RT Arabic:
2025-07-06@05:41:28 GMT

اكتشاف نظام نجمي جديد يدور حول مجرة درب التبانة

تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT

اكتشاف نظام نجمي جديد يدور حول مجرة درب التبانة

اكتشف فريق من علماء الفلك نظاما نجميا قديما يسافر حول مجرتنا، يسمى UMa3/U1، وهو أضعف نظام نجمي تم رصده على الإطلاق يدور حول مجرتنا، درب التبانة.

ويطلق على النظام اسم Ursa Major III / UNIONS 1 (UMa3/U1)، وهو مجموعة نجوم قديمة ومعتمة بشكل لا يصدق تقع في كوكبة الدب الأكبر على بعد 30 ألف سنة ضوئية من الشمس.

إقرأ المزيد صورة مذهلة للثقب الأسود في قلب مجرتنا

ووفقا للفريق بقيادة جامعة ييل وجامعة فيكتوريا، كان UMa3/U1 غير مرئي لفترة طويلة لأنه خافت وصغير بشكل لا يصدق.

وتكشف عمليات الرصد أن النظام النجمي صغير الحجم، إذ يضم نحو 60 نجما فقط يزيد عمرها عن 10 مليارات سنة، وتمتد على مسافة 10 سنوات ضوئية فقط.

ويمتلك UMa3/U1 كتلة منخفضة للغاية، إذ تبلغ كتلته 16 مرة كتلة الشمس، وهي أقل بـ15 مرة من أضعف مجرة قزمة مشتبه بها.

وحتى باستخدام التلسكوبات القوية، سيكون الأمر أشبه بمحاولة اكتشاف حفنة من ذرات الغبار العائمة بجوار ضوء كاشف.

وعلى الرغم من صغر حجمه، فإن هذا الجار الكوني الصغير قريب جدا في الواقع، على بعد 30 ألف سنة ضوئية فقط من الأرض. وهو موجود في كوكبة الدب الأكبر.

ويكمن السؤال الرئيسي الذي يطرحه علماء الفلك في: هل UMa3/U1 مجرة قزمة حقيقية، أم أنها عنقود نجمي؟. وقد تتلخص الإجابة في مادة غامضة وغير مرئية، وهي المادة المظلمة.

ويعتقد أن المجرات متماسكة معا عن طريق جاذبية المادة المظلمة، وهو نوع من المادة لا يمكننا رؤيته مباشرة ولكن العلماء يعرفون أنها موجودة بسبب تأثيرات جاذبيتها.

ومن ناحية أخرى، الجاذبية وحدها عادة ما تربط النجوم في العناقيد النجمية معا، غالبا دون مساعدة المادة المظلمة.

ومع ذلك، فإن الانتشار المفاجئ لنجوم UMa3/U1 لم يؤد إلى تفككها بفعل قوى الجاذبية في مجرة درب التبانة.

إقرأ المزيد اكتشاف جديد يجعل القمر "أوروبا" أقل ملائمة لاستضافة الحياة

ويوضح ويل سيرني، وهو طالب دراسات عليا في جامعة ييل مشارك في الدراسة: "إن الجسم ضئيل جدا لدرجة أن بقائه على المدى الطويل يعد أمرا مفاجئا للغاية. ربما كان المرء يتوقع أن قوى المد والجزر القاسية من قرص درب التبانة قد مزقت النظام حتى الآن، دون ترك أي بقايا يمكن ملاحظتها".

وتابع: "إن حقيقة أن النظام يبدو سليما تؤدي إلى احتمالين مثيرين للاهتمام بنفس القدر. إما أن تكون UMa3/U1 مجرة صغيرة مستقرة بواسطة كميات كبيرة من المادة المظلمة، أو أنها عنقود نجمي لاحظناها في وقت خاص جدا قبل زواله الوشيك".

وفي السيناريو الأول، قد تكون UMa3/U1 مجرة قزمة حقيقية، وهي كيان يحتوي على كمية منخفضة للغاية من المادة المرئية مقارنة بما نلاحظه عادة في مثل هذه المجرات.

وهذه الخاصية تجعلها موضوعا مثيرا للدراسة، حيث تشير إلى أن نظام UMa3/U1 يمكن أن يتكون في الغالب من مادة مظلمة.

وإذا كانت UMa3/U1 بالفعل مجرة قزمة غنية بالمادة المظلمة، فقد توفر معلومات لا تقدر بثمن حول دور المادة المظلمة في تكوين المجرة وتطورها.

ويمكن أن يدعم النظرية القائلة بأن العديد من المجرات التي تهيمن عليها المادة المظلمة موجودة ولكنها تظل مخفية عن أعيننا، ما قد يحدث ثورة في فهمنا لبنية الكون.

إقرأ المزيد اكتشاف غير مسبوق قد يحدد أصل الماء على الأرض

وفي السيناريو الثاني، يمكن أن يكون نظام UMa3/U1 عبارة عن عنقود نجمي على حافة التفكك.

ويصور هذا المنظور UMa3/U1 على أنه شذوذ كوني، وهو عبارة عن مجموعة من النجوم التي ظلت مرتبطة ببعضها البعض لمليارات السنين وربما تكون الآن في مراحلها النهائية من التفكك بسبب قوى الجاذبية في درب التبانة.

إن مراقبة مثل هذا التفكك في الوقت الفعلي من شأنه أن يوفر فرصة فريدة لدراسة دورة حياة العناقيد النجمية والعمليات الديناميكية التي ينطوي عليها تطورها وتفككها.

وإذا تبين أن السيناريو الأول صحيح، فسيكون ذلك دليلا مثيرا يدعم نظريتنا الرائدة الحالية حول كيفية عمل الكون، نموذج لامبدا للمادة المظلمة الباردة (LCDM).

ويشير هذا النموذج إلى أنه عندما تشكلت مجرتنا، جذبت مئات من أنظمة الأقمار الصغيرة التي ينبغي أن تدور حولها حتى اليوم.

والآن، هناك حاجة إلى مزيد من الملاحظات للكشف عن الطبيعة الحقيقية لـ UMa3/U1.

المصدر: earth.com

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الفضاء مجرات معلومات عامة معلومات علمية نجوم المادة المظلمة درب التبانة

إقرأ أيضاً:

اكتشاف فلكي مثير.. كوكب غريب يثير توهجات مدمرة | ماذا يحدث؟

في اكتشاف فلكي مثير، رصد علماء الفضاء كوكبا غرييا يعتقد أنه يتسبب في انفجارات نجمية هائلة بفعل قربه الشديد من نجمه المضيف، في ظاهرة تُعد الأولى من نوعها من حيث الرصد المباشر، الكوكب، الذي أطلق عليه العلماء لقب "ذو رغبة الموت"، يتعرض لسلسلة من التوهجات الإشعاعية العنيفة التي تُهدد وجوده على المدى الطويل.

توهجات تفوق شمسنا بـ10 آلاف مرة

تشير البيانات إلى أن هذه التوهجات الشمسية تتولد نتيجة التفاعل بين الكوكب والنجم المضيف، وتُنتج طاقة تفوق ما تطلقه شمسنا بنحو 10,000 ضعف، هذا النشاط الكثيف يؤدي إلى تآكل الغلاف الجوي للكوكب تدريجياً، ما قد يقلص حجمه من حجم يعادل كوكب المشتري إلى حجم مشابه لنبتون خلال نحو 100 مليون عام – أي ما يعادل فقدان ثلثي كتلته الحالية.

باقي خطوة| لاعب جديد يقترب من الزمالك.. ما القصة؟ثروات 10رجال أعمال تنهي فقر العالم أجمع .. من هم النخبة المالية؟نظام نجمي شاب على بعد 415 سنة ضوئية

الكوكب يدور حول نجم يُعرف باسم "HIP 67522"، يقع على بُعد 415 سنة ضوئية من الأرض، النجم أكبر قليلاً من الشمس، لكنه لا يزال بعمر يُقدر بـ17 مليون سنة، مقارنة بعمر الشمس الذي يصل إلى 4.5 مليار سنة. 

وتُعزى هذه الظاهرة إلى سرعة دوران النجم الشاب وقوة مجاله المغناطيسي، حيث يُعتقد أن الكوكب يُحفّز هذه التوهجات من خلال تفاعله مع خطوط المجال المغناطيسي.

رصد غير مسبوق باستخدام تلسكوب ناسا

تم رصد هذه الظاهرة عبر تلسكوب ناسا المخصص لمسح الكواكب الخارجية العابرة (TESS)، والذي سجل 15 توهجًا متزامنًا مع مرور الكوكب أمام نجمه. ويشير ذلك إلى أن الكوكب ليس مجرد ضحية لهذه التوهجات، بل أحد محفزاتها الرئيسية.

توقعات مستقبلية وتأثيرات محتملة

ورغم أن هذه التوهجات لا تؤدي إلى تدمير الكوكب فورا، فإنها تؤدي إلى فقدان تدريجي لغلافه الجوي، ما يجعله يتقلص على مدى مئات الملايين من السنين. 

ويُرجح العلماء أن هذه الظاهرة قد تكون أكثر شيوعا مما كان يُعتقد سابقا، خاصة بين الكواكب القريبة من نجوم شابة وسريعة الدوران.

متابعة دقيقة عبر تقنيات متقدمة

يعتزم الفريق البحثي مواصلة دراسة هذه الظاهرة من خلال مراقبة الإشعاعات المنبعثة باستخدام أطوال موجية مختلفة، بما في ذلك الأشعة فوق البنفسجية وأشعة إكس، لفهم تأثيراتها الدقيقة على الغلاف الجوي للكوكب.

كما تخطط وكالة الفضاء الأوروبية لاستخدام تلسكوبها الفضائي الجديد "بلاتو" لرصد نجوم شبيهة بالشمس تنتج توهجات أقل شدة، بهدف توسيع فهمنا للتفاعلات الكوكبية-النجمية الغريبة، وربما غير المتوقعة.

طباعة شارك اكتشاف فلكي مثير علماء الفضاء كوكب انفجارات نجمية التوهجات الشمسية تلسكوب ناسا

مقالات مشابهة

  • اكتشاف مقابر أثرية جديدة من العصرين اليوناني والروماني جنوب مصر
  • مصر تعلن عن اكتشاف نقوش هيروغليفية
  • صور.. اكتشاف مقابر جديدة من العصرين اليوناني والروماني بأسوان
  • اكتشاف مذهل في الأهرامات.. نقوش هيروغليفية تُغيّر تاريخ مصر القديمة
  • اكتشاف بكتيريا قادرة على امتصاص المواد السامة بالجسم
  • بيلدر إيه آي تفلس بعد اكتشاف استخدامها لمبرمجين هنود
  • حل جديد .. اكتشاف قدرة دواء شهير على علاج السكرى النوع الأول
  • اكتشاف مذنّب يتجول داخل المجموعة الشمسية
  • «عمره 80 ألف عام».. اكتشاف أثري في الإمارات يعيد كتابة تاريخ البشر الأوائل
  • اكتشاف فلكي مثير.. كوكب غريب يثير توهجات مدمرة | ماذا يحدث؟