الثورة نت|

أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، أن الإجرام الصهيوني المتوحش والرهيب يستبيح الشعب الفلسطيني في غزة دون اعتبار لأي حرمة.

وأوضح السيد القائد، في كلمة له مساء اليوم، حول آخر التطورات والمستجدات، أن المأساة في غزة تكبر والجرائم تزداد وحشية كل يوم والقاتل الصهيوني المجرم يزداد إصرارا وتماديا وهمجية.

. مشيرا إلى أن  وقاحة وإصرار الشريك الأمريكي على دعم وحماية الإجرام الصهيوني تزداد.

وأضاف أن المسؤولية على المسلمين تتعاظم قبل غيرهم ثم على بقية شعوب المجتمع البشري.. مؤكدا أن ما يحصل في غزة هو عار على الإنسانية جمعاء ونذير للجميع بالخطر الصهيوني والنزعة الاستعمارية الأمريكية الهمجية.

وخاطب قائد الثورة الصهاينة المجرمين بالقول: جرائمكم حتما تأخذكم بشكل أسرع إلى طريق الزوال الحتمي الذي توعدكم الله به في كتبه، أنتم محتلون، والدماء لعنة عليكم وستجرفكم من أرض فلسطين، وظلمكم لن تنساه الأجيال وسيحفر في وعيها.. مضيفا: الانتقام منكم لأولئك المظلومين والعداء لكم والسخط عليكم يجري مجرى الدماء في شرايين كل الأحرار.

كما خاطب الأمريكيين قائلا: زمن السيطرة والاستعمار وإخضاع الشعوب واستعبادها بالإبادة والتخويف لفرض الاستسلام قد ولى وانتهى، عودوا قليلاً إلى التاريخ لتتذكروا ما حل بكم في فيتنام وفي العراق وفي بلدان أخرى.

وأضاف: أنتم في هذه المعركة في ورطة أكبر وخسارتكم باهظة وأنتم تضحون بمصالح شعبكم خدمة للصهاينة، أنتم تتعرضون لأضرار لن تستطيعوا تعويضها لأجيال وإن تماديتم فالعواقب أسوأ وأكبر وأخطر.. مضيفا: ربيبتكم إسرائيل التي زرعتموها في منطقتنا ها هو جيشها يتعرض فعلا لفضيحة تاريخية.

 

الفشل الصهيوني يتواصل في غزة:

أشار قائد الثورة، السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، إلى أن جيش العدو الإسرائيلي على مدى نصف عام وهو عاجز عن تحقيق صورة نصر عسكري في حيز جغرافي هو الأضيق خلال تاريخ الحروب.. مبينا أن جيش العدو خاض معركة ضروسة لمدة 5 ساعات بمشاركة المروحية والمسيّر مع أحد الأبطال الفلسطينيين في رام الله.. قائلا: إن مقاوم واحد نكل بجنود العدو ومستوطنيه لما يقارب من نصف نهار بمفرده.

 

قتل الفلسطينيين بالمساعدات:

لفت السيد القائد، عبدالملك بدرالدين الحوثي إلى أن دوار الكويت في غزة أصبح مسرحاً لجرائم التجويع الصهيوني كل أسبوع.. كما أن عملية الإنزال وراءها مخطط أمريكي بالتنسيق مع الإسرائيلي على الأرض لقتل الأهالي في أماكن إسقاط المساعدات.

وأكد، أن الأمريكي يسعى لتحويل عملية إنزال المساعدات إلى إثارة المشاكل.. موضحا أن الممارسات الأمريكية المتوحشة تسقط الجدران الواهية التي أقامها المنافقون والمخدوعون أمام وعي الشعوب لكي لا ترى حقيقة وحشية أمريكا.

وأوضح أن وحشية أمريكا في غزة يجب أن تحدث صحوة في وعي الشعوب وأن تسقط الزيف تجاهها وتجاه عملائها.. مبينا أن العدو الإسرائيلي يضع النازحين بين خيارات الموت جوعا أو بالأوبئة أو بالقتل.

وأضاف أن العدو الإسرائيلي يعلن عن منطقة آمنة، ثم حينما يجتمع فيها الناس يستهدفها كما حصل هذا الأسبوع في مخيم المواصي.. مشيرا إلى أنهُ للأسبوع الثاني على التوالي يواصل العدو الإسرائيلي اقتحامه وحصاره لمجمع الشفاء الطبي معاودا صناعة مأساة للمرضى والكادر الصحي والنازحين.

وقال السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، إن العدو الإسرائيلي جعل المستشفيات أهدافا أساسية لعملياته الهجومية الإجرامية والوحشية.. مؤكدا أن العدو الإسرائيلي فشل وخاب في إحداث شرخ بين العشائر والمجاهدين بفعل ثبات العشائر على موقفها المحتضن للمقاومة.

وأضاف أن العدو الإسرائيلي يسعى بشكل حثيث لإحداث شرخ بين المجاهدين وبين العشائر الفلسطينية فيما يتعلق بطريقة توزيع المساعدات.. كما فشل وخاب في إحداث شرخ بين العشائر والمجاهدين بفعل ثبات العشائر على موقفها المحتضن للمقاومة.

وأشار إلى أن الفشل الإسرائيلي المستمر هو فشل أيضا للأمريكي الشريك في جريمة الإبادة الجماعية والتدمير الشامل على غزة.

 

عمليات المقاومة الفلسطينية وخسائر العدو:

أكد السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، أن المجاهدون في كل محاور القتال بقطاع غزة يُلحقون الخسائر في صفوف العدو الصهيوني وآلياته.

وأوضح قائد الثورة، أنهُ وبعد احتفال العدو بانتهاء المخزون الصاروخي للمجاهدين تم إطلاق صواريخ من مناطق كان أعلن العدو السيطرة عليها باتجاه أسدود.. مبينا أن أزمة التجنيد أزمة مستمرة وشاهدة على الفشل الكبير للعدو الإسرائيلي.

وأضاف أن استمرار الهجرة المعاكسة من فلسطين وهروب اليهود الصهاينة من هناك يشهد على إخفاق العدو وفشله.. مبينا أن خسائر العدو الاقتصادية هي في تصاعد مستمر وكان لعمليات حزب الله تأثير كبير على مصانع العدو شمال فلسطين المحتلة.

 

الجبهات الداعمة لغزة:

أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، أن حزب الله مستمر في جبهته المباشرة المؤثرة على العدو الإسرائيلي ويلحق الخسائر اليومية بالعدو الإسرائيلي.. كما أن جبهتنا في اليمن في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس بفضل الله وبتوفيقه هي جبهة نشطة مستمرة فاعلة.. قائلا: نأمل ونرجو الله أن يُريَ نبيه صلوات الله عليه وعلى آله من شعبنا في هذه المعركة ما يقر به عينه وما تبيض به وجوه شعبنا يوم القيامة.

وأوضح السيد القائد، أنهُ تم تنفيذ 10 عمليات هذا الأسبوع نفذت بـ37 صاروخا باليستيا ومجنحا وطائرة مسيرة.. كما تم استهداف 9 سفن هذا الأسبوع ليصل إجمالي السفن المستهدفة إلى 86 سفينة مرتبطة بالعدو الإسرائيلي وأمريكا وبريطانيا.

وأضاف أن حركة العدو في البحر أصبحت نادرة ويحاول أن يموه إلى أقصى حد، ويحاول أن يضلل إعلاميا ومعلوماتيا.. مبينا أن حركة سفن العدو أشبه ما تكون بعملية تهريب ومع ذلك يفشل ويتم الضرب بفاعلية.

وأشار إلى أنهُ تم تنفيذ عملية قصف صاروخي بالصواريخ المجنحة باتجاه أم الرشراش لاستهداف أهداف تابعة للعدو الإسرائيلي.. قائلا: بحمد الله تأثير العمليات العسكرية في البحر وكذلك إلى فلسطين وعجز العدو عن إيقافها مسألة واضحة يعترف بها العدو.

ولفت إلى أن من نعم الله الكبيرة أن يوفق الله لعمل مؤثر على العدو بدءا من وضعه الاقتصادي الذي يعتمد عليه في عدوانه العسكري.. مؤكدا أن الحل الوحيد هو إيقاف العدوان والجرائم والحصار على قطاع غزة.

وأكد قائد الثورة، أنهُ لم تصل البحرية الأمريكية إلى هذا المستوى من الإذلال منذ القرن التاسع عشر وفق شهادة أحد الضباط الأمريكيين.. مبينا أن الحالة السيئة التي وصلت لها البحرية الأمريكية هي نتيجة للتعنت الأمريكي وعدم تقبل الحل الصحيح والمنصف.

وأشار إلى أن التعنت الأمريكي في دعم الإجرام الصهيوني والعدوان على بلدنا أدخله في مأزق حقيقي.. قائلا: الأمريكي والبريطاني أدخلوا أنفسهم في المشكلة مع الإسرائيلي رغم ارتفاع أسعار السلع والشحن والتأمين لديهم.

ولفت إلى أن الأمريكي والبريطاني وصلوا إلى هذه الورطة والفشل وهم لا يزالون في مواجهة عسكرية مع جزء من قواتنا المسلحة.. مضيفا بالقول: للأمريكي والبريطاني أن يتخيلوا حالهم فيما لو تورطوا في أي هجوم بري أمام مئات الآلاف من الأبطال المسنودين بالملايين.

وشدد قائد الثورة على أن البريطاني في وضعية سيئة جدا، ويحشر نفسه كتابع ذليل مع الأمريكي ويدٍ من أيادي الصهيونية التي تحركها.. قائلا: يقر قادة البحرية البريطانية بأنهم يواجهون صواريخ تنطلق من اليمن بسرعة تزيد عن 3 أضعاف سرعة الصوت.

واضاف أن قادة البحرية البريطانية يقرون ضمنيا بعجزهم عن إسقاط الصواريخ أو منع وصولها.. لافتا إلى أن  قائد إحدى المدمرات البريطانية يقول بأن اليمنيين يستخدمون حالياً أسلحة أكثر تقدما وأكثر فتكا في البحر الأحمر وخليج عدن.

وتابع: قادة في البحرية البريطانية قالوا بأن إحدى المدمرات واجهت هجوما مميتا بعدد كبير من الطائرات المسيرة.. مبينا أن يصف القادة في البحرية البريطانية بأن وتيرة العمليات صعبة في البحر الأحمر ومستويات التركيز مرهقة.

 

العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن:

أوضح السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، أن الأمريكي يتجه للاستمرار في العدوان على بلدنا، حيث بلغت اعتداءاته هذا الأسبوع 13 غارة وقصف بحري.

وأضاف أن اعتداءات العدو هذا الأسبوع كسابقاتها فاشلة لا يمكنها أن تحد من قدرات قواتنا المسلحة ولا أن تؤثر على قرارنا في مساندة الشعب الفلسطيني.. مؤكدا أن العدوان على بلدنا لن يؤثر إلا في الإسهام من حيث لا يريد الأعداء في تطوير القدرات العسكرية.

واشار إلى أن العدو يواصل أيضا تحريض المرتزقة والتحالف ويسعى لتوريطهم ويواصل أيضا التشويه لموقف شعبنا المشرف.. لافتا إلى أن لجان إسرائيلية تستخدم اللهجات العربية تشترك في الحملات الإعلامية ضد موقف شعبنا على وسائل التواصل الاجتماعي.. مبينا أن الحملات الإعلامية تشوه الموقف الفلسطيني نفسه، وأي موقف مساند لهم..

قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، قال إن العدو يواصل الضغط في الملف الإنساني لحرمان الشعب اليمني من المساعدات التي كانت تأتي عبر الأمم المتحدة.. مؤكدا أن شعبنا مستمر لا يؤثر على موقفه أي شيء من تلك الأعمال العدائية من جانب الأمريكيين والبريطانيين وعملائهم.

ولفت إلى أن الخروج المليوني في الجمعة الماضية كان خروجا عظيما وكبيرا ومشرفا وبـ 154 مسيرة كبرى في المحافظات والمديريات.. مؤكدا أن ليس هناك مثيل للتحرك الواسع لشعبنا في أي بلد إسلامي بالرغم من أن هناك مظاهرات تخرج في بعض البلدان0

وأشار إلى أن هناك بلدان عربية ليس فيها أي نشاط أو تحرك شعبي ملموس نتيجة للدور السلبي لحكوماتها وزعاماتها في كبت الشعوب.. مبينا أن بعض البلدان تتجه متناغمة مع العدو الإسرائيلي على المستوى الإعلامي وبعض الأنشطة التدجينية.

وجدد قائد الثورة التأكد أن شعبنا في خروجه ينطلق من منطلق إيمانه وإحساسه بالمسؤولية وهو يستشعر معاناة الشعب الفلسطيني التي لا مثيل لها.. قائلا: مقابل حجم مأساة الشعب الفلسطيني تعظم المسؤولية فعلا في التحرك الجاد للجهاد والموقف والتحرك في كل المجالات.

وتساءل السيد القائد بالقول: إذا لم نتحرك لمناصرة الشعب الفلسطيني في مظلومية بحجم مظلوميته تلك، فمتى يمكن أن نتحرك؟!! وإذا لم نحمل راية الجهاد في سبيل الله تعالى ضد الطغيان والإجرام الصهيوني الإسرائيلي والأميركي والبريطاني فضد من ومتى سنجاهد؟

وأكد قائد الثورة، أن التخاذل في ظروف كهذه خطير جدا على الإنسان.. كما أن الخطير جدا على الإنسان أن لا يكون في إطار أي موقف في البلدان التي يتهيأ فيها مواقف أكبر.. قائلا: من النعمة الكبيرة علينا في بلدنا أن يكون لدينا ظروف مهيأة لموقف متكامل.

وقال: لم يتهيأ لنا التفويج لمئات الآلاف من المجاهدين للاشتراك بشكل مباشر في قطاع غزة في مواجهة العدو نظرا لما بيننا وبين العدو من مناطق جغرافية وبلدان لم تقبل بأن تفتح لشعبنا ممرات برية للعبور منها.

وِأضاف أن الخروج المليوني الأسبوعي عمل عظيم ومهم ومتكامل مع العمليات العسكرية والأنشطة الأخرى.. كما أن النشاط الإعلامي جبهة مهمة لمناصرة الشعب الفلسطيني والتصدي لحملات الأعداء.

وتابع: تهيأ لشعبنا التكامل في الموقف كثمرة للتضحيات في الماضي وتحركه التحرري والثوري في كل المراحل الماضية.. مضيفا: إذا وصل الإنسان إلى درجة التجاهل التام لما يحدث في غزة فسيكون شريكا في صنع المأساة ومعاونا للعدو الإسرائيلي.

وستطرد بالقول: إن الشعب الفلسطيني تضرر بالخذلان الكبير من محيطه العربي والإسلامي إلا القليل النادر، وبالعدوان والإجرام الإسرائيلي.. مؤكدا أن معركة شعبنا إسنادا للشعب الفلسطيني امتداد لمعركة آبائه الكرام وأجداده الأوائل.

ودعا قائد الثورة، الشعب اليمني العزيز للخروج المشرف غدا في الجمعة الثالثة من شهر رمضان في صنعاء وبقية المحافظات.. قائلا: أملي فيكم كبير جدا مع الصيام في هذه الأيام المباركة يعظم الأجر وتعظم القربة إلى الله سبحانه وتعالى.

وخاطب السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، جماهير الشعب قائلا: أنتم أهل الإيمان والتقرب إلى الله وأهل الوفاء والثبات والشهامة والمروءة والرجولة، أملي فيكم أن تكونوا حاضرين يوم الغد وأن يكون صوتكم مسموعا في كل العالم كما في الأسابيع الماضية.

 

 

 

 

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: طوفان الاقصى قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي السید عبدالملک بدرالدین الحوثی السید القائد عبدالملک أن العدو الإسرائیلی البحریة البریطانیة الشعب الفلسطینی وأشار إلى أن هذا الأسبوع قائد الثورة مبینا أن مؤکدا أن فی البحر وأضاف أن کما أن فی غزة

إقرأ أيضاً:

لا خوف على اليمن

عبدالسلام عبدالله الطالبي

لا خوف على اليمن طالما هو الشعب الوحيد الذي أبى الضيم والذل والهوان تجاه ما يجري في قطاع غزة.
لا خوف على اليمن طالما أصر على موقفه ثابتًا بكل ثقة وعزيمة، متحديًا كل طواغيت الأرض.
لا خوف على اليمن طالما هو الشعب الحاضر والمتصدر لمشهد المواجهة مع الأمريكي والإسرائيلي وكل من يقف خلفهم تحت أي ظرف، غير مكترث بما سيترتب على موقفه المحق من نتائج.
لا خوف على اليمن طالما هو واثق من سلامة موقفه المناصر للشعب الفلسطيني المظلوم، الذي تركه أراذل العرب والمسلمين وحيدًا، ولا من نصير له في محنته التي قد تفوق كل المحن على وجه الأرض.
لا خوف على اليمن طالما هو يمتلك قيادة حكيمة تتحرك وفق رؤية قرآنية، ومن واقع حرقة وألم شديدين تكاد تتقطع لها القلوب والأفئدة على المجازر والآلام التي تلحق بالفلسطينيين في قطاع غزة الجريحة.
لا خوف على اليمن طالما هو حاضر بكل ثقله، رغم شحة إمكاناته، مجهداً نفسه لتطوير قدراته العسكرية والقتالية، التي لا يسعى من ورائها سوى أن يذود عن الفلسطينيين ما يلحق بهم من مآسٍ على يد العدو الإسرائيلي على مدار الساعة، والله المستعان.
لا خوف على اليمن طالما كل أبنائه الأحرار، شيوخًا وأطفالًا، رجالًا ونساءً، يتحركون في خندقٍ واحد من أجل تقديم كل سبل الدعم والإسناد لإخوانهم المظلومين، سعيًا منهم لتضميد ما أمكن من الجراحات والآلام، الذين للأسف تخلى عنهم حكام العرب والمسلمين وتركوهم عرضة للاستهداف والقتل والتجويع على يد الأعداء.
لا خوف على اليمن طالما قد أحرز هكذا انتصارات أصبح المتطلعون من كل أحرار العالم المنصفين يعجبون بها ويتكلمون عنها في مختلف وسائل إعلامهم، مثمّنين الموقف اليمني الشجاع، والذي بالفعل قلب على العدو موازين المعركة بعون الله وقدرته.
لا خوف على اليمن طالما هو واثق بنصر الله في معركة اليوم الفاصلة بين الحق والباطل، والكفر والإيمان، والتي امتاز فيها الخبيث من الطيب.
لا خوف على اليمن طالما كل ساحاته في جميع عواصم المحافظات ومراكز المديريات والعزل تشهد خروجًا مليونيًا لرجالها وأطفالها الأحرار، الشاحبة حناجرهم، والمدوية أصواتهم وهتافاتهم كل يوم جمعة، غضبًا لله ولرسوله، معبرين عن جاهزيتهم وسخطهم الشديد مما يجري في غزة من مآسٍ يندى لها جبين الإنسانية، في ظل صمت عربي وإسلامي مهين.
لا خوف على اليمن مهما تآمر عليه الأعداء وهددوا بقصفه وفرضوا حصارهم عليه، طالما هو الشعب الوحيد الذي ثبت ثبات الجبال الراسيات، وكله أنفة وعزة وشموخ وثقة مطلقة بأن النصر هو حليف المستضعفين.
لا خوف على اليمن والشعب اليمني العظيم، إذ هو الشعب الراسخ في وعيه، وثقافته المستمدة من ثقافة القرآن، الباذل لمهجه وروحيته الجهادية العالية، الحاضرة بكل عنفوان لمواجهة أعداء الإسلام والمسلمين.
لا خوف على اليمن وهاجس الشهادة يسري في عروق دماء أبنائه التوّاقة لنيل شرف الجهاد والاستشهاد، كون الشهادة أصبحت أمنيةً لكل أبنائه الأحرار المجاهدين التواقين لنيلها في دروب العزة والكرامة، معبرين عن صدق ولائهم وتسليمهم لله الكبير المتعال، ماضين خلف قائدهم الحكيم والشجاع، السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي – حفظه الله ورعاه – والذي بمجرد أن يطلق صوتًا يدعوهم فيه إلى اتخاذ موقف، تراهم يبادرون ملبّين لدعوته، سامعين مطيعين، رجالهم ونساؤهم، كبارهم وصغارهم، ولسان حالهم يقول: (ألف لبيك أبا جبريل، والله لو تخوض بنا البحار لخضناها معك).
لا خوف على اليمن، وهو يرقب بعين الغرابة رموز الانحراف والضلال من أمراء النفط، وهم يسارعون لكسب ود اليهود والنصارى، أمريكا وإسرائيل، ويتنافسون على تقديم الأموال الطائلة لهم، وأبناء غزة المحاصرين يتضورون جوعًا، بل يفتقرون حتى للقمة العيش، والله المستعان.
لا خوف على اليمن طالما هو الشعب الوحيد الذي وفّقه الله ليكون هو الشعب الذي استيقظ، وهبَّ، وبادر مسارعًا لنجدة هؤلاء المستضعفين الذين طغى واستكبر بحقهم العدو الإسرائيلي.
لا خوف على اليمن طالما أن العدو الإسرائيلي تفاجأ بأنه لا زال هناك بلد اسمه (اليمن)، ويحظى بقيادة حكيمة عزّ عليها أن تلزم الصمت ويُسيطر عليها الخنوع، وعلى أبناء هذا الشعب اليمني العظيم. وهذا فضل من الله اختص به شعب الإيمان والحكمة، الذي هو في طريقه للصعود إلى سلالم النصر والفتح الموعود، الذي يحمل في جوانحه بشائر نصر ستؤتي ثمارها في القريب العاجل بإذن الله تعالى، لتلحق الهزيمة والخزي بكل الطواغيت والمجرمين جراء بغيهم وجبروتهم، وخذلان من وقف إلى جانبهم أو ساندهم (ولو بكلمة).

حفظ الله اليمن وأهله، والعاقبة للمتقين.

مقالات مشابهة

  • السيد القائد: نسعى لموقف أقوى إلى جانب فلسطين في معاناتها التي لم يسبق لها مثيل
  • رداً على قصف مطار صنعاء .. السيد القائد يحذر العدو الصهيوني : التصعيد سيقابل بتصعيد ورد مؤلم
  • السيد :مهما كان حجم العدوان ومهما تكرر فلن يؤثر على موقف شعبنا
  • السيد القائد عبدالملك الحوثي: التصعيد في غزة يدفعنا إلى الاستمرار والسعي نحو التصعيد ضد العدو الإسرائيلي
  • السيد القائد: كلما استمر العدو الإسرائيلي في إجرامه ضد الشعب الفلسطيني فالمسؤولية على الأمة الإسلامية أكبر
  • السيد القائد الحوثي: العدو الإسرائيلي يحاول استعادة الردع من خلال هذا العدوان المتكرر على المنشآت المدنية في بلدنا
  • اللواء القادري: مفاجآت قادمة ستفوق توقعات العدو الصهيوني إن لم يوقف عدوانه على غزة
  • لا خوف على اليمن
  • وقفة مسلحة في بني الحارث بالأمانة دعماً لغزة والبراءة من الخونة
  • السيد القائد والشعب اليمني.. آيةٌ من آيات الاصطفاء الإلهي