شيشاوة.. مؤسسة محمد الخامس للتضامن تنظم حملة واسعة لجراحة المياه البيضاء
تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT
أطلقت مؤسسة محمد الخامس للتضامن، الجمعة، حملة واسعة لجراحة المياه البيضاء (الجلالة) لفائدة الساكنة المنحدرة من الدواوير التابعة لإقليم شيشاوة المتضررة من زلزال 8 شتنبر الماضي.
وتندرج هذه المبادرة التي تتواصل إلى غاية السبت، في إطار حملة مهمة لجراحة المياه البيضاء تم اطلاقها من 22 إلى 30 مارس الجاري لفائدة الساكنة المنحدرة من الدواوير المتضررة بإقليمي الحوز وشيشاوة من خلال برمجة فحوصات تشخيصية وعمليات جراحية ومراقبة ما بعد العمليات.
ومن المنتظر أن يستفيد من هذا العمل الإنساني حوالي 300 مريض من الدواوير التابعة لشيشاوة وأمزميز، وهي المناطق التي تضررت كثيرا جراء زلزال 8 شتنبر الماضي.
وتمت تعبئة فريق من 34 شخصا مكون من أطر ومساعدات اجتماعيات وتقنيين تابعين لمؤسسة محمد الخامس للتضامن، وكذا جراحين (10) وعاملين شبه طبيين من الجمعية المغربية الطبية للتضامن.
ونُظمت المرحلة الثانية من هذه الحملة بعد الأولى التي شهدت نجاحا واسعا بأمزميز، بموقع الوحدات الطبية المتنقلة المتصلة بدوار مزوضة (48 كيلومترا من شيشاوة) وشهدت تعبئة موارد بشرية وتقنية بالوحدات الطبية المتنقلة التابعة لمؤسسة محمد الخامس للتضامن، ووسائل مهمة من أجل ضمان السير الجيد للحملة وكذا توفير الظروف الملائمة لاستقبال والتكفل بالساكنة. كما تم تخصيص فضاءات مخصصة لتحضير المرضى قبل الجراحة.
وفي تصريح للصحافة، أبرز المكلف بالقطب الطبي والإنساني بمؤسسة محمد الخامس للتضامن، عبد الله عمر موسى، أن “أزيد من 150 مريضا ينحدرون من دواوير تابعة لإقليم شيشاوة سيستفيدون من هذه الحملة الطبية -الجراحية”.
وأوضح أنه بهدف تجويد الخدمات الطبية المقدمة للساكنة تقوم مؤسسة محمد الخامس للتضامن بعمليات جراحية للمياه البيضاء لفائدة مجموعة من المرضى الذين تم تشخيص حالاتهم بفضل تدخلات الوحدات الطبية المتنقلة والقائمة على الفحص عن بعد على مستوى الجماعة القروية مزوضة بإقليم شيشاوة وكذا على مستوى الوحدة المتواجدة بجماعة أداسيل بنفس الإقليم، مشيرا إلى أن هذه المبادرة تقام بشراكة مع السلطات المحلية والمندوبية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية والجمعية المغربية الطبية للتضامن.
من جانبه، أبرز منسق برنامج الوحدات الطبية المتنقلة التابعة لمؤسسة محمد الخامس للتضامن، الدكتور رطبي نورالدين، في تصريح مماثل، أن المرحلة الثانية من الحملة الطبية الجراحية للمياه البيضاء (الجلالة) المنظمة على مستوى جماعة مزوضة، تروم تأمين التكفل بالمرضى وتحسين ظروف عيشهم، وتسهيل ولولوج الساكنة للعلاجات المتخصصة الجراحية، استكمالا لعمل الوحدة الطبية المتنقلة المتصلة عن بعد من خلال التشخيص والتتبع الدوري للمرضى.
المصدر: مراكش الان
كلمات دلالية: محمد الخامس للتضامن الطبیة المتنقلة
إقرأ أيضاً:
تحت رعاية ولي العهد.. الدول المؤسِّسة للمنظمة العالمية للمياه توقع ميثاق المياه العالمي وتدشن أعمالها من الرياض بمشاركة محلية ودولية واسعة
تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء- حفظه الله-، وبحضور صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، ومشاركة محلية ودولية واسعة، أقيم اليوم، الحفل الدولي لتوقيع ميثاق انضمام الدول للمنظمة العالمية للمياه، وتدشين أعمال المنظمة من مقرها في الرياض.
وفي بداية الحفل، نقل سمو وزير الخارجية ترحيب وتقدير خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- بضيوف المملكة من الدول والمنظمات المشاركة في حفل التوقيع، منوهًا بأهمية المنظمة العالمية للمياه في حل قضايا المياه على مستوى العالم بشكلٍ شمولي، وضرورة العمل بشكل جماعي لدعم وتحقيق الأهداف المشتركة، مؤكدًا أن المملكة العربية السعودية ستعمل باستمرار مع الشركاء من أجل تحقيق المستهدفات التي وضعتها المنظمة من خلال دعم المؤسسة ماليًا ولوجستيًا لمدة خمس سنوات مقبلة.
وقال سموه في كلمته خلال الحفل، “إن إطلاق المنظمة العالمية للمياه يأتي تأكيدًا على التزام المملكة العربية السعودية بتعزيز المبادرات الدولية، ومواجهة التحديات العالمية بشراكـات قائمة على التعاون المتبادل بين الدول والحكومات”، مبينًا أن المملكة تتطلع لأن تكون المنظمة منصة دولية جامعة تدفع بالحلول المستدامة، وتدعم الدول النامية في تطوير قدراتها المائية.
وأضاف “أن المملكة وانطلاقًا من التزامها بتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 جعلت من إدارة الموارد المائية أولوية وطنية تتبنى نهجًا متكاملًا في تعزيز الشراكات العالمية، والمساهمة الفعالة في القضايا الدولية للمساهمة في استقرار وتنمية المجتمعات”، داعيًا جميع دول الأمم المتحدة ومؤسسات القطاع الخاص، للانضمام للمنظمة لتكون منصة عملية وشاملة لمعالجة تحديات المياه وإيجاد الحلول المبتكرة والمستدامة لقطاع المياه حول العالم.
من جانبه، أكد معالي وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي، أن توقيع ميثاق المنظمة العالمية للمياه، وتدشين أعمالها من الرياض، يعزز المسؤولية الدولية المشتركة للحفاظ على الموارد المائية، مضيفًا أن أهمية المنظمة تأتي كون المياه ليست فقط موردًا، بل مصدر للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والاستقرار على مستوى العالم.
وأوضح أن المنظمة ليست فقط منصة تجمع الدول، بل عقل عالمي مشترك يعمل على تطوير وتكامل جهود الدول والمنظمات لمعالجة تحديات المياه بشكل شمولي، ودعم الحلول التقنية والبحث العلمي وتيسير التمويل لتعزيز الشفافية في إدارة المياه، مؤكدًا الدور القيادي الرائد الذي تؤديه المملكة في إطلاق المبادرات العالمية الطموحة.
اقرأ أيضاًالمملكة“الغطاء النباتي” يعمل على الوقاية من حرائق الغابات في المناطق الجنوبية والجنوبية الغربية
وبين الفضلي أن المنظمة العالمية للمياه تعدّ أداة لقيادة العمل الدولي لمواجهة تحديات المياه وتغيير الفكر التقليدي في إدارتها، مشيرًا إلى أن التحديات لا تقتصر على ندرة المياه بل تشمل توفيرها في الوقت والمكان المناسب، وتأثيرها على الاقتصاد العالمي وصحة الإنسان والأمن الغذائي وسلاسل الإمداد، في ظل التغيرات المناخية والكوارث المرتبطة بها، منوهًا بأهمية وجود خدمات متكاملة تشمل الإنتاج والنقل والتخزين والتوزيع والمعالجة وإعادة الاستخدام، وضرورة تبنّي اقتصاديات مبتكرة ترتكز على تحليل الكلفة والعائد، ونماذج تمويل جديدة، وتقليل الاعتماد على الدعم الحكومي، مع إشراك فاعل للقطاع الخاص.
وأشار إلى أهمية إيجاد بيئة استثمارية جاذبة عبر تقليل المخاطر، واعتماد نماذج خصخصة مضمونة، ودعم الأبحاث الهندسية والتقنيات الصديقة للبيئة من الصناديق الخضراء، وتكييف النماذج التمويلية والهندسية مع خصوصية كل دولة، لجعل المياه محرّكًا للنمو وتسريع وتيرة الحلول العالمية ضمن مفهوم الاقتصاد الدائري والاستفادة من الموارد غير التقليدية.
وشهد الحفل التوقيع على ميثاق المنظمة العالمية للمياه من قبل ممثلي الدول المؤسِّسة “المملكة العربية السعودية، الكويت، قطر، إسبانيا، الجمهورية الهيلينية “اليونان”، السنغال، باكستان، وموريتانيا”، إضافة إلى عرض مرئي تعريفي عن أهداف المنظمة وأولوياتها.
مما يذكر أن المنظمة العالمية للمياه، تعد نقطة تحول في مسار التعاون الدولي في قضايا المياه من خلال برامج بحثية وتنموية، وتعزيز تبادل الخبرات، وابتكار حلول نوعية تعزز استدامة الموارد المائية حول العالم، وتهدف إلى تعزيز جهود الدول والمنظمات لمعالجة تحديات المياه بشكل شمولي، من خلال تبادل وتعزيز التجارب التقنية والابتكار والبحث والتطوير، وتمكين إنشاء المشاريع النوعية ذات الأولوية وتيسير تمويلها سعيًا لضمان استدامة موارد المياه وتعزيزًا لفرص وصول الجميع إليها.