أجاب الداعية عمرو حسن، على سؤال ورد عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك ، يتعلق بالصبر، وحسناته، والاستشهاد دائما بصبر سيدنا أيوب عليه السلام، وعلى نبينا محمد افضل الصلاة والسلام. وقال "حسن" : اخى واختى إنّ الله تعالى خلق الدنيا وجعلها دار ممرٍ وليست بدار مقرّ، وحفّها بالمحن والابتلائات وغمرها بالمصائب والفتن.

. لحكمة جليلة ذكرها الله تعالى في قوله : { الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا وهو العزيز الغفور }، فالدنيا هي دار التكليف والعمل وليست بدار النعيم والأمل، ومع ذلك فقد غفل كثير من المسلمين عن تلك الحقيقة، فإذا أقبلت المصائب والابتلائات (والدنيا لا تخلو منها) ترى الناس يفزعون، بل ويتسخّطون على قدر الله، وذلك لأنهم لم يتحصنوا بالإيمان عامة، وبالإيمان بالقضاء والقدر خاصة الذي هو أصل من أصول الإيمان.

حِبال الصبر فى رفح! آباء أطفال المدارس المختطفين في نيجيريا ينتظرون بفارغ الصبر الأخبار

 وأضاف قائلا: ومن تأمل في أحوال الخلائق علم علم اليقين أنه ما من مخلوق إلا وكان له نصيب من آلام الدنيا وأحزانها، كما قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه " لكل فرحةٍ ترحة، وما مُلئ بيت فرحاً إلا وملئ ترحاً " والمؤمن هو الذي يعلم أنه مسافر إلى الله، وأن كل ما هو من حطام الدنيا فسوف يتركه لا محالة، أما بالفقر أو بالموت، كما قال تعالى: { ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرة وتركتم ما خوّالناكم وراء ظهوركم وما نرى معكم شفعائكم الذين زعمتم أنهم فيكم شركاء، لقد تقطّع بينكم وضلّ عنكم ما كنتم تزعمون } [ الأنعام : 94 ]. 

وتابع قائلا: بل إن المؤمن يعلم أن الدنيا مزرعة للآخرة، وأن ما يزرعه هنا فسوف يحصده هناك، عندما يصل المؤمن إلى تلك الحقيقة، ويوقن أنه موقوف بين يدي الله - جل وعلا - في يوم مقداره ٥٠ ألف سنة، فإن الدنيا لو سجدت بين يديه لركضها برجليه طامعاً في ساعة واحدة يناجي فيها ربّه لعل الله يكتب له بها النجاة من تلك النار التي أُوقد عليها ألف عام حتى ابيضت، وألف عامٍ حتى احمرّت، وألف عامٍ حتى اسودّت، فهي الآن سوداء قاتمة. وأتم يقول: فليعلم المؤمن أن كل نعيم "دون الجنة" سراب، وكل عذاب "دون النار" عافية، هنا تهون المصائب كلها على المؤمن، بل إنه عندما يقف على الخير الذي ادّخره الله لأهل الصبر على البلاء، الراضين بقضائه - جل وعلا - فإنه يشتهي، بل ويتمنّى البلاء لينال الأجر العظيم من الوهّاب الكريم.. وتذكر قول الله تعالى انما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب.. فهون على نفسك أيها الصابر على البلاء.


 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: فيسبوك

إقرأ أيضاً:

جلالةُ السُّلطان المعظم يُعزّي أمير دولة الكويت

العُمانية/ بعث حضرةُ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم /حفظهُ اللهُ ورعاهُ/ برقية تعزية ومواساة إلى أخيه حضرة صاحب السُّمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة في وفاة المغفور له - بإذن الله تعالى - الشيخ فهد صباح الناصر المبارك الصباح.

أعرب جلالةُ السُّلطان المعظم فيها عن خالص تعازيه وصادق مواساته لسُموّ الأمير، وأسرة آل الصباح، داعيًا الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه جميل الصبر والسلوان.

مقالات مشابهة

  • دينا أبو الخير: الرضا بالقضاء سر السعادة.. ومنع الله قد يكون عين العطاء
  • نور على نور
  • تامر حسين يوجه رسالة لـ عمرو دياب قبل ساعات من طرح ألبومه الجديد ابتدينا
  • إن شاء الله الفيلم يكسر الدنيا.. حسن الرداد يهنئ السقا وفهمي بمناسبة عرض «أحمد وأحمد»
  • «طبقوا اللوائح بعدل».. عمرو الجنايني يوجه رسالة لـ مسؤولي الكرة المصرية بعد فوز الهلال على مانشستر سيتي
  • اليوم.. بدء عرض فيلم "إن شاء الله الدنيا تتهد" على YouTube
  • موعد المولد النبوي الشريف 2025 في مصر
  • جلالةُ السُّلطان المعظم يُعزّي أمير دولة الكويت
  • ياسين السقا يوجه رسالة دعم لوالده قبل انطلاق عرض فيلمه «أحمد وأحمد»
  • أبو غزالة يوجه رسالة إلى جلالة الملك