استطاعت مصر تحقيق نجاح ملموس فى سياستها الخارجية فى دوائرها المختلفة العربية والإسلامية والأفريقية والدولية منذ تولي الرئيس عيد الفتاح السيسي مقاليد حكم البلاد في 2014

السياسة الخارجية المصرية

شهدت السياسة الخارجية المصرية نجاحاً على مدار العشر سنوات الماضية، حيث ارتكزت على الحفاظ على المصالح الوطنية وتحقيق التوازن والتنوع في علاقتها مع مختلف دول العالم شرقًا وغربًا وفتح آفاق جديدة للتعاون، انطلاقًا من مبادئ السياسة المصرية القائمة على تعزيز السلام والاستقرار في المحيط العربي والإقليمي والدولي.

وارتكزت السياسة الخارجية المصرية على عدم التدخل في الشئون الداخلية للدول، ودعم مبدأ الاحترام المتبادل وتعزيز التضامن، والتمسك بمبادئ القانون الدولي، ودعم دور المنظمات الدولية، إلى جانب الاهتمام بالبعد الاقتصادي للعلاقات الدولية، فضلًا عن توحيد القوى العالمية بشأن العديد من القضايا التي تبنتها وعلى رأسها قضايا الإرهاب والهجرة غير الشرعية واللاجئين، مما عزز من قوة مصر ودورها إقليميًا ودوليًا.

واستعادت مصر مكانتها ودورها المحورى لصالح شعبها والمنطقة والعالم، الأمر الذى حقق العديد من أهداف ومصالح مصر وأدى إلى تفهم ودعم المجتمع الدولى لجهود مصر فى تحقيق الاستقرار والتنمية والتقدم، وأعاد شبكة علاقات مصر الإقليمية والدولية إلى المستوى المأمول من التوازن والندية والاحترام المتبادل، وساهم فى تحقيق أهداف الأمن القومى المصرى ودعم قدرات مصر العسكرية والاقتصادية.

كما إن مصر تدير علاقتها الخارجية إقليميًا ودوليًا بثوابت راسخة ومستقرة، قائمة على الاحترام المتبادل والجنوح للسلام، وإعلاء قواعد القانون الدولي.

وسعت الدولة المصرية إلى تعميق العلاقات المصرية الخارجية على كافة المستويات الإقليمية والدولية خلال العشر سنوات الماضية، ولعبت الدبلوماسية المصرية دورا مشهودا فى تنفيذ السياسة الخارجية التى حدد الرئيس السيسى ملامح بوصلتها بوضوح ودقة وثقة.

هذ الأمر ساهم في نجاح السياسة الخارجية

في هذا الصدد قال أحمد التايب الكاتب الصحفي والمحلل السياسي ، إن سياسة مصر الخارجية شهدت طفرة كبيرة على مدار العشر سنوات الماضية، وحققت عدة إنجازات متعددة على الصعيد الإقليمي والدولى وكان له حضور كبير وتأثير فى دوائر صنع القرار وفى  الرأى العالمى، واستطاعت أن توظف ثقل مصر الاستراتيجى فى كافة الملفات والتحديات، التى  تفاقمت منذ ٢٠١١ ، ما مكنها فى استرداد مكانتها وعودة ريادتها فى الإقليم  ومحيطها العربى والافريقى.

وأضاف خلال تصريحات لـ"صدى البلد" أن الذى ساعدها على هذا أنها ارتكزت على الحفاظ على المصالح الوطنيةً وتحقيق التوازن والتنوع في علاقتها مع مختلف دول العالم شرقًا وغربا، وفتح آفاق جديدة للتعاون مع الجميع ، وهذا التنوع ساهم بقوة فى خلق حالة من التوازن والتأثير دون الدوران فى فلك واحد .

وتابع : الأهم ان ما يميز السياسة الخارجية المصرية أنها تنطلق من المبادئ القائمة على تعزيز السلام والاستقرار في المحيط العربي والإقليمي والدولي، وعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول، رغم تعدد بؤر الصراع وتعدد النزاعات والصراعات فى المنطقة، رغم أن هناك محاولات لجرها إلى دائرة الصراعات.

وأكد : خلاف أنها حرصت أن تكون لها ثوابت رغم التحديات الخارجية والإقليمية وأهم هذه الثوابت دعم مبدأ الاحترام المتبادل وتعزيز التضامن، والتمسك بمبادئ القانون الدولي.

وأردف: ظنى أن هناك أمرا آخر  ساهم فى نجاح السياسة الخارجية المصرية أنها اعتمدت على بوابة الاقتصاد والاهتمام بالبعد الاقتصادي للعلاقات الدولية، ما عزز التأثير ومنحها ومنح القيادة السياسية مرونة فى التعامل مع كثير من الملفات والقضايا الخارجية، ونموذجا ما رأيناه فى التكامل الاقتصادي مع بعض الدول العربية والأفريقية من خلال إقامة مشروعات تنموية كبيرة مثل الربط الكهربائي مع عدد من الدول وبناء سدود فى أفريقيا ومشروعات نقل برى وبحرى مع عدد من الدول فى محيطها الإقليمية والعربى.

وأشار : ولا ينكر أحد دور مصر  وجهودها فى عدة قضايا تهم العالم كله وبمثابة تحدى كبير خاصة للدول الغربية، منها قضايا الإرهاب والهجرة غير الشرعية واللاجئين، ما عزز من قوة مصر ودورها إقليميًا ودوليا.

