قال شيخ الأزهر إن الصبر على الابتلاء في الدنيا، مقارنة بالنعيم الذي ينتظر المبتلى وبغفران الذنب الذي وعد به المبتلى له جزاء عظيم، قد أوضحه النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: "يؤتى بأنعم أهل الدنيا من أهل النار يوم القيامة، فيصبغ في النار صبغةً، ثم يقال له: يا ابن آدم هل رأيت خيرًا قط؟ هل مر بك نعيمٌ قط؟ فيقول، لا والله يا رب، لم أرى خير قط، ويؤتى بأشد الناس بؤسا في الدنيا من أهل الجنة فيصبغ صبغةً في الجنة، فيقال له: يا ابن آدم هل رأيت بؤسًا قط؟ هل مر بك شدةٌ قط؟ فيقول: لا، والله ما مر بي بؤسٌ قط، ولا رأيت شدةً قط"، مشيرا إلى أن هذا دليل على أن الصبر على البلاء شيء هين، وما ورد في هذا الحديث يهون على الإنسان الصبر على البلاء، ويحذر الإنسان من الركون إلى الدنيا، وفتنتها ومباهجها.

وأوضح في الحلقة الثالثة والعشرون من برنامج "الإمام الطيب"، أن نصيب العبد من اسم الله "البر" هو الطاعة المطلقة، وأن يستسلم ويسلم أمره إلى الله، وألا يكون فظا غليظ القلب في معاملة الناس بالأفعال والأقول.وفي التعامل مع الأب والأم فـ "البر" معناها أنه لا يتجاوز معهما لا في فعل ولا في قول حتى كلمة "أف" نهى عنها القرآن الكريم، مشددا على أن عقوق الوالدين من أكبر الكبائر.

واختتم الإمام الأكبر بأن عدم البر بالآباء والأمهات في هذ الأيام قد تجاوز كل الحدود، وأصبح الكثير من الآباء والأمهات في حزن شديد من معاملة أولادهم لهم، وهذا له أسباب كثيرة، أولها انعدام التربية، وعدم تركيز التعليم على هذه القيم، فغاب توقير الآباء وبرهم واحترامهم، مبينا أن العقوق من أكبر الكبائر، ومن ذلك قوله تعالى: "وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا" فالعقوق يأتي بعد الشرك مباشرة، كما أن بر الوالدين فيه سعة في الرزق وطول الأجل والجنة، مطالبا بضرورة عقد اجتماعات على مستوى وزراء التربية والتعليم، للنظر في تربية وتقويم الأبناء من الطلاب بالطريقة السليمة، مشيرا إلى أن مقررات ومناهج الأزهر فيها تأكيد على معنى بر الوالدين في جميع مراحل التعليم، على عكس الكثير من المدارس الأخرى.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: شيخ الأزهر اسم الله البر النبي صلى الله عليه الصبر على البلاء النبي صلي الله عليه وسلم عقوق الوالدين اجتماعات

إقرأ أيضاً:

النسبة الكبيرة تطال «منافسي أمريكا».. ما هو نصيب الدول الإفريقية من رسوم ترامب؟

أثارت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشأن توحيد الرسوم الجمركية المفروضة على شركاء الولايات التجاريين جدلا واسعا خلال الفترة الماضية، ليعود بعدها «ترامب» ويحدث تعديلا جديدا بالنسبة للحد الأقصى للتعريفات، الأمر الذي يتسبب في توترات بحركة الأسواق عالميا واستقرار حالة عدم اليقين.

وأعلن ترامب، قبل أيام، أن الإدارة الأمريكية بصدد إصدار قرار بتوحيد نسبة الرسوم الجمركية على الدول التي تتعامل تجاريا مع الولايات المتحدة، على أن يصل الحد الأقصى لتلك الرسوم على الصادرات نسبة لا تتخطى الـ 30%، ليعاود أمس تعديلها لتتراوح بين 15و 50%.

وأشار ترامب إلى أن نسب الرسوم الجمركية الكبيرة ستكون من نصيب الدول «الصعبة» التي تنافس أمريكا اقتصاديا، وستكون المعدلات الدنيا من الرسوم من نصيب الدول الأخرى.

