لماذا يجب علينا ارتداء أحذية داخل المنزل؟
تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT
الولايات المتحدة – يعمل الكثيرون من المنزل منذ بدء جائحة “كوفيد-19” وهذا جعلهم يقضون وقتا أكثر في الداخل، وانتهى الأمر بعدد كبير منهم بالمشي حفاة طوال اليوم.
وقالت الدكتورة بريا بارثاساراثي، طبيبة الأقدام مع أخصائيي القدم والكاحل في منطقة وسط المحيط الأطلسي في سيلفر سبرينج بولاية ماريلاند، لمجلة “تايم” إن هناك “زيادة كبيرة” خلال السنوات القليلة الماضية في عدد الأشخاص الذين يعانون من آلام القدم، ويعود ذلك جزئيا إلى المشي حفاة في المنزل.
ومع ذلك، هناك طريقة بسيطة لتجنب الأوجاع والإجهاد وحتى كسور الإجهاد (شقوق صغيرة في العظام، أو كسور شعرية)، وهي ارتداء الأحذية في الداخل.
وأكدت الدكتورة بارثاساراثي: “إن هذا قد يحدث فرقا كبيرا”.
وأشار الدكتور جاكي سوتيرا، طبيب الأقدام في مدينة نيويورك، إلى أن الناس لا يميلون إلى إدراك مقدار الوقت الذي يقضونه في المشي حفاة على الأرضيات الصلبة أثناء تواجدهم في المنزل.
ونظرا لأن الأرضيات الصلبة لا توفر أي دعم أو امتصاص للصدمات، فإن التأثير يضرب وسادة القدم الدهنية، وهي الطبقة الرقيقة من الدهون الموجودة أسفل مقدمة القدم والكعب.
ويمكن أن يسبب الضغط المتكرر على القدم لأسابيع وأشهر التهابا ويؤدي في النهاية إلى مشاكل أكبر، مثل التهاب اللفافة الأخمصية أو التهاب وتر أخيل (وتر العرقوب).
وأضافت بارثاساراثي إلى أن هذه الالتهابات تصعد إلى أعلى ما يسبب الألم في الركبتين والوركين والظهر.
وفي الواقع، الأرضيات الصلبة ليست الجاني الوحيد. إن المشي حافي القدمين يترك أيضا فرصا أكبر للتعثر على الأشياء، أو الاصطدام بالأثاث أو اصطدام إصبع قدمك، ويمكن أن يوفر ارتداء الأحذية ثباتا أكبر مما لو كنت حافي القدمين أو ترتدي الجوارب فقط.
وتتنصح بارثاساراثي أولئك الذين يستخدمون مكاتب الوقوف أو ينتهي بهم الأمر بالوقوف أثناء العمل طوال اليوم ويرهقوا أقدامهم، باستخدام سجادة أرضية مضادة للتعب مع أحذية رياضية.
وتوفر الأحذية الراحة والدعم والحماية، مع تخفيف الضغط عن الأوتار والأربطة المهمة. ولكن لا تفي جميع أنواع الأحذية بالغرض.
ومن الناحية المثالية، يجب أن تتمتع الأحذية بمساحة واسعة عند أصابع القدم وتوفر على الأقل درجة معينة من دعم القوس.
وإذا كنت تميل إلى ارتداء النعال في الداخل، فلا بأس بذلك، ولكن يجب الانتباه إلى ألا تكون من النوع المصمم لتدفئة قدميك لأن هذا النوع عادة لا يقدم دعما ذا معنى للقدم، لذلك يجب اختيار نعال توفر دعما لقوس القدم.
ولتجنب مشكلات الجراثيم، سيكون من المفيد الحصول على أحذية مخصصة للارتداء في الداخل، واعتماد زوج من الأحذية المختلفة للخارج.
المصدر: نيويورك بوست
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: فی الداخل
إقرأ أيضاً:
دبلوماسي فرنسي: لهذا يجب علينا أن نقترب من تركيا أردوغان
كتب جيرار أرو، السفير الفرنسي السابق لدى الولايات المتحدة وإسرائيل والأمم المتحدة، أن البيئة الدولية والتهديد الروسي يجب أن يدفعا فرنسا والاتحاد الأوروبي إلى إظهار قدر من البراغماتية تجاه أنقرة.
وتوقع الدبلوماسي الفرنسي -في تحليله الأسبوعي للأخبار الدولية في مجلة لوبوان الفرنسية- أن يثير عموده هذا عاصفة من الاحتجاج بين قرائه، لأن الدعوة إلى التقارب بين أوروبا وتركيا، تكفي لإثارة سخط أصدقاء اليونان وأرمينيا والأكراد وإسرائيل، ناهيك عن "أنصار الديمقراطية ومنتقدي الإسلام السياسي".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2هل سيُسجن المدير السابق للإف بي آي بتهمة الدعوة لاغتيال ترامب؟list 2 of 2ما سر الحشرة الزومبي التي تخرج بالملايين في أميركا كل 17 سنة؟end of listوإذا أضفنا إلى أولئك من ينفرون من نبرة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المتعالية -كما يقول أرو- فإننا قد نوصف بلعب دور "محامي الشيطان"، إذا تجرأنا على القول بأن البيئة الدولية يجب أن تقودنا إلى التعاون مع أنقرة.
وذكر الدبلوماسي السابق بأن أسس العلاقات الدولية في عالم يهيمن عليه منطق القوة، لا تؤسس على التحالف أو التقارب الدائم، بل على وعي الطرفين بأن مصالحهما تتقارب ولو جزئيا، وأن تعاونهما سوف يخدم هذه المصالح بشكل أفضل.
وقدم الكاتب أمثلة تاريخية على هذا النوع من الوعي، كالتقارب عام 1892، بين فرنسا وروسيا بسبب الرغبة المشتركة في تحقيق التوازن مع ألمانيا، وكالتقارب عام 1904، بين إنجلترا وخصمها الفرنسي بسبب الخوف من جارهما الألماني، مشيرا إلى أن التقارب لا ينبغي أن يكون عالميا ولا دائما، لأن العلاقات الدولية متنوعة ومتغيرة.
إعلانوذكر أرو بأن خلافات فرنسا المتكررة والعنيفة في بعض الأحيان مع الولايات المتحدة، لم تمنعهما قط من التحالف داخل حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وقال "عندما كنت الممثل الدائم لفرنسا لدى مجلس الأمن، كنت أتعاون مع زميلي البريطاني بشكل وثيق إلا في قضيتين، قبرص التي يقف فيها إلى جانب تركيا، والصحراء التي يقف فيها إلى جانب الجزائر".
إستراتيجي اسمه أردوغانوتساءل الكاتب لماذا لا نظهر نفس البراغماتية تجاه تركيا اليوم ولو كانت الخلافات تفصل بيننا؟، وأوضح أن المصالح المشتركة تقربنا منها أكثر من أي وقت مضى لسببين، أولهما أنها أصبحت قوة ديموغرافية وصناعية وعسكرية كبرى، وثانيهما أن التاريخ والجغرافيا يجعلان منها خصما إستراتيجيا لروسيا في منطقة القوقاز والبحر الأسود والشرق الأوسط.
وأشار الكاتب إلى أن تركيا لا تزال تخضع لضغوط من جارتها روسيا، ولكنها نجحت منذ بداية الحرب في مناورتها، لأن مصلحتها تقضي من ناحية، الحفاظ على أوكرانيا مستقلة بينهما، وهي من ناحية أخرى، في موقف حساس بسبب وجود القوات الروسية في سوريا وأرمينيا.
وبالفعل نجح طيب أردوغان في الحفاظ على علاقات جيدة مع كلا الطرفين المتحاربين رغم تسليحه أوكرانيا، وقد ترك لأذربيجان والمقاومة السورية مهمة إخراج الروس من حدودهما، كما استغل الصراع في غزة لإنشاء نظام قريب منه في دمشق، وفقا للسفير الفرنسي السابق.
وأخيرا استطاع أردوغان -كما يقول أرو- إسكات عدوه الأبدي حزب العمال الكردستاني الذي ألقى سلاحه بعد عقود من القتال، وبالتالي ليس من المستغرب أن تقترح روسيا إجراء مفاوضات مع أوكرانيا في هذا البلد الذي أثبت نفسه كمحور للتوازنات الإقليمية.
وفي الوقت الذي تنسحب فيه الولايات المتحدة من أوروبا وتتخلى عن دورها كشرطي عالمي، يبدو -كما يختم أرو- من الضروري لفرنسا وأوروبا الدخول في حوار مع تركيا التي تعززت قوتها، والتقارب معها خاصة فيما يتصل بروسيا، لأننا "نتقاسم مع أنقرة بعض المخاوف من عدوانية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والمثل يقول عدو العدو صديق"، وفق تعبيره.
إعلان