان وضعية قانونية، وتضع خطة شاملة لحمايتها.

وقال ملك الماوري في كلمته أمام المؤتمر الذي انعقد لمناقشة هذه المسألة: "لقد تضاءل صوت أغنية أسلافنا وأصبح موطنها مهددا، لذا يجب أن نتحرك الآن. إعلان البحر هو خطوة لحماية كنزنا، أسلافنا الحيتان".

المصدر: وكالات

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الاحياء البحرية الثروة الطبيعية

إقرأ أيضاً:

إيكونوميست: الذكاء الاصطناعي يُسرّع العمل ولن يقصي البشر

أكدت صحيفة "إيكونوميست" البريطانية في تقرير حديث لها أن المخاوف المتزايدة بشأن قيام الذكاء الاصطناعي بالقضاء على الوظائف لا تزال حتى الآن غير مدعومة بأي أدلة اقتصادية حقيقية، مشيرة إلى أن سوق العمل العالمي لا يزال صامدًا بل ويُظهر مؤشرات نمو في عدة قطاعات.

وقالت الصحيفة إن الذكاء الاصطناعي يواصل تطوره أسبوعًا بعد أسبوع، حتى بات قادرًا على تنفيذ مهام متقدمة مثل كتابة التقارير وإنشاء الفيديوهات الفورية، مع انخفاض ملحوظ في معدلات "الهلاوس" التي كانت تميز الجيل السابق من هذه النماذج.

ومع ذلك، لم تظهر أي موجة تسريح جماعي بسبب الذكاء الاصطناعي، رغم أن مصطلح "AI unemployment" (البطالة بسبب الذكاء الاصطناعي) سجل أعلى معدل بحث عالميًا عبر غوغل في وقت سابق هذا العام.

 

ترجمان لا أكثر.. وتكنولوجيا لا تُطيح بالبشر

واستند التقرير إلى دراسة شهيرة نُشرت مؤخرًا للباحثين كارل بنديكت فري وبيدرو يانوس-باريديس من جامعة أكسفورد، والتي تربط بين الأتمتة وتراجع الطلب على المترجمين. إلا أن بيانات وزارة العمل الأميركية تكشف أن عدد العاملين في مجالات الترجمة والتفسير ارتفع بنسبة 7% مقارنة بالعام الماضي، وهو ما يدحض هذه الفرضية.

كما أشار التقرير إلى شركة التكنولوجيا المالية "كلارنا" التي كانت قد تباهت سابقًا باستخدام الذكاء الاصطناعي لأتمتة خدمات العملاء، لكنها عادت مؤخرًا عن هذا التوجه. وقال المدير التنفيذي للشركة، سباستيان سيمياتكوفسكي: "سيظل هناك دائمًا إنسان إذا أردت ذلك".

إعلان لا دليل على "كابوس الوظائف"

وحلل التقرير أيضًا معدلات البطالة بين خريجي الجامعات الجدد مقارنة بمتوسط البطالة العام في أميركا، وهو مقياس غالبًا ما يُستخدم لاستشراف آثار التكنولوجيا على الوظائف.

ووجدت "إيكونوميست" أن نسبة بطالة الخريجين بلغت نحو 4% فقط، وهي نسبة منخفضة تاريخيًا، وأن الفارق بين بطالتهم وبطالة باقي السوق بدأ منذ 2009، أي قبل ظهور الذكاء الاصطناعي التوليدي بزمن طويل.

وفي تحليل شامل لبيانات التوظيف حسب المهنة، ركز التقرير على وظائف "الياقات البيضاء" مثل العاملين في الدعم الإداري، والخدمات المالية، والمبيعات، وهي الفئات التي يُعتقد أنها الأكثر عرضة للاستبدال بالذكاء الاصطناعي. لكن النتيجة جاءت معاكسة تمامًا، إذ ارتفعت نسبة العاملين في هذه الفئات بشكل طفيف خلال العام الماضي.

وأشار التقرير إلى أن معدل البطالة في الولايات المتحدة لا يزال منخفضًا عند 4.2%، وأن نمو الأجور لا يزال قويًا، وهو ما يتعارض تمامًا مع فرضية انخفاض الطلب على العمالة.

أما عالميًا، فقد سجل معدل التوظيف في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) مستوىً قياسيًا في عام 2024.

لماذا لا يُفقدنا الذكاء الاصطناعي وظائفنا؟

وطرحت "إيكونوميست" تفسيريْن رئيسييْن لثبات معدلات التوظيف رغم ضجة الذكاء الاصطناعي:

قلة الاستخدام الفعلي للتقنية: حيث تُظهر الإحصاءات الرسمية أن أقل من 10% من الشركات الأميركية تستخدم الذكاء الاصطناعي فعليًا في إنتاج السلع والخدمات. تحسين الأداء لا الاستغناء عن البشر: حتى عندما تعتمد الشركات هذه التكنولوجيا، فإنها لا تُقيل موظفيها، بل تستفيد من التقنية في زيادة الكفاءة وتسريع المهام.

وختمت المجلة تقريرها بالتأكيد على أنه لا يوجد في الوقت الحالي ما يستدعي الذعر، فالحديث عن "نهاية الوظائف" لا يزال أقرب إلى صبي يصرخ بوجود ذئب، بينما لا شيء في الأفق حتى الآن.

إعلان

مقالات مشابهة

  • إيكونوميست: الذكاء الاصطناعي يُسرّع العمل ولن يقصي البشر
  • «مصنوعة من عظام الحيتان».. علماء يكشفون سرًا عن أدوات قديمة صنعها الإنسان
  • زيلينسكي يطلب دعم عسكري أوروبي لإجبار بوتين على احترامه
  • سفارة المملكة في نيوزيلندا تعلن غلق أبوابها 5 أيام بمناسبة عيد الأضحى
  • «دعم المصابين بالتوحد».. هشام ماجد يطلب من جمهوره طلب إنساني
  • زد يطلب 70 مليون جنيه لبيع مصطفى العش إلى الأهلي
  • سؤال عن أخلاق مرحلة "ما بعد الإنسانية"
  • الدين والوطن
  • تسلُّم نسخة من أوراق اعتماد سفير نيوزيلندا
  • وكيل وزارة الخارجية للشؤون الإدارية والمالية يتسلّم نسخة من أوراق اعتماد سفير نيوزيلندا