وكانت دول منطقة الشرق الأوسط هي الأقل حظا من نسبة الرسوم الجمركية حيث بلغت 50%، وهي تعد قليلة مقارنة بما فرضه ترامب على دول مثل الصين وكندا والمكسيك والتي وصلت لـ 90%.

معدلات النسب الجمركية المفروضة على دول أفريقيا

-ليسوتو بنسبة 50%.

- مدغشقر بنسبة 47%.

- موريتانيا بنسبة 40%.

- بيتسوانا بنسبة 37%.

- مصر بنسبة 35%.

- انجولا بنسبة 32%.

- ليبيا بنسبة 31%.

- تشاد بنسبة 13%.

- نيجيريا بنسبة 14%.

- تونس بنسبة 28%.

- الجزائر بنسبة 30%.

- عمان بنسبة 10%.

- البحرين بنسبة 10%.

- قطر بنسبة 10%.

-إثيوبيا بنسبة 10%.

ووفقا للنسب المفروضة فتعتبر دول أفريقيا الأقل تأثرا بتحصيل الرسوم الجمركية، نظرا لارتباط الولايات المتحدة مع عدد من دول القارة الأفريقية بمعاهدات تجارية دولية، لا تسمح بتخطي تلك النسب إلى أبعد من ذلك.

وتترقب الأسواق عقد مفاوضات مبدئية من أمريكا مع دول الاتحاد الأوروبي، قبل تحصيل الرسوم رسميا في أوائل شهر أغسطس القادم.

وفي حالة عدم التوافق، سيتم تطبيق ردود فعل انتقامية على صادرات أمريكا لدول العالم.

وكان قد صرح توبياس غيركه، زميل أول في السياسة في مركز الأبحاث الأوروبي للعلاقات الخارجية، إن الاتحاد الأوروبي فوت فرصة بعدم التحذير من أنه سيستخدم ACI بعد قمة وزراء التجارة في أوائل الأسبوع الماضي، بعد يومين من إرسال ترامب رسالة تهدد بفرض رسوم بنسبة 30%.

ونوه إلى أن الكتلة قد أخطأت في تقدير الأمور، على الرغم من أنها كانت تمتلك أوراقا جيدة، مشيرا إلى أن الخطوة الأخيرة للاتحاد الأوروبي تأتي قبل قمة مع الصين يوم الخميس بين رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، ورئيس مجلس الاتحاد الأوروبي، أنطونيو كوستا، ورئيس الصين، شي جين بينغ.

اقرأ أيضاًمع اقتراب أغسطس.. اشتعال حرب الرسوم الجمركية بين الولايات المتحدة ودول العالم

ترامب يؤجل فرض الرسوم الجمركية على الاتحاد الأوروبي حتى 9 يوليو

ترامب: الولايات المتحدة ستجني إيرادات ضخمة من الرسوم الجمركية المفروضة

مقالات مشابهة

  • سبيل السعادة في الدنيا والآخرة .. خطيب المسجد النبوي: أعظم نعم الله
  • خطيب الجامع الأزهر: العبد سيسأل يوم القيامة عن عمره عامة وشبابه خاصة.. فيديو
  • سنن الجمعة.. مفتاح البركة ومضاعفة الحسنات ونيل السعادة في الدنيا والآخرة
  • النسبة الكبيرة تطال «منافسي أمريكا».. ما هو نصيب الدول الإفريقية من رسوم ترامب؟
  • علي جمعة: قصة سيدنا يونس تعلمنا الصبر وذكر الله في السراء والضراء
  • مجلس واسط ينتخب(كزار) محافظاً
  • ذكر واحد يحفظ لك النعم من الزوال.. رددها بيقين
  • هل الأزهر ولي الأمر في الدين؟ رد صادم من د.سعد الهلالي
  • هل يوجد عدد محدد للاستغفار لقضاء الحاجة.. المأثور عن النبي
  • أذكار المساء.. 7 أدعية تمنحك الصبر والطمأنينة