RT Arabic:
2025-05-15@15:23:34 GMT

اكتشاف نظام نجمي جديد يدور حول مجرة درب التبانة

تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT

اكتشاف نظام نجمي جديد يدور حول مجرة درب التبانة

اكتشف فريق من علماء الفلك نظاما نجميا قديما يسافر حول مجرتنا، يسمى UMa3/U1، وهو أضعف نظام نجمي تم رصده على الإطلاق يدور حول مجرتنا، درب التبانة.

ويطلق على النظام اسم Ursa Major III / UNIONS 1 (UMa3/U1)، وهو مجموعة نجوم قديمة ومعتمة بشكل لا يصدق تقع في كوكبة الدب الأكبر على بعد 30 ألف سنة ضوئية من الشمس.

إقرأ المزيد صورة مذهلة للثقب الأسود في قلب مجرتنا

ووفقا للفريق بقيادة جامعة ييل وجامعة فيكتوريا، كان UMa3/U1 غير مرئي لفترة طويلة لأنه خافت وصغير بشكل لا يصدق.

وتكشف عمليات الرصد أن النظام النجمي صغير الحجم، إذ يضم نحو 60 نجما فقط يزيد عمرها عن 10 مليارات سنة، وتمتد على مسافة 10 سنوات ضوئية فقط.

ويمتلك UMa3/U1 كتلة منخفضة للغاية، إذ تبلغ كتلته 16 مرة كتلة الشمس، وهي أقل بـ15 مرة من أضعف مجرة قزمة مشتبه بها.

وحتى باستخدام التلسكوبات القوية، سيكون الأمر أشبه بمحاولة اكتشاف حفنة من ذرات الغبار العائمة بجوار ضوء كاشف.

وعلى الرغم من صغر حجمه، فإن هذا الجار الكوني الصغير قريب جدا في الواقع، على بعد 30 ألف سنة ضوئية فقط من الأرض. وهو موجود في كوكبة الدب الأكبر.

ويكمن السؤال الرئيسي الذي يطرحه علماء الفلك في: هل UMa3/U1 مجرة قزمة حقيقية، أم أنها عنقود نجمي؟. وقد تتلخص الإجابة في مادة غامضة وغير مرئية، وهي المادة المظلمة.

ويعتقد أن المجرات متماسكة معا عن طريق جاذبية المادة المظلمة، وهو نوع من المادة لا يمكننا رؤيته مباشرة ولكن العلماء يعرفون أنها موجودة بسبب تأثيرات جاذبيتها.

ومن ناحية أخرى، الجاذبية وحدها عادة ما تربط النجوم في العناقيد النجمية معا، غالبا دون مساعدة المادة المظلمة.

ومع ذلك، فإن الانتشار المفاجئ لنجوم UMa3/U1 لم يؤد إلى تفككها بفعل قوى الجاذبية في مجرة درب التبانة.

إقرأ المزيد اكتشاف جديد يجعل القمر "أوروبا" أقل ملائمة لاستضافة الحياة

ويوضح ويل سيرني، وهو طالب دراسات عليا في جامعة ييل مشارك في الدراسة: "إن الجسم ضئيل جدا لدرجة أن بقائه على المدى الطويل يعد أمرا مفاجئا للغاية. ربما كان المرء يتوقع أن قوى المد والجزر القاسية من قرص درب التبانة قد مزقت النظام حتى الآن، دون ترك أي بقايا يمكن ملاحظتها".

وتابع: "إن حقيقة أن النظام يبدو سليما تؤدي إلى احتمالين مثيرين للاهتمام بنفس القدر. إما أن تكون UMa3/U1 مجرة صغيرة مستقرة بواسطة كميات كبيرة من المادة المظلمة، أو أنها عنقود نجمي لاحظناها في وقت خاص جدا قبل زواله الوشيك".

وفي السيناريو الأول، قد تكون UMa3/U1 مجرة قزمة حقيقية، وهي كيان يحتوي على كمية منخفضة للغاية من المادة المرئية مقارنة بما نلاحظه عادة في مثل هذه المجرات.

وهذه الخاصية تجعلها موضوعا مثيرا للدراسة، حيث تشير إلى أن نظام UMa3/U1 يمكن أن يتكون في الغالب من مادة مظلمة.

وإذا كانت UMa3/U1 بالفعل مجرة قزمة غنية بالمادة المظلمة، فقد توفر معلومات لا تقدر بثمن حول دور المادة المظلمة في تكوين المجرة وتطورها.

ويمكن أن يدعم النظرية القائلة بأن العديد من المجرات التي تهيمن عليها المادة المظلمة موجودة ولكنها تظل مخفية عن أعيننا، ما قد يحدث ثورة في فهمنا لبنية الكون.

إقرأ المزيد اكتشاف غير مسبوق قد يحدد أصل الماء على الأرض

وفي السيناريو الثاني، يمكن أن يكون نظام UMa3/U1 عبارة عن عنقود نجمي على حافة التفكك.

ويصور هذا المنظور UMa3/U1 على أنه شذوذ كوني، وهو عبارة عن مجموعة من النجوم التي ظلت مرتبطة ببعضها البعض لمليارات السنين وربما تكون الآن في مراحلها النهائية من التفكك بسبب قوى الجاذبية في درب التبانة.

إن مراقبة مثل هذا التفكك في الوقت الفعلي من شأنه أن يوفر فرصة فريدة لدراسة دورة حياة العناقيد النجمية والعمليات الديناميكية التي ينطوي عليها تطورها وتفككها.

وإذا تبين أن السيناريو الأول صحيح، فسيكون ذلك دليلا مثيرا يدعم نظريتنا الرائدة الحالية حول كيفية عمل الكون، نموذج لامبدا للمادة المظلمة الباردة (LCDM).

ويشير هذا النموذج إلى أنه عندما تشكلت مجرتنا، جذبت مئات من أنظمة الأقمار الصغيرة التي ينبغي أن تدور حولها حتى اليوم.

والآن، هناك حاجة إلى مزيد من الملاحظات للكشف عن الطبيعة الحقيقية لـ UMa3/U1.

المصدر: earth.com

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الفضاء مجرات معلومات عامة معلومات علمية نجوم المادة المظلمة درب التبانة

إقرأ أيضاً:

بعد عقود من الاختفاء.. اكتشاف قاعدة أمريكية نووية سرية في غرينلاند

كشف علماء في وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" عن موقع عسكري أمريكي سري يعود إلى الحقبة النووية للحرب الباردة، ظلّ مدفونًا لعقود تحت الجليد في جزيرة غرينلاند، ويضم منشآت أُعدّت لإطلاق صواريخ نووية.

وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن الاكتشاف جرى في ربيع العام الماضي، عندما كان فريق من العلماء يختبر رادارًا حديثًا قادرًا على اختراق طبقات الجليد، حيث رصد وجود شبكة من الأنفاق والهياكل، تبيّن لاحقًا أنها تعود إلى المعسكر المهجور المعروف باسم "كامب سنتشري" (Camp Century).

ويعيد هذا الكشف تسليط الضوء على العلاقات التاريخية المعقدة بين الولايات المتحدة وغرينلاند، التابعة إداريًا للدنمارك، لا سيما في ظل اهتمام متجدد من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالسيطرة على الجزيرة.

وكانت الولايات المتحدة قد بدأت بناء القاعدة جزئيًا عام 1959، في أوج التوتر بين المعسكرين الغربي والشرقي، قبل أن تتخلى عن المشروع عام 1967، بعدما تبين أن الغطاء الجليدي غير مستقر ولا يصلح ليكون منصة موثوقة لإطلاق الصواريخ.

وبحسب الصحيفة، فقد صُمّمت القاعدة لتحتوي على ما يصل إلى 600 صاروخ باليستي متوسط المدى.


ورغم تراجع الوجود العسكري الأمريكي في غرينلاند، لا يزال نحو 150 جنديًا يتمركزون حاليًا في "قاعدة بيتوفيك الفضائية"، التي كانت تُعرف سابقًا بـ"قاعدة ثول الجوية"، وهو رقم يُعد ضئيلًا مقارنة بنحو 10 آلاف جندي أمريكي كانوا ينتشرون في 17 قاعدة بالجزيرة إبان الحرب الباردة.

ويستند التواجد العسكري الأمريكي في غرينلاند إلى اتفاقية دفاع أُبرمت عام 1951 مع الدنمارك، تتيح لواشنطن إنشاء وصيانة قواعد عسكرية في الجزيرة، وهي اتفاقية لطالما استند إليها السياسيون الدنماركيون في محاولاتهم لاحتواء أطماع ترامب بالجزيرة.

وقال أولريك برام جاد، الباحث في المعهد الدنماركي للدراسات الدولية، للصحيفة: "في أربعينيات القرن الماضي، تعلّمت الدنمارك أن رفضها للولايات المتحدة لا يمنعها من المضي قدمًا في خططها".

وقد أثارت الأنشطة النووية الأمريكية في غرينلاند خلال الحرب الباردة توترًا طويل الأمد مع الحكومة الدنماركية، لا سيما بعد حادثة عام 1968، حين تحطمت قاذفة أمريكية من طراز B-52 محملة بأسلحة نووية قرب قاعدة بيتوفيك، ما أدى إلى تلوث إشعاعي في الجليد البحري.

وأظهرت الحادثة أن واشنطن كانت تخزّن أسلحة نووية في القاعدة دون علم كوبنهاغن، الأمر الذي فجّر جدلًا واسعًا داخل الأوساط السياسية والشعبية في الدنمارك، وفق ما أوردته الصحيفة.


وقد بقي الغرض النووي من "كامب سنتشري" طيّ الكتمان، حتى عن كثير من الجنود الأمريكيين الذين خدموا فيه، ولم يُكشف عنه إلا بعد رفع السرية عن الوثائق الخاصة بالمعسكر عام 1996.

مقالات مشابهة

  • أون سبورت تنقل نهائي كأس فرنسا لكرة اليد بمشاركة نجمي منتخب مصر
  • اكتشاف لوحة فسيفساء أثرية في بلدة ماعص بريف دمشق
  • بعد عقود من الاختفاء.. اكتشاف قاعدة أمريكية نووية سرية في غرينلاند
  • اكتشاف في نينوى.. لوح نادر وزنه 13 طناً لآخر ملوك الآشوريين
  • حادث كوني فظيع.. تصادم بسرعة 3 ملايين كم/ساعة!
  • اكتشاف موقع حطام سفينة هولندية اختفت منذ 165 عامًا.. ما القصة؟
  • مزيج من البشر والحيوانات| اكتشاف مخلوق غامض يثير حيرة العلماء.. ما هو؟
  • وزير الخارجية السيد أسعد الشيباني لـ سانا: نرحب بتصريحات الرئيس دونالد ترامب الأخيرة بشأن رفع العقوبات التي فُرضت على سوريا رداً على جرائم الحرب البشعة التي ارتكبها نظام الأسد.
  • رافينيا يُعيد اكتشاف نفسه مع «برشلونة فليك»
  • اكتشاف مضادات حيوية في مئات الأنهار حول العالم