الكاتبة نهله البدوي: الرواية تستهويني وفكرة النص تفرض لغتها الأدبية
تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT
طرطوس-سانا
تطرح الكاتبة نهله البدوي في إصداراتها قصصاً وقضايا اجتماعية بطابع نفسي وتحملها عبر سرد لفظي متناسق الفكرة والكلمات والمقاطع، رسائل عدة في محاولة منها تقديم الفكرة بلغة مبسطة مفهومة لا تخلو من الفلسفة والرموز اللغوية، بهدف إشراك القارئ في مجريات القصة وعنوانها وما يتوقع منها.
وتستلهم البدوي موضوعاتها من الواقع الاجتماعي وتعتبر مقولة الأديب نجيب محفوظ ” عندما ننوء تحت ثقل الحكاية نلجأ إلى الحكاية ” نقطة بداية الكتابة لتكون القصة نابعة من الواقع،مع إدخال عناصر الخيال والتشويق لجذب القارئ وجعله شريكاً في وضع احتمالات الحلول والرؤى المنطقية للمواضيع المطروحة عبر النص الأدبي.
وعاشت البدوي ابنة محافظة طرطوس قبل أن تتفرغ للكتابة وتصدر مجموعتها القصصية الأولى “النافذة المتحركة” عام 2000 تجربة مع الفن التشكيلي نتجت عن تأثرها بالبيئة الشامية، لكونها ولدت في إحدى حارات دمشق القديمةعام 1962 فكانت ملهما لها برسومات ولوحات مستوحاة من وحي المكان شاركت فيها بعدة معارض بمحافظتي ريف دمشق وطرطوس.
وتقول البدوي في حديث لـ سانا: “المطالعة بشكل خاص وحضور اللقاءات والأنشطة الثقافية كان له الأثر الأكبر في تطور أسلوبي الأدبي إلى جانب دعم الكتاب والأدباء المتابعين للمشهد الثقافي، مشيرة إلى أن عملها كمراسلة صحفية بعدد من الصحف وللدوريات والمواقع الإلكترونية المحلية
والعربية كمجلة الأدب والفنون الورقية والإلكترونية العراقية وملتقى عشتار الثقافي أغنى تجربتها الأدبية أيضا.
ورغم أنها كتبت في مختلف الأجناس الأدبية من شعر ونثر إلا أن البدوي ترى في القصة والرواية عالما خاصا أتاح لها حرية أكبر لاختيار مواضيع أعمق وترى أيضا أن الفكرة مهما كانت صغيرة بإمكانها أن تكون قصة ورواية وهنا يبرز إبداع الكاتب في تحويل تلك الفكرة إلى عمل أدبي متميز.
وتعمل البدوي حاليا لاستكمال نتاجها الأدبي بأربع مجموعات قصصية جديدة منها ما هو بمراحل الكتابة الأخيرة ومنها ما هو قيد الطباعة كمجموعة ” قبل العبور ” لتقدم فيها 12 نصاً ب 110 صفحات نماذج مشرفة عن الأنثى ودور المرأة السورية خلال سنوات الحرب على وطنها.
يشار إلى أنه للكاتبة البدوي عدد من الإصدارات منها رواية “بحر وحسون 2004ومن مجموعاتها القصصية إضافة إلى النافذة المتحركة، تذكرة سفر عام 2001 وشجرة الليلك عام 2010 وسطوة القلق عام 2023.
فاطمة حسين
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
رجل إيمان لا يفترض به الكذب.. النص الكامل لهجوم ترامب اللاذع على خامنئي بعد خطاب النصر
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—أثار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تفاعلا بين نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي بأعقاب تدوينة مطولة عقّب فيها على إعلان المرشد الأعلى بإيران، علي خامنئي، انتصار بلاده على إسرائيل وأمريكا وتوجيه "صفعة قوية" للأخيرة عبر ضربة قاعدة العديد في قطر.
وقال ترامب في تدوينته التي نشرها على صفحته بمنصة تروث سوشال: "لماذا يقول ما يسمى ’المرشد الأعلى‘ آية الله علي خامنئي، من دولة إيران التي مزقتها الحرب، بكل صراحة وحماقة أنه فاز في الحرب مع إسرائيل، عندما يعلم أن تصريحه كذب، إنه ليس كذلك، بصفته رجلًا ذا إيمان عظيم، لا يُفترض به أن يكذب. لقد تم تدمير بلاده، وتم محو مواقعه النووية الثلاثة الشريرة، وكنت أعرف بالضبط مكان وجوده، ولم أسمح لإسرائيل، أو القوات المسلحة الأمريكية، الأعظم والأقوى في العالم، بإنهاء حياته. لقد أنقذته من موت بشع ومخزٍ للغاية، ولا يتعين عليه أن يقول، ’شكرًا لك، الرئيس ترامب!‘ في الواقع، في الفصل الأخير من الحرب، طالبت إسرائيل بإعادة مجموعة كبيرة جدًا من الطائرات، التي كانت متجهة مباشرة إلى طهران، باحثة عن يوم عظيم، ربما الضربة القاضية النهائية! كان من الممكن أن تحدث أضرار جسيمة، وأن يُقتل عدد كبير من الإيرانيين. كان من المتوقع أن يكون هذا الهجوم الأضخم في الحرب بلا منازع".
وتابع ترامب: "خلال الأيام القليلة الماضية، كنت أعمل على إمكانية رفع العقوبات، وأمور أخرى، مما كان سيمنح إيران فرصة أفضل بكثير للتعافي الكامل والسريع والشامل - العقوبات مؤلمة! ولكن لا، بدلاً من ذلك، تلقيت بيانًا مليئًا بالغضب والكراهية والاشمئزاز، وتوقفت على الفور عن كل العمل على تخفيف العقوبات، وأكثر من ذلك. يجب على إيران العودة إلى مجرى النظام العالمي، وإلا ستزداد الأمور سوءًا بالنسبة لهم. إنهم دائمًا غاضبون وعدائيون وغير سعداء، وانظر إلى ما حصلوا عليه - بلد محترق ومتفجر، بلا مستقبل، وجيش مدمر، واقتصاد مروع، والموت في كل مكان حولهم. ليس لديهم أمل، وسيزداد الأمر سوءًا! أتمنى أن تدرك قيادة إيران أنك غالبًا ما تحصل على المزيد بالعسل أكثر مما تحصل عليه بالخل. سلام!".
من جهته قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، الجمعة، إن ترامب إذا أراد اتفاقا مع إيران، فعليه التخلي عن لهجته "غير المحترمة" تجاه المرشد الإيراني علي خامنئي.
وأضاف عراقجي، عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا): "إذا كان الرئيس ترامب صادقا في رغبته في اتفاق، فعليه التخلي عن لهجته غير المحترمة وغير المقبولة تجاه المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي".