مؤتمر "من سيزرع المليون" يناقش أهمية المنتج الوطني في دعم الفلاح المصري
تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT
ناقش المؤتمر الثالث لبرنامج من سيزرع المليون التحديات العالمية وتداعيات على الاقتصاد الزراعي، مؤكدا أهمية المنتج الوطني في دعم المزارعين والفلاح المصري خلال المرحلة الحالية.
وشهد المؤتمر الثالث لبرنامج من سيزرع المليون، تكريم عدد واسع من المهندسين والاستشاريين والخبراء الزراعيين، لدورهم الرائد في دعم المزارعين بالإرشاد الزراعي والممارسات الزراعية الصحيحة في ظل تحديات المناخ التي أثرت على مختلف المحاصيل.
كما شارك في المؤتمر الدكتور جمال عبد ربه عميد كلية الزراعة جامعة الأزهر، والدكتور محمد محمود مدير معهد بحوث البساتين سابقا، بالإضافة إلى أكثر من 400 استشاري ومهندس وخبير وباحث زراعي في مختلف المحاصيل الزراعية مثل المانجو والبطاطس والنخيل والزيتون والعنب والفاكهة متساقطة الأوراق والفراولة وبنجر السكر والمحاصيل الحقلية وهندسة الري وتغذية وقاية النبات والخضر والزراعات المحمية. وبدأ المؤتمر بالجلسة الأولى التي كانت باسم الدكتور ياسر عبد الحكيم المستشار العلمي لمشروع مستقبل مصر، رحمه الله، وناقشت التحديات العالمية وتداعيات على الاقتصاد الزراعي المصري، والجلسة الثانية كانت باسم الدكتور أحمد العطار رئيس الحجر الزراعي المصري، رحمه الله، وناقشت أهمية المنتج الوطني في دعم المزارع المصري.
وصدر عن المؤتمر الثالث لبرنامج من سيزرع المليون 5 توصيات رئيسية، على رأسها إشراك المهندسين والاستشاريين في جلسات البرلمان حول القطاع الزراعي، ومنح من الشركات لتشجيع الاستشاريين والمهندسين على استكمال الدراسات العليا، وإطلاق موقع زراعي الإخباري ليكون نافذة المهندسين والاستشاريين والخبراء لنشر المعلومات والتوصيات الصحيحة، وتنظيم أيام علمية حول كل محصول يجمع كل استشاريين ومهندسي المحصول، وإطلاق استمارة ترشح لتلقي طلبات الاستشاريين الراغبين في الانضمام للاستفتاء والمؤتمر لتوسيع دائرة المؤتمر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التحديات العالمية الفلاح المصرى مجلس النواب المحاصيل الزراعية
إقرأ أيضاً:
مؤتمر بالدوحة يناقش حدود الصحفي الأخلاقية في ظل تطور الذكاء الاصطناعي
ناقشت جلسة "الذكاء الاصطناعي ومستقبل الإعلام" حدود الصحفي الأخلاقية في ظل موجة التغيرات التي صاحبت تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي، وذلك ضمن أعمال المؤتمر الدولي بشأن الذكاء الاصطناعي وحقوق الإنسان الذي عُقد في الدوحة يومي 27 و28 مايو/أيار الجاري.
وأكد الخبير في تقنيات الذكاء الاصطناعي في شبكة الجزيرة الإعلامية ياسر المحيو أن "تربع المجال على مقياس التأثر من بين باقي المجالات يرفع من ضرورة انخراط الصحفيين وصناع المحتوى في معرفة طرق تأمين المجال من تهديدات التطور المتسارع للذكاء الاصطناعي".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الأمم المتحدة: تكلفة الكوارث الطبيعية 10 أضعاف التقديرات السابقةlist 2 of 2أونروا: اتهامات إسرائيل لنا لا أساس لهاend of listوأشار المحيو ضمن مداخلته إلى أن استخدام الصحفي تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي لأجل إعلاء قيمة المحتوى وتعزيز الكفاءة والإنتاجية يصطدم بعنصر "الهلوسة" الذي يطبع طريقة الذكاء الاصطناعي في جمع المعلومات وتقسيمها ضمن هياكل معرفية، مما يؤثر على مصداقية المحتوى الإعلامي.
وفي السياق، أوضح الأستاذ بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية في جامعة حمد بن خليفة في قطر جورجيوس ميكروس أن جمع المعلومات باستخدام الذكاء الاصطناعي يتسم في أغلب الحالات بـ"العشوائية" نظرا لكمية البيانات الهائلة المتوفرة على الشبكة العنكبوتية، الأمر الذي يتطلب التوجيه المستمر من طرف الصحفي لهذه التطبيقات الذكية، مما يستدعي التدريب المكثف والمتواصل على كيفية توجيهها، وكذلك تطوير الوعي بالانزلاقات الأخلاقية التي تدعمها، حسب ميكروس.
وتعليقا على ضرورة تلقي الصحفي التدريب على استخدام وسائل الذكاء الاصطناعي، قالت مديرة الصندوق الدولي لإعلام المصلحة العامة في جنوب أفريقيا خديجة باتيل إن الأدوات التقنية الجديدة ستسهم في خلق "تفاوت معرفي" بين الصحفيين عبر العالم بسبب الفجوة التمويلية بين المؤسسات الإعلامية بخصوص توفير التدريب.
وأضافت باتيل أن "المؤسسات الصحفية في البلدان الفقيرة سيكون مآلها التخلف عن مثيلاتها في البلدان المتقدمة نظرا لنقص التمويل، سواء في ما يتعلق بدفع تكلفة التدريبات التي على الصحفيين خوضها في المجال أو بإدماج أدوات الذكاء الاصطناعي المتطورة ضمن عملها اليومي".
إعلانولفتت باتيل أيضا إلى أن وسائل الذكاء الاصطناعي قد "تؤثر على جودة المعلومات التي يعالجها الصحفي، خصوصا في ظل المساهمة السهلة لهذه الوسائل في صياغة الأخبار الزائفة وتعزيزها بالمحتويات السمعية والبصرية اللازمة".
وأكدت على أن عدم تعامل الصحفي الحذر مع هذه الوسائل قد "يجره إلى تزييف الحقائق وتشويهها وإلى التحيز وانتهاك الخصوصية".
من جهته، اتفق مساعد مدير منظمة "مالديتا" لمحاربة الأخبار الزائفة في إسبانيا كارلوس هيرنانديز إيتشيفريا مع باتيل في أن الطرق التقليدية التي يتبعها الصحفي في الوصول إلى المصادر وجمع المعلومات وتحري مصداقيتها تحقق شرط الجودة أكثر من الاعتماد المباشر على أدوات الذكاء الاصطناعي الجديدة.
وأوضح كارلوس أن غياب الشفافية بشأن كيفية توليد الذكاء الاصطناعي للمعلومات يطرح السؤال حول المصادر المعتمدة ومدى مصداقيتها وواقعيتها.
وأضاف أن اعتماد الذكاء الاصطناعي في التفكير على قاعدة البيانات المتوفرة أصلا في الشبكات الرقمية "يمنع من انتقاء المعلومات المتدفقة أو حتى النظر في مدى صلاحيتها للاستعمال".
بدوره، قال إيدي بورخيس-ري الأستاذ في جامعة نورث ويسترن في قطر إن "شبكات الإنترنت مكتظة بالمعلومات التي قد تحمل رسائل عنصرية وتمييزية وتدعم نشر خطاب الكراهية، وهي الرسائل التي قد تنزلق ضمن المعلومات المستخدمة من قبل الذكاء الاصطناعي"، مشيرا إلى أن الأدوات التوليدية الجديدة غير الموجهة "تبقي على المعلومات السابقة التي قد تحتوي على خروقات أخلاقية وحقوقية دون تشذيب أو تمحيص".
وخلص بورخيس-ري إلى ضرورة إرساء سياسة تحريرية رسمية خاصة بالذكاء الاصطناعي داخل المؤسسات الإعلامية، لتحري الشفافية والمصداقية خلال استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي من طرف الصحفيين، في حين ركز ياسر المحيو على أهمية التدريب المستمر للصحفيين على تحسين جودة المحتوى الإعلامي عبر التوجيه الأخلاقي والمنظم للذكاء الاصطناعي.
أما بالنسبة للأستاذ في جامعة حمد بن خليفة جورجيوس ميكروس فإن إيجاد التوازن بين الأتمتة والواجبات الأخلاقية للصحفي هو البوابة لإنقاذ المجال الإعلامي من دوامة التزييف.
إعلانبالمقابل، فضّل كل من باتيل وكارلوس تمسك الصحفي بطرقه التقليدية في جلب المعلومة، ورأى ميكروس أن "استخدام الصحفي أدوات الذكاء الاصطناعي أصبح ضروريا شريطة أن تتم الإشارة إلى أن المعلومات المستخدمة قد تم توليدها اصطناعيا حتى يحافظ الصحفي على مصداقيته وعلى شفافية المؤسسة التي يشتغل بها".
ووفق استطلاع أجرته شبكة الصحفيين الدوليين في مارس/آذار الماضي، أكد ما يقارب 49% من الصحفيين المشاركين عبر العالم أن استخدامهم الذكاء الاصطناعي تشوبه تخوفات متزايدة بشأن قيام هذه الأدوات الجديدة بخداعهم وجرهم إلى انتهاك أخلاقيات المهنة.
ويأتي المؤتمر الدولي بشأن "الذكاء الاصطناعي وحقوق الإنسان.. الفرص والمخاطر والرؤى لمستقبل أفضل" ضمن الحاجة العالمية المتزايدة لفهم تأثير أدوات الذكاء الاصطناعي على حقوق الإنسان في مختلف المجالات ولالتماس وضع إطارات قانونية منظمة.