يوم القدس.. قيادات في المنطقة تجدد الدعوة لوحدة قوى المقاومة
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
شهدت الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، بعد ظهر اليوم الأربعاء، فعالية ضمن الاحتفالات بيوم القدس وبثت خلالها كلمات مسجلة لزعماء وأمناء عامين لأحزاب سياسية بالمنطقة جددوا فيها ضرورة وحدة قوى المقاومة في وجه الاحتلال الإسرائيلي وداعميه.
وفما يلي أبرز ما جاء في كلمات المشاركين في الفعالية:
إسماعيل هنيةقال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية إن "غزة تقدم اليوم صفحة مجيدة من صفحات الأمة بمقاومتها التي لا تستكين"، مؤكدا أن "العالم يشاهد اليوم جرائم الاحتلال في غزة والضفة والقدس".
وأضاف هنية أنه "لولا الغطاء والمشاركة الأميركية المباشران لما أمعن الاحتلال في القتل والعدوان"، مشددا على أن "أبطال غزة وفلسطين كسروا حاجز الخوف ونحن أمام فرصة تاريخية لهزيمة العدو".
وقال إن "قيادة المقاومة تقف في مقدمة الصفوف لتشكل النموذج والقدوة في تقديم الشهداء"، مضيفا أن "كل الأوهام والأساطير التي صنعها العدو الصهيوني لنفسه ولجيشه وقدراته سقطت في هذه المعركة".
وعبّر هنية عن "تقديره لموقف جنوب أفريقيا لمحاكمة العدو لما ارتكبه من مجازر في غزة"، قائلا إن "الاحتلال ما زال يراوغ ويتعنت في المفاوضات ولا يستجيب لمطالبنا العادلة لوقف الحرب، ونحن متمسكون بمطالبنا المتمثلة في الوقف الدائم لإطلاق النار والانسحاب من غزة وعودة النازحين وإدخال المساعدات وإبرام صفقة أسرى".
رئيس المكتب السياسي لحركة "حمـ.ـاس": يمر يوم القدس هذا العام في ظل معركة "طوفـ.ـان الأقصى" العظيمة، والعالم يشاهد اليوم جرائم الاحتلال في غزة والضفة والقدس pic.twitter.com/CMWTSzzB5H
— الجزيرة مصر (@AJA_Egypt) April 3, 2024
حسن نصر اللهقال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله إن "ما يجري في فلسطين والمنطقة والعالم هو طوفان أحرار ونأمل أن يكبر ويزداد ويقوى مع الوقت، ونثمن إنجازات المقاومة بقطاع غزة والضفة الغربية في وجه أقوى جيوش المنطقة".
وأكد أن "الحرب قائمة منذ 6 أشهر والعدو لا يستجيب لأي دعوة دولية أو قانون دولي"، مشددا على "الحاجة للصمود ومواصلة العمل في قطاع غزة وباقي الجبهات مع توفير الدعم اللازم".
وطالب نصر الله "بالعمل لتوفير كل عناصر القوة التي تمكن معركة طوفان الأقصى من تحقيق جميع أهدافها. طوفان الأقصى حقق نتائج عظيمة لكن بعض المنابر تعمل على تزييف الحقائق".
إبراهيم رئيسيقال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي "نحيي في يوم القدس الشعب الفلسطيني وأهلنا في غزة الذين يقفون في جبهة الجهاد والمقاومة".
وأضاف أن طوفان الأقصى "قرّب الشعب الفلسطيني من نيل حريته والعمليات التاريخية التي قام بها الفلسطينيون ضد الكيان الصهيوني قربتنا من النصر".
وأكد أن "الكيان الصهيوني لا يكترث للقانون الدولي والإنساني في قطاع غزة وسط صمت دولي مخجل".
زياد نخالةقال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد نخالة إن أبناء غزة يقفون بصمود أسطوري في مواجهة قوى الشر المتمثلة بكيان الاحتلال وداعمته الولايات المتحدة وحلفائها، مضيفا "أنحني إجلالا لأهلنا في غزة الذين فاقت تضحياتهم كل شعوب الأرض".
وأكد أنه "رغم الحصار والجوع اكتشفنا أن إخواننا العرب والمسلمين لا يستطيعون تقديم حتى شربة ماء للعطشى"، مشددا على "ضرورة وحدة قوى المقاومة وجبهاتها وساحاتها في مواجهة مشاريع تفتيت المنطقة لصالح إسرائيل".
وقال نخالة "أتوجه بتحية الإجلال والإكبار لمقاتلي شعبنا الذين أذلوا قوات العدو وكسروا غطرسته، ولأهلنا في الضفة الباسلة وهم امتداد حقيقي لأهلنا في غزة، وستبقى غزة علامة فارقة في تاريخ شعبنا نحو القدس وستصمد وتنتصر بإذن الله".
عبد الملك الحوثيقال قائد حركة أنصار الله (الحوثيون) عبد الملك الحوثي إن اليمن "يقف بكل إمكاناته رسميا وشعبيا لنصرة الشعب الفلسطيني ومقدسات الأمة، ومنذ أن بدأت معركة طوفان الأقصى اتجهنا لإسنادها بكل ما نستطيع".
وأضاف أن "الشعب الفلسطيني يعاني من الظلم والاضطهاد ومصادرة حقه وأرضه منذ الاحتلال البريطاني"، مؤكدا أن "أميركا باتت شريكا فعليا مع العدو الإسرائيلي في جرائمه وعدوانه على الشعب الفلسطيني".
واعتبر الحوثي أنه "مقابل الدعم الأميركي للعدو الإسرائيلي، هناك تقصير كبير من المسلمين في الوقوف مع الشعب الفلسطيني وتواطؤ من قِبل بعض الدول مع مساعي تصفية القضية الفلسطينية تحت عنوان التطبيع".
وقال إن "الخيار الوحيد الناجح هو الجهاد في سبيل الله، وهو الخيار الذي تحركت على أساسه حركات المقاومة في فلسطين".
وعلى وقع حرب مدمّرة تشنها إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي على قطاع غزة، أدت إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية، وسقوط نحو 33 ألف شهيد وعشرات آلاف الجرحى والمفقودين، تشهد الحدود الإسرائيلية اللبنانية منذ الثامن من الشهر ذاته، تبادلا لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي من جهة، وحزب الله وفصائل فلسطينية من جهة أخرى، كما تشن جماعة الحوثي هجمات على سفن في البحر الأحمر تضامنا مع قطاع غزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات الشعب الفلسطینی طوفان الأقصى قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
نقاش بالكنيست الإسرائيلي حول سبل تهويد المسجد الأقصى
يعقد الكنيست الإسرائيلي غدا الخميس، يوما دراسيا يناقش فيه تهويد المسجد الأقصى من خلال ما يسميه "مشروع حرية العبادة لليهود" فيه، وذلك بمناسبة ذكرى ما يسمى "توحيد القدس" الذي يحييه الإسرائيليون احتفالا بذكرى احتلال شرقي القدس بعد حرب عام 1967، وضمّها إلى سيطرة الاحتلال.
ووجهت الدعوة للمشاركة في المناقشة من قبل عضوَي الكنيست "دان إيلوز" و"أريئيل كالنر"، تحت عنوان "اجتماع الضغط من أجل الحرية اليهودية في الحرم القدسي الشريف".
وتأتي هذه الدعوة الرسمية في سياق محاولات مستمرة من اليمين الإسرائيلي لفرض وقائع جديدة في المسجد الأقصى، عبر الدفع نحو تمكين المستوطنين من أداء طقوسهم الدينية داخل ساحاته بشكل كامل، تحت ذريعة "حرية العبادة لليهود في جبل الهيكل"، وهو المسمى التوراتي للمسجد الأقصى.
محاولات سابقةيُذكر أن هذه الجلسة ليست الأولى من نوعها، إذ سبق للكنيست أن عقد جلسات مماثلة في الأعوام الماضية، تناولت موضوع "حرية العبادة لليهود" في المسجد الأقصى، كان أبرزها في عامي 2013 و2023.
ففي شهر يونيو 2023، أعد عضو الكنيست عن حزب الليكود عميت هاليفي مشروع قانون يهدف إلى تقسيم المسجد الأقصى مكانيا بين المسلمين واليهود، وإعادة تعريف المسجد الأقصى إسلاميا بوصفه مبنى الجامع القبلي حصرا، وأن كل ما سواه من ساحات الحرم غير مقدس إسلاميا.
إعلانونص مشروع القانون على تخصيص محيط المسجد القبلي جنوبا للمسلمين، في حين تُخصص المساحة التي تبدأ من صحن قبة الصخرة وحتى أقصى شمال ساحات الحرم القدسي الشريف لليهود، وهي مساحة تشكل نحو 70% من مساحة الأقصى.
وكان وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير قد أعلن في حديث إذاعي في أغسطس 2024 نيته بناء كنيس يهودي داخل المسجد الأقصى، وقال إن القانون يساوي بين حقوق المسلمين واليهود في إقامة الصلوات بالمسجد الأقصى، مضيفا "لو فعلت كل ما أردتُ في جبل الهيكل لفترة طويلة، ولو أتيحت لي الفرصة، لكان علم إسرائيل قد رفع هناك".
تتوالى التحذيرات من شخصيات دينية وسياسية بشأن تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية بحق المسجد الأقصى المبارك، وسط صمت عربي وإسلامي شكّل محفزًا لتصعيد محاولات فرض واقع جديد على ثالث الحرمين الشريفين.
للمزيد: https://t.co/Ssrq04ILCL pic.twitter.com/1TmsoQJH3R
— الجزيرة نت | قدس (@Aljazeeraquds) May 28, 2025
"اليمين المتطرف ينقض على الأقصى"إمام وخطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري حذر من تصعيد غير مسبوق في اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين على المسجد الأقصى، تزامنا مع ما يسمى ذكرى "توحيد القدس".
وأكد صبري في تصريحات سابقة لقناة الجزيرة أن "اليمين المتطرف هيمن على الحكومة الإسرائيلية، وبدأ ينقض بشراسة على المسجد الأقصى، في محاولة لفرض واقع جديد بالقوة".
الباحث في شؤون القدس والأقصى ناصر الهدمي قال في تصريحات للجزيرة نت إن هذا التطور الخطير جدا ليس مفاجئا، إذ تشير كل الإجراءات الأخيرة إلى أن الاحتلال ماض في تغيير الواقع الموجود في المسجد الأقصى.
وأضاف الهدمي أن خطورة الموضوع الحالي تكمن في شرعنة هذه الإجراءات، بحيث تتبناه السلطة التشريعية لدى الاحتلال الإسرائيلي وتدعو إليه وتدعمه.
وأكد الهدمي أن كل هذه الاعتداءات لا تعطي الاحتلال الشرعية في المسجد الأقصى المبارك كونه مكانا خالصا للمسلمين وحدهم بقرار رباني أولا، وأيضا بالقرارات الدولية التي يضرب بها الاحتلال عرض الحائط، وفق تعبيره.
إعلانويوم الاثنين الماضي اقتحم 2092 مستوطنا، بينهم وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير ومسؤولون إسرائيليون، المسجد الأقصى بحماية أمنية مشددة من قبل قوات الاحتلال، احتفالا بما تسمى ذكرى توحيد القدس، ورفعوا الأعلام الإسرائيلية داخله.
وتزامن ذلك مع منع قوات الاحتلال الفلسطينيين من دخول المسجد بشكل كامل، والاعتداء بالضرب على حراس المسجد الأقصى وإبعادهم عن الساحات، وفرض طوق أمني على البلدة القديمة وأبوابها في إجراءات وصفها الفلسطينيون بانتهاكات لحرمة المسجد بطريقة غير مسبوقة.