رغم الانتصارات في سباق الترشح.. بايدن وترامب يظهران نقاط ضعف
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
على الرغم من المكاسب الجديدة التي حققها المرشحان لانتخابات الرئاسة الأميركية، الرئيس الديمقراطي، جو بايدن، والرئيس الجمهوري السابق، دونالد ترامب، أظهرت السباقات التمهيدية الأخيرة في أربع ولايات "نقاط ضعف" كبيرة للمرشحين.
ومن المتوقع أن تشهد الانتخابات الرئاسية الأميركية، المقررة في نوفمبر المقبل، منافسة معادة بين بايدن، ومنافسه الجمهوري، ترامب، بعدما ضمنا ما يكفي من المندوبين، خلال الانتخابات التمهيدية.
وعلى مدار 11 شهرا، لم يكن أمام بايدن أي منافس جدي لنيل ترشيح الحزب الديمقراطي، ما جعله يفوز بسهولة بالولايات التي أجريت فيها الانتخابات التمهيدية.
أما ترامب الذي خاص الانتخابات التمهيدية على مدار 16 شهرا فكان متقدما باستمرار على منافسيه في استطلاعات الرأي، وفاز أيضا بكل الولايات التي أجريت بها الانتخابات، باستثناء فيرمونت، والعاصمة الأميركية واشنطن.
وعلى الرغم من الفوز الحاسم الذي حققاه، فإن بقية الطريق لن تكون ممهدة على الجانبين، بالنظر إلى التحديات والرهانات التي تنتظر كل مرشح.
وحقق بايدن وترامب انتصارات جديدة في الانتخابات التمهيدية التي جرت في نيويورك وويسكونسن ورود آيلاند وكونيتيكت، الثلاثاء، لكن ترامب خسر أصوات مهمة ذهبت لصالح منافسته السابقة، نيكي هايلي، التي انسحبت من السباق، بينما واجه بايدن أصوات احتجاجية جديدة لمعسكر "غير ملتزم".
وحصل الرئيس الجمهوري السابق على 75 في المئة على الأقل من الأصوات في الولايات الأربع حتى الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت الشرقي، الأربعاء، لكن هايلي حصلت على 10 في المئة على الأقل من الأصوات في هه الولايات، ما يشير إلى رفض قطاع من الحزب الجمهوري لترشح ترامب.
وكان أداء ترامب هو الأضعف في ولاية كونيتيكت حيث حصل على 78 في المئة من الأصوات، في حين حصلت هايلي على حوالي 14 في المئة، وعلى 13 في المئة في نيويورك، و11 في المئة في رود آيلاند، و13 في المئة في ويسكونسن، وفق واشنطن بوست.
وتقول الصحيفة إن ترامب خسر هذه النسبة الكبيرة من الأصوات رغم قت طويل على انسحاب سفيرته السابقة في الأمم المتحدة من سباق الجمهوريين للرئاسة، بينما لم تعلن هي تأييدها له ولم تبذل حملة ترامب أي جهود لاستمالة ناخبيها.
من جانبها، أدركت حملة بايدن نقطة الضعف هذه، ونشرت فيديو دعائيا، الجمعةـ يتضمن مقاطع لترامب وهو يوجه لها انتقادات لفظية لاذعة، في محاولة من حملة بايدن لاستغلال مؤيديها الجمهوريين والمستقلين الذين تشير استطلاعات الرأي إلى أنهم لن يدعموا الرئيس السابق.
وعلى الجانب الديمقراطي، بات واضحا أنه رغم انتصارات بايدن السهلة في الولايات الأربع، أثبت الناخبون الديمقراطيون الذين يرفضون التصويت له بسبب طريقة تعامله مع الحرب في غزة أنهم مستمرون في الحشد من خلال حملة "غير ملتزم".
وفاز بايدن بحوالي 80 في المئة من الأصوات، لكن خيار "غير ملتزم" حصل على ما بين 8 و15 في المائة من الأصوات في الولايات التي كان ذلك خيارا فيها.
وليس لدى نيويورك خيار "غير ملتزم به"، لذا حث منظمو الحملة الناخبين على ترك أوراق اقتراعهم فارغة.
