د.حماد عبدالله يكتب: هنـا القـاهـرة !!
تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT
هذه الجملة – الجميلة – هنا القاهرة – سمعناها – منذ بث الإرسال من " الراديو "
– الأذاعة المصرية فى أوائل الثلاثينات من القرن الماضى !
وكانت جملة هنا القاهرة – تنطق بفخر – وعزه !!
ويتبع نطق هذه الجملة من مذيعين ومذيعات – نشرة أخبار أو برنامج أو حتى إذاعة بعض الأغانى أو تلاوة لأيات قرأنية ! وكان الفاصل دائماَ هى جملة " هنا القاهرة " وإشتهرت أصوات المذيعين – بنطق هذه الجملة ! مثل " المرحومين " جلال معوض وأحمد فراج أمال فهمى، حمدى قنديل وغيرهم
وكانت الأذاعة المصرية – هى منارة للعالم العربى حتى جائت محطة " صوت العرب " !
وأيضاَ كان ينطق " صوت العرب من القاهرة " !
ونقلت عن إذاعة المحروسة – طريقة النطق –وطريقة التقديم –كل الإذاعات الناطقة باللغة العربية مثل الإذاعة البريطانية –والإذاعة الأمريكية !!
وتميزت تلك المحطات الموجهة باللغة العربية –فى أن تسحب فى بعض الأزمنة من نجوم الإذاعة المصرية من المذيعين –وخاصة القارئين لنشرات الأخبار وللتحليلات السياسية والإقتصادية !
كما لا يفوتنى أن أشير أيضًا إلى إذاعة "مونت كارلو" والتى إعتمدت على نجوم المذيعين والمذيعات المصريين –وأشهرهم السيدة "سلمى الشماع" ! حينها.
راعنى كل هذا التاريخ الجميل –للإذاعة المصرية وأنا أستمع إلى الإذاعة هذه الأيام من خلال محطات كثيرة تبث من المحروسة –وكان أشهر تلك المحطات (محطة الشرق الأوسط) التى حين بدء البث منها –مع (أمال فهمى ) فى أوائل الستينيات –كانت شيىء مختلف وجميل –وقريب من كل المستمعون –وكان الإحترام –وصحة النطق للغة العربية –هى الشيىء الغالب !!
أما اليوم – شي يدعو للأسف – وللأسى – وللتباكى على الماضي !
ماذا حدث أيضا لهذا القطاع من الشهرة المصرية المتسيدة للعالم العربى !
ماذا حدث فى هذا الجهاز العملاق الضخم – الذي كان يمتلئ " فخر " وثقافة – ومعبر عن حضارة – وشموخ وطن !!
هل العيب فى الإدارة ؟ هل العيب فى الخريجين الذين يعملون بهذا الجهاز ؟
ربما سيرد خاطر – بأن جهاز التلفزيون – قد غطى على قوة الإذاعة ودورها فى الماضي والحاضر !!
وهذه وجهة نظر تستحق الموافقة عليها !
ولكن أيضا التليفزيون بكل ما إتيح له من ( تكنولوجيا ) وتفوق وتقدم –الا انة اقل مستوى من تليفزيون الأبيض والأسود ! فى المحروسة زمان !! برامج سخيفة –وغير جاذبة للمشاهد –وربما تكون طاردة له !
ماذا حدث ؟ هل نحن فى سبيلنا لإفتقاد دور مصر حتى فى البرامج الثقافية والطرب –وحتى فى الأدب الشعبى المصرى الذى نمتلك كل أدواته ؟
خلينى أريح نفسى وأريحكم !!
السبب هو نحن !! الشعب !!
فنحن لم نتعد نتذوق –ولم نعد نفرق بين "الغث والثمين" وإعتمدنا على الأطباق الفضائية والله يرحم..جملة "هنا القاهرة" !!
أ.د/حمــاد عبد الله حمـــاد
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: هنا القاهرة
إقرأ أيضاً:
قناة بريطانية تقرر بث فيلم وثائقي عن أطباء غزة بعد رفض BBC عرضه
وافقت القناة الرابعة البريطانية، على بث فيلم وثائقي عن العاملين في مجال الرعاية الصحية بقطاع غزة، وذك بعدما رفضت هيئة الإذاعة البريطانية "BBC" عرضه.
ويوثق الفيلم الذي يحمل عنوان "غزة: أطباء تحت الهجوم" الاستهداف الممنهج الذي يشنه جيش الاحتلال الإسرائيلي على المرافق الصحية والعاملين فيها.
وذكرت القناة الرابعة في بيان، أن "الفيلم الوثائقي سيبث في إطار تغطيتها الجريئة ونهجها السردي المستقل، بما يخدم المصلحة العامة"، مبينة أن الفيلم الذي تم إعداده لـ"بي بي سي" ورفضت الأخيرة عرضه لاحقا، حظي بموافقة إدارة القناة بعد فحصه من حيث معايير التحرير والبث.
ولفتت إلى أن الفيلم الوثائقي سيُبث يوم الأربعاء 2 تموز/ يوليو المقبل في الساعة 22:00 بتوقيت المملكة المتحدة.
وتعليقا على الفيلم، قالت رئيسة قسم الأخبار بالقناة الرابعة لويزا كومبتون: "هذا فيلم مهم، أُنتج بدقة متناهية، ويتناول الأدلة التي تدعم ادعاءات ارتكاب القوات الإسرائيلية انتهاكات جسيمة للقانون الدولي، ويُجسّد التزام القناة الرابعة بالصحافة الشجاعة والجريئة".
ويتضمن لقطات وشهادات تُظهر أن الأطباء والفرق الطبية في غزة لا يُحرمون من حماية القانون الدولي فقط، بل يتعرضون أيضا للاستهداف والاعتقال والتعذيب المتعمد على يد جنود الجيش الإسرائيلي.
وفي 20 حزيران/ يونيو الجاري، أعلنت "بي بي سي" إلغاء بث الفيلم الوثائقي بزعم وجود "مخاوف بشأن مبدأ الحياد".
وذكر بيان "بي بي سي" أنّ الوثائقي الذي كان من المقرر بثه في شباط/ فبراير، تقرر أنه "غير مستوف لمعايير الحيادية المتبعة في هيئة الإذاعة العامة".
من جانبها، أفادت شركة "بيسمنت فيلمز" المنتجة للفيلم بأن الوثائقي حصل على تاريخ بث ست مرات على الأقل، وخضع لعملية تدقيق شاملة.
وفي بيانه، اتهم مؤسس شركة الإنتاج بن دي بير، قناة "بي بي سي" بعرقلة الصحافة وكتم الأصوات.
يذكر أن "بي بي سي" اعتذرت في فبراير عن بث الفيلم الوثائقي "غزة: كيف تنجو في محور الحرب"، الذي تناول تأثير الحرب على الأطفال في غزة.