السومرية نيوز – منوعات

في عالم يسوده الروتين والمألوف، تتألق قصة آبي وبريتني هنسل كشعاع أمل يضيء طريق التفرد والإبداع، هاتان الشقيقتان التوأمتان الملتصقتان بجسد واحد، لم تسمحا لإعاقتهما الجسدية الفريدة بأن تحد من طموحاتهما، بل على العكس، حولتا تحدياتهما إلى فرص للنمو والتقدم، مظهرتين للعالم معنى الإرادة والعزيمة الحقيقيتين.

وتعد آبي وبريتاني من أشهر التوائم في العالم، ولكل منهما رأس وقلب منفصل لكن جسديهما ملتصقان وتتشاركان في الساقين والذراعين.


في عام 2021، دخلت آبي هنسل، البالغة من العمر 34 عامًا والتي اكتسبت شهرتها إلى جانب شقيقتها التوأم بريتني عندما ظهرتا في برنامج أوبرا وينفري عام 1996، عش الزوجية مع جوش بولينج، ممرض ومحارب قديم في الجيش الأمريكي، حسبما أفادت السجلات العامة لصحيفة "توداي"، إلا أنهما قررا الاحتفاظ بهذه اللحظة الخاصة لنفسهما بعيد عن الأعين ألا انهما نشرا صور الزفاف مؤخرا على وسائل التواصل الأجتماعي.

تظهر صورة ملفهما على فيسبوك وكأنها لحظة من حفل زفافهما، حيث ترتدي التوأمتان المتصلتان فستانًا أبيض للعرس، بينما يقف بولينج أمامهما ببدلة رمادية اللون ويمسك بيدهما.

وفقًا لصحيفة "توداي"، تعمل آبي وبريتني حاليًا كمعلمتين للرياضيات للصف الخامس الابتدائي، وتقيمان في ولاية مينيسوتا حيث ولدتا وترعرعتا، كما يظهر ملف بولينج على فيسبوك صورًا تجمعه مع الشقيقتين وهما يتناولان الآيس كريم ويسافران معًا بسعادة.


تعتبر آبي وبريتني هنسل حالة نادرة من التوائم المتصلة برأسين على جسد واحد، وهي ظاهرة تسمى التوائم المنفصلة جزئيًا حيث توجد رأسان متجاورتان على جسد واحد، إذ تشترك الشقيقتان في مجرى الدم وجميع الأعضاء أسفل الخصر.

عندما ولدت آبي وبريتاني في عام 1990، قرر والداهما، باتي ومايك هنسل، عدم إجراء جراحة الانفصال، معتبرين أنها محفوفة بالمخاطر للغاية. وفي ذلك الوقت، قال الأطباء إن فرصة نجاة كلاهما من العملية ضئيلة.  

تتحكم آبي بذراعها اليمنى وساقها، بينما تتحكم بريتني بالجانب الأيسر، وعلى الرغم من تحدياتهما الجسدية الكبيرة، لم تسمح ذلك بإبطاء وتيرة تحقيقهما لأهداف بارزة مثل اجتياز اختبار رخصة القيادة في سن 16، والتخرج من الجامعة، والسفر إلى أوروبا، وأخيرًا العمل كمعلمتين.  
أخفت آبي وجوش زواجهما عن أعين الجمهور حتى عام 2023، عندما شاركتا صورًا من حفل زفافهما على حسابهما على تيك توك   كشف مقطع فيديو نشره أحد ضيوف الزفاف على فيسبوك عن لحظة حميمية من حفل زفافهما. يلتقط المقطع البالغ 20 ثانية العروسين وهما يرقصان ويتبادلان القبلات في حفل الاستقبال. ارتدت آبي وشقيقتها فستانًا أبيض اللون بدون أكمام وبظهر دانتيل، بينما ارتدى بولينج بدلة رمادية. يظهر بولينج وهو ينظر في عيني عروسه المشعة بالسعادة بينما تدعم بريتني شقيقتها.  

تجسد قصة آبي وبريتني هنسل روح الإنسانية في أسمى معانيها. فهاتان المرأتان لم تستسلما أبدًا للظروف الصعبة التي واجهتهما، بل تحديتا العقبات وحققتا إنجازات رائعة.

إنهما درس ملهم للجميع في أن الحياة ليست مجرد ظروف، ولكنها إرادة وعزيمة وتصميم على الازدهار رغم التحديات، وستظل قصتهما تلهم الأجيال القادمة بأن الاستثنائية ليست عائقًا، بل فرصة للبريق والتميز.

المصدر: السومرية العراقية

إقرأ أيضاً:

زيلينسكي يندد بصمت الولايات المتحدة بعد الهجوم الروسي بالطائرات المسيرة والصواريخ

مايو 25, 2025آخر تحديث: مايو 25, 2025

المستقلة/- انتقد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم الأحد الولايات المتحدة والمجتمع الدولي لصمتهما إزاء ما وصفه المسؤولون الأوكرانيون بأنه أكبر هجوم جوي على البلاد منذ بدء الحرب.

