مشهد من مسلسل رحيل يعرض ياسمين صبري للانتقاد
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
القاهرة
تعرضت الفنانة المصرية ياسمين صبري لانتقادات حادة بسبب مشهد من مسلسلها “رحيل” الذي يعرض في رمضان
وانتشر مشهدًا من المسلسل تظهر فيه ياسمين صبري بكامل أناقتها وتضع مساحيق التجميل، رغم أن المشهد داخل السجن، حيث تقضي “رحيل” عقوبة السجن.
وتساءل النشطاء رفض ياسمين صبري الظهور دون مساحيق تجميل رغم ضرورة ذلك لخدمة المشهد، وعن كيفية موافقة مخرج العمل على ظهورها بهذا الشكل الذي لا يخدم العمل.
وكتب أحد النقاد تعليقًا على المشهد: “في قاعدة لغوية تقول التضاد يُبرز المعنى ويؤكده، والتضاد الذي معنا فيه اثنان ممثلان تقريبًا من سن بعضهما، والاثنان في مسلسلاتهما دخلا السجن، ونقف هنا عند كلمة السجن، والسجن هو الحرمان من الحرية بشكل كامل، ووصمة عار في المجتمع خاصة للمرأة، لذلك من المفترض أن تعبّر الممثلة عن القهر والحزن والإرهاق الشديد في مشاهد المحاكمة أو مشاهد السجن”.
فيما قال معلق آخر: “ياسمين صبري من الممثلات إللي بيفرق معها جمالها ومش مهم الشخصية إللي بتعملها، ودا باين أوي فى مشاهدها في مسلسل رحيل.. دخلت السجن لكنها مازلت في الميكب بتاعها وبشرتها لم تتأثر وجمالها زي ما هوه، أنتم الحكم، شايفين النوع دا من الممثلين أزاي؟”.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: رحيل رمضان ياسمين صبري یاسمین صبری
إقرأ أيضاً:
راية العز في زمن العار الكبير
اليمن سيدة بشعبها وجيشها وقائدها وموقفها ونهجها.. بكل القراءات، من بين ملايين الشعب المحتشد بالأمس في الميادين كنا نراقب المشهد، حيث امتزجت المشاعر بالدموع و الغضب، في ظل مأساة المشهد، وقيود قطعان العرب التي تكبل اندفاعة الإسناد والنصرة .
للصمت والتواطؤ أمام الأحداث الجسيمة كلفة كبيرة .. وأن بدا إن المواجهة مكلفة أكثر، الحياة معادلات كيمائية، لا نجاة فيها لمن كان قريبا من الصفر في سلسلة التفاعل، وبقليل من الصبر، ستجدون مسار الأحداث يتطور وينتقل إلى مراحل لا يتوقعها الحكام العرب، ستقودهم إلى الندم الكبير، ولطالما كان الندم على تفويت المراحل وسوء التقدير لمئالات الأمور، عنواناً وطبعاً عربياً متوارثاً بامتياز .
ولأنهم ارتضوا لأنفسهم مقاعد العجز، واختاروا الحياد في زمن الإبادة، ظنّوا أن الموت في غزة لن يتجاوز أسوارها، وأنّ صرخات الأطفال تحت الركام لن تعبر شاشاتهم، ولن توقظ ضمائرهم المعطوبة، غير أن ما يُبنى على الخذلان لا ينتج إلا الخراب، وما يُدار بالبرود أمام مذابح الأمة لا يحصد إلا العار.
أما اليمن، فقد كانت وحدها الاستثناء النبيل في زمن الانحدار. خرجت من حصارها الموجع لتكسر الحصار عن غزة، ومن تحت رماد الحرب خرج صوتها عاليًا، يتقدم المشهد لا على منصات المؤتمرات، بل على جبهات القرار والفعل والموقف، جيشها يضرب، وشعبها ينتفض، وقيادتها ترسم مسارًا أخلاقيًا يليق بأمة حيّة.
في لحظة تاريخية، تحوّل اليمن إلى معيار جديد في مفهوم العروبة والإسلام، حين صار القتال من أجل فلسطين فعلًا لا شعارًا، ومسؤولية لا مجاملة، هذا اليمن الذي ظلّ سنوات يتألم بصمت، قرر أن لا يبقى صامتًا أمام آلام الآخرين، وأن يكون في خط النار الأول دفاعًا عن غزة، وكرامة الأمة المهانة.
وهنا، لا بد أن يُسجَّل للتاريخ أن أمة بأكملها صمتت، وبلدًا واحدًا نطق بالحق وواجه، وأن العروش التي ارتجفت من بيانات الإدانة، لم تساوِ شيئًا أمام صاروخ خرج من اليمن باتجاه تل أبيب.
غزة اليوم لا تقاتل وحدها، فهناك من يقاتل معها بلا حدود ولا حسابات. وهناك من اختار أن يدفن رأسه في رمال التطبيع والعار، حتى تمرّ العاصفة. لكنها لن تمرّ.
في لحظة ما قادمة، سيُرفع الستار عن كل شيء، وسيعلم الذين صمتوا أي منزلق جرّوا إليه أوطانهم، وستبقى اليمن، رغم الحصار والجراح، رايةً عالية في زمن السقوط الجماعي، ومن بين الركام.. ستخرج فلسطين.. ومن بين الخونة.. سيُكتَب المجد لأمة لم تبع نفسها.. بل قاتلت.