المقهى الثقافي الرمضاني بالفيوم يحتفي بمسيرة الشاعر عبدالكريم عبدالحميد
تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT
قدم فرع ثقافة الفيوم عددا من الفعاليات الثقافية والأدبية، ضمن برنامج ليالي رمضان الثقافية والفنية الذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني.
جاء ذلك في إطار الفعاليات التي ينظمها الفرع تحت إشراف إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي برئاسة لاميس الشرنوبي، بقصر ثقافة الفيوم والمكتبات الفرعية.
خلال ذلك شهدت مكتبة الفيوم العامة لقاء للاحتفاء بمسيرة شاعر العامية عبد الكريم عبد الحميد، وذلك في رابع أيام مقهى "يوسف وهبي" الثقافي، ضمن برنامج "العودة إلى الجذور" المقام بالتعاون الإدارة المركزية للشئون الثقافية برئاسة الشاعر مسعود شومان.
أدار اللقاء القاص عيد رمضان، واستهله الشاعر محمد حسني إبراهيم حديثه معربا عن امتنانه بالحديث عن الشاعر الكبير ابن محافظة الفيوم، وخلال اللقاء قدم نبذة مختصرة عن السيرة الذاتية لعبد الحميد ونشأته التعليمية، وكيف كان عاشقا للكتابة منذ الصغر.
أما عن مشواره الأدبي قال: برع "عبد الحميد" في الكتابة الإذاعية، فكتب الكثير من تترات البرامج، بالإضافة إلى أعماله المسرحية التي حصل من خلالها على تكريمات و جوائز عدة.
من ناحيته قال الشاعر محمد شاكر رئيس نادي الأدب المركزي، ونادي أدب قصر ثقافة الفيوم: عُرف عبد الحميد بالإبداع على المستوى الأدبي، أما على المستوى الشخصي فعرف بالتواضع والبساطة وطيبة القلب، وتقديم المساعدة لكل محبيه، مستشهدا ببعض المواقف التي جمعت بينهما في بعض الفعاليات الثقافية.
وفي كلمته وجه الشاعر عبد الكريم عبد الحميد شكره للقائمين على برنامج العودة إلى الجذور، ثم تحدث عن مسيرته الأدبية، وأول أعماله الشعرية وكيف تمكّن من مواجهة التحديات والصعوبات، التي واجهته خلال مشواره الأدبي والتي كانت بمثابة دافع للنجاح وتحقيق الحلم.
واختتم اللقاء بفتح باب المداخلات بحضور لفيف من الإعلاميين ومثقفي الفيوم، أعقب ذلك أمسية شعرية تضمنت إلقاء قصائد متنوعة بمشاركة الشعراء جاسر جمال الدين، كريم سليم، ومحمد شاكر، واختتمت الفعاليات بفقرة غنائية للفنان محمد عزت، تغنى خلالها بباقة من الأغنيات بمصاحبة العود منها "والله ما طلعت شمس، فات زمن الحواديت، يا مصاروة اجمعوا في صف الأمان" وسط تفاعل كبير من الحضور.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الفيوم المقهى الثقافي الثقافة ثقافة الفيوم الشاعر بوابة الوفد جريدة الوفد عبد الحمید
إقرأ أيضاً:
مالك حداد.. الشاعر والروائي الجزائري الذي عاش حالة اغتراب لغوي
ولد مالك حداد عام 1927 في مدينة قسنطينة شرقي الجزائر، وفيها عاش طفولته وتلقى تعليمه باللغة الفرنسية، كان يرى بينه وبين المدرسة الفرنسية حاجزا بين ماضيه وتاريخه أكبر من البحر الأبيض المتوسط الذي يفصل بين الجزائر وفرنسا.
انتقل حداد -كما تذكر حلقة تأملات بتاريخ (20/5/2025)- إلى فرنسا والتحق بكلية الحقوق بمدينة آكس أون بروفانس، وعاد بعد استقلال بلاده إلى قسنطينة، وأشرف على الصفحة الثقافية لصحيفة "النصر" اليومية، كما عمل في مجلة "آمال"، لينتقل بعدها إلى إدارة الحياة الثقافية في العاصمة بعد تعيينه مديرا للآداب والفنون في وزارة الإعلام والثقافة، وتولى بعدها أمانة اتحاد الكتاب الجزائريين.
عاش الروائي الجزائري حالة اغتراب لغوي، وشكلت اللغة الفرنسية سجنا له، ووقفت حاجزا بينه وبين أبناء جلدته الذين لا يتقنونها، واعتبرها منفاه واعتزلها غداة الاستقلال.
وكانت أهم مقولة تؤكد اعتزازه بقوميته قوله "نحن نكتب بلغة فرنسية، لا بجنسية فرنسية"، وظل يذكر في كل أعماله بأنه ليس فرنسيا وأنه جزائري.
ولم تكن شخصيات رواياته أجنبية فقط بل عربية، كما وظف ألفاظا وكلمات تبين للقارئ عامة، وللجزائري خاصة، أنه يحمل القضية الجزائرية وأن هويته عربية جزائرية، وأنه ليس فرنسيا.
إعلانولم يغب الوطن والإنسان والحلم بالحرية عن قصائد حداد التي نشرها، إذ يقول:
لي صباح من أجل الشمس
أهديك نهارا
أتوسل الموجة كي لا تغرق
كي تذهب صوب وطني
وتروي له حبي الكبير
وتوقف الروائي الجزائري عن الكتابة وهو في الـ35، ولكنه تحول إلى مدرسة أدبية في الرواية والشعر، ورحل في الذكرى الـ16 لاستقلال الجزائر التي ناضل لأجلها بقلمه وفكره.
كما تناولت حلقة "تأملات" فقرات أخرى من بينها، "قصة مثل"، و"قصة وعبرة".
20/5/2025