شنت القوات الروسية قصفًا جويًا مكثفًا ليلة السبت، حيث استهدفت 367 طائرة مسيرة وصاروخًا أكثر من 30 مدينة وقرية في جميع أنحاء أوكرانيا، بما في ذلك العاصمة كييف. وقُتل ما لا يقل عن 12 شخصًا، وفقًا للمسؤولين، بينهم ثلاثة أطفال في منطقة جيتومير الشمالية.

وكتب زيلينسكي على تيليجرام: “صمت أمريكا، وصمت الآخرين في العالم فقط يُشجع بوتين”. وأضاف: “كل ضربة إرهابية روسية من هذا القبيل تُعدّ سببًا كافيًا لفرض عقوبات جديدة على روسيا”.

جاءت الغارة الجوية الضخمة يوم السبت في أعقاب هجوم بطائرة مسيرة يوم الجمعة أسفر عن مقتل أربعة أشخاص، وتزامنت أيضًا مع اليوم الأخير من عملية تبادل أسرى واسعة النطاق بين أوكرانيا وروسيا.

في غضون ذلك، لا تزال هناك حالة من الإحباط إزاء تحول السياسة الأمريكية في الوقت الذي تسعى فيه أوكرانيا وحلفاؤها إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

دعا الرئيس دونالد ترامب إلى إنهاء الحرب، لكن إدارته اتخذت موقفًا أكثر ليونة تجاه روسيا مقارنةً بالإدارة السابقة، محوّلةً السياسة الأمريكية من دعم أوكرانيا إلى قبول بعض الروايات الروسية عن الحرب.

يُمثّل هذا النهج انحرافًا حادًا عن الدعم الكامل الذي حظيت به أوكرانيا من واشنطن في عهد الرئيس جو بايدن.

في حين دفعت أوكرانيا وحلفاؤها الأوروبيون باتجاه وقف إطلاق نار لمدة 30 يومًا كخطوة نحو إنهاء الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات، عانت هذه الجهود من انتكاسة الأسبوع الماضي عندما رفض ترامب فرض عقوبات إضافية على موسكو لعدم موافقتها على وقف فوري للقتال.

يوم الاثنين، أجرى ترامب مكالمة هاتفية لمدة ساعتين مع بوتين، بدا خلالها أنه تخلى عن إصراره السابق على هدنة لمدة 30 يومًا، وأشار إلى أنه قد ينسحب تمامًا من المفاوضات لإنهاء حرب وعد سابقًا بإنهائها في “اليوم الأول” من ولايته الرئاسية الثانية.

في تحرك مستقل عن واشنطن، أعلن الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة الأسبوع الماضي عن جولة جديدة من العقوبات تستهدف ما يُسمى بـ”أسطول الظل” الروسي – وهو ما يقرب من 200 سفينة تُستخدم لنقل صادرات النفط الروسية عالميًا.

وأعلن الاتحاد الأوروبي أن هذه هي الدفعة السابعة عشرة من العقوبات الأوروبية المفروضة على روسيا منذ غزوها جارتها عام 2022.

وفي واشنطن، صرّح وزير الخارجية ماركو روبيو للمشرعين بأن الإدارة ستواصل الدفع بمشروع قانون قائم قد يفرض رسومًا جمركية بنسبة 500% على مشتري النفط والغاز الروسيين إذا لم يُحرز تقدم في اتفاق سلام.

لكنه أضاف أن ترامب “يعتقد أنه بمجرد البدء بالتهديد بفرض عقوبات، سيتوقف الروس عن الحديث، وهناك قيمة في قدرتنا على الحديث ودفعهم للجلوس إلى طاولة المفاوضات”.

مقالات مشابهة

  • صحيفة صهيونية: لماذا لم تستطع “إسرائيل” ولا الولايات المتحدة هزيمة اليمنيين في اليمن؟
  • الولايات المتحدة: مقتل وإصابة 11 شخصاً بهجوم مسلح في فيلادلفيا
  • قرقاش: كلمة الرئيس الأمريكي في الرياض تعكس تحولاً في توجه الولايات المتحدة
  • عقبات تواجه تصنيع آيفون في الولايات المتحدة
  • ساعر: الولايات المتحدة أقرب حلفاء إسرائيل في العالم
  • تراجع أسعار الذهب بعد تأجيل الولايات المتحدة فرض رسوم جمركية على واردات الاتحاد الأوروبي
  • هل يمكن تصنيع آيفون في الولايات المتحدة الأمريكية؟.. خبراء يجيبون
  • زيلينسكي يندد بصمت الولايات المتحدة بعد الهجوم الروسي بالطائرات المسيرة والصواريخ
  • الولايات المتحدة تختبر طائرات مسيّرة عسكرية من جيل جديد
  • مدبولي: لدينا تاريخ طويل من الشراكات المثمرة مع الولايات المتحدة