واستكمل : كانت الثمار كثيرة ومتعددة، أهمها فى اعتقادى ان مصر استعادت مصر مكانتها ودورها المحورى وبات العالم كله والمجتمع الدولى يقدر جهود مصر فى تحقيق الاستقرار والتنمية والتقدم، وهو ما رأيناه فى دورها فى قضية وحرب غزة، وكيف التف العالم كله حول مصر وجهودها فى إنهاء الأزمة لدورها الكبير وجهودها المكثفة.

واختتم : فقوة سياسة مصر الخارجية ساهم فى تحقيق عدة مكاسب منها أهداف الأمن القومى المصرى ودعم القدرات العسكرية والاقتصادية، والتنموية، وأعادت لمصر مكانتها وريادتها من جديد

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: السياسة الخارجية المصرية الخارجية المصرية مصر الرئيس السيسي الرئيس عيد الفتاح السيسى السیاسة الخارجیة المصریة فى تحقیق

إقرأ أيضاً:

فرص استثمارية.. نائب وزير الخارجية يلتقي أبناء الجالية المصرية في اليونان

التقى السفير نبيل حبشي نائب وزير الخارجية و الهجرة وشئون المصريين بالخارج، بعدد من أبناء الجالية المصرية في اليونان، وذلك بحضور السفير عمر عامر سفير جمهورية مصر العربية لدى أثينا.


وتناول السفير نبيل حبشي - خلال اللقاء الذي عقد بمقر السفارة - المبادرات التي أطلقتها وزارة الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج في إطار الحرص على ربط أبناء الجالية بالوطن الأم وتوفير فرص استثمارية لهم، داعياً أبناء الجالية إلى المشاركة في مؤتمر المصريين في الخارج، والمقرر عقده خلال شهر أغسطس القادم.


واستعرض السفير نبيل حبشي بالتفصيل خطة التطوير الشاملة التي تبنتها وزارة الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج لتحسين كفاءة وعمل منظومة الخدمات القنصلية، والتي تهدف بالأساس إلى التسهيل على المواطنين المصريين لإنهاء الخدمات القنصلية الخاصة بهم، واختصار الوقت لإتمام هذه المعاملات.


وأكد أن خطة التطوير هى عملية مستمرة لمعالجة كافة المشاغل والاحتياجات لدى أبناء الحالية، وأنها تستند على الاستفادة من الوسائل التكنولوجية الحديثة للتسهيل على المواطنين للتعرف مسبقاً على الأوراق والمستندات المطلوبة لإنهاء المعاملات، وأيضاً التواصل الإلكتروني بشكل ميسر، داعياً أبناء الجالية للتجاوب والـتفاعل مع الخدمات الإلكترونية التي تقدمها وزارة الخارجية تباعاً بحيث يكون المواطنون قادرين على متابعة موقف الطلب الخاص بهم بسهولة ويسر.


وقام السفير نبيل حبشي بالرد على كافة الاستفسارات التي طرحها أبناء الجالية، بما في ذلك أسعار الخدمات القنصلية، وتأخر صدور بعض جوازات السفر والمعاملات الخاصة بإنهاء الموقف التجنيدي وأوضاع أبناء الجالية.


وشدد على أهمية تعزيز الروابط مع أبناء الجيل الثاني والثالث من شباب الجالية المصرية واستمرار التواصل معهم، ودعوتهم لزيارة وطنهم الأم للتعرف على ما شهدته من تطوير، وما حققته من إنجازات في كافة المجالات.


وأعرب السفير نبيل حبشي عن شكره وتقديره للسفير عمر عامر، لترتيب هذا اللقاء، وللجهود التي بذلتها السفارة خلال الفترة الماضية لتطوير منظومة العمل القنصلي ورقمنة كافة الخدمات القنصلية، مما أسهم فى تقديم الخدمات القنصلية للمواطنين المصريين بشكل ميسر، وإنجاز الخدمات القنصلية في أسرع وقت، متطلعاً إلى المزيد من اللقاءات مع كافة أبناء الجالية مستقبلاً في إطار الاهتمام الذي توليه الحكومة المصرية بأبناء الجالية المصرية في الخارج.
 

طباعة شارك السفير نبيل حبشي نائب وزير الخارجية و الهجرة شئون المصريين بالخارج أبناء الجالية المصرية في اليونان جمهورية مصر العربية

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية السابق: البعثات الدبلوماسية يجب أن تخدم التنمية والاستثمار لا السياسة فقط
  • البورصة المصرية تقيد زيادة رأسمال شركة “يو للتمويل الاستهلاكي”
  • البورصة المصرية تغلق على صعود جماعي ومؤشر EGX30 يرتفع بنسبة طفيفة
  • مدبولي يؤكد أهمية المنتدى المصري الأمريكي ويتابع جهود الخارجية في ملفات السياسة الخارجية
  • مدبولي يبحث مع وزير الخارجية جهود الدولة المصرية في وقف إطلاق النار في غزة
  • محافظ أسيوط يوقع بروتوكول تعاون مع وكالة الفضاء المصرية لنشر الثقافة العلمية ودعم التنمية المحلية
  • فرص استثمارية.. نائب وزير الخارجية يلتقي أبناء الجالية المصرية في اليونان
  • وزير الخارجية يؤكد موقف مصر من رفض التهجير ودعم الدولة الفلسطينية
  • فيبي فوزي: نجاح قانون الضريبة على العقارات المبنية خطوة مهمة نحو تحقيق العدالة
  • تحقيق عاجل في تزوير وثيقة ضد حسين الجسمي.. وجمعية المؤلفين والملحنين المصرية تحسم الأمر