وقالت متحدثة باسم مجلس الانتخابات في نيويورك إن عدد الأصوات الفارغة سيتم الإعلان عنه في غضون أسبوعين.
وفي رود آيلاند، اختار 14.9 في المئة من الناخبين خيار "غير ملتزم "، وهو ما يمثل حوالي 3750 صوتا، وكانت النسبة 12 في المئة في ولاية كونيتيكت.
وفي ولاية ويسكونسن المتأرجحة الحاسمة، صوت حوالي 8 في المئة على هذا الخيار ، وهو ما يمثل نحو 48 ألف صوت، وهي نسبة أكبر من ضعف هامش فوز بايدن بالولاية، عام 2020.
يذكر أنه في ميشيغان، التي فاز فيها بايدن عام 2020 بعدما صوت أغلبية ناخبيها لترامب في 2016، كتب أكثر من 100 ألف ناخب ديمقراطي "غير ملتزم" على بطاقات الاقتراع في انتخابات فبراير التمهيدية. وبلغت أعداد البطاقات التي حملت العبارة ذاتها بما بين 45 و88 ألفا في ولايات عدة، يوم الثلاثاء الكبير.
وكان هناك اهتمام أكبر لحملة "التخلي عن بايدن" في ميشيغان مقارنة بويسكونسن، بسبب العدد الكبير من السكان العرب الأميركيين في ميشيغان، لكن منظمي التي تهدف إلى هزيمة بايدن احتجاجا على دعمه لحرب إسرائيل في غزة، عملوا على ضمان خسارة بايدن لولاية ويسكونسن أيضا ويرون أن الولاية حاسمة لحرمان بايدن من ولاية ثانية.
وميشيغان وويسكونسن ولايتان متأرجحتان يمكن أن تحددا ما إذا كان بايدن أو ترامب سيصل إلى البيت الأبيض العام المقبل.
وفي انتخابات 2020، تغلب بايدن على ترامب في ويسكونسن بأقل من نقطة مئوية واحدة وفي ميشيغان بأقل من ثلاث نقاط مئوية.
وأظهر استطلاع جديد أجرته صحيفة وول ستريت جورنال، الثلاثاء، أن ترامب يتقدم على بايدن في ست ولايات حاسمة: أريزونا وجورجيا وميشيغان ونيفادا ونورث كارولاينا وبنسلفانيا.
ووفقا للاستطلاع، يتقدم بايدن في ولاية ويسكونسن، ولكن عندما يشمل الاقتراع الاختباري مرشحين من حزب ثالث ومستقلين فإنهما يتعادلان.
فوي خطابله في غرين باي بولاية ويسكونسن، الثلاثاء، وصف المرشح الجمهوري انتخابات عام 2024 بأنها "المعركة النهائية" للأمة.
وجدد د ترامب تحذيره المثير للجدل من "حمام دم" مقبل في الولايات المتحدة، قائلا لأنصاره إن المجتمعات الأميركية تواجه خطر التعرض إلى "النهب والاغتصاب والقتل" بأيدي المهاجرين غير الشرعيين.
واتهم الرئيس الديمقراطي منافسه بتشجيع الجمهوريين في الكونغرس على عدم إقرار تشريع هذا العام كان من شأنه تعزيز الأمن على الحدود الجنوبية وتقديم إجراءات تهدف إلى الحد من الهجرة غير الشرعية.
وأشار نحو 38 في المئة من الجمهوريين إلى الهجرة باعتبارها القضية الأهم في الولايات المتحدة في استطلاع أجرته رويترز/إبسوس في أواخر فبراير شباط.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الانتخابات التمهیدیة ولایة ویسکونسن فی الولایات فی المئة من فی المئة فی من الأصوات فی میشیغان غیر ملتزم فی ولایة
إقرأ أيضاً:
مغردون: كيف سيؤثر اتفاق حماس وترامب على نتنياهو؟
في تطور مفاجئ ضمن مسار الصراع الفلسطيني الإسرائيلي أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عن بدء مفاوضات مباشرة ومتقدمة مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في خطوة تعد الأولى من نوعها، وقد تمهد لتفاهمات تقود إلى وقف شامل لإطلاق النار في قطاع غزة.
