كشف المنسق العام لشؤون المحافظات وممثل الحكومة في مجلس النواب، احمد الفتلاوي، اليوم الجمعة، الأسباب التي اجهضت تشكيل "إقليم الوسط والجنوب"، وفيما أشار إلى أن إلغاء مجالس المحافظات "كان خطأً"، فند مزاعم التوجه لإعادة الانتخابات في كركوك. وقال الفتلاوي في حديث لبرنامج بالمختزل الذي تبثه فضائية السومرية، إن "مسألة التنازع بين المركز والإقليم هي دائمة الوجود ولن تتوقف وموجودة في جميع الأنظمة العالمية"، لافتاً إلى أن "الولايات المتحدة الأمريكية تعيش مشكلات بين الحكومة الاتحادية وبين الولايات الموجودة هناك، كما أنه داخل الولاية الواحدة هناك مشكلات ما بين البلديات وبين حاكمية الولاية".



واعتبر، أن "وجود ائتلاف إدارة الدولة نقطة إيجابية وليست سلبية بل انه يمثل مرجعية سياسية".

ورأى، أن "اللامركزية في العراق خطت إلى الأمام خطوات كبيرة جداً، فعندما اتينا في 2005 لم يكن هناك شيء ينظم اللامركزية وكان هناك فقط الأمر 71"، مبيناً أن "الأمر 71 الصادر عن سلطة الائتلاف في 2004 كان في اللغة الإنجليزية وكانت له جوانب إيجابية جعلته أحد أسباب الاستقرار السياسي، بالمقابل كانت هنالك جوانب سلبية وحدثت مشكلات في الترجمة ووردت مصطلحات وتعابير هي اجنبية تماماً وسببت إشكالات عند التطبيق".

وبين، أن "هذا القرار كان اضطرارياً؛ لأن القوانين النافذة كانت قوانين مركزية بامتياز، ولا يوجد شيء ينظم اللامركزية في السابق".

وأضاف الفتلاوي، أن "تشكيل الأقاليم هو حق دستوري لكل محافظة من المحافظات، وحق ليس فقط للمحافظة بأجهزتها المؤسسية بل لأبناء المحافظة أيضاً"، موضحاً أن "قانون تشكيل الأقاليم نظم عملية تشكيل الأقاليم بآليتين: الأولى نصاب محددة من مجلس المحافظة يقدم الطلب، أو عدد من المواطنين يقدمون الطلب".

وتابع، "لكن ممارسة أي حق من الحقوق لا يمكن أن ننظر إليه بالزاوية القانونية البحتة خصوصاً إذا كان الموضوع له جنبة سياسية، فلابد أن يؤخذ الظرف السياسي والبيئي والإقليمي والدولي".

وحول الأسباب التي أجهضت مشروع تشكيل إقليم الوسط والجنوب، أشار إلى أن "أكثر من طرف دولي كان بالضد من هذا المشروع، وكانت هنالك مخاوف دولية من الموضوع بأن سيؤسس ذلك لإقليم مستقل له موارد مادية هائلة وموارد بشرية هائلة ومن لون طائفي وبيئة اجتماعية معينة؛ لذلك استشعرت الأطراف الدولية الخطر"، منوهاً إلى أن "هنالك أطرافاً داخلية تخوفت أيضاً من أن تشكيل إقليم الوسط والجنوب في ذلك الوقت سيؤدي إلى تمكين طرف سياسي محدد وبالتالي هذا لا يروق لأطراف أخرى".

وأردف الفتلاوي، أنه "ما دام هناك إقليم كردستان فيجب أن يكون له إقليماً نظيراً واحداً على الأقل حتى يصبح النظام الاتحادي مكتمل"، معتبراً أن "هناك عنصراً أساسياً من عناصر النظم الاتحادية تتمثل بتشكيل مجلس الاتحاد"، مستدركاً: "نحن لدينا مجلس نواب فقط، بينما مجلس الاتحاد هو الشق الثاني من اجنحة السلطة التشريعية ولو كانت الأقاليم متشكلة لاكتملت السلطة التشريعية وحدث توازناً".

واعتبر، أن "إلغاء مجالس المحافظات خلال أيام تشرين كان خطأً، مبيناً أن "الخطأ بدأ عندما قبلت الأطراف السياسية تأجيل الانتخابات عن استحقاقها القانوني والدستوري".

وبشأن المحافظات الأكثر فقراً، نوه إلى أن "المثنى والديوانية وميسان وبابل وصلاح الدين لديهم نسب مرتفعة من ناحية الفقر في العراق".

وحول ما إذا كانت هناك نية للتوجه لإعادة الانتخابات المحلية في كركوك، أكد أن "هذا غير صحيح على الإطلاق، بل هنالك فكرة للتدوير في إدارة المحافظة وتوجد قوى ترفض هذا التوجه".

وفي سياق تأخر المصادقة على إعلان حلبجة وتلعفر محافظتين، بين أن "في ذلك قوانين مرسلة من الحكومة إلى البرلمان؛ لكن غياب التوافق السياسي هو الذي أخر حسم هذا الموضوع".

وأكد الفتلاوي، أنه "لا يمكن استحداث محافظتي الكرخ والرصافة وفي ذلك مخالفة للدستور الذي نص على ان بغداد بحدودها البلدية تمثل عاصمة العراق".

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: إلى أن

إقرأ أيضاً:

الحجازي: مجلسا النواب والدولة يرغبان في تشكيل حكومة جديدة تعمل على إجراء الانتخابات

????️ ليبيا | الحجازي: المشهد السياسي معقد وأي مرشح لرئاسة الحكومة بحاجة لغطاء داخلي ودولي

ليبيا – قال المحلل السياسي الليبي خالد محمد الحجازي إن الوضع السياسي في ليبيا معقد للغاية، وإن البرلمان يواجه تحديات كبرى في فرض شرعيته وقدرته على إقناع جميع الأطراف بقبول رئيس حكومة جديد، في ظل انقسام المؤسسات وتعدد القوى الفاعلة على الأرض.

???? تزكيات متبادلة ومساعٍ لتشكيل حكومة ????
الحجازي أوضح، في تصريحات خاصة لموقع “إرم نيوز” القطري، أن شخصيات عديدة تقدمت بترشيحاتها، وقد حصل بعضها على تزكية 100 عضو من مجلس الدولة و100 من مجلس النواب، ما يعكس رغبة المجلسين في تشكيل حكومة جديدة تُكلّف بإجراء الانتخابات، في ظل سحب الثقة سابقًا من حكومة عبد الحميد الدبيبة وتصاعد المطالب الشعبية بإسقاطها.

???? صعوبة التوافق في ظل انقسام البرلمان ⚖️
وأضاف الحجازي أن التحدي الأكبر يتمثل في أن أي مرشح يحتاج إلى قبول من طرابلس وبنغازي معًا، إضافة إلى دعم من الأمم المتحدة وبعض القوى الإقليمية، معتبرًا أن البرلمان نفسه منقسم، وهناك شكوك حول تمثيله لجميع الأطراف، خاصة مع استمرار وجود حكومة موازية في طرابلس.

???? فرص أكبر لشخصية محايدة أو تقنية ????
وشدد الحجازي على أن اختيار شخصية محايدة أو ذات خلفية تكنوقراطية قد يُسهم في تحقيق توافق هش على الأقل، إذا ما حظي بدعم دولي، لكنه لن يكون كافيًا لحل الأزمة من جذورها، ما لم يحصل على غطاء سياسي داخلي وإقليمي واسع.

مقالات مشابهة

  • الأبلق: هناك عقبات تواجه تشكيل حكومة جديدة
  • تشكيل باريس سان جيرمان وإنتر ميلان في نهائي دوري أبطال أوروبا
  • الحجازي: مجلسا النواب والدولة يرغبان في تشكيل حكومة جديدة تعمل على إجراء الانتخابات
  • تحرير 153 مخالفة للمحال التي لم تلتزم بقرار مجلس الوزراء بالغلق
  • ضمن مهرجان فرق الأقاليم.. «قومية المنوفية» قدمت «الملك نارمر» على مسرح طنطا
  • سلطة إقليم البترا تحتفي بعيد الاستقلال التاسع والسبعين باحتفالية وطنية مميزة في القرية الثقافية النبطية
  • الصفدي يطلع على الانجازات التي حققتها سلطة إقليم البترا
  • السوداني يوجه بتسهيل عمل المقاولين ومعالجة المعوقات التي تواجههم
  • هل تشخر أثناء النوم؟: إليك الحقيقة المرعبة التي لا يخبرك بها أحد
  • حزب طالباني: المناصب وراء تأخير تشكيل حكومة الإقليم الجديدة