تبدأ الحكومة التشغيل التجريبي للمفاعل الأول في محطة الضبعة النووية خلال النصف الثاني من عام 2027، وصرح رئيس هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء المصرية، الدكتور أمجد الوكيل على هامش منتدى Atom expo 2024 الذي عقد في مدينة سوتشي بروسيا الاتحادية، إنه سيتم بدء التشغيل التجاري للمفاعل في سبتمبر 2028، على أن يتبعها تدشين باقي وحدات المفاعل.

مصر تحقق الحلم النووي.. السيسي وبوتين يفتتحان مشروع القرن الحادي والعشرين مصر تحقق الحلم النووي.. لمحة على تاريخ محطة الضبعة مصر على أعتاب تحقيق الحلم النووي بعد 60 عاماً من إطلاق الفكرة.. إنفوجراف

ومن المقرر أن يبدأ التشغيل التجريبي للمفاعل الأول بمحطة الضبعة  خلال النصف الثاني 2027.

سيوفر مشروع محطة الضبعة النووية بين 7.2 و7.7 مليار متر مكعب غاز سنويا عقب تشغيل كامل وحدات المحطة النووية، وفق تصريحات أمجد الوكيل.

تخزين الوقود النووي في حاويات خاصة

وأكد الدكتور أمجد الوكيل أن من عقود مشروع محطة الضبعة النووية المبرمة مع الجانب الروسي عقد التعامل مع الوقود النووي المستنفد والذي بموجبه سيتم تخزين الوقود النووي في حاويات خاصة لذلك، والتي تصل مدة التخزين بها لأكثر من 60 عاما.

جدير بالذكر أن المحطة تتكون من أربع مجموعات طاقة، ويبلغ إجمالي القدرة 1200 ميجاواط لكل مجموعة. وتستخدم المفاعلات VVER-1200 من الجيل الثالث+، وهي تقنية حديثة ومشهود لها بالكفاءة والنجاح.

وهناك أيضا 4 مجموعات طاقة من نفس الجيل تعمل بالفعل في محطتي نوفوفورونيج ولينينجراد للطاقة النووية في روسيا، إضافة إلى مجموعتي طاقة في محطة الطاقة النووية البيلاروسية.

وعكفت الدولة على الاستخدام الأمثل لمواردها من خلال معادلات متوازنة لتهيئة مختلف الظروف وتجاوز التحديات لاستكمال مشروعها النووي الطموح، والتوجه إلى تلك الصناعة والتكنولوجيا  الاستراتيجية ضمن خططها الهادفة لتنويع مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة، وتحقيق تنمية اقتصادية مستدامة، ودعم جهودها الحثيثة في مواجهة التغيرات المناخية، وهو ما يضمن بدوره تحقيق العديد من المكاسب الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، بما يساهم في توفير بيئة جاذبة للاستثمارات، وفتح المزيد من المجالات لتوفير فرص العمل، علاوة على حماية الاقتصاد المصري من تقلبات سوق الطاقة العالمي، ووضع مصر على خارطة الطاقة النووية العالمية، وهو ما لاقى بدوره إشادة دولية واسعة بجهود مصر في هذا الملف، في ظل رؤية مصر واستراتيجيتها لامتلاك الطاقة النووية السلمية، وتحقيق حلمها النووي على أرض الواقع.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: محطة الضبعة

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي النووي يُحدث نقلة في إدارة قطاع الطاقة

مع تصاعد الطلب العالمي على الطاقة، يزداد الاعتماد على الطاقة النووية، إلا أن إنشاء مفاعلات جديدة أو تمديد تراخيص التشغيل القائمة يتطلب كميات هائلة من الوثائق والإجراءات التنظيمية المعقّدة. وهنا يبرز دور الذكاء الاصطناعي بوصفه أداة قادرة على التعامل بكفاءة مع هذا العبء الورقي الثقيل.
وطوّرت شركة أتوميك كانيون الناشئة (Atomic Canyon)، بالشراكة مع محطة ديابلو كانيون النووية (Diablo Canyon) في ولاية كاليفورنيا الأميركية، نماذج ذكاء اصطناعي متخصصة باستخدام الحاسوب الفائق فرونتير (Frontier) في مختبر أوك ريدج الوطني التابع لوزارة الطاقة في الولايات المتحدة.
وتهدف هذه النماذج إلى تقليص الوقت والجهد والموارد التي ينفقها القطاع النووي في البحث ضمن ملايين الوثائق المتعلقة بالصيانة والهندسة والتقييمات التنظيمية وإجراءات التشغيل.

اقرأ أيضاً: الذكاء الاصطناعي يتوقع الهزّات الارتدادية للزلازل في ثوانٍ

عبء تنظيمي ضخم
تخضع الصناعة النووية لإشراف هيئة التنظيم النووي الأميركية (NRC)، المسؤولة عن الترخيص ومراجعة تصاميم المفاعلات ومراقبة الأثر البيئي وخطط إيقاف التشغيل.
وتوفر محطة ديابلو كانيون الكهرباء لأكثر من 4 ملايين شخص، وتمثل نحو 8% من إجمالي طاقة كاليفورنيا.
وبعد أن كان من المقرر إيقاف المحطة في عام 2025، قررت الولاية في عام 2022 تمديد تشغيلها حتى عام 2030، ما استلزم إعداد طلب ترخيص ضخم تجاوز 3 آلاف صفحة.
وأوضحت مورين زاوليك، نائبة رئيس المحطة، أن الموظفين يقضون نحو 15 ألف ساعة سنوياً فقط في البحث عن الوثائق داخل قواعد بيانات تضم ما يقرب من ملياري صفحة.

الذكاء الاصطناعي يقتحم عالم الملاحة البحرية

ذكاء اصطناعي متخصص
جرّبت الشركة نماذج ذكاء اصطناعي جاهزة، لكنها أخفقت في التعامل بدقة مع المصطلحات النووية المعقدة، وأنتجت في بعض الحالات معلومات غير دقيقة. لذلك قرر الفريق تطوير نموذج متخصص، وهو ما تطلب قدرات حوسبة هائلة.
ومن خلال برنامج مخصص في مختبر أوك ريدج، حصل المشروع على 20 ألف ساعة تشغيل من وحدات المعالجة الرسومية (GPU) على الحاسوب العملاق فرونتير، وهي قدرة حوسبية ضخمة تُستخدم في تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي المتقدمة.
واستُخدمت هذه الموارد لتدريب منصة Neutron، التي تعتمد على نماذج تضمين الجمل لفهم المصطلحات النووية وسياقها بدقة، بدل توليد محتوى جديد.
وجرى تدريب هذه النماذج، المعروفة باسم FERMI، على قاعدة بيانات ADAMS الوطنية التابعة لـ(NRC)، والتي تضم أكثر من 3 ملايين وثيقة و53 مليون صفحة توثّق تاريخ المفاعلات النووية الأميركية منذ عام 1980.

الذكاء الاصطناعي يسلّح المناعة بـ"صواريخ" لمهاجمة السرطان

نتائج أولية وخطط مستقبلية
بدأ موظفو المحطة النووية بالفعل ملاحظة تحسّن لافت في سرعة البحث ودقة الوصول إلى المعلومات، سواء من سجلات المحطة أو من قاعدة ADAMS، بحسب ما نقل موقع Tech xplore.
وقال جوردان تايمان، مدير المشروع في ديابلو كانيون، إن الأداة الجديدة ستتيح للمهندسين التركيز على حل المشكلات التقنية بدل الانشغال بالأعباء الإدارية.
وتخطط شركة أتوميك كانيون لتطوير إصدارات إضافية من نماذج FERMI، فيما يعمل باحثو أوك ريدج على دمجها مستقبلاً مع نماذج لغوية توليدية متقدمة.
وفي يوليو الماضي، وقّعت الشركة والمختبر اتفاقية تعاون لتعزيز تطوير الذكاء الاصطناعي في القطاع النووي.

أمجد الأمين (أبوظبي)

أخبار ذات صلة "بيورهيلث" تطلق مختبراً قائماً على الذكاء الاصطناعي دمج الذكاء الاصطناعي في مركز اتصال «الموارد البشرية والتوطين»

مقالات مشابهة

  • مرصد متخصص:العراق بحاجة إلى 100 مليار متر مكعب من المياه
  • الوكيل: 5 أضعاف نموًا في التجارة البينية و13 مليار دولار استثمارات قطرية قائمة وجديدة في مصر
  • مرصد: العراق بحاجة الى 100 مليار متر مكعب لإعادة المياه الى وضعها الطبيعي
  • استعدادا لتشغيل الضبعة.. ورشة عمل إقليمية حول تشغيل المحطات النووية
  • جروسي يدعو لضبط النفس في الحرب الروسية الأوكرانية لتجنب وقوع حوادث نووية
  • مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يحذر من حوادث نووية محتملة في الحرب الأوكرانية
  • الموارد العراقية: الأمطار تعزز المخزون المائي بأكثر من ثلاثة أرباع مليار متر مكعب
  • الطاقة الذرية: انقطاع الكهرباء عن محطة زابوريجيا النووية بأوكرانيا
  • جامعة القصيم: مشروع الطالب محمد الحاج بكلية الهندسة يحقق أعلى فئة ببرنامج "قادة طاقة المستقبل"
  • الذكاء الاصطناعي النووي يُحدث نقلة في إدارة قطاع الطاقة