تعمل أوروبا على تعزيز الضوابط الأمنية، خوفًا من التهديدات الإرهابية، حسبما صرحت وزارة الداخلية في العديد من الدول الأوروبية، ويشعر الأوروبيون الآن بقلق خاص بشأن إقامة الألعاب الأولمبية الصيفية في فرنسا، وبطولة أوروبا 2024 لكرة القدم في ألمانيا، وبلجيكا مستعدة لمساعدة الجمهورية الخامسة في ضمان الأمن، وهو ما دفع دول القارة العجوز وجاء الهجوم الإرهابي داخل الأراضي الروسية، ليزيد من الضغوط الأمنية على الجميع.

 

ومن رفع مستوى التهديد الإرهابي إلى الدرجة ما قبل القصوى، ثلاثة من أصل أربعة، ووضع خطط خاصة لأكبر حدثين رياضيين داخل القاهرة العجوز بهذا العام، وتشريح كافة المخاطر المتحملة، خصوصا من الجماعات الإسلامية المتطرفة، كانت تلك جزء من خطط وزارات الداخلية بدول أوروبا، وهو ما رصده تقرير صحيفة إزفستيا الروسية في تقريرها.

 

 

أوروبا تعزز التدابير الأمنية لمكافحة الإرهاب

 

وبحسب الصحيفة الروسية، كانت فرنسا أول دولة أوروبية تعزز سيطرتها الأمنية بعد الهجوم الإرهابي الذي وقع في قاعة مدينة كروكوس بالقرب من موسكو، في 24 مارس، أعلن رئيس الوزراء غابرييل أتال أن مستوى التهديد الإرهابي قد ارتفع إلى الحد الأقصى، ويسمح لضباط إنفاذ القانون، إذا لزم الأمر، بإغلاق الشوارع وتقييد حركة وسائل النقل العام والحافلات المدرسية، وبالإضافة إلى ذلك، تقوم الشرطة بدوريات إضافية في الشوارع وعمليات تفتيش وتفتيش، وأشار رئيس وزارة الداخلية الفرنسية، جيرالد دارمانين، إلى أن الأجهزة الخاصة تقوم بقمع محاولات الهجمات الإرهابية كل شهر تقريبًا، وقد صنف الفرنسيون خوفهم من الهجمات الإرهابية بنسبة سبعة من أصل عشرة في استطلاع للرأي أجري مؤخرا .

رئيس الوزراء، قال إن 4 آلاف عسكري سيبدؤون بتوفير الأمن على الفور، ومع ذلك، فإن المشكلة الأكبر الآن هي الألعاب الأولمبية، وخاصة حفل الافتتاح ويقول تييري مارياني، عضو البرلمان الأوروبي الفرنسي، لإزفستيا، إن العرض الذي أقيم في الشوارع خلال افتتاح الألعاب الأولمبية يمثل كابوسًا للشرطة الفرنسية، وبحسب المنظمين، فإن حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في باريس سيقام على ضفاف نهر السين، وستقوم الفرق الوطنية برحلة بطول 6 كيلومترات عبر وسط العاصمة الفرنسية، وستشارك في العرض 180 سفينة، 94 منها سيشغلها رياضيون، ولأسباب أمنية، اضطرت السلطات إلى خفض عدد المتفرجين في الحفل إلى النصف، فبدلا من 600 ألف شخص، سيتم استيعاب 326 ألف شخص على طول ضفاف نهر السين.

 

 

رسائل طمأنة وتعاون أوروبي

 

 

وفي محاولة لطمأنة الجميع، قالت المنظمة الرياضية لإزفستيا إن اللجنة الأولمبية الدولية تثق بالكامل في ضباط إنفاذ القانون الفرنسيين لضمان الأمن خلال المنافسة، فالسلطات المحلية عادة ما تكون مسؤولة عن الأمن، وقد أبلغت فرنسا اللجنة الأولمبية الدولية بأنها تعمل منذ عدة سنوات على افتراض أن أعلى إجراءات السلامة ستكون مطلوبة، وكما جرت العادة، هناك تعاون دولي وثيق للغاية، فقد أكدت بروكسل تعاونها مع فرنسا في القضايا الأمنية في الألعاب الأولمبية، وصرح المركز الوطني البلجيكي للأزمات أن البلاد على اتصال وثيق مع الدول المجاورة بشأن جميع القضايا المتعلقة بالأمن والتي تؤثر بطريقة أو بأخرى على بلجيكا نفسها.

 

فيما وصل مستوى التهديد الإرهابي في بلجيكا حاليًا إلى المستوى قبل الأخير، وهو المستوى الثالث من أصل أربعة مستويات، ووفقًا لوحدة التنسيق لتحليل التهديدات (CUTA)، فقد ظل عند هذا المستوى منذ أكتوبر 2023، عندما وقع هجوم إرهابي في بروكسل، وفي 16 أكتوبر، بدأ التونسي عبد السلام الأسود، البالغ من العمر 45 عاماً، بإطلاق النار على مشجعي كرة القدم السويديين، قُتل اثنان وجُرح آخر، وتحمل تنظيم الدولة الإسلامية (منظمة إرهابية محظورة في الاتحاد الروسي) مسؤوليته.

 

 

السويد وإسبانيا وإيطاليا وألمانيا.. إجراءات أمنية كبرى

 

 

من جانبه أوضح جهاز أمن الدولة بالسويد أن الحد الأقصى تقريبًا من التهديد الإرهابي ساري المفعول منذ 17 أغسطس 2023، ومع ذلك، لم تعلق الوزارة على الإجراءات الأمنية المحددة التي تتخذها البلاد حاليًا، ولم تكن الزيادة في مستوى التهديد مرتبطة بأي حدث محدد، ولكن في ذلك اليوم أفاد جهاز المخابرات في الدولة الواقعة في شمال أوروبا أن التهديد بهجمات من الإسلاميين المتطرفين قد زاد في السويد خلال العام الماضي، والمستوى الرابع (من أصل خمسة) صالح أيضًا في إسبانيا، وتجدر الإشارة إلى أنه تم تقديمه في عام 2015، عندما أصبح 130 شخصًا في فرنسا ضحايا لسلسلة من الهجمات الإرهابية وأصيب 350، في ذلك الوقت، على وجه الخصوص، تم الاستيلاء على قاعة باتاكلان للحفلات الموسيقية). 

 

ومع ذلك، أوضحت وزارة الداخلية الإسبانية، أنه فيما يتعلق بالأسبوع المقدس الكاثوليكي، يتم تنفيذ رقابة خاصة على الأمن، وستكون الإجراءات الإضافية سارية حتى الثاني من أبريل، وقالت وزارة الداخلية في البلاد: "ستعمل قوات وهيئات أمن الدولة على تعزيز الإجراءات الوقائية والمراقبة والاستجابة لمكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى عمليات التفتيش العشوائي للمركبات والأشخاص في جميع الأماكن التي قد تكون هناك تجمعات كبيرة أو عبور"، وفي إيطاليا، دعت وزارة الداخلية يوم 25 مارس الشرطة إلى تعزيز الرقابة حول أماكن العبادة (الكنائس والمعابد اليهودية)، وكذلك في منطقة السفارات الأجنبية ومحطات القطارات والمطارات، وأعلنت ألمانيا في 26 مارس أنها ستفرض ضوابط حدودية مؤقتة إضافية خلال بطولة يورو 2024 لكرة القدم، وستقام البطولة في الفترة من 14 يونيو إلى 14 يوليو في ست مدن ألمانية، بما في ذلك برلين.

 

ما الذي يشكل تهديدا للدول الأوروبية الآن؟

 

 

ترى الدول الأوروبية التهديد الرئيسي لنفسها في الخلايا الجهادية لتنظيم الدولة الإسلامية، فمنذ بعض الوقت، قيم جهاز الأمن الفيدرالي السويسري التهديد الإرهابي لبلدنا بأنه متزايد، وقال مكتب الشرطة الفيدرالية السويسرية لإزفستيا إن هذه الحركة مرتبطة في المقام الأول بالحركة الجهادية، ولا سيما الأشخاص الذين يتعاطفون مع تنظيم الدولة الإسلامية أو يستلهمون الدعاية الجهادية، ويبدو الآن أن سيناريو هجوم الجهاديين على سويسرا هو أحد السيناريوهات الأكثر احتمالا، وفي عام 2023، ألقي القبض على نحو 78 شخصا في إسبانيا للاشتباه في أن لهم صلات بتنظيم الدولة الإسلامية والتحضير لهجمات إرهابية، ومع بداية شهر مارس الجاري، ألقت الشرطة القبض على 14 من مؤيدي الإرهاب، ووقعت إحدى أحدث حالات الاحتجاز في برشلونة، ويشتبه في قيام الرجل بإجراء دعاية مكثفة للحركة المتطرفة عبر شبكات التواصل الاجتماعي، وكانت لديه اتصالات مع شركاء في أوروبا وآسيا وأمريكا الشمالية، وفقا للحرس الوطني.

وتعرف إسبانيا جيدًا معنى المعاناة من الإرهاب (تحارب السلطات جماعة الباسك المتطرفة إيتا لسنوات عديدة)، ويجب على حكومتنا أن تدرس مستوى التهديد الذي نوجهه، وعلى أساس ذلك، تقييم ما إذا كان ينبغي إصدار نوع معين من التنبيه. من الواضح أن الهجوم الإرهابي على قاعة مدينة كروكوس، والذي أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عنه، والتهديد الذي لا يزال يشكله على العالم أجمع، يجب أن يؤخذ على محمل الجد، ويكمل عضو البرلمان الأوروبي الإسباني جوردي كانياس حديثه قائلا: "تهدف هذه الهجمات إلى التسبب في أكبر قدر ممكن من الألم وتخويف المجتمع".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الألعاب الأولمبیة التهدید الإرهابی الدولة الإسلامیة وزارة الداخلیة مستوى التهدید من أصل

إقرأ أيضاً:

نتنياهو يؤجل زيارته إلى الأمم المتحدة بسبب تدهور الأوضاع الأمنية بالشرق الأوسط

أفادت وسائل إعلام عبرية، اليوم الجمعة، بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد قرر تأجيل زيارته إلى نيويورك للتحدث أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة نتيجة لتدهور الأوضاع الأمنية في الشرق الأوسط.

 

وذكر موقع "واينت" العبري أن نتنياهو قرر تأجيل الزيارة ليوم واحد، حيث كان من المقرر أن يتوجه إلى الولايات المتحدة يوم الثلاثاء، لكنه سيصل الآن يوم الأربعاء لإلقاء خطابه أمام الجمعية العامة.

 

كما أشار الموقع إلى أن مكتب رئيس الوزراء يناقش إمكانية تقليص مدة الزيارة ليعود إلى إسرائيل يوم السبت، في ظل التوترات المتزايدة على الحدود اللبنانية الإسرائيلية وتصاعد العمليات العسكرية.

 

ويأتي هذا التأجيل في وقت تتزايد فيه المخاوف من تصعيد شامل بين إسرائيل و"حزب الله"، حيث يشن الجيش الإسرائيلي غارات جوية على بيروت، مما يعزز المخاوف من اندلاع مواجهة واسعة النطاق.

 

الشرطة الإسرائيلية: سقوط قذائف وتسجيل أضرار في البنى التحتية في عدة مواقع شمالي البلاد

 

أعلنت الشرطة الإسرائيلية، اليوم، عن سقوط عدة قذائف في مناطق متفرقة شمالي البلاد، ما أدى إلى تسجيل أضرار في البنى التحتية في تلك المواقع.

 

وذكرت الشرطة في بيان رسمي أن القذائف تسببت في إلحاق أضرار مادية ببعض المنشآت الحيوية والبنى التحتية، بما في ذلك الطرق وشبكات الكهرباء. وأضافت أن فرق الطوارئ والإطفاء تعمل على الأرض للتعامل مع الأضرار وإصلاحها، وضمان سلامة السكان في المناطق المتضررة.

 

ولم ترد تقارير عن وقوع إصابات بشرية حتى الآن، فيما دعت السلطات السكان إلى التزام الحذر والبقاء في أماكن آمنة.

 

وتأتي هذه التطورات في ظل التصعيد المستمر في المنطقة الشمالية لإسرائيل، حيث تشهد المنطقة تبادلاً مكثفاً للنيران بين إسرائيل وجهات عسكرية في لبنان.

 

13 شهيدًا بينهم 3 أطفال و3 نساء في قصف إسرائيلي استهدف منزلين في منطقة مصبح شمالي مدينة رفح

 

أفادت وسائل إعلام عربية بأن قصفًا إسرائيليًا استهدف منزلين في منطقة مصبح شمالي مدينة رفح أسفر عن مقتل 13 شخصًا، بينهم 3 أطفال و3 نساء.

 

وذكرت التقارير أن الغارة وقعت في وقت مبكر من صباح اليوم، حيث أدت إلى تدمير المنزلين بشكل كامل واندلاع حرائق في المنطقة. كما أصيب عدد من المدنيين بجروح متفاوتة، مما زاد من عدد الحالات الحرجة التي تستدعي تدخلات طبية عاجلة.

 

وأكدت مصادر طبية في مستشفى رفح أن الفرق الطبية تتعامل مع حالات الإصابة، وتقوم بنقل المصابين إلى المستشفيات القريبة لتلقي العلاج.

 

وتأتي هذه الهجمات في إطار تصعيد مستمر للأعمال العسكرية في المنطقة، مما يساهم في تفاقم الوضع الإنساني في غزة. كما تعبر هذه الأحداث عن تدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية في ظل النزاع المستمر.

مقالات مشابهة

  • رسميًا.. 4 أكتوبر إنطلاق الدوري الممتاز لكرة القدم النسائية
  • مشاركة 19 فريقا في "دورة سدادب" لكرة القدم بعبري
  • قطر تستضيف بطولة كأس القارات للأندية لكرة القدم 2024
  • قطر تعلن استضافة بطولة كأس القارات للأندية لكرة القدم
  • اليوم..أربع مواجهات في الجولة الأولى من دوري نجوم العراق لكرة القدم
  • اربع مواجهات اليوم في دوري نجوم العراق لكرة القدم
  • محافظ عدن يهنئ نادي التلال بتتويجه بكأس العاصمة عدن لكرة القدم
  • العاصمة القطرية الدوحة تحتضن نهائي كأس القارات لكرة القدم
  • إنبي يفوز على وادي دجلة في افتتاح دوري 2010 لكرة القدم
  • نتنياهو يؤجل زيارته إلى الأمم المتحدة بسبب تدهور الأوضاع الأمنية بالشرق الأوسط