أثارت المغنية العالمية "بيلي ايليش" ضجّة كبيرة بسبب أحدث تصريحاتها التي اعتبرها البعض حملت بعض السخرية من زميلتها الفنانة تايلور سويفت خلال تصريحاتها مع مجلة بيلبورد.

اقرأ ايضاًبيلي آيليش تسخر من تايلور سويفت وتقلل من قيمة أعمالها .. ما القصة؟بيلي ايليش تدافع عن نفسها وترد على سخريتها تايلور سويفت

أثارت ايليش في الأيام الماضية الكثير من الجدل، خلال حوار لها مع مجلة بيلبورد حيث قالت: "لم اصل لهذه الشهرى بسبب التغليف المسرف"، وهو التصريح الذي قال الجمهور إن الفنانة العالمية قصدت به السخرية من زميلتها تايلور سويفت التي تغلف ألبوماتها بـ الـ"فينيل".

وأضافت بيلي في تصريحاتها: "نعيش في هذا العصر، وهناك عدد من الفنانين الذين يصنعوا  الفينيل والتعبئة المختلفة التي تعتبر ضارة بالبيئة، كما انها تحقق أرقامًا غير مقنعة أبدًا".

كما عبرت ايلي عن غضبها بسبب قيام عدد من الفنانيين بإعادة انتاج ألبومات قديمة لهم وبيعا من جديد لتحقيق مبيعات اعلى، وهو ما تقوم به سويفت منذ عام 2022.

اقرأ ايضاًشاكيرا وتايلور سويفت في طريقهما نحو تعاون موسيقي جديد.. ما حقيقة الأمر؟

وبسبب هذه التصريحات تعرضت ايلي للهجوم لا سيما من قبل جمهور سويفت الذي اتهمها بالسخرية من الأخيرة، مما دفعها للرد وقالت: "يجب على الناس أن تتوقف عن وضع الكلمات في فمي، لم أقصد شخصًا معينًا، هذه مشاكل عالم الموسيقى بالفعل".

واعترفت بيلي أنها أيضا اصدرت نسخ من الفينيل المصنوعة من مواد معاد تدويرها، وعلقت: "نحن جميعًا جزء من مشكلة المناخ ويجب علينا أن نفعل الأفضل.

Billie Eilish says her vinyl call-out was NOT about Taylor Swift https://t.co/eGupjhzfiX

— Out Magazine (@outmagazine) April 2, 2024

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: تايلور سويفت بيلي ايليش أخبار المشاهير تایلور سویفت

إقرأ أيضاً:

عُمان التي أسكتت طبول الحرب

في ركنٍ من هذا العالم العربي الملتهب، حيث تتشابك مصالح الإمبراطوريات وتتصادم استراتيجيات الدول الكبرى على حساب الجغرافيا والتاريخ، هناك دولة اختارت طريقًا مختلفًا.

سلطنة عُمان هذه الواحة الهادئة وسط صحراء النزاعات لم تسمح لنفسها أن تكون بيدقًا في رقعة الشطرنج الدولية، ولم تُبدّد مكانتها في لعبة المحاور والاصطفافات، بل وقفت كـ«السيدة الحكيمة»، كما يسميها المراقبون، تمسح عن الوجوه غبار الحروب، وتفتح للخصوم أبوابًا لم يكونوا يتوقعونها.

في منطقة تتوزعها الرياح بين الطموح النووي الإيراني، والوجود الأمريكي الصارم، والاشتباك العربي المزمن، رفعت سلطنة عمان راية أخرى: راية «الاحترام المشترك»، و«الحوار قبل الضربة»، و«اليد الممدودة بدل الإصبع على الزناد».

وهنا، يكمن الاستثناء العُماني: دولة لم تُقامر يومًا بدماء جيرانها، ولم تبنِ مجدها على ركام الدول الأخرى. بل آمنت أن دورها الحضاري ليس بالتحالف مع الأقوى، بل بالوقوف على مسافة واحدة من الجميع.

في السادس من مايو، بينما كانت شاشات الأخبار تغرق في صور الانفجارات، وبينما كانت المؤشرات تنذر بتوسّع خطير في الصراع الدائر بين جماعة أنصار الله والتهديدات أمريكية المتصاعدة تجاه استهداف الملاحة الدولية في البحر الأحمر، خرجت مسقط باتفاق ناعم لكنه جلل: وقف إطلاق نار مؤقت بين واشنطن وصنعاء، يضمن سلامة الملاحة، ويمنح للسلام فرصة ليلتقط أنفاسه.

ولم تكن هذه المبادرة وليدة لحظة، بل هي نتيجة شهور من الحوار الصامت الذي أجرته سلطنة عُمان، بهدوء، بعيدًا عن الأضواء، في قنوات خلفية لا تعتمد على التصعيد، بل على بناء الثقة، حجرةً بعد حجرة.

لكن الأمر لم يتوقف عند اليمن.

إذ حملت الأيام التالية مفاجأة أكبر: إيران تُعلن موافقتها على مبادرة عُمانية لاستضافة جولة رابعة من المفاوضات مع الولايات المتحدة.

في وقتٍ كانت فيه التوترات تنذر بالانفجار، وبين تحركات بحرية ومواقف سياسية حادة، قررت طهران أن تستمع لصوت مسقط.

لماذا؟ لأن هذه الدولة التي لا تلوّح بالقوة، تملك ما هو أثمن من ذلك: تملك المصداقية.

لقد فهمت سلطنة عمان منذ بداية الجمهورية الإسلامية في إيران، ومنذ لحظة دخول الأساطيل الأمريكية للخليج، أن دورها ليس الوقوف في الضد، بل الوقوف في المنتصف، لا كحياد باهت، بل كوسيط نشط، بكرامة وهدوء.

فما الذي يجعل هذا البلد العملاق برسالته، ينجح فيما فشلت فيه دول كبرى، ذات أبواق وسفارات وميزانيات مهولة؟ الجواب، ببساطة، إنه لا يُمارس السياسة من أجل العنوان، بل من أجل الغاية.

ففي السياسة كما في الطب، لا يحتاج الطبيب الجيد إلى صخب، بل إلى يد ثابتة ونية خيّرة.

وهذا ما فعلته سلطنة عُمان.

اقتربت من الجراح وهي تهمس لا تصرخ، ووضعت الضمادة لا الحطب.

لقد وُلدت هذه الفلسفة من تاريخ طويل في العلاقات الإنسانية والسياسية.

فسلطنة عُمان، التي تفتح أبوابها للحجاج والدبلوماسيين على حد سواء، تعرف أن الكلمة الطيبة تُغيّر العالم أكثر مما يفعل الرصاص.

عرفت ذلك عندما وقفت على مسافة متزنة من كل صراعات المنطقة، وعندما شاركت في مساعي الاتفاق النووي مع إيران، وعندما رفضت أن تدخل تحالفات استنزفت الدول وأغرقتها في الرمال.

عُمان لا تُراهن على النصر، بل على النُبل.

لا تُقايض بالتحالفات، بل تُبادر بالثقة.

لا ترفع شعارات، بل ترسم جسورًا.

وفي لحظةٍ يخشى فيها العالم اندلاع حربٍ جديدة بين قوى كبرى، تُطفئ مسقط الشرارة قبل أن تصبح نارًا.

تجمع طهران وواشنطن تحت سقف واحد، لا لتفرض رأيًا، بل لتفتح نافذة.

هذا المقال ليس تمجيدًا لدبلوماسية، بل احتفاء بأخلاق دولة.

بدولةٍ فهمت أن القيادة لا تحتاج صراخًا، بل رقيًّا.

وأن التاريخ لا يخلّد الأصوات العالية، بل الأفعال العظيمة التي تمشي على أطراف الأصابع.

تحية إلى عُمان، دولة الأفعال الهادئة التي كلما اقتربت الحرب، قررت أن تكتب فصلًا جديدًا للسلام.

مقالات مشابهة

  • عُمان التي أسكتت طبول الحرب
  • كيم كارداشيان تدافع عن المُطلقات في مسلسل “All’s Fair”
  • بسبب الخطة الأمريكية.. تسريح 5 مدراء في الصحة العالمية
  • الحرب التي أجهزت على السلام كله
  • الوزراء يوافق على إقامة معرض مصر القديمة تكشف عن نفسها
  • ثورة في عالم البناء: خرسانة ذكية تُصلح نفسها دون تدخل بشري!
  • وزيرة الثقافة الفرنسية تدافع عن نجوم السينما المنددين بـالإبادة الجماعية في غزة
  • وزير المالية، الدكتور محمد يسر برنية، لـ سانا: قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم رفع العقوبات عن سوريا، وإعادة العلاقات، خطوة بالغة الأهمية لتعيد سوريا بناء نفسها كدولة فاعلة في استقرار المنطقة وتنميتها
  • هُويَّتنا التي نحنو عليها
  • رفح.. المدينة التي تحولت إلى أثرٍ بعد عين