وتأتي هذه التطورات بعد اتصالات مكثفة بين الطرفين خلال الأيام القليلة الماضية أسفرت عن إعلان حماس نيتها إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الذي يحمل الجنسية الأميركية عيدان ألكسندر، في مبادرة وُصفت بأنها خطوة لبناء الثقة وفتح المجال أمام تفاهمات أوسع لوقف إطلاق النار.
من جانبه، أشاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بهذا الإعلان، وكتب في منشور على منصات التواصل الاجتماعي "أنا ممتن لكل من ساهم في تحقيق هذا النبأ التاريخي"، واصفا عملية الإفراج بأنها "بادرة حسن نية".
pic.twitter.com/ifaRjPPHvv
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) May 11, 2025
وأضاف ترامب "نأمل أن تكون هذه أولى الخطوات الأخيرة اللازمة لإنهاء هذا النزاع الوحشي"، معربا عن أمله في أن يتم إطلاق سراح جميع الأسرى، وإنهاء القتال المستمر في غزة.
وقد حظي الاتفاق بين حركة حماس وإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بانتشار واسع على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تفاعل مغردون فلسطينيون وعرب بشكل كبير مع الخبر، واعتبر العديد منهم أن هذه الخطوة تمثل "اتفاقا تاريخيا" قد يفتح آفاقا جديدة نحو إنهاء الحرب على غزة.
????عاجل .. معلومات عن اتفاق تاريخي بين حماس وامريكا هو الأول من نوعه ومن دون اسرائيل
— ٍñäþīlä fäḑễl (@NabilaFadel6060) May 11, 2025
إعلانوتركزت تعليقات المغردين على أهمية هذه المبادرة في تغيير قواعد اللعبة، معتبرين أن التفاوض المباشر بين "حماس" وواشنطن يعد تطورا سياسيا غير مسبوق في سياق الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وفي هذا السياق، أشار الإعلامي والكاتب السياسي فايد أبو شمالة إلى أن تأثير اتفاق حماس والأميركيين على الكيان الإسرائيلي سيعتمد على ما سيحدث في الشارع الإسرائيلي، حيث تصل بعض التوقعات حد القول إن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ستسقط، في حين يرى آخرون أن انتخابات مبكرة قد تُجرى.
ما تأثير اتفاق حماس والأمريكان على الكيان؟
سيعتمد ذلك على ما سيحدث في الشارع الإسرائيلي، بعض التوقعات تصل حد القول أن حكومة نتنياهو ستسقط والبعض يقول انتخابات مبكرة وهناك من يستبعد كل ذلك ويرى ان نتنياهو سيواصل المناورات حتى أكتوبر من العام القادم وهو الموعد المحدد لانتخابات… https://t.co/hZCvLa4xQC
— Fayed Abushammalah. فايد أبو شمالة (@fayedfa) May 11, 2025
في المقابل، هناك من يستبعد هذا السيناريو، ويرى أن نتنياهو سيواصل المناورات حتى أكتوبر/تشرين الأول من العام المقبل، وهو الموعد المحدد لانتخابات جديدة.
كما يعتقد البعض أن الإدارة الأميركية ستسعى إلى وقف الحرب بطريقة أو بأخرى بعد الإفراج عن الجندي الأميركي الإسرائيلي.
بدوره، علق الناشط تامر عبر منصة "إكس" قائلا "هذا الاتفاق كان مقترحا أميركيا بعد انتهاء الهدنة وافقت عليه حماس، لكن إسرائيل رفضته حينها، وتراجعت إدارة ترامب تحت الضغط، الآن عاد الاتفاق إلى الطاولة وتم تفعيله من جديد، نتنياهو عارضه بشدة"، معتبرا أنه "يميز بين الجنود الإسرائيليين، ويسحب بساط المفاوضات من تحت قدميه ويقلص سيطرته عليها".
حماس تعلن أنها ستطلق سراح الأسير الإسرائيلي عيدان ألكسندر، الحامل للجنسية الأمريكية.
هذا الاتفاق كان مقترحًا أمريكيًا بعد انتهاء الهدنة؛ وافقت عليه حماس، لكن إسرائيل رفضته حينها، وتراجعت إدارة ترامب تحت الضغط. الآن عاد الاتفاق إلى الطاولة وتم تفعيله من جديد. نتنياهو عارضه بشدة،… pic.twitter.com/jV8vy3zVLp
— Tamer | تامر (@tamerqdh) May 11, 2025
إعلانوتساءل مدونون آخرون "ماذا عن نتنياهو بعد التفاهمات الأولية بين حماس والإدارة الأميركية؟ هل سيرد برفض علني يترجم على الأرض بمجازر جديدة؟ أم سيضطر للانحناء أمام ضغوط ترامب وصفقاته؟".
بعد التفاهمات الأولية بين حماس والإدارة الأمريكية… ماذا عن نتنياهو؟
هل سيرد برفضٍ علني يُترجم على الأرض بمجازر جديدة، أم سيضطر للانحناء أمام ضغوط ترامب وصفقاته؟
الحديث يدور عن صفقة جزئية – الأسير عيدان مقابل إدخال المساعدات، دون وقف إطلاق نار شامل.
مكتب نتنياهو أكد أن -… pic.twitter.com/MpfEPdiYbY
— الحـكـيم (@Hakeam_ps) May 11, 2025
ورأى مغردون أن من المؤكد أن ترامب لم ولن يبيع "إسرائيل"، لكنه ربما باع نتنياهو، خصوصا مع بدء التوقعات التي تتحدث عن إمكانية إجراء انتخابات مبكرة.
من المؤكد أن ترمب لم ولن يبيع "اسرائيل" .. ولكنه ربما باع نتنياهو !
في الكيان بدأوا يتحدثون عن توقعات بإجراء انتخابات مبكرة. https://t.co/XuAZZmTPCz
— Dima Halwani (@DimaHalwani) May 11, 2025
في المقابل، يعتقد آخرون أن نتنياهو سيختار الحفاظ على ائتلافه الحكومي بدلا من إرضاء ترامب، لأنه يرى في وقف الحرب على غزة انهيارا لحكومته التي تشكل له مأمنا من السجن ووسيلة للبقاء في السلطة.
ويشير هؤلاء إلى أن نتنياهو سيحاول كعادته المناورة والمراوغة لتفادي خسارة أي طرف، لكن الوقت ينفد.
كما تساءل نشطاء "ماذا بعد الصفقة بين المقاومة وترامب؟ هل ستتطور إلى اتفاق شامل مع نتنياهو؟ وهل يمكن أن تكون الهدنة المؤقتة تمهيدا لهدنة طويلة الأمد؟".
من جانبهم، اعتبر مدونون أن حركة حماس لم تستسلم، ولم تقدم تنازلات خلال مسار التفاوض، بل حافظت على ثوابتها الأساسية، والتي مثلت ركيزتين رئيسيتين اعتمدت عليهما الحركة في جميع مراحل التفاوض غير المباشر.
لا استسلام ولا شئ بالمجان؛ ركيزتين أساسيتن استندت إليهما حركة حمــاس طول مراحل التفاوض غير المباشر؛ حيث من خلالهما كسرت الحركة لاءات الاحتلال المغلظة، مثل لا للإفراج عن أسرى المؤبدات ولا لعودة النازحين من الجنوب للشمال ولا لتفكيك محور نتساريم.. الخ
واليوم تنجح حماس في تحقيق…
— عزات جمال ???????? (@3zJamal) May 11, 2025
إعلانوأوضح ناشطون أن من خلال هاتين الركيزتين نجحت حماس في كسر "لاءات" الاحتلال الصارمة، مثل: لا للإفراج عن أسرى المؤبدات، لا لعودة النازحين من الجنوب إلى الشمال، لا لتفكيك محور نتساريم.
وأكدوا أن ما يحدث اليوم يمثل اختراقا تفاوضيا مهما، حيث تسجل حركة حماس سابقة تاريخية، باعتبارها أول حركة تحرر فلسطينية تخوض مفاوضات سياسية مباشرة مع الإدارة الأميركية، دون أن تنبذ الكفاح المسلح، أو تتخلى عن سلاحها، أو تتنصل من مشروعها الوطني